العراق: 3 طعون قضائية ضد جلسة تعديل قانون الانتخابات

دعوات لاعتصام مفتوح أمام البرلمان اليوم

بعض النواب المستقلين الذين قدموا طعناً أمام مبنى المحكمة الاتحادية (موقع حركة «امتداد» على «فيسبوك»)
بعض النواب المستقلين الذين قدموا طعناً أمام مبنى المحكمة الاتحادية (موقع حركة «امتداد» على «فيسبوك»)
TT

العراق: 3 طعون قضائية ضد جلسة تعديل قانون الانتخابات

بعض النواب المستقلين الذين قدموا طعناً أمام مبنى المحكمة الاتحادية (موقع حركة «امتداد» على «فيسبوك»)
بعض النواب المستقلين الذين قدموا طعناً أمام مبنى المحكمة الاتحادية (موقع حركة «امتداد» على «فيسبوك»)

تقدمت ثلاث جهات، وضمنها حركة «امتداد» البرلمانية، إلى جانب عدد من النواب المستقلين وناشطين خارج البرلمان، بطعون قضائية إلى المحكمة الاتحادية ضد الجلسة التي عقدها البرلمان فجر الاثنين الماضي، بسبب مخالفتها النظام الداخلي ولإجراءات عقد الجلسات البرلمانية.
ويواجه القانون، الذي نجح البرلمان في إقرار بعض من مواده في الجلسة المذكورة، معارضة شديدة من قبل نحو 70 نائباً مستقلاً من أصل 329 نائباً هم إجمالي عدد أعضاء البرلمان.
وتتمسك القوى البرلمانية النافذة ممثلة بقوى «الإطار التنسيقي» الشيعية والقوى الكردية والسنية المتحالفة معها بتعديل القانون، فيما ترفضه القوى الناشئة والصغيرة إلى جانب «التيار الصدري» المنسحب من البرلمان. ويتعلق التعديل المقترح أساساً بتحويل إجراء الانتخابات المقبلة، سواء المحلية أو العامة، وفق نظام «سانت ليغو» الذي يعتمد الدائرة الانتخابية الواحدة بالنسبة لكل محافظة، في مقابل إصرار الجماعات الرافضة للتعديل على بقاء نظام «الدوائر المتعددة» الذي جرت بضوئه انتخابات الدورة البرلمانية الأخيرة في أكتوبر (تشرين الأول) 2021.
وطبقاً للطعن المقدم من النائب عن حركة «امتداد» النيابية علاء الركابي، والمتضمن شكوى ضد رئيس البرلمان محمد الحلبوسي ونائبيه، فإن الجلسة الأخيرة كانت «مخالفة للضوابط المنصوص عليها في المواد (24، 29، 37) الواردة في النظام الداخلي لمجلس النواب العراقي».
وقال الركابي: «حيث إن وقت الجلسة المعلن والمثبت رسمياً في جدول الأعمال هو الساعة العاشرة صباحاً ولم تنعقد في الوقت المحدد، ولم يتم تأجيلها بصورة رسمية إلى وقت آخر كما نص على ذلك النظام الداخلي، وتفاجأنا بالجلسة التي عقدت في الساعة الواحدة بعد منتصف الليل، ولم يكن هناك وقت كافٍ للإعلان مرة أخرى عن الجلسة قبل انعقادها ولم يكتمل النصاب إلا عند الساعة الرابعة والنصف فجراً».
وأضاف أن «الجلسة لم تبث في وسائل الإعلام، وهذه مخالفة أخرى للنظام الداخلي».
وكانت المحكمة الاتحادية نفت، أول من أمس، ما تردد عن اتخاذها قراراً بعدم دستورية جلسة البرلمان الخاصة بالتصويت على قانون الانتخابات، واعتبرت ما تداولته بعض المنصات الخبرية «عارياً من الصحة».
وقال مصدر من المحكمة لوكالة الأنباء الرسمية، إن «المحكمة الاتحادية قبلت دعوى مرفوعة للطعن بالجلسة المتعلقة بقانون الانتخابات، ولم تصدر أي قرار بشأن ذلك، وأنها تقبل أي دعوى تقدم أمامها لتأخذ مسارها القانوني».
ووجهت «اللجنة المركزية للمظاهرات»، أمس، نداء دعت فيه المواطنين إلى الاعتصام أمام البرلمان، اليوم الجمعة، للحيلولة دون إكمال البرلمان التصويت على ما تبقى من بنود تعديل القانون المقرر يوم غد السبت.
وقالت اللجنة، في بيان: «لقد حزم الفاسدون أمرهم على إعادة قوانينهم الانتخابية القديمة الظالمة، لكي يضمنوا بذلك بقاء أحزابهم، متجاهلين رأي غالبية الشعب والمرجعية الرافضة لذلك».
وأضافت أنهم «يسهرون إلى الرابعة فجراً على قوانين تخدمهم بدل السهر على قوانين تخفف هموم الشعب ومعاناته من ارتفاع أسعار المعيشة والدولار ونحن على أبواب الشهر الفضيل».
وقال البيان: «ندعوكم لتلبية نداء الوطن يوم الجمعة المصادف 24 - 3 الساعة التاسعة مساءً لإعلان اعتصامنا أمام بوابة مجلس النواب في الخضراء حتى موعد جلسة مجلس النواب».
وحذر النائب المستقل أمير المعموري، أمس الخميس، من خطورة قانون الانتخابات الجديد، لما فيه من ثغرات تسمح بعمليات التزوير والتلاعب في النتائج.
وقال المعموري، في تصريحات صحافية، إن «قانون الانتخابات الجديد، الذي تسعى القوى المتنفذة لفرضه على الشعب فيه الكثير من الثغرات التي تسمح بالتزوير والتلاعب في النتائج، ولا سيما الفقرات المتعلقة بانتخابات الخارج والعد والفرز اليدوي».
وأضاف أن «اعتراض النواب المستقلين على قانون الانتخابات الجديد، وليس فقط فقرة التقسيم الانتخابي (سانت ليغو) أو غيره، ولدينا تحفظات كثيرة على القانون، ولهذا تم الطعن بالقانون، وننتظر القرار الحاسم من قبل المحكمة الاتحادية».


