د. التركي: تصريحات نوري المالكي اللامسؤولة تغذي التطرف والإرهاب والطائفية

أدانت رابطة العالم الإسلامي التصريحات الطائفية التي صدرت عن نائب الرئيس العراقي نوري المالكي، وعدتها «تصريحات تغذي التطرف والإرهاب والطائفية المقيتة».
جاء ذلك ضمن بيان أصدره الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، أوضح خلاله أن الرابطة «تابعت بأسى التصريحات التي صدرت عن نائب الرئيس العراقي نوري المالكي ضد المملكة العربية السعودية، واتهامه لها بتغذية الإرهاب والتطرف، والتي عبرت بكل وضوح عن الحقد الطائفي لدى المالكي، والذي يعبر بلسان المدّ الصفوي المعروف بإشعال الفتنة في أرجاء وطننا العربي والإسلامي».
واستنكر التركي «التصريحات غير المسؤولة وصدورها من مسؤول في دولة العراق الشقيقة التي طالما وقفت المملكة بجانبها في أحلك الظروف استجابة لنداء العروبة والإسلام». وأوضح أن هذه التصريحات والإساءات «توقد نار الطائفية، وتشعل فتيل التطرف، وتحقق رغبات أعداء الأمة في مزيد تمزيقها وتفريقها»، مؤكدا على أنه «يجب على العلماء والمفكرين والمثقفين الرد على هذه الإساءات وبيان زيفها، وأن الواجب على الحكومة العراقية أن تراعي حقوق الجوار وأن تسعى لإخماد الفتنة بدلا من إشعالها».
وقال الدكتور التركي إن السعودية عانت من التطرف والتفجيرات والتخريب «لكنها بفضل الله تخلصت من هذه الآفة الخطيرة بجهودها الأمنية والفكرية، حيث نشرت الوعي الوسطي بين الناس، وبخاصة فئة الشباب، وأقامت الندوات والمؤتمرات التي بينت خطر الإرهاب والتطرف على وحدة الأمة واستقرارها، وقامت بملاحقة المتطرفين والمشبوهين والمخربين والعملاء الذين كانوا وراء هذه العمليات الإرهابية»، مشيرا إلى أنه «إذا أرادت أي دولة أن تقضي على الإرهاب والتطرف في أراضيها فعليها أن تستفيد من تجربة المملكة في محاربته والقضاء عليه».
وأفاد بأن «التفسير الوحيد لهذه الحملات المسعورة والإساءات المتكررة من المالكي وغيره من أصحاب الأقلام المأجورة هو معارضتهم للسياسة الحكيمة التي تنتهجها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز تجاه قضايا الأمة المصيرية، وحمل لواء العدل، والوقوف مع المظلوم والأخذ على يد الظلمة أينما كانوا وحيثما وُجدوا».
وأكد أن المكانة التي تبوأتها المملكة العربية السعودية «استفزت الحاقدين والكائدين لها، وأصابت أعداء الأمة في مقتل، فتخبط القوم وفقدوا توازنهم، فسقطت أقنعتهم وتلعثمت ألسنتهم وتكسرت أقلامهم وانكشف زيفهم، وعرفت الأمة حقدهم وعمالتهم».