موجة حارة تجبر البرلمان الألماني على إغلاق قبته أمام الزائرين

القرار بسبب مخاوف من عدم قدرة البعض على التحمل

البرلمان الألماني
البرلمان الألماني
TT

موجة حارة تجبر البرلمان الألماني على إغلاق قبته أمام الزائرين

البرلمان الألماني
البرلمان الألماني

أجبرت موجة حارة تجتاح ألمانيا المسؤولين على إغلاق القبة الزجاجية لمبنى البرلمان الألماني أمام الزائرين بسبب مخاوف صحية.
وقالت المتحدثة إيفا هاكه «بعد تمام الساعة الثانية مساء بلغ قياس درجة الحرارة نحو 50 درجة مئوية وقررنا إغلاق القبة». وأضافت: «بالطبع قد يصبح الوضع خطيرا بالنسبة لمن لا يستطيعون تحمل هذا القدر من الحرارة»، حسب «رويترز».
ويتوافد السياح على القبة الشفافة في مبنى الرايخستاج التي صممها المهندس البريطاني نورمان فوستر وذلك لأنها تقدم رؤية بانورامية للمدينة.
وتتيح القبة التي فازت بعدة جوائز للتصميم للزائرين رؤية الساسة وهم يتناقشون داخل القاعة أسفلهم خلال جلسات البرلمان. وهي ترمز للنهضة والشفافية.
وقالت هاكه إنه بينما لا يزال باستطاعة الزائرين الإطلال من شرفة منفصلة بسطح المبنى فإنه من غير المرجح إعادة فتح الممر الحلزوني داخل القبة نفسها قريبا في ظل توقعات باستمرار درجات الحرارة خارج المبنى عند مستويات تصل إلى 37 درجة مئوية هذا الأسبوع. وقالت إن تكون طبقة من الجليد يمكن أن يفرض أيضا إغلاق القبة في الشتاء. ويستقطب مبنى الرايخستاج 5.‏2 مليون زائر سنويا.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».