محادثات مصرية - هولندية لمواجهة «الهجرة غير المشروعة»

مسؤولون من الجانبين ناقشوا ملفات ثنائية ودولية

جولة المشاورات المصرية - الهولندية بالقاهرة (الخارجية المصرية)
جولة المشاورات المصرية - الهولندية بالقاهرة (الخارجية المصرية)
TT
20

محادثات مصرية - هولندية لمواجهة «الهجرة غير المشروعة»

جولة المشاورات المصرية - الهولندية بالقاهرة (الخارجية المصرية)
جولة المشاورات المصرية - الهولندية بالقاهرة (الخارجية المصرية)

أجرت مصر وهولندا جولة محادثات في القاهرة للتشاور بشأن المتغيرات الدولية سياسياً واقتصادياً، وكذلك مناقشة المستجدات في أفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا، فضلاً عن التعاون لمواجهة «الهجرة غير المشروعة». ووفق إفادة لوزارة الخارجية المصرية (الجمعة)، فإن «مصر وهولندا قامتا بإجراء مراجعة شاملة لكافة جوانب علاقاتهما الثنائية، خصوصاً السياسية والاقتصادية والثقافية»، وبحث البلدان سبل فتح أفق أوسع لعلاقاتهما وتعزيزها في مجالات جديدة، والاستفادة الاقتصادية المتاحة لتحقيق المصالح المشتركة، وذلك خلال أعمال جولة المشاورات السياسية المصرية - الهولندية التي عقدت بالقاهرة، برئاسة مساعد وزير الخارجية المصري للشؤون الأوروبية إيهاب نصر، وسكرتير عام وزارة الخارجية الهولندية بول هویتس.
واتفق الجانبان خلال المحادثات على «أهمية استمرار التشاور السياسي، وتبادل الزيارات واللقاءات على مختلف المستويات بين البلدين للتشاور وتبادل وجهات النظر حول القضايا محل الاهتمام المشترك، ومعالجة الموضوعات العالقة بشكل بناء».
وأكدت «الخارجية المصرية» أن مساعد وزير الخارجية المصري استعرض مجموعة من الفرص الاستثمارية المتاحة في مصر، خصوصاً في قطاعات الطاقة والاتصالات والسياحة والزراعة والموانئ، واستعرض حوافز الاستثمار التي تقدمها مصر، مؤكداً «حرص (الهيئة العامة للاستثمار بمصر) على تذليل العقبات التي تواجه المستثمرين وحل مشكلاتهم». وأشار إلى «الأهمية التي توليهــا مصــر لجذب المستثمرين الهولنديين، حيث يأتي حجم الاستثمارات الهولندية في مصر في المرتبة الثالثة بين الاستثمارات الأجنبية، بإجمالي استثمارات بلغت حوالي 4.7 مليار دولار عام 2022 موزعة على 752 مشروعاً».
وشدد مساعد وزير الخارجية المصري على «أهمية تعزيز التبادل التجاري بين البلدين، الذي بلغ خلال عام 2021 حوالي 1.655 مليار دولار»، مؤكداً أن «هناك فُرصاً اقتصادية (واعدة) لزيادة حجم الصادرات المصرية، وتوطين بعض الصناعات الهولندية والاستفادة من المزايا التي تتيحها التجمعات الاقتصادية المنضمة إليها مصر لتصدير تلك المنتجات المصنعة في مصر بدون عوائق جمركية»، لافتاً إلى «أهمية إنشاء مجلس لرجال الأعمال بين البلدين».
وحسب بيان وزارة الخارجية المصرية، فقد تناولت جولة المشاورات مجموعة من المتغيرات الدولية سياسياً واقتصادياً والأوضاع الإقليمية في أفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا، كما «بحثت العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي وسبل تطويرها لمواجهة التحديات التي فرضتها المتغيرات الدولية الجديدة، خصوصاً أزمتي الطاقة والغذاء، فضلاً عن التعاون لمواجهة (الهجرة غير المشروعة)، ومعالجة أسبابها الجذرية»، و«متابعة نتائج المؤتمر السابع والعشرين للدول الأطراف بالاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة لتغير المناخ (كوب 27) الذي عقد في شرم الشيخ المصرية، نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وسبل الاستفادة من المبادرات التي طرحتها مصر خلال فترة رئاستها الحالية للمؤتمر، فضلاً عن تبادل وجهات النظر حول تطورات الأوضاع في ليبيا وسوريا وأوكرانيا والساحل الأفريقي وشرق أفريقيا».


