موجة حارة تجبر البرلمان الألماني على إغلاق قبته أمام الزائرين

القرار بسبب مخاوف من عدم قدرة البعض على التحمل

البرلمان الألماني
البرلمان الألماني
TT

موجة حارة تجبر البرلمان الألماني على إغلاق قبته أمام الزائرين

البرلمان الألماني
البرلمان الألماني

أجبرت موجة حارة تجتاح ألمانيا المسؤولين على إغلاق القبة الزجاجية لمبنى البرلمان الألماني أمام الزائرين بسبب مخاوف صحية.
وقالت المتحدثة إيفا هاكه «بعد تمام الساعة الثانية مساء بلغ قياس درجة الحرارة نحو 50 درجة مئوية وقررنا إغلاق القبة». وأضافت: «بالطبع قد يصبح الوضع خطيرا بالنسبة لمن لا يستطيعون تحمل هذا القدر من الحرارة»، حسب «رويترز».
ويتوافد السياح على القبة الشفافة في مبنى الرايخستاج التي صممها المهندس البريطاني نورمان فوستر وذلك لأنها تقدم رؤية بانورامية للمدينة.
وتتيح القبة التي فازت بعدة جوائز للتصميم للزائرين رؤية الساسة وهم يتناقشون داخل القاعة أسفلهم خلال جلسات البرلمان. وهي ترمز للنهضة والشفافية.
وقالت هاكه إنه بينما لا يزال باستطاعة الزائرين الإطلال من شرفة منفصلة بسطح المبنى فإنه من غير المرجح إعادة فتح الممر الحلزوني داخل القبة نفسها قريبا في ظل توقعات باستمرار درجات الحرارة خارج المبنى عند مستويات تصل إلى 37 درجة مئوية هذا الأسبوع. وقالت إن تكون طبقة من الجليد يمكن أن يفرض أيضا إغلاق القبة في الشتاء. ويستقطب مبنى الرايخستاج 5.‏2 مليون زائر سنويا.



طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
TT

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)

يستخدم فريق أساليب جديدة بينها الألعاب النارية ومجموعة أصوات لطرد الطيور من مطار أورلي الفرنسي لمنعها من التسبب بمشاكل وأعطال في الطائرات، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتطلق كولين بليسي وهي تضع خوذة مانعة للضجيج ونظارات واقية وتحمل مسدساً، النار في الهواء، فيصدر صوت صفير ثم فرقعة، مما يؤدي إلى فرار الطيور الجارحة بعيداً عن المدرج. وتوضح "إنها ألعاب نارية. لم تُصنّع بهدف قتل الطيور بل لإحداث ضجيج" وإخافتها.
وتعمل بليسي كطاردة للطيور، وهي مهنة غير معروفة كثيراً لكنّها ضرورية في المطارات. ويقول المسؤول عن التنوع البيولوجي في أورلي سيلفان ليجال، في حديث إلى وكالة فرانس برس، إنّ "الاصطدام بالحيوانات هو ثاني أخطر احتمال لتعرّض الطائرة لحادثة كبيرة".
وللمطارات التي تطغى عليها الخرسانة، مناطق برية محمية ترمي إلى حماية الطيران، تبلغ في أورلي مثلاً 600 هكتار. وتضم هذه المناطق مجموعة من الحيوانات كالثعالب والأرانب وأنواع كثيرة من الطيور من البشلون الرمادي إلى زاغ الجيف.
ويوضح ليجال أنّ الاصطدام بالحيوانات قد "يُحدث أضراراً كبيرة للطائرة"، كتوقف المحرك في حال سحبت المحركات النفاثة الطائر، أو إصابة الطيارين إذا اصطدم الطائر بالزجاج الأمامي. إلا أنّ الحوادث الخطرة على غرار ما سُجل في نيويورك عام 2009 حين استدعى تصادم إحدى الطائرات بإوز هبوطها اضطرارياً، نادرة. وفي أورلي، شهد عدد الحوادث التي تتطلب وقف الإقلاع أو عودة الطائرة إلى المطار انخفاضاً إلى النصف منذ العام 2014.
ويعود سبب انخفاض هذه الحوادث إلى تطوّر مهارات طاردي الطيور الـ11 في أورلي. ويقول ليجال "كنّا نوظّف في الماضي صيادين، لأننا كنّا بحاجة إلى شخص يدرك كيفية حمل سلاح"، مضيفاً "كنا نعمل ضد الطبيعة".
إلا أنّ القوانين تغيّرت وكذلك العقليات، "فنعمل منذ العام 2014 لصالح الطبيعة"، إذ "بات السلاح حالياً آخر الحلول المُعتمدة".
ويضيف "نوظّف راهناً علماء بيئيين، لأننا نحتاج إلى أشخاص" يتمتعون بـ"مهارات علمية"، بهدف توسيع المساحات الخضراء للحد من وجود الطيور قرب المدارج. ويوضح أنّ "معلومات الخبراء عن الحياة البرية" تساهم في "تحديد الأنواع وسلوكها بصورة سريعة، وإيجاد الخطة الأنسب" في حال كان تخويف الحيوانات ضرورياً.