مقالات ذات صلة

الأمم المتحدة تحث دول جوار العراق على مساعدته في حل مشكلة نقص المياه ومخاطر الجفاف والتلوث

المشرق العربي الأمم المتحدة تحث دول جوار العراق على مساعدته في حل مشكلة نقص المياه ومخاطر الجفاف والتلوث

الأمم المتحدة تحث دول جوار العراق على مساعدته في حل مشكلة نقص المياه ومخاطر الجفاف والتلوث

حثت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة لدى العراق، جينين هينيس بلاسخارت، أمس (الخميس)، دول العالم، لا سيما تلك المجاورة للعراق، على مساعدته في حل مشكلة نقص المياه ومخاطر الجفاف والتلوث التي يواجهها. وخلال كلمة لها على هامش فعاليات «منتدى العراق» المنعقد في العاصمة العراقية بغداد، قالت بلاسخارت: «ينبغي إيجاد حل جذري لما تعانيه البيئة من تغيرات مناخية». وأضافت أنه «يتعين على الدول مساعدة العراق في إيجاد حل لتأمين حصته المائية ومعالجة النقص الحاصل في إيراداته»، مؤكدة على «ضرورة حفظ الأمن المائي للبلاد».

حمزة مصطفى (بغداد)
المشرق العربي بارزاني: ملتزمون قرار عدم وجود علاقات بين العراق وإسرائيل

بارزاني: ملتزمون قرار عدم وجود علاقات بين العراق وإسرائيل

أكد رئيس إقليم كردستان العراق نيجرفان بارزاني، أمس الخميس، أن الإقليم ملتزم بقرار عدم وجود علاقات بين العراق وإسرائيل، مشيراً إلى أن العلاقات مع الحكومة المركزية في بغداد، في أفضل حالاتها، إلا أنه «يجب على بغداد حل مشكلة رواتب موظفي إقليم كردستان». وأوضح، في تصريحات بمنتدى «العراق من أجل الاستقرار والازدهار»، أمس الخميس، أن الاتفاق النفطي بين أربيل وبغداد «اتفاق جيد، ومطمئنون بأنه لا توجد عوائق سياسية في تنفيذ هذا الاتفاق، وهناك فريق فني موحد من الحكومة العراقية والإقليم لتنفيذ هذا الاتفاق».

