كيف تُمضي أفضل 36 ساعة في ميامي؟

جولة على معالمها الجديدة والقديمة وثقافة أميركا اللاتينية والكاريبي

مناخ ميامي الدافئ معظم أيام السنة يشكّل نقطة جذب قوية للسياح (شاترستوك)
مناخ ميامي الدافئ معظم أيام السنة يشكّل نقطة جذب قوية للسياح (شاترستوك)
TT

كيف تُمضي أفضل 36 ساعة في ميامي؟

مناخ ميامي الدافئ معظم أيام السنة يشكّل نقطة جذب قوية للسياح (شاترستوك)
مناخ ميامي الدافئ معظم أيام السنة يشكّل نقطة جذب قوية للسياح (شاترستوك)

جاء انتشار وباء كورونا ليدفع الناس إلى التدفق على مدينة ميامي نظراً إلى جمال شواطئها، وضرائبها المنخفضة، وقيودها الصحية العامة المحدودة، وطقسها الصيفي على مدار العام. وقد جلبت إعادة التوطين طفرة تجارية إلى جنوب فلوريدا تمثلت في موجة افتتاحٍ للمطاعم والكثير من العروض الفنية العامة. ويعزو سكان المدينة ارتفاع الإيجارات إلى هذه الهجرات، ويصفون التغييرات المفاجئة في النسيج الثقافي بأنها بمثابة «إضفاء لصبغة نيويورك على ميامي».
صُمم هذا الدليل ليعطيك نظرة عامة على ميامي الجديدة والقديمة مع التركيز على ثقافة أميركا اللاتينية ومنطقة الكاريبي. هنا ستجد «نادي السالسا» في منطقة «ليتل هافانا»، أو هافانا الصغرى، والفن التفاعلي في «ألاباتا»، وستجد مقهى على السطح مع إطلالة بانورامية خلابة على وسط المدينة، وستجد مزيجاً رائعاً من الأطعمة الكوبية والأميركية التي تعطيك نبذة عن مأكولات هذه المدينة.

مقاهٍ بنكهة لاتينية (شاترستوك)

- «بال آند تشين» هو نادي «سالسا» مفعم بالحيوية يعود تاريخه إلى ثلاثينات القرن الماضي يعرض فرقاً موسيقية حية وتسجيلات «دي جي».
- «متحف روبيل» يعرض مجموعة كبيرة من الفن المعاصر، ويضم أعمال فنانين مثل جين مايكل باسكوات، وكيث هيرينغ، ويايوي كاسوما، ونيك كيف.
- شاطئ «سريفسايد بيتش» جنوب تلك المنطقة المزدحمة في «ساوث بيتش» يتميز بالممشى متعدد الطرقات على امتداد الساحل، وهو مناسب للمشي وركوب الدراجة.
- «كوبرتاون»: تنظم شركة «أوريجينال إيربوت تور» جولات للتنزه ولأغراض تعليمية بمتنزه «إيفرغليدز ناشيونال بارك».

المطاعم

- يقدم مطعم «بريدمان ميامي» المعجنات الكوبية مع الحشو المصنوع من الجوافة والجبن الكريمي وغيرها من المأكولات الخفيفة مثل البيتزا أو المعجنات مع شوكولاته نوتيلا.
- «مامي ميامي» مطعم يقدم خبرات شيف تَجوَّل في أنحاء آسيا وبولينيزيا ومنطقة الكاريبي.
- مقهى «كلايف» في «ليتل هاييتي» يقدم أطباق جامايكا، مثل طبق لحم الماعز مع الكاري والدجاج بتوابل «جيرك» الجامايكية.
- «دوس بروفيجنس» مطعم أميركي يقدم أطباقاً مميزة بمنطقة «ليتل هافانا».
- «أل كارجوا» مطعم يقدم المقبّلات يقع داخل متجر بمحطة لوقود السيارات.
- «ليكو» مطعم راقٍ مستوحى من مأكولات «الباسك».
- «تيراس» مطعم يقدم مشروبات الكوكتيل الاستوائية ويطل على مشهد بانورامي لوسط مدينة ميامي، ومشروباته تختلف عمّا تقدمه الحانات القريبة.

التسوق والمعارض

- يتميز حي «وينوود» للفنون عن الكثير من البوتيكات ومتاجر المنتجات المستعملة والمعارض والمطاعم والحانات وغيرها من مناطق الفنون العامة.
- مول «أبر بينو فيستا» الذي يحيط شجرة عمرها مائة عام يعد واحة تسوق هادئة بمحالة ومطاعمه الصغيرة.
- «كينوود كوليكتيف» متجر صغير يبيع الأعمال الفنية والمجوهرات والأزياء من تصميم فناني ومصممي ميامي.
- «بوكس آند بوكس» سلسلة مكتبات لبيع الكتب المعنية بميامي وغيرها من مدن ولاية فلوريدا، وتضم قسماً كبيراً عن إسبانيا.
- «سوبر بلو» متحف للفن التفاعلي يضم عدداً كبيراً من القطع الفنية.