مقالات ذات صلة

قتيل وعشرات الجرحى بحادث القطار في هولندا

العالم قتيل وعشرات الجرحى بحادث القطار في هولندا

قتيل وعشرات الجرحى بحادث القطار في هولندا

أصيب نحو 30 شخصاً بجروح بينهم عدة إصابتهم خطرة، اليوم الثلاثاء، بعدما خرج قطار عن السكة في فورشوتن في جنوب هولندا على ما أفادت أجهزة الطوارئ. وخرج القطار عن السكة قرابة الساعة 03:25 (الساعة 01:25 بتوقيت غرينتش) بعدما اصطدم بمعدات بناء على السكة في هذه البلدة الواقعة في ضاحية لاهاي الشمالية الشرقية على ما أوضح المصدر نفسه.

«الشرق الأوسط» (لاهاي)
الرياضة فان دايك رداً على باستن وخوليت: لسنا رجالاً آليين... صعب أن نلعب دوماً بثبات!

فان دايك رداً على باستن وخوليت: لسنا رجالاً آليين... صعب أن نلعب دوماً بثبات!

ردّ قائد دفاع منتخب هولندا لكرة القدم فيرجيل فان دايك، على انتقادات مواطنيه، نجمي اللعبة السابقين ماركو فان باستن ورود خوليت، بعد الخسارة المذلة التي تعرض لها منتخب «الطواحين» أمام فرنسا 0 - 4، في انطلاق مشواره ضمن تصفيات كأس أوروبا 2024. وتعرّض فان دايك ورفاقه لانتقادات لاذعة بعد الخسارة أمام كيليان مبابي ورفاقه، السبت الماضي، حيث وُصف قطب دفاع ليفربول الإنجليزي بأنه «يخلق الفوضى»، حسب فان باستن الذي قاد هولندا إلى إحراز لقبها الوحيد الكبير في كأس أوروبا 1988. وتابع حامل الكرة الذهبية ثلاث مرات: «ليس واضحاً.

«الشرق الأوسط» (أمستردام)
الرياضة هولندا لرد فعل قوي أمام جبل طارق... وكومان: الفيروس ترك بصمته

هولندا لرد فعل قوي أمام جبل طارق... وكومان: الفيروس ترك بصمته

سيتعرض منتخب جبل طارق المتواضع لرد فعل قوي عندما يسافر إلى روتردام يوم الاثنين المقبل لمواجهة هولندا، التي تلقت هزيمة مذلة في فرنسا أمس الجمعة في بداية مشوارها في التصفيات المؤهلة لنهائيات بطولة أوروبا لكرة القدم 2024. وقال المدرب رونالد كومان إنه يبحث عن رد فعل من لاعبيه في مباراتهم المقبلة بالتصفيات بعد خسارة فريقه في مباراة من جانب واحد 4 - صفر في استاد فرنسا في مباراته الافتتاحية بالمجموعة الثانية.

«الشرق الأوسط» (روتردام)
الرياضة خمسة لاعبين يغادرون معسكر هولندا بسبب «عدوى فيروسية»

خمسة لاعبين يغادرون معسكر هولندا بسبب «عدوى فيروسية»

أعلن الاتحاد الهولندي لكرة القدم الخميس أن خمسة لاعبين تركوا الحصة التدريبية عشية المباراة الأولى للمنتخب في تصفيات كأس أوروبا 2024 ضد مضيفته فرنسا في باريس بسبب إصابتهم بفيروس. وسيضطر المنتخب «البرتقالي»، الذي تعرض لصفعة هذا الأسبوع بانسحاب لاعب وسط برشلونة الإسباني فرنكي دي يونغ ومهاجم أياكس أمستردام ستيفن بيرخفين بسبب الإصابة، إلى الاستغناء عن خدمات مهاجم ليفربول الإنجليزي كودي خاكبو ومدافعي بايرن ميونيخ الألماني ماتيس دي ليخت ونيوكاسل الإنجليزي سفين بوتمان وحارس مرمى أندرلخت البلجيكي بارت فيربروغن. كما سيغيب لاعب أيندهوفن جوي فيرمان القادم لتعويض غياب دي يونغ الذي يعاني من آلام في الفخذ. و

