لبنان يدخل اليوم في مرحلة «التوقيتين»

يدخل لبنان اليوم مرحلة «التوقيتين»، بعد تمرد أغلبية مسيحية على قرار حكومي بتأجيل اعتماد التوقيت الصيفي إلى ما بعد شهر رمضان، وسط توترات سياسية اتخذت طابعا طائفياً عكست هشاشة العلاقة بين المكونات، ودفعت برئيس الحكومة نجيب ميقاتي إلى إلغاء جلسة لحكومته كانت مقررة اليوم.
واتخذ الخلاف شكل انقسام طائفي، فقد ارتفعت أصوات مسؤولين في قوى سياسية مسيحية رفضاً للقرار الحكومي، كما تم تداول مقاطع صوتية وبيانات تؤكد التزام التوقيت العالمي في مناطق لبنانية عدة وترفض قرار إرجاء الانتقال إلى التوقيت الصيفي إلى ما بعد رمضان.
وطلبت الأمانة العامة لحزب «الكتائب اللبنانية» من جميع العاملين في البيت المركزي «الالتزام بالحضور إلى العمل حسب التوقيت العالمي المعتمد، وعدم التقيد بتأجيل اعتماد التوقيت الصيفي الصادر عن رئاسة الحكومة اللبنانية». وقال في بيان إن «جميع الاجتماعات الحزبية سوف تعقد بالمواعيد المحددة، حسب التوقيت الصيفي الجديد». كما أعلنت محطتا «إل بي سي» و«إم تي في» وإذاعة «صوت لبنان» التابعة لـ«حزب الكتائب» عدم الالتزام بالقرار الحكومي، فيما أصدرت البطريركية المارونية بياناً أكد الالتزام بتقديم الساعة ساعة واحدة منتصف ليل السبت – الأحد.
ورفض ميقاتي، بدوره، إعطاء أي طابع طائفي للخطوة التي وصفها بـ«الإجراء الإداري»، مؤكداً أن «البعض يريد تحويل الأنظار عن تعطيله عملية الانتخاب (لرئيس الجمهورية)، أو فشله في تأمين التوافق المطلوب لإتمام هذا الاستحقاق، بالتصويب مجدداً على الحكومة»، معتبراً أننا «نشهد محاولة لجر البلاد إلى انقسام طائفي لتأجيج الصراعات، وإعطاء إجراء إداري بحت منحى طائفياً بغيضاً».
الخلافات السياسية تقسم لبنان إلى توقيتين