«الشرق الأوسط» (بغداد)
المشرق العربي رئيس الوزراء العراقي: علاقاتنا مع الدول العربية بلغت أفضل حالاتها

رئيس الوزراء العراقي: علاقاتنا مع الدول العربية بلغت أفضل حالاتها

أعلن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أن علاقات بلاده مع الدول العربية الشقيقة «وصلت إلى أفضل حالاتها من خلال الاحترام المتبادل واحترام سيادة الدولة العراقية»، مؤكداً أن «دور العراق اليوم أصبح رياديا في المنطقة». وشدد السوداني على ضرورة أن يكون للعراق «هوية صناعية» بمشاركة القطاع الخاص، وكذلك دعا الشركات النفطية إلى الإسراع في تنفيذ عقودها الموقعة. كلام السوداني جاء خلال نشاطين منفصلين له أمس (الأربعاء) الأول تمثل بلقائه ممثلي عدد من الشركات النفطية العاملة في العراق، والثاني في كلمة ألقاها خلال انطلاق فعالية مؤتمر الاستثمار المعدني والبتروكيماوي والأسمدة والإسمنت في بغداد.

حمزة مصطفى (بغداد)
المشرق العربي السوداني يؤكد استعداد العراق لـ«مساندة شركائه الاقتصاديين»

السوداني يؤكد استعداد العراق لـ«مساندة شركائه الاقتصاديين»

أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني استعداد العراق لـ«مساندة شركائه الاقتصاديين»، داعياً الشركات النفطية الموقّعة على جولة التراخيص الخامسة مع العراق إلى «الإسراع في تنفيذ العقود الخاصة بها». جاء ذلك خلال لقاء السوداني، (الثلاثاء)، عدداً من ممثلي الشركات النفطية العالمية، واستعرض معهم مجمل التقدم الحاصل في قطاع الاستثمارات النفطية، وتطوّر الشراكة بين العراق والشركات العالمية الكبرى في هذا المجال. ووفق بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء، وجه السوداني الجهات المختصة بـ«تسهيل متطلبات عمل ملاكات الشركات، لناحية منح سمات الدخول، وتسريع التخليص الجمركي والتحاسب الضريبي»، مشدّداً على «ضرورة مراعا

«الشرق الأوسط» (بغداد)
المشرق العربي مباحثات عراقية ـ إيطالية في مجال التعاون العسكري المشترك

مباحثات عراقية ـ إيطالية في مجال التعاون العسكري المشترك

بحث رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني مع وزير الدفاع الإيطالي غويدو كروسيتو العلاقات بين بغداد وروما في الميادين العسكرية والسياسية. وقال بيان للمكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي بعد استقباله الوزير الإيطالي، أمس، إن السوداني «أشاد بدور إيطاليا في مجال مكافحة الإرهاب، والقضاء على عصابات (داعش)، من خلال التحالف الدولي، ودورها في تدريب القوات الأمنية العراقية ضمن بعثة حلف شمال الأطلسي (الناتو)». وأشار السوداني إلى «العلاقة المتميزة بين العراق وإيطاليا من خلال التعاون الثنائي في مجالات متعددة، مؤكداً رغبة العراق للعمل ضمن هذه المسارات، بما يخدم المصالح المشتركة، وأمن المنطقة والعالم». وبي

حمزة مصطفى (بغداد)

تقرير: مقتل القيادي بـ«حزب الله» علي موسى دقدوق بغارة إسرائيلية في سوريا

الضابط الأميركي كيفين بيرغنير يعلن للصحافيين في بغداد اعتقال علي موسى دقدوق 2 يوليو (تموز) 2007 (أ.ف.ب - غيتي)
الضابط الأميركي كيفين بيرغنير يعلن للصحافيين في بغداد اعتقال علي موسى دقدوق 2 يوليو (تموز) 2007 (أ.ف.ب - غيتي)
TT

