من المدير الفني الذي يجب أن يقود توتنهام بعد رحيل أنطونيو كونتي؟

تقارير ربطت القيادة الفنية لتوتنهام بعدد من المدربين مثل ماوريسيو بوكيتينو وتوماس توخيل ولويس إنريكي

توخيل وتشيلسي ولقب دوري ابطال اوروبا في مايو 2021 في بورتو (غيتي)
توخيل وتشيلسي ولقب دوري ابطال اوروبا في مايو 2021 في بورتو (غيتي)
TT

من المدير الفني الذي يجب أن يقود توتنهام بعد رحيل أنطونيو كونتي؟

توخيل وتشيلسي ولقب دوري ابطال اوروبا في مايو 2021 في بورتو (غيتي)
توخيل وتشيلسي ولقب دوري ابطال اوروبا في مايو 2021 في بورتو (غيتي)

حالة الغضب التي أظهرها أنطونيو كونتي، عقب المباراة التي انتهت بالتعادل مع ساوثهامبتون 3 - 3، يوم السبت الماضي، كانت بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير، بالنسبة له، لدى مسؤولي النادي الذي يحتل المركز الرابع في «الدوري الإنجليزي الممتاز». وخرج توتنهام مؤخراً من بطولة «كأس إنجلترا»، وكذلك من «دوري أبطال أوروبا»، ثم شاهد كونتي فريقه يتلقى هدفين خلال آخِر 13 دقيقة من مباراته أمام ساوثهامبتون، وهو ما أثار غضبه، فمن يجب أن يكون خليفته؟ «الغارديان» تُلقي الضوء هنا على 8 مديرين فنيين طُرحت أسماؤهم، أو يجب أن يكونوا على رادار النادي.

- ماوريسيو بوكيتينو
تشير تقارير، منذ فترة طويلة، إلى أن المدير الفني الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو سيعود على الأرجح لقيادة توتنهام. وهناك شعور بأن هناك عملاً لم يكتمل بين الطرفين، بالإضافة إلى أن جمهور توتنهام يحب بوكيتينو، وسوف يستقبله بحفاوة كبيرة في حال عودته. ومع ذلك كان بوكيتينو يريد إعادة بناء الفريق، خلال ولايته السابقة، ولم يجرِ دعمه بشكل جيد من قِبل رئيس النادي دانيال ليفي، لذلك سوف يطلب ضمانات لتدعيم صفوف الفريق بشكل قوي في سوق انتقالات اللاعبين، إذا عاد.
ومن المحتمل أن يحدث أيضاً صراع بين بوكيتينو ومدير كرة القدم بالنادي فابيو باراتيشي، الذي يُعتقد أنه يحظى بشعبية كبيرة بين اللاعبين والموظفين، وعلى الرغم من إيقافه لمدة 30 شهراً من كرة القدم الإيطالية، فلا توجد أية إشارات على أنه سيرحل عن توتنهام في أي وقت قريب. ومع ذلك يرغب ليفي في إعادة الجماهير إلى صفّه بعد المستويات المخيِّبة للآمال التي يقدمها الفريق، خلال الموسم الحالي، وهو الأمر الذي يمكن تحقيقه من خلال عودة بوكيتينو. لكن يبقى أن نرى ما إذا كان المدير الفني الأرجنتيني سيعيد الفريق إلى تقديم كرة القدم الجميلة التي كان يقدمها في ولايته الأولى أم لا.

- توماس توخيل
لقد تولّى توماس توخيل تدريب تشيلسي، ومن ثم يرى البعض أن تولّيه القيادة الفنية لتوتنهام سيكون بمثابة خطوة للوراء كان يجب أن تحدث قبل فترة طويلة. لكن 3 من آخِر 5 مديرين فنيين دائمين لتوتنهام سبَق لهم تدريب تشيلسي في مرحة ما، وهم: أنطونيو كونتي، وأندريه فيلاش بواش، وجوزيه مورينيو. فهل سيسير توخيل على النهج نفسه ويقود السبيرز؟
قد يعتمد ذلك على ما إذا كان توتنهام سيُنهي الموسم الحالي ضمن المراكز الـ4 الأولى في جدول ترتيب «الدوري الإنجليزي الممتاز» والمؤهِّلة للمشاركة في «دوري أبطال أوروبا»، أم لا. يمتلك توخيل سجلّاً تدريبياً حافلاً يعرفه الجميع - لكن الشيء نفسه قيل عن مورينيو وكونتي - وقد لا يرغب في قيادة فريق يحتاج إلى إعادة بناء. ومن المؤكد أن التعاقد مع توخيل سيكون خطوة مهمة، لكن التعاقد مع مدير فني آخر سبق له قيادة تشيلسي قد لا يروق جمهور توتنهام.