«الشرق الأوسط» (باريس)
نسخة مطورة للوحة شهيرة بواسطة الذكاء الصناعي تثير جدلاً في هولندا

نسخة مطورة للوحة شهيرة بواسطة الذكاء الصناعي تثير جدلاً في هولندا

تثير نسخة مطورة بواسطة الذكاء الصناعي من لوحة «الفتاة ذات القرط اللؤلؤي» للفنان الهولندي يوهانس فيرمير، وهي من أشهر الأعمال الفنية في تاريخ الرسم، جدلاً في متحف هولندي، في ظل تمدد هذه التكنولوجيا نحو مختلف القطاعات حول العالم. للوهلة الأولى، يلاحظ الرائي اللمعان نفسه والنظرة الرمزية عينها للفتاة في اللوحة الأصلية، لكن عند الفحص الدقيق، تظهر تفاصيل غريبة لافتة للنظر. الفتاة في هذه اللوحة ليس لديها قرط واحد فقط بل قرطان متلألئان؛ واحد على كل جانب، مع نمش بلون أحمر غير طبيعي على وجهها. نسخة الذكاء الصناعي من هذا العمل جزء من معرض في متحف «ماورتشهاوس» في لاهاي، يجمع بين نسخ صنعها هواة عن اللوحة ال

«الشرق الأوسط» (لاهاي)

أميركا تكثّف ضرباتها على الحوثيين ووزير دفاعها يتوعّد إيران

عنصر حوثي يحمل قاذفة قنابل خلال المشاركة في تشييع جنازة أشخاص قتلوا إثر ضربة أميركية (أ.ف.ب)
عنصر حوثي يحمل قاذفة قنابل خلال المشاركة في تشييع جنازة أشخاص قتلوا إثر ضربة أميركية (أ.ف.ب)
TT
20

أميركا تكثّف ضرباتها على الحوثيين ووزير دفاعها يتوعّد إيران

عنصر حوثي يحمل قاذفة قنابل خلال المشاركة في تشييع جنازة أشخاص قتلوا إثر ضربة أميركية (أ.ف.ب)
عنصر حوثي يحمل قاذفة قنابل خلال المشاركة في تشييع جنازة أشخاص قتلوا إثر ضربة أميركية (أ.ف.ب)

ركَّزت الولايات المتحدة ضرباتها، يوم الخميس، على تحصينات الحوثيين في صعدة والجوف، وصولاً إلى الحديدة، غرباً على البحر الأحمر، استمراراً لحملتها المتصاعدة لإرغام الجماعة على التوقف عن تهديد الملاحة ومهاجمة إسرائيل.

ومع عدم وجود سقف زمني لانتهاء الحملة التي أمر بها الرئيس دونالد ترمب، في 15 مارس (آذار) الماضي، توعد وزير الدفاع بيت هيجسيث إيران لجهة دعمها للحوثيين الذين يقولون إن تصعيدهم يأتي لمناصرة الفلسطينيين في غزة.

ومنذ بدء الحملة، نفّذ الجيش الأميركي أكثر من ألف ضربة استهدفت أغلب المناطق الخاضعة للحوثيين ابتداءً من معقلهم الرئيسي في صعدة، وصولاً إلى صنعاء وضواحيها وعمران وذمار والبيضاء وإب وانتهاء بخطوط التماس في مأرب والجوف وجنوبَ الحديدة.

وبحسب ما أورده الإعلام الحوثي، استهدفت 3 غارات، الخميس، مديرية كتاف في صعدة، حيث معقل الجماعة الرئيسي، كما استهدفت غارة موقعاً في مدينة الحديدة على البحر الأحمر.