تقرير: مقتل القيادي بـ«حزب الله» علي موسى دقدوق بغارة إسرائيلية في سوريا

الضابط الأميركي كيفين بيرغنير يعلن للصحافيين في بغداد اعتقال علي موسى دقدوق 2 يوليو (تموز) 2007 (أ.ف.ب - غيتي)
الضابط الأميركي كيفين بيرغنير يعلن للصحافيين في بغداد اعتقال علي موسى دقدوق 2 يوليو (تموز) 2007 (أ.ف.ب - غيتي)

قال مسؤول دفاعي أميركي كبير إن قائداً كبيراً في «حزب الله» اللبناني كان قد ساعد في التخطيط لإحدى أجرأ وأعقد الهجمات ضد القوات الأميركية، خلال حرب العراق، قُتل في غارة إسرائيلية على سوريا.

واعتقلت القوات الأميركية علي موسى دقدوق، بعد مداهمة عام 2007، عقب عملية قتل فيها عناصرُ يتنكرون في صورة فريق أمن أميركي، خمسة جنود أميركيين. ووفقاً لموقع «إن بي سي» الأميركي، أطلقت السلطات العراقية سراحه لاحقاً.

وأضاف المسؤول الدفاعي الأميركي، وفق ما نقل عنه موقع «إن بي سي»، أن تفاصيل الضربة الجوية الإسرائيلية غير معروفة، متى حدثت، وأين وقعت في سوريا، وهل كان هدفها دقدوق تحديداً.

الغارة المعقدة، التي ساعد دقدوق في التخطيط لها، حدثت في مجمع عسكري مشترك أميركي-عراقي في كربلاء، في 20 يناير (كانون الثاني) 2007.

تنكَّر مجموعة من الرجال في زي فريق أمن عسكري أميركي، وحملوا أسلحة أميركية، وبعضهم كان يتحدث الإنجليزية، ما جعلهم يَعبرون من عدة نقاط تفتيش حتى وصلوا قرب مبنى كان يأوي جنوداً أميركيين وعراقيين.

كانت المنشأة جزءاً من مجموعة من المنشآت المعروفة باسم «محطات الأمن المشترك» في العراق، حيث كانت القوات الأميركية تعيش وتعمل مع الشرطة والجنود العراقيين. كان هناك أكثر من عشرين جندياً أميركياً في المكان عندما وصل المسلّحون.

حاصرت العناصر المسلّحة المبنى، واستخدموا القنابل اليدوية والمتفجرات لاختراق المدخل. قُتل جندي أميركي في انفجار قنبلة يدوية. بعد دخولهم، أَسَر المسلّحون جندين أميركيين داخل المبنى، واثنين آخرين خارج المبنى، قبل أن يهربوا بسرعة في سيارات دفع رباعي كانت في انتظارهم.

طاردت مروحيات هجومية أميركية القافلة، ما دفع المسلّحين لترك سياراتهم والهروب سيراً على الأقدام، وخلال عملية الهرب أطلقوا النار على الجنود الأميركيين الأربعة.

وفي أعقاب الهجوم، اشتبه المسؤولون الأميركيون بأن المسلّحين تلقّوا دعماً مباشراً من إيران، بناءً على مستوى التنسيق والتدريب والاستخبارات اللازمة لتنفيذ العملية.

وألقت القوات الأميركية القبض على دقدوق في مارس (آذار) 2007. وكما يذكر موقع «إن بي سي»، أثبتت أن «فيلق القدس»، التابع لـ«الحرس الثوري الإيراني»، كان متورطاً في التخطيط لهجوم كربلاء. واعترف دقدوق، خلال التحقيق، بأن العملية جاءت نتيجة دعم وتدريب مباشر من «فيلق القدس».

واحتجز الجيش الأميركي دقدوق في العراق لعدة سنوات، ثم سلَّمه إلى السلطات العراقية في ديسمبر (كانون الأول) 2011.

وقال المسؤول الأميركي: «قالت السلطات العراقية إنها ستحاكم دقدوق، لكن جرى إطلاق سراحه خلال أشهر، مما أثار غضب المسؤولين الأميركيين. وعاد للعمل مع (حزب الله) مرة أخرى بعد فترة وجيزة».