انهيار مصرف «كريدي سويس» يثير قلق عالم الرياضة

فيدرر يعتبر سفيراً للعلامة التجارية للمصرف... وشراكتهما مستمرة معاً (رويترز)
فيدرر يعتبر سفيراً للعلامة التجارية للمصرف... وشراكتهما مستمرة معاً (رويترز)
TT

انهيار مصرف «كريدي سويس» يثير قلق عالم الرياضة

فيدرر يعتبر سفيراً للعلامة التجارية للمصرف... وشراكتهما مستمرة معاً (رويترز)
فيدرر يعتبر سفيراً للعلامة التجارية للمصرف... وشراكتهما مستمرة معاً (رويترز)

أدى الاستحواذ على مصرف «كريدي سويس» السويسري الشهير إلى طرح أكثر من علامة استفهام وإثارة القلق، حول مصير عديد من نجوم الرياضة والفرق والبطولات ومستقبل صفقات الرعاية التي تربط الطرفين.
استحوذ مصرف «يو بي أس»، في صفقة سريعة الأحد، على «كريدي سويس»، بعد انخفاض سعر سهم الأخير، الذي يرعى المنتخب الوطني لكرة القدم والدوري المحلي، وأسطورة كرة المضرب المعتزل روجيه فيدرر، إلى جانب نجم الغولف الإسباني سيرخيو غارسيا وملعب زيوريخ الجديد.
كما تعتمد مسابقات الغولف والفروسية أيضاً على الأموال التي يضخّها «كريدي سويس» الداعم أيضاً لمؤسسة «المساعدة الرياضية السويسرية» التي تدعم بدورها الرياضيين الشباب الموهوبين.
يتفاخر المسؤولون عن «كريدي سويس» بانغماسهم في عالم الرياضة: «تعكس رعايتنا (للأحداث الرياضية والنجوم)، شغفنا بالتميز والاستدامة والشراكة».
وضمن السياق عينه، قالت صحيفة «نويه تسورخر تسايتونغ» إنه بغض النظر عن مدى تورط مصرف «كريدي سويس» في الفضائح أو إعادة تنظيم استراتيجياته، «كان المصرف دائماً شريكاً موثوقاً به للرياضة».
وتبديداً لهذه المخاوف، صرّح متحدث باسم «كريدي سويس» لوكالة «الصحافة الفرنسية»: «في الوقت الحالي، سنواصل التزاماتنا المقابلة من دون تغيير».
غير أن مصرف «يو بي أس» الذي يملك محفظته الخاصة من الرعاية الرياضية التي تركز على بطولة العالم لـ«الفورمولا 1» وألعاب القوى وهوكي الجليد، قد لا يستمر بالضرورة في الصفقات.
يُعدّ مصرف «كريدي سويس» الراعي الرئيسي للاتحاد السويسري لكرة القدم منذ عام 1993.
وخاض المنتخب الوطني للرجال، صاحب المركز الثاني عشر في الترتيب العالمي للمنتخبات، بعض أفضل سنواته منذ أن بات تحت رعاية «كريدي سويس».
وبعد أن شاركت في نهائيات كأس العالم مرة واحدة فقط بين عامي 1966 و2006، تأهلت سويسرا إلى آخر 5 نسخ للمونديال، كما تألقت بوصولها إلى الدور ثمن النهائي في 4 من تلك البطولات.
ويمتد العقد بين «كريدي سويس» والمنتخب الوطني حتى 30 يونيو (حزيران) من العام المقبل. علماً بأن قيمة الرعاية بين الطرفين تبلغ نحو 5 ملايين فرنك سويسري (5.4 مليون دولار) سنوياً، حسب ما أفادت صحيفة «بليك».
وقال المتحدث باسم الاتحاد السويسري للعبة أدريان أرنولد، قبل مباراة المنتخب أمام بيلاروسيا، السبت ضمن التصفيات المؤهلة لكأس أوروبا 2024 إن شعار «كريدي سويس» سيبقى على السترات والقمصان التدريبية للمنتخبات الوطنية ما دام المصرف موجوداً.