- لويس إنريكي
من المؤكد أن المدير الفني الإسباني لويس إنريكي، الذي لا يرتبط حالياً بأي عمل، سيرغب في إعادة هيكلة وبناء الفريق. لم يتولَّ إنريكي أي مهمة تدريبية منذ رحيله عن القيادة الفنية لمنتخب إسبانيا عقب الخسارة من المغرب في دور الـ16 لكأس العالم 2022 بقطر. ويفضل المدير الفني، البالغ من العمر 52 عاماً، أن يلعب كرة قدم هجومية مثيرة تعتمد على الاستحواذ على الكرة، وهو الأمر الذي أظهره عندما قاد برشلونة للفوز بلقب «دوري أبطال أوروبا»، وكذلك خلال الفترة التي قضاها على رأس القيادة الفنية لمنتخب إسبانيا.
ومن بين جميع المديرين الفنيين البارزين الذي ربطتهم تقارير بقيادة توتنهام، ربما يكون لويس إنريكي الأكثر تفضيلاً من جانب مشجعي توتنهام. لقد كان لاعباً عظيماً، وحقق نجاحات كبيرة، لكنه لم يعمل في «الدوري الإنجليزي الممتاز» من قبل. من المرجح أن يتخلى إنريكي عن طريقة 3 - 4 - 3 التي يفضلها كونتي، ويعتمد، بدلاً من ذلك، على طريقة 4 - 3 - 3. يحتاج توتنهام إلى إعادة بناء، على أي حال، كما يحتاج إلى التعاقد مع لاعبين جدد في مراكز حراسة المرمى وقلب الدفاع ومحور الارتكاز، هذا الصيف. فإذا تمكّن توتنهام من التعاقد مع لاعبين جيدين في هذه المراكز الرئيسية الـ3 - مع الاحتفاظ بنجم ومهاجم الفريق هاري كين - فقد يكون التعاقد مع لويس إنريكي خطوة ذكية جداً.

- توماس فرانك
يُعدّ توماس فرانك واحداً من عدد قليل من المديرين الفنيين الحاليين في «الدوري الإنجليزي الممتاز» الذين ربطتهم تقارير بتولّي قيادة توتنهام. لقد قام فرانك بعمل إعجازي عندما قاد برينتفورد للتأهل من دوري الدرجة الأولى إلى النصف الأول من جدول ترتيب «الدوري الإنجليزي الممتاز». وإذا استمر برينتفورد في انطلاقته، فسيكون قريباً جداً من إنهاء الموسم ضمن المراكز المؤهِّلة للمشاركة في المسابقات الأوروبية، الموسم المقبل. وتُثبت المستويات الرائعة التي يقدمها برينتفورد، هذا الموسم، أن ما يقوم به فرانك لم يكن من قبيل الصدفة، كما تُثبت أيضاً أن فرانك يعرف جيداً كيف يبني فريقاً تفوق قدراته كثيراً الموارد المتاحة. ويُعتقد أن مسؤولي توتنهام معجبون جداً بما يقدمه فرانك، والأهم من ذلك حقيقة أنه قام بهذه المهمة الاستثنائية بميزانية محدودة إلى حد ما. بالإضافة إلى ذلك فإنه يعرف «الدوري الإنجليزي الممتاز» جيداً، وقد يكون إضافة قوية للسبيرز، خصوصاً إذا أحضر معه حارس المرمى المميز ديفيد رايا.