لهب ودخان يتصاعد في ليل صنعاء إثر غارات أميركية على موقع مفترض للحوثيين (إ.ب.أ)
لهب ودخان يتصاعد في ليل صنعاء إثر غارات أميركية على موقع مفترض للحوثيين (إ.ب.أ)

إلى ذلك اعترفت الجماعة بتلقي سلسلة من الغارات على مواقعها في مديرية «خب والشعف»، التابعة لمحافظة الجوف (شمال شرقي صنعاء)، دون التطرق إلى الخسائر العسكرية على مستوى العتاد والعناصر، كما هو دأب الجماعة في التعتيم على الأضرار بهدف الإبقاء على معنويات أتباعها.

ويوم الثلاثاء، كانت بريطانيا انضمت لأول مرة إلى ضربات ترمب ضد الحوثيين؛ حيث استهدفت في عملية مشتركة مع الجيش الأميركي موقعاً في جنوب صنعاء لتجميع الطائرات المسيرة، مستخدمة مقاتلات «تايفون» وقنابل دقيقة التوجيه.

وعلى الرغم من حديث الجيش الأميركي عن تقليص قدرات الجماعة الحوثية على شن الهجمات إلى نحو النصف، فإن الحكومة اليمنية ترى أن التهديد لا يمكن أن ينتهي دون وجود قوة على الأرض، داعية إلى إسناد قواتها الشرعية لتولي هذه المهمة.

وتسببت الضربات (بحسب البيانات الأميركية) في مقتل المئات من مقاتلي الحوثيين وعدد كبير من قادتهم، بمن في ذلك مسؤولون كبار عن الصواريخ والطائرات المسيرة. كما دمرت الضربات عدة منشآت للقيادة والسيطرة، وأنظمة دفاع جوي، ومرافق تصنيع أسلحة متقدمة، ومستودعات تخزين للأسلحة المتطورة.

وعيد أميركي لإيران

على وقع الهجمات الحوثية المستمرة ضد القوات الأميركية، وباتجاه إسرائيل حذر وزير الدفاع الأميركي، بيت هيجسيث، إيران، من أنها ستدفع ثمن دعمها للحوثيين في اليمن.

وكتب هيجسيث على منصة «إكس» رسالة إلى إيران: «نرى دعمكم الفتاك للحوثيين. نعرف تماماً ما الذي تفعلونه. وأنتم تدركون جيداً ما يستطيع الجيش الأميركي فعله، وقد تم تحذيركم. ستدفعون الثمن في الوقت والمكان الذي نختاره».

وأعاد هيجسيث نشر رسالة سبق أن نشرها الرئيس دونالد ترمب على منصة «تروث سوشيال»، في مارس، وقال فيها الرئيس إنه سيعتبر إيران مسؤولة عن أي هجمات تنفذها الجماعة الحوثية.

وتتولى حاملتا الطائرات الأميركية «هاري ترومان» و«كارل فينسون»، مهمة ضرب الحوثيين؛ حيث تتمركز الأولى مع مجموعتها في شمالي البحر الأحمر، في حين تتمركز الأخيرة في البحر العربي.

كما عزَّز الجيش الأميركي وجوده في الأسابيع الماضية، ونشر 6 قاذفات من طراز «بي - 2» في جزيرة دييغو غارسيا في المحيط الهندي، وهو موقع يقول الخبراء إنه مثالي للعمليات في الشرق الأوسط.

وخسرت القوات الأميركية، هذا الأسبوع، أولى مقاتلاتها في البحر الأحمر، في حادث لم تتضح تفاصيله، لتضاف بذلك إلى نحو 7 مسيّرات فقدتها منذ بدء حملة ترمب الجديدة.

عنصر حوثي في صنعاء يعاين الأضرار في موقع ضربته غارة أميركية (أ.ب)
عنصر حوثي في صنعاء يعاين الأضرار في موقع ضربته غارة أميركية (أ.ب)

ولم تتخذ حتى الآن واشنطن تغييراً في استراتيجية حملتها على الحوثيين؛ إذ باتت الضربات اليومية أمراً روتينياً على مختلف المواقع التي يُعتقد أنها لتخزين الأسلحة والقدرات العسكرية، لكن لا يستبعد المراقبون أن تدعم واشنطن عملية برية يقودها الجيش اليمني.

