تلويح روسي بتوغل صوب كييف ولفيف

قالت موسكو، أمس، إنَّها ستضطر للتوغل في العمق الأوكراني باتجاه العاصمة كييف ومدينة لفيف في الغرب، من أجل تحقيق أهداف «العملية العسكرية الخاصة» التي أطلقتها قبل أكثر من عام في أوكرانيا.
وقال نائب رئيس مجلس الأمن القومي دميتري ميدفيديف، حليف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين: «نحتاج إلى حماية أراضي روسيا الاتحادية»، من خلال ممرات منزوعة السلاح حول المناطق الأوكرانية التي ضمتها روسيا في سبتمبر (أيلول) الماضي، مضيفاً: «نحتاج إلى التخلص من جميع الأجانب الموجودين هناك، بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى، وإنشاء منطقة عازلة يحظر فيها استخدام أي نوع من الأسلحة ذات المدى المتوسط والقصير؛ أي مساحة من 70 إلى 100 كيلومتر، يتم نزع سلاحها». وأكَّد أنَّه «إذا لزم الأمر»، سيصل الجيش الروسي إلى كييف أو لفيف من أجل القضاء على «المرض»، بحسب وكالة «ريا نوفوستي».
ويقول الكرملين، إنَّه بصدد إطلاق حملة تهدف لتعزيز الأوضاع الميدانية على الجبهة من خلال تجنيد أكثر من 400 ألف شخص، حسبما نقلت وكالة «بلومبرغ» عن مصادر رسمية مطلعة رفضت الإفصاح عن هويتها. وقالت المصادر إنَّه بهذا النوع من التجنيد، فإنَّ الكرملين يتفادى إطلاق تعبئة عامة مثيرة للجدل، كما حدث في الخريف الماضي.
بدورها، تقول أوكرانيا إنَّها لن تقبل أبداً بالسيطرة الروسية على أي من أراضيها، وتخطط لشن هجوم مضاد قريباً، في وقت يبدو أنَّ الهجومَ الروسي في باخموت يتعثر. ولم ترد تعليقات بعدُ من موسكو على تلميحات بأنَّ قواتها في باخموت تتراجع، لكن يفغيني بريغوجين رئيس مجموعة «فاغنر»، أدلى بتصريحات في الأيام القليلة الماضية حذَّر فيها من هجوم أوكراني مضاد. ورصد مراسلون قرب جبهة القتال الأمامية شمال باخموت، مؤشرات تتَّسق مع ما قيل عن احتمال تراجع الهجوم الروسي في المنطقة.
أوكرانيا تعدّ لهجوم مضاد... وموسكو تلوّح بالتوغل في اتجاه كييف ولفيف