- روبن أموريم
إذا كان توتنهام يريد التعاقد مع مدير فني آخر يفضل الاعتماد على 3 لاعبين في الخط الخلفي، فقد يكون روبن أموريم خياراً مناسباً تماماً. فكما هي الحال مع كونتي، يفضل المدير الفني لسبورتنغ لشبونة اللعب بطريقة 3 - 4 - 3. صحيح أن سبورتنغ لا يقدم أفضل مستوياته حالياً في «الدوري البرتغالي الممتاز»، لكن رحيل جواو بالينها إلى فولهام، وبيدرو بورو إلى توتنهام، أسهم في تراجع مستوى الفريق بشكل كبير. يبلغ أموريم من العمر 38 عاماً فقط، لكنه فاز بالفعل بـ5 بطولات في البرتغال مع براغا وسبورتنغ لشبونة، لكنه وقّع عقداً جديداً مع سبورتنغ في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي يبقى بمقتضاه مع النادي البرتغالي حتى عام 2026، لذلك فإن توتنهام لن يستطيع التعاقد معه بمقابل مادي زهيد.

- ستيف كوبر
ربما يكون ستيف كوبر خياراً غريباً للبعض، لكنه صنع معجزة كبيرة عندما قاد نوتنغهام فورست من قاع دوري الدرجة الأولى للتأهل لـ«الدوري الإنجليزي الممتاز»، عبر ملحق الصعود، الموسم الماضي، كما أن الفريق لديه فرصة جيدة للبقاء في «الدوري الإنجليزي الممتاز»، هذا الموسم. ويقدم الفريق مستويات مثيرة للإعجاب في المباريات التي يخوضها على ملعبه، وقام كوبر بعمل رائع مع هذا الفريق الذي يضم كثيراً من الوجود الجديدة.
كما لفت أنظار الجميع بقدرته الفائقة على تغيير طرق اللعب والخطط التكتيكية وفق مستوى المنافسين، فهو لا يتردد في تغيير طريقة اللعب على الإطلاق إذا كانت المباراة تتطلب ذلك. وفي ظل تمسك كونتي باللعب بـ3 لاعبين في الخلف، فإن المرونة التي يتمتع بها كوبر ستعطي الفريق دفعة كبيرة. وعلاوة على ذلك، لديه خبرة كبيرة في التعامل مع اللاعبين الشباب، ولهذا من الممكن أن يستغل المواهب الشابة بأكاديمية الناشئين في توتنهام، ويساعد النادي على تحقيق عائدات كبيرة من ذلك، لكن النقطة السلبية الأساسية تتمثل في أنه يفتقد خبرة العمل في هذا المستوى.

- أنغي بوستيكوغلو
قد يكون أنغي بوستيكوغلو خياراً غريباً للبعض أيضاً، لكنه حقق نجاحاً فورياً مع سلتيك بعد تولّيه قيادة الفريق في عام 2021، حيث فاز بلقب «الدوري الاسكوتلندي الممتاز» و«كأس الرابطة الاسكوتلندية» في موسمه الأول مع الفريق. كما فاز ببطولة بالفعل، هذا الموسم، بعدما تغلّب على غريمه التقليدي رينجرز في «نهائي كأس الرابطة». ويتصدر فريقه حالياً جدول ترتيب «الدوري الاسكوتلندي الممتاز» بفارق 9 نقاط عن أقرب ملاحقيه، ومن ثم فهو قريب جداً من الفوز بلقب الدوري للموسم الثاني على التوالي.
لقد نجح المدير الفني الأسترالي في بناء فريق قادر على حصد البطولات والألقاب، وأصبح سلتيك مهيمناً على كرة القدم الاسكوتلندية، هذا الموسم - يسجل الفريق أكثر من 3 أهداف في المباراة الواحدة في المتوسط في الدوري. وعلى الرغم من ذلك، فقد يكون تعاقد توتنهام مع بوستيكوغلو محفوفاً بالمخاطر، خصوصاً أن تولّيه قيادة سلتيك كان تجربته الأولى في أوروبا، كما أن «الدوري الإنجليزي الممتاز» أقوى بكثير من الدوري الاسكوتلندي.