وتعهَّد الجيش الأميركي مواصلة تصعيد الضغط والعمل على تفكيك قدرات الحوثيين بشكل أكبر، ما داموا استمروا في عرقلة حرية الملاحة، مؤكداً تنفيذ أكثر من ألف ضربة من بدء العملية التي أطلق عليها «الفارس الخشن».

وكانت الولايات المتحدة فرضت حظراً على دخول الوقود إلى موانئ سيطرة الحوثيين منذ الخامس من أبريل (نيسان)، ودمرت مقاتلاتها قبل أسبوعين ميناء رأس عيسى النفطي، عندما حاولت الجماعة تحدي قرار الحظر.

هجمات جديدة

في ظل مزاعم الحوثيين أنهم مستعدون لمواجهة «طويلة الأمد» مع الولايات المتحدة، مع تهوينهم من أثر الضربات الجوية على قدراتهم، أعلن المتحدث العسكري باسمهم، يحيى سريع، ليل الأربعاء، شن هجمات جديدة ضد القوات الأميركية وباتجاه إسرائيل.

وادعى المتحدث الحوثي استهداف حاملة الطائرات الأميركية «كارل فينسون» والقطع المرافقة لها في بحر العرب بالطائرات المسيرة، دون أن يؤكد الجيش الأميركي هذه المزاعم.

مجسم لطائرة من دون طيار وضعه الحوثيون في أحد شوارع صنعاء (إ.ب.أ)
مجسم لطائرة من دون طيار وضعه الحوثيون في أحد شوارع صنعاء (إ.ب.أ)

وفي السياق نفسه، ادعى سريع في بيان متلفز تنفذ عملية ضد أهداف عسكرية في منطقة تل أبيب بثلاث طائرات مُسيرة، ومهاجمة هدف حيوي إسرائيلي في منطقة عسقلان بطائرة مُسيرة. ولم يعلق الجيش الإسرائيلي على هذه الادعاءات.

وتتبنى الجماعة بشكل شبه يومي مهاجمة القوات الأميركية في البحر الأحمر والبحر العربي حيث تتمركز حاملتا طائرات مع القطع الحربية المرافقة، كما تبنت مهاجمة إسرائيل بـ16 صاروخاً وعدد من المسيرات منذ بدء حملة ترمب.

ومنذ انخراط الحوثيين في الصراع البحري والإقليمي بعد السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، أطلقوا نحو 200 صاروخ ومسيرة باتجاه إسرائيل، وتسببت هجماتهم البحرية في غرق سفينتين، وقرصنة ثالثة.

وتلقت الجماعة نحو ألف غارة وضربة جوية، في عهد الرئيس جو بايدن، بين 12 يناير (كانون الثاني) 2024. و20 يناير 2025. قبل أن تتوقف إثر هدنة غزة المنهارة بين إسرائيل وحركة «حماس».

الجيش الأميركي نفذ أكثر من ألف ضربة ضد مواقع الحوثيين في اليمن منذ منتصف مارس (إ.ب.أ)
الجيش الأميركي نفذ أكثر من ألف ضربة ضد مواقع الحوثيين في اليمن منذ منتصف مارس (إ.ب.أ)

وردَّت إسرائيل على الهجمات الحوثية السابقة في خمس موجات انتقامية، كان آخرها في 10 يناير (كانون الثاني) الماضي؛ حيث ضربت موانئ ومستودعات وقود ومحطات كهرباء في صنعاء والحديدة، كما طالت الغارات مطار صنعاء الدولي.

ولم تردّ إسرائيل على أي هجمة للحوثيين حتى الآن منذ أطلق ترمب حملته؛ إذ يبدو أنها تركت المهمة للقوات الأميركية التي كثفت ضرباتها على مخابئ سلاح الجماعة وتحصيناتها وخطوط تماسها مع القوات الحكومية.

ويربط الحوثيون توقف هجماتهم بإنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وإدخال المساعدات، في حين تربط واشنطن وقف حملتها بإنهاء تهديد الجماعة للملاحة.

يُشار إلى أن مسار السلام في اليمن توقف منذ انخراط الحوثيين في التصعيدين البحري والإقليمي، وسط مخاوف أممية من انهيار التهدئة القائمة مع القوات الحكومية لأكثر من 3 أعوام، والعودة إلى جولة أخرى من القتال قد تكون الأكثر عنفاً.