بينهم ليندسي لوهان وجايك بول... اتهام مشاهير بقضية ترتبط بالعملات المشفرة

الممثلة ليندسي لوهان (أ.ب)
الممثلة ليندسي لوهان (أ.ب)
TT

بينهم ليندسي لوهان وجايك بول... اتهام مشاهير بقضية ترتبط بالعملات المشفرة

الممثلة ليندسي لوهان (أ.ب)
الممثلة ليندسي لوهان (أ.ب)

اتهمت لجنة الأوراق المالية والبورصات الأميركية الممثلة ليندسي لوهان وصانع المحتوى على «يوتيوب» جايك بول وستة مشاهير آخرين بالترويج للعملات المشفرة على وسائل التواصل الاجتماعي من دون الكشف عن تقاضيهم أموالاً للقيام بذلك، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وتأتي هذه الأحكام في إطار قضية تستهدف رجل الأعمال جاستن سان على خلفية تسويق أصول «ترونيكس» و«بيت تورنت» من العملات المشفرة من دون التسجيل لدى السلطات المختصة، والتلاعب بتداول العملات المشفرة على منصته.
هذه القضية واحدة من قضايا عدة أمام الهيئات الأميركية للأسواق المالية التي كثفت حملتها على العملات المشفرة منذ الانهيار الكبير لشركة «إف تي إكس» الرائدة في القطاع نهاية العام الماضي.
وتتهم لجنة الأوراق المالية والبورصات سان بالسعي إلى تعزيز «ترونيكس» من خلال اصطناع مظهر يدل على التجارة في السوق الثانوية من خلال جعل موظفيه يشترون الأصول ويبيعونها.
وقال رئيس اللجنة غاري غينسلر، في بيان، إن «هذه الحالة تُظهر مجدداً المخاطر العالية التي يواجهها المستثمرون عندما يتم عرض الأوراق المالية للأصول المشفرة وبيعها من دون التصريح عنها بشكل مناسب».
وأوضح غينسلر أن سان كان يحث المستثمرين أيضاً على شراء العملات المشفرة من خلال حملة أخفى فيها هو ومروجوه المشاهير حقيقة أنهم حصلوا على أموال في مقابل تغريداتهم.
ومن دون الاعتراف بالذنب أو إنكاره، وافق لوهان وبول على دفع 40 ألفاً و670 دولاراً و101887 دولاراً على التوالي، كتعويض وغرامات في هذه القضية.

كما وافق مغني الراب ليل ياتي (مايلز باركس ماكولوم) والمغنيان ني يو (شافر سميث) وأيكون (أليون ثيام) على تسوية الدعوى.

في المقابل، لم يكن مغني الراب سولجا بوي (دياندري كورتيس واي) والمغني على «يوتيوب» أوستن ماهون، جزءاً من التسوية.



الببغاوات لا تمتلك الخبرة الكافية للعيش في البرية

التدريب على الطيران الحر يُعيد الببغاوات إلى البرية (جامعة تكساس إيه آند إم)
التدريب على الطيران الحر يُعيد الببغاوات إلى البرية (جامعة تكساس إيه آند إم)
TT

الببغاوات لا تمتلك الخبرة الكافية للعيش في البرية

التدريب على الطيران الحر يُعيد الببغاوات إلى البرية (جامعة تكساس إيه آند إم)
التدريب على الطيران الحر يُعيد الببغاوات إلى البرية (جامعة تكساس إيه آند إم)

يعمل الباحثون في كلية الطب البيطري والعلوم الطبية الحيوية في جامعة تكساس إيه آند إم بالولايات المتحدة مع خبراء الطيران الحر للببغاوات والشركاء في البرازيل، في محاولة لزيادة معدّل نجاح إطلاق الببغاوات الأسيرة في البرية.

في دراستهم المَنشورة في مجلة «بيردز» (Birds)، أطلق الفريق بنجاح قطيعاً صغيراً من ببغاوات المكاو الزرقاء والصفراء، بهدف التّعرض التدريجي للبيئة الطبيعية، من أجل إعداد هذه الببغاوات للبقاء على قيد الحياة في البرية.

وبعد عامين، لا تزال جميع الطيور الستة قيد الدراسة على قيد الحياة، كما أنها نجت حتى من حريق غابات كان قد حدث في المنطقة.

قال الدكتور دونالد برايتسميث، أستاذ في قسم علم الأمراض البيطرية في جامعة تكساس إيه آند إم: «الببغاوات هي واحدة من أكثر مجموعات الطيور المهددة بالانقراض في العالم».

وأضاف في بيان صادر الثلاثاء: «بالنسبة للعديد من الأنواع، فإن أفضل أمل لدينا لزيادة أعدادها هو تربيتها في الأسر ومن ثَمّ إطلاق سراحها. لكن بعض البرامج تنفق آلاف، بل وملايين الدولارات على تربية الببغاوات في الأسر، فقط لتكتشف أن هذه الطيور غير قادرة على البقاء على قيد الحياة في البرية لأنها لا تمتلك ما يكفي من «الخبرة في العالم الحقيقي».

وتستخدم الطريقة الجديدة استراتيجية «تدريب الطيران الحر» الواعدة لأنها تستفيد من التّطور الطبيعي للببغاوات مع السّماح للباحثين بالتحكم في متغيرات معينة مثل الموقع، على سبيل المثال.

«نحن نسهل على الببغاوات الصغيرة تعلّم الطيران والانضمام إلى القطعان والهرب من الحيوانات المفترسة من خلال تعريضها بعناية للمواقف التي قد تواجهها عادةً على أي حال، ويجري كل ذلك بما يتناسب مع كل مرحلة من مراحل النمو»، كما قال كريس بيرو من منظمة «أجنحة الحرية» (Liberty Wings).

وشدّد الدكتور كوني وودمان، مدير برنامج منح الابتكار في مجال الحفاظ على البيئة التابع لوزارة الزراعة الأميركية في جامعة تكساس إيه آند إم، على أن «هذه الطريقة فعالة بشكل لا يصدق لأنها لا تتطلّب أجيالاً من النوع نفسه تعلم كيفية البقاء في بيئة معينة عن طريق التجربة والخطأ».

وأوضح: «من خلال التحليق في بيئة الإطلاق ومشاهدة البالغين المدربين، يمكن لطيورنا التي أُطلق سراحها أن تتعلّم بسرعة مهارات البقاء الأساسية وزيادة فرص بقائها بشكل كبير».

يبدأ إعداد طيور الببغاوات الأسيرة للبقاء في البرية عندما تكون الطيور صغيرة، في الوقت الذي تبدأ فيه النظر بفضول حول العالم خارج العش.

«قبل أن يبدأ الببغاء الصغير في التحليق يبدأ بالتسلق والنظر إلى العالم الخارجي»، كما قال بيرو. «بالفعل، يقوم هذا الفرخ بإنشاء قاعدة بيانات ذهنية لما هو طبيعي في عالمه. إذا رأى حيواناً مفترساً، فسيكون ذلك خارجاً عن المألوف، لذا على الفرخ أن يتعلّم كيفية الرد على التهديدات».

في مرحلة لاحقة من النمو، تُشجّع الفراخ على المشي على عصي مصمّمة لهذا الغرض، ثم القفز إلى عصي أخرى قريبة. ومن هناك، تبدأ في تعلّم الطيران.

«لمساعدة الفراخ على تعلّم الطيران سرباً، نُدرّبها حتى مع الفراخ الأخرى والطيور البالغة المدربة، حتى تتعلّم الانتقال من (النقطة أ) إلى (النقطة ب) معاً وفي أسراب»، كما قال برايت سميث.

وفي الليل وبين جلسات التدريب، تستريح الببغاوات بأمان في القفص، حيث تتلقى الطعام والماء. ولكن مع مرور الوقت، تقضي الطيور الصغيرة وقتاً أقل فأقل في القفص ومع الطيور البالغة، كما تتعلم كيفية العثور على الطعام والماء بنفسها.

قال برايتسميث: إن «جزءاً رئيسياً من هذه العملية هو في الواقع كسر الرابط بين الببغاوات والبشر الذين كانوا يطعمونها».

وأوضح أنه في عمله مع الببغاوات، اكتشف كريس بيرو أنه عندما يبلغ عمر الكتاكيت الصغار نحو 8 أشهر، فإنها تبدأ بالابتعاد عن والديها وتصبح مستقلة. نتأكد من فطام الطيور عن التغذية اليدوية بحلول هذا الوقت حتى تنتقل إلى أن تكون طيوراً برّية مستقلة، تماماً كما تفعل مع والديها».