أين تقيم؟

- إذا كان الشاطئ يمثل أولوية بالنسبة إليك، فإن فندق «غراند بيتش هوتيل» بمنطقة «سيرفسايد» يطل على البحر مباشرةً. كذلك توفر حمامات السباحة وأحواض الاستحمام الساخنة إطلالات على المحيط الأطلسي. يبدأ سعر الغرفة المزدوجة لليلة واحدة من 400 دولار أميركي.
- فندق «ثيسيس هوتيل ميامي»، عند تقاطع منطقتي «كورال غابلز» و«كوكونات غروف» يتميز بالهدوء والبعد عن الزحام في منطقة «ساوث بيتش» ووسط المدينة، لكنه ليس ببعيد عنهما. يتميز الفندق بسطح يضم حمامات سباحة وتراساً رائعاً. سعر الغرفة المزدوجة يبدأ من 260 دولاراً أميركياً لليلة.
- «ذا فريهاند ميامي» فندق يبعد خمس دقائق سيراً على الأقدام من شاطئ «ميامي بيتش»، ويبعد أقل من ميل واحد من الملاهي الليلية في «ساوث بيتش». الغرف الرباعية بالفندق تشمل أربعة أسرّة تبدأ بسعر 170 دولاراً للغرفة، فيما تبدأ الغرف المزدوجة بسعر 140 دولاراً لليلة.
- إذا كنت ترغب في استئجار مكان لفترة وجيزة، يمكنك التوجه إلى منطقة «كوكونات غروف» الذي يعد أقدم أحياء ميامي. تشمل مناطق الجذب القريبة متنزه «ماثسون هاموك بارك» حيث تستطيع الاستمتاع بغروب الشمس، وهناك أيضاً حديقة «فير تشايلد تروبيكال بوتانيك غاردن» التي تقع على مساحة 83 هكتاراً، وهناك أيضاً قصر «فيزكايا» الفخم بحدائقه الرائعة.

التجول

تعتمد مدينة ميامي على التنقل بالسيارة نظراً لتوسعها الكبير، ولذلك فإن استئجار سيارة هو الوسيلة الأنسب للتنقل.
سيارات «أوبر آند ليفتس» هي ثاني أفضل خيار. وبخلاف ذلك، تقدم القطارات خدماتها لمطار ميامي الدولي، ووسط المدينة وغيرها من المناطق.

أماكن للزيارة

«ساوث بيتش» هي الوجهة الأكثر شعبية في ميامي ولذلك فإن الزائر قد يشعر فيها ببعض الفوضى. لذلك، إذا كنت تبحث عن مكان أفضل للسباحة في الطقس الدافئ، فإن الخيار الأمثل هو مياه المحيط الفيروزية حيث بإمكانك الاستمتاع بحمام شمس على الرمال الناعمة بشاطئ «سيرفسايد». هناك ستجد مسارات للدراجات والجري على امتداد شواطئ المدينة. أماكن انتظار السيارات هناك أسهل بكثير، وستجد الكثير منها مثل موقف سيارات «شارع 95» بسعر أربعة دولارات للساعة الواحدة. وتعد هذه المنطقة الأنسب للسير على الأقدام بالمدينة.
يمثل حي «ليتل هافانا» المنفى بالنسبة إلى الكوبيين منذ عام 1960. صحيح أن التركيبة السكانية للمكان قد تغيّرت لكنّ المكان لا يزال يمثل مقصفاً للثقافة والمأكولات والاحتجاجات السياسية الكوبية. ويعد المطعم الكوبي - الأميركي «دوس بروفيجن» شهادةً بحقِّ أولئك الكوبيين الذين وُلدوا في ميامي وما زالوا متمسكين بجذورهم اللاتينية. في هذا المطعم يمكنك أن تبدأ بكعكة «ليشون أسادو»، وهي عبارة عن لحم خنزير مشويّ داخل «كعكة باو» (بسعر 10.50 دولار)، ثم انتقل إلى طبق «ماهي ماهي» الطازج بصلصلة جوز الهند الكريمية (25 دولاراً). هناك خيار آخر على بُعد مسافة صغيرة بالسيارة هو «أل كاجارو»، وهو مطعم «تاباس» إسباني صغير. يقع المطعم في متجر صغير بمحطة وقود، ويحوي مخزوناً ضخماً من النبيذ بدلاً من الأرفف الطويلة الممتدة التي تحمل الشيبس والحلوى.