وأضاف: «أجرينا مناقشات جيدة مع مصادرنا في مصرف (كريدي سويس) الذين أكدوا لنا أنه سيتم الوفاء بالعقود الحالية»، وأردف: «نوّد أن تستمر الشراكة بعد ذلك بأي شكل».
كما يعتبر «كريدي سويس» الراعي الرئيسي لملف سويسرا لاستضافة بطولة أوروبا للسيدات لكرة القدم 2025، ويأتي الاستحواذ قبل وقت قصير من قرار الاستضافة المقرر في 4 أبريل (نيسان) المقبل.
والمصرف هو أيضاً الراعي الرئيسي للدوري السوبر المحلي الذي يضم 10 أندية، أبرزها يونغ بويز، وغراسهوبر، وأف سي زيوريخ، وأف سي بازل.
وقالت «بليك» إن العقد يستمر حتى عام 2025 وقيمته نحو 8 ملايين فرنك سويسري (8.7 مليون دولار) في الموسم الواحد.
ومقابل الرعاية والأموال التي يقدمها «كريدي سويس» للأندية والبطولة على حد سواء، يوضع اسم المصرف على قمصان الفرق وعلى لوحات الإعلانات حول الملاعب.
في عام 2019، فاز المصرف بحقوق التسمية لملعب كرة قدم جديد مقترح في زيوريخ، حيث من المتوقع أن يلعب غراسهوبر وأف سي زيوريخ.
غير أن أعمال البناء في ملعب «كريدي سويس أرينا» تأخرت، حيث كان من المقرر افتتاحه في منتصف عام 2022، من دون إحراز أي تقدم يذكر. والآن مع انهيار المصرف يبدو مستقبل الملعب أكثر غموضاً.
علاقات وثيقة مع فيدرر في عالم كرة المضرب، يعتبر فيدرر الاسم الأكبر المرتبط بمصرف «كريدي سويس»، وذلك على الرغم من اعتزال أعظم نجم رياضي في سويسرا في سبتمبر (أيلول) الماضي، إلا أنه لا يزال سفيراً للعلامة التجارية للمصرف.
وعلى الرغم من أن فيدرر، المتوج بـ20 لقباً كبيراً، وضع مضربه جانباً فإنّ المشرفين على مصرف «كريدي سويس» كانوا على الاستعداد للإبقاء على الشراكة، إذ قالوا «نتطلع إلى سنوات عديدة أخرى معاً».
ومن غير المتوقع أن يتأثر فيدرر مع رحيل «كريدي سويس»، إذ يملك السويسري مجموعة من الرعاة الآخرين الذين يمكنه الاعتماد عليهم، بما في ذلك «رولكس» و«لينت» و«مرسيدس بنز» و«مويه إي شاندون».
كما يرعى «كريدي سويس» أيضاً بطولة «كأس ليفر للرجال» لكرة المضرب المدعومة من فيدرر، التي تجمع أفضل ستة لاعبين في أوروبا مقابل ستة من بقية العالم، بقيادة بيورن بورغ وجون ماكنرو.
ولم يرد أي جواب من المشرفين على تنظيم كأس ليفر في اتصال من وكالة «الصحافة الفرنسية».
رعاة يغادرون وآخرون يصلون في لعبة الغولف، يرعى «كريدي سويس» بطولة «أوميغا» للماسترز الأوروبية في كرانس-مونتانا منذ عام 1984، إضافة إلى الإسباني غارسيا، المصنف ثانياً عالمياً والفائز ببطولة الماسترز 2017.
قال مدير البطولة إيف ميتاز، إن العقد سارٍ حتى بطولة 2024، لذا فإن الحدث ليس في خطر.
وأضاف لصحيفة «تريبيون دي جنيف»: «هو راعينا الثاني بعد أوميغا. العقد الذي أبرمناه مع (كريدي سويس) لا يزال ساري المفعول حتى عام 2024، لذا لا داعي للهلع» و«هذا هو عمل الرياضة: رعاة يغادرون، وآخرون يصلون».
كما ينغمس «كريدي سويس» في عالم الفروسية، فهو الراعي الرئيسي للمسابقة الدولية «إيبيك دو جنيف»، إحدى أهم الحلبات المقفلة، ولمسابقة «وايت تورف» في سانت موريتز التي تنظم سباقات استعراضية للخيول على بحيرة متجمدة في المدينة السويسرية.