- روبرتو دي زيربي
بمجرد أن رحل غراهام بوتر إلى تشيلسي، كان برايتون يعرف جيداً من هو المدير الفني الذي يمكنه أن يقود النادي إلى الأمام، وتعاقد على الفور مع المدير الفني الإيطالي الشاب روبرتو دي زيربي، الذي جرى تكليفه بمهمة البناء على النجاح الذي حققه بوتر. ويقوم دي زيربي بعمل رائع حتى الآن، ولديه فرصة جيدة لإنهاء الموسم ضمن المراكز المؤهلة للمشاركة في البطولات الأوروبية، كما أن الفريق يقدم كرة قدم ممتعة جداً. ويتحلى المدير الفني الإيطالي بالجرأة والثقة بالنفس، ولا يخشى اتخاذ القرارات الصعبة، كما يتضح من قراره باستبعاد لياندرو تروسارد قبل مباراة فريقه أمام أرسنال، واستبعاد روبرت سانشيز، وإشراك جيسون ستيل بدلاً منه في مركز حراسة المرمى. بالإضافة إلى ذلك، يمنح دي زيربي اللاعبين الشباب فرصة اللعب مع الفريق الأول، حيث حصل كل من إيفان فيرغسون، وفاكوندو بونانوت، وليفي كولويل على فرصة اللعب في «الدوري الإنجليزي الممتاز» تحت قيادة المدير الفني البالغ من العمر 43 عاماً. ويفضل دي زيربي اللعب بطريقة 4 - 2 - 3 - 1، وهي الطريقة التي اعتمد عليها توتنهام في السابق وحقق بها نجاحات جيدة، ومن ثم لن يكون من المفاجئ أن يفكر توتنهام في التعاقد مع المدير الفني السابق لشاختار دونيتسك الأوكراني.


مقالات ذات صلة

هدف جوتا ينقذ ليفربول من فخ فولهام... ونيوكاسل يضرب برباعية

رياضة عالمية إيساك لاعب نيوكاسل يحتفل بهدفه في ليستر سيتي (رويترز)

هدف جوتا ينقذ ليفربول من فخ فولهام... ونيوكاسل يضرب برباعية

أحرز ديوغو جوتا لاعب ليفربول هدف التعادل في اللحظات الأخيرة لينقذ فريقه، الذي أنهى المباراة بعشرة لاعبين، بالتعادل 2-2 في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية أموريم سيخوض أول ديربي مع اليونايتد في الدوري الإنجليزي (رويترز)

ديربي «مانشستر» اختبار حقيقي لأموريم مع الشياطين الحمر

يرغب البرتغالي روبن أموريم، المدير الفني لفريق مانشستر يونايتد الإنجليزي لكرة القدم، في أن يرى تحسناً وروحاً قتالية، من فريقه المتطور، الذي سيواجه مانشستر سيتي

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية إدارة مانشستر يونايتد وقعت في أخطاء استنزفت خزينة النادي (إ.ب.أ)

رحيل أشورث يشير إلى وجود مهزلة في مانشستر يونايتد بقيادة راتكليف

«لتجنب العفن»... هذا هو الوصف الذي استخدمه أحد المسؤولين التنفيذيين الأقوياء في مانشستر يونايتد للتعليق على رحيل دان أشورث. وأشار هذا المسؤول إلى أن رحيل

جيمي جاكسون (لندن)
رياضة عالمية ووكر فقد الكثير من مميزاته وعلى رأسها السرعة (أ.ف.ب)

مسيرة ووكر مع مانشستر سيتي تقترب من نهايتها

إن أصعب شيء يمكن أن يفعله لاعب كرة قدم محترف هو الاعتراف بأن مسيرته الكروية بدأت في التراجع وعلى وشك الانتهاء. لقد فعل غاري نيفيل ذلك في يوم رأس السنة الجديدة

بن ماكالير (لندن)
رياضة عالمية صلاح يتحسر على إحدى الفرص المهدرة أمام فولهام (أ.ف.ب)

«البريميرليغ»:هدف جوتا ينقذ ليفربول أمام فولهام... ونيوكاسل يضرب برباعية

أحرز ديوغو جوتا لاعب ليفربول هدف التعادل في اللحظات الأخيرة لينقذ فريقه، الذي أنهى المباراة بعشرة لاعبين، بالتعادل 2-2 في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (لندن)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».