مشروبات استوائية مع إطلالة ساحرة

على سطح فندق صغير يحمل اسم «لايف هاوس» بمنطقة «ليتل هافانا»، يقدم النادل مشروبات أهمها وأروعها تلك المستخرجة من فواكه استوائية مثل «سانديا فريسكا» مع الفودكا والبطيخ، مع مشروب آخر مصنوع من فاكهة مامي الوردية (كلاهما بسعر 14 دولاراً). يجري استخراج الأعشاب والفواكه والتوابل من مزروعات من سطح البار ومن حدائق بالفناء. يمكنك الجلوس على الطاولة القريبة من المدخل المطلة على أفق ميامي المتلألئ ذي المشهد الرائع والاستمتاع بالمكان دون الحاجة إلى دفع قيمة الحد الأدنى للدخول باهظ الثمن ودون التقيد بملابس معينة كغيره من المقاهي المنتشرة هناك على امتداد الطريق.
* خدمة «نيويورك تايمز»


مقالات ذات صلة

دليلك إلى أجمل أضواء وزينة أعياد الميلاد ورأس السنة حول العالم

سفر وسياحة «ساحة تيفولي» في كوبنهاغن (الشرق الأوسط)

دليلك إلى أجمل أضواء وزينة أعياد الميلاد ورأس السنة حول العالم

زينة أعياد الميلاد ورأس السنة لها سحرها. يعشقها الصغار والكبار، ينتظرونها كل سنة بفارغ الصبر. البعض يسافر من بلد إلى آخر، فقط من أجل رؤية زينة العيد.

جوسلين إيليا (لندن)
سفر وسياحة أسواق العيد في ميونخ (الشرق الاوسط)

جولة على أجمل أسواق العيد في ألمانيا

الأسواق المفتوحة تجسد روح موسم الأعياد في ألمانيا؛ حيث تشكل الساحات التي تعود إلى العصور الوسطى والشوارع المرصوفة بالحصى

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد جانب من المنتدى التاسع لمنظمة الأمم المتحدة لسياحة فن الطهي المقام في البحرين (الشرق الأوسط) play-circle 03:01

لجنة تنسيقية لترويج المعارض السياحية البحرينية السعودية

كشفت الرئيسة التنفيذية لهيئة البحرين للسياحة والمعارض سارة أحمد بوحجي عن وجود لجنة معنية بالتنسيق فيما يخص المعارض والمؤتمرات السياحية بين المنامة والرياض.

بندر مسلم (المنامة)
يوميات الشرق طائرة تُقلع ضمن رحلة تجريبية في سياتل بواشنطن (رويترز)

الشرطة تُخرج مسنة من طائرة بريطانية بعد خلاف حول شطيرة تونة

أخرجت الشرطة امرأة تبلغ من العمر 79 عاماً من طائرة تابعة لشركة Jet2 البريطانية بعد شجار حول لفافة تونة مجمدة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق أشخاص يسيرون أمام بوابة توري في ضريح ميجي بطوكيو (أ.ف.ب)

اليابان: اعتقال سائح أميركي بتهمة تشويه أحد أشهر الأضرحة في طوكيو

أعلنت الشرطة اليابانية، أمس (الخميس)، أنها اعتقلت سائحاً أميركياً بتهمة تشويه بوابة خشبية تقليدية في ضريح شهير بطوكيو من خلال نقش حروف عليها.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)

«نيرفي»... تحفة فنية إيطالية وادعة على المتوسط

نيرفي منطقة سياحية جميلة في إقليم ليغوريا (أدوبيستوك)
نيرفي منطقة سياحية جميلة في إقليم ليغوريا (أدوبيستوك)
TT

«نيرفي»... تحفة فنية إيطالية وادعة على المتوسط

نيرفي منطقة سياحية جميلة في إقليم ليغوريا (أدوبيستوك)
نيرفي منطقة سياحية جميلة في إقليم ليغوريا (أدوبيستوك)

الصفات المشتركة التي تربط ما بين مدن إيطاليا وأرجائها كافة هي الجمال وروعة الطبيعة ولذة الطعام، لكن إذا أردنا التعرف على الفوارق فهي كثيرة؛ وذلك لأن لكل مدينة وقطاع في إيطاليا نكهتها الخاصة. لروما ألقها، فيها تشتم رائحة التاريخ قبل رائحة البيتزا، وفي مناطق الشمال تختلف المناظر ويختلف المطبخ، وفي صقلية تشعر وكأنك في بلد عربي وتتذوق نكهة الشرق في أطباقها... ولائحة الفوارق تطول.

ساحة جنوا وتمثال يجسّد أزمة المهاجرين في أوروبا (الشرق الأوسط)

رحلتنا الأخيرة إلى إيطاليا هذه المرة بدأت من جنوا (Genova) التي تعدّ