مقالات ذات صلة

القطاع المصرفي لم يعد الأكثر أهمية للاقتصاد السويسري

الاقتصاد القطاع المصرفي لم يعد الأكثر أهمية للاقتصاد السويسري

القطاع المصرفي لم يعد الأكثر أهمية للاقتصاد السويسري

لم تعد سويسرا دولة مصرفية، حيث إن صناعات أخرى أسهمت أكثر في الاقتصاد، وفق صحيفة سويسرية بارزة. وقالت صحيفة «بليك»، أمس (السبت)، إن استحواذ مجموعة «يو بي إس» على مجموعة «كريدي سويس» سوف يقلل أكثر أهمية القطاع المصرفي الاقتصادية للبلاد، التي تراجعت بالفعل إلى أقل من 5 في المائة من إجمالي الناتج المحلي من نحو 8 في المائة قبل الأزمة المالية العالمية، بحسب وكالة «بلومبرغ» للأنباء. وتفوقت صناعة العقاقير والكيماويات التي تشكل نحو 3.‏6 في المائة من إجمالي الناتج المحلي، على الأهمية الكلية التي كان يشكلها القطاع المصرفي للاقتصاد السويسري. ونقلت «بلومبرغ» عن الخبير الاقتصادي أليكسندر راتك من معهد «كيه أ

«الشرق الأوسط» (جنيف)
العالم سويسرا تفرض عقوبات على مجموعة «فاغنر» الروسية

سويسرا تفرض عقوبات على مجموعة «فاغنر» الروسية

أدرجت سويسرا اليوم (الخميس)، مجموعة المرتزقة الروسية «فاغنر» على قائمتها للعقوبات، بعد خطوة مشابهة قام بها الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي. وأفادت وزارة الاقتصاد السويسرية، بأنّ «مجموعة (فاغنر) منظمة عسكرية مقرّها روسيا استُخدمت، في ظلّ قيادة يفغيني بريغوجين، أداة في الحروب الهجينة الروسية». وأضافت، في بيان نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية: «بينما تعدّ طبيعتها القانونية غير واضحة، تشكّل مجموعة (فاغنر) جزءاً من شبكة معقّدة من الشركات العالمية (العاملة ضمن مجموعة قطاعات تشمل الطيران والأمن والتكنولوجيا وتجارة السلع الأساسية والخدمات المالية وأنشطة التأثير) المرتبطة بهياكل ملكية متطابقة وشبكات لوج

«الشرق الأوسط» (جنيف)
كيف يُقاس إجهاد العمل بالنقر على الكومبيوتر؟

كيف يُقاس إجهاد العمل بالنقر على الكومبيوتر؟

قد تشكّل الطريقة التي ينقر بها الأشخاص لوحة مفاتيح الكومبيوتر ويستخدمون فأرته مؤشرات إلى مدى الإجهاد، أفضل من الاعتماد على معدل ضربات القلب، على ما أفاد باحثون سويسريون أمس (الثلاثاء)، مضيفين أن نموذجهم يمكن أن يساعد في تفادي الإجهاد المزمن، وفق وكالة الصحافة الفرنسية. وأوضح باحثون من المعهد الفيدرالي السويسري للتكنولوجيا في زيوريخ، أنهم استخدموا بيانات جديدة وتعلماً آلياً لوضع نموذج جديد لاكتشاف مستويات الإجهاد في العمل، بناءً على طريقة كتابة الأشخاص أو استخدامهم الفأرة. وأوضحت عالمة الرياضيات ومعدة الدراسة مارا ناغلين، أن «طريقة الكتابة على لوحة المفاتيح وتحريك فأرة الكومبيوتر يبدو أنهما مؤش

«الشرق الأوسط» (جنيف)
الاقتصاد صادرات الأدوية السويسرية إلى روسيا لمستوى قياسي

صادرات الأدوية السويسرية إلى روسيا لمستوى قياسي

تراجع إجمالي الصادرات السويسرية إلى روسيا بشكل طفيف فقط رغم العقوبات التي فرضتها برن، فيما ارتفعت صادرات الأدوية إلى مستويات قياسية، وفق ما أوضح تقرير نشر أمس الأحد. فرضت سويسرا عقوبات على روسيا في إطار الحزم العشر المشددة التي فرضها عليها الاتحاد الأوروبي منذ بدء غزوها أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022. وقالت صحيفة «نيو زيورخ تسايتونغ أم تسونتاغ» بعد تحليل الأرقام الصادرة عن المكتب الفيدرالي للجمارك وأمن الحدود، إنه رغم توقف التجارة السويسرية مع روسيا في العديد من القطاعات الرئيسية، لا سيما الآلات والساعات، فإن صادرات الأدوية سجلت ارتفاعاً قياسياً. تعتبر الأدوية سلعاً إنسانية وهي معفاة من العقوب

«الشرق الأوسط» (جنيف)
يوميات الشرق تحذير من خطر تفشي حمى الضنك وفيروس «زيكا» في أوروبا

تحذير من خطر تفشي حمى الضنك وفيروس «زيكا» في أوروبا

أعلنت منظمة الصحة العالمية أن الدول الواقعة شمالي الكرة الأرضية معرضة لخطر تفشي حمى الضنك وفيروسي «زيكا» و«شيكونجونيا»، في حين يعزز التغير المناخي المدى الذي يمكن أن ينقل فيه البعوض هذه الأمراض، حسبما ذكرت وكالة «بلومبرغ» للأنباء، أمس (الأربعاء). وفي ظل حدوث الكوارث المناخية بصورة أكبر من ذي قبل، يتخوف الخبراء من أن تصبح الأمراض التي تنقلها الحشرات أكثر شيوعاً، بما في ذلك في مناطق العالم التي لا تمثل فيها تهديداً حالياً. وهذا هو ما حدث العام الجاري في دول نصف الكرة الجنوبي التي عاد فيها الصيف لتوه؛ حيث يشهد الفصل عادة زيادة أعداد البعوض.

«الشرق الأوسط» (جنيف)

انطلاقة عربية واثقة في كأس الأمم الأفريقية بالمغرب

صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)
صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)
TT

انطلاقة عربية واثقة في كأس الأمم الأفريقية بالمغرب

صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)
صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)

نجحت المنتخبات العربية في اجتياز اختبار البداية خلال مباريات الجولة الأولى من دور المجموعات في بطولة كأس الأمم الأفريقية المقامة حالياً في المغرب، مؤكدة منذ الظهور الأول أنها تدخل المنافسة بعقلية واضحة وطموح يتجاوز حسابات العبور إلى أدوار متقدمة.

وجاءت هذه الانطلاقة مدعومة بأداء منضبط، وحسم في اللحظات المفصلية، وهما عنصران غالباً ما يصنعان الفارق في البطولات القارية.

أسود الأطلس

في المباراة الافتتاحية للبطولة وأولى مباريات المجموعة، تجاوز المنتخب المغربي نظيره منتخب جزر القمر بنتيجة هدفين دون مقابل، في لقاء اتسم بالصبر التكتيكي، قبل أن يحسمه أصحاب الأرض في الشوط الثاني.

وبعد شوط أول طغى عليه الحذر والتنظيم الدفاعي للمنافس، انتظر «أسود الأطلس» حتى الدقيقة 55 لافتتاح التسجيل عبر إبراهيم دياز، الذي أنهى هجمة منظمة بلمسة فنية عكست الفارق في الجودة.

المنتخب المغربي (أسوشيتد برس)

ومع تقدُّم الدقائق وازدياد المساحات، عزَّز المغرب تفوقه بهدف ثانٍ حمل توقيع أيوب الكعبي في الدقيقة 74، بعدما ترجم سيطرة المنتخب إلى هدف من مقصّية أكَّد به أفضلية الأرض والجمهور.

الفوز جاء هادئاً ومدروساً، ومنح المنتخب المغربي انطلاقة تعكس نضجاً في التعامل مع ضغط الافتتاح ومتطلبات البطولة الطويلة.

الفراعنة

وفي أول ظهور لها ضمن المجموعة، حققت مصر فوزاً ثميناً على منتخب زيمبابوي بنتيجة 2 – 1، في مباراة عكست طبيعة اللقاءات الافتتاحية من حيث الندية والتعقيد. وبعد شوط أول متوازن، نجح المنتخب المصري في كسر التعادل عند الدقيقة 64 عبر عمر مرموش، الذي استثمر إحدى الفرص ليمنح «الفراعنة» التقدُّم.

المنتخب المصري (أسوشيتد برس)

ورغم محاولات زيمبابوي العودة في اللقاء، فإن المنتخب المصري حافظ على توازنه حتى جاءت الدقيقة 91، حيث حسم محمد صلاح المواجهة بهدف ثانٍ وضع به بصمته المعتادة في اللحظات الحاسمة، مؤكداً أن الخبرة والهدوء يبقيان سلاح مصر الأبرز في البطولات القارية.

نسور قرطاج

أما تونس، فقد قدّمت واحدة من أقوى البدايات العربية، بعدما تفوقت على منتخب أوغندا بنتيجة 3 – 1 في أولى مباريات المجموعة. وافتتح «نسور قرطاج» التسجيل مبكراً عند الدقيقة 10، عبر إلياس السخيري، في هدف منح المنتخب أفضلية نفسية وسهّل مهمته في السيطرة على مجريات اللقاء.

المنتخب التونسي (رويترز)

وتواصل التفوق التونسي مع تألق لافت لإلياس العاشوري، الذي سجل هدفين متتاليين في الدقيقتين 40 و64، مؤكداً الفاعلية الهجومية والقدرة على تنويع الحلول. ورغم تلقي هدف، فإن الصورة العامة عكست منتخباً يعرف كيف يبدأ البطولات بقوة، ويملك شخصية واضحة داخل الملعب.

ثعالب الصحراء

أكد منتخب الجزائر تفوقه في أولى مبارياته ضمن دور المجموعات، بعدما تغلّب على منتخب السودان بنتيجة 3 – 0، في لقاء جمع بين الحسم والواقعية، وبرز فيه القائد رياض محرز كأحد أبرز مفاتيح اللعب.

وجاءت بداية المباراة سريعة؛ إذ لم ينتظر المنتخب الجزائري سوى الدقيقة الثانية لافتتاح التسجيل عبر محرز، مستثمراً تركيزاً عالياً مع صافرة البداية.

ورغم الهدف المبكر، أظهر السودان تنظيماً جيداً وقدرة على استيعاب الضغط، ونجح في مجاراة الإيقاع خلال فترات من اللقاء، قبل أن تتأثر مجريات المباراة بحالة طرد اللاعب السوداني صلاح عادل، التي فرضت واقعاً جديداً على المواجهة.

منتخب الجزائر (أسوشيتد برس)

ومع بداية الشوط الثاني، واصل المنتخب الجزائري ضغطه، ليعود محرز ويُعزّز التقدم بهدف ثانٍ في الدقيقة 61، مؤكّداً حضوره القيادي وتأثيره في المواعيد الكبرى. ورغم النقص العددي، واصل المنتخب السوداني اللعب بروح تنافسية عالية، محافظاً على انضباطه ومحاولاً الحد من المساحات.

وفي الدقيقة 85، تُوّج التفوق الجزائري بهدف ثالث حمل توقيع إبراهيم مازة، الذي استثمر إحدى الهجمات ليضع بصمته ويختتم ثلاثية ثعالب الصحراء، في هدف عكس عمق الخيارات وتنوع الحلول داخل المنتخب الجزائري.

صقور الجديان

في المقابل، ورغم النقص العددي، أظهر المنتخب السوداني روحاً تنافسية عالية، وأكد أن الفارق في النتيجة لا يعكس بالضرورة الفارق في الأداء أو الالتزام داخل الملعب.

منتخب السودان (أسوشيتد برس)

ورغم أفضلية النتيجة للجزائر، فإن الأداء السوداني ترك انطباعاً إيجابياً، وأكد أن المباراة الافتتاحية للمجموعة لم تكن من طرف واحد، بل حملت مؤشرات على منتخب قادر على إزعاج منافسيه إذا واصل اللعب بالروح نفسها في الجولات المقبلة.

ومع هذه الانطلاقة الإيجابية، يفرض الحضور العربي نفسه كأحد أبرز ملامح النسخة المغربية من كأس الأمم الأفريقية، في ظل نتائج مشجعة وأداء يعكس ارتفاع سقف الطموحات، ما يمنح البطولة زخماً إضافياً ويؤكد أن المنافسة هذا العام ستكون أكثر تقارباً وثراءً.


بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
TT

بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)

قال إنزو ماريسكا، مدرب تشيلسي، إن كول بالمر وويسلي فوفانا سيكونان متاحين للمشاركة مع الفريق عندما يستضيف إيفرتون، السبت، في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، لكن ليام ديلاب سيغيب لفترة تتراوح بين أسبوعين وأربعة أسابيع بسبب إصابة في الكتف.

ويسعى تشيلسي، الذي يبحث عن فوزه الأول في الدوري منذ مباراته خارج ملعبه أمام بيرنلي، للتعافي من خسارته، منتصف الأسبوع، في دوري أبطال أوروبا أمام أتلانتا، إذ اضطر قلب الدفاع فوفانا إلى الخروج بسبب إصابة في العين.

واستُبعد لاعب خط الوسط الهجومي بالمر، الذي عاد مؤخراً من غياب دام لستة أسابيع بسبب مشكلات في الفخذ وكسر في إصبع القدم، من رحلة أتلانتا كجزء من عملية التعافي.

وقال ماريسكا الجمعة: «(بالمر) بخير. حالته أفضل. وهو متاح حالياً... أنهى أمس الجلسة التدريبية بشعور متباين، لكن بشكل عام هو على ما يرام. ويسلي بخير. أنهى الحصة التدريبية أمس».

وقال ماريسكا إن المهاجم ديلاب، الذي أصيب في كتفه خلال التعادل السلبي أمام بورنموث، يوم السبت الماضي، يحتاج إلى مزيد من الوقت للتعافي.

وأضاف: «قد يستغرق الأمر أسبوعين أو ثلاثة أو أربعة أسابيع. لا نعرف بالضبط عدد الأيام التي يحتاجها».

ويكافح تشيلسي، الذي لم يحقق أي فوز في آخر أربع مباريات، لاستعادة مستواه السابق هذا الموسم، حين فاز في تسع من أصل 11 مباراة في جميع المسابقات بين أواخر سبتمبر (أيلول) ونوفمبر (تشرين الثاني)، بما في ذلك الفوز 3-صفر على برشلونة.


لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
TT

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأنظار بعد انتهاء مراسم قرعة كأس العالم 2026، بعدما ظهر وهو يؤدي رقصته الشهيرة احتفالاً أمام الحضور، في مشهد تناقلته وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وجاءت رقصة ترمب تزامناً مع إعلان منحه لقب «فيفا للسلام»، الذي وصفه بأنه «أول تكريم من هذا النوع يحصل عليه»، معبّراً عن «سعادته الكبيرة» بهذا التقدير.

وقدّم رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إلى ترمب ميدالية تمثل أول تكريم من هذا النوع، مع جائزة ذهبية تحمل شعار «كرة القدم توحّد العالم»، في خطوة وصفها الفيفا بأنها تكريم «لمن يوحّد الشعوب وينشر الأمل للأجيال المقبلة».

وقال إن الجائزة «تمثل بالنسبة إليه إشارة إيجابية إلى دور الرياضة في تخفيف التوترات وتعزيز التقارب بين الشعوب».

واستمر ترمب في تبادل التحيات مع الحاضرين قبل مغادرته القاعة.

اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA (أ.ب)

وليست هذه المرة الأولى التي يلفت فيها دونالد ترمب الأنظار بحركات راقصة في المناسبات العامة. فمنذ حملته الانتخابية عام 2016 ثم 2020، اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA خلال تجمعاته الانتخابية، حيث كان يهزّ كتفيه ويرفع قبضتيه بطريقة أصبحت مادة دائمة للتقليد، وأحياناً السخرية، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحوّلت رقصاته إلى ما يشبه «علامة مسجّلة» في مهرجاناته الجماهيرية، إذ كان يلجأ إليها لتحفيز الحشود أو لإضفاء طابع شخصي على الفعاليات السياسية. وتكررت المشاهد ذاتها في عدد كبير من الولايات الأميركية، وكان الجمهور ينتظرها في نهاية كل خطاب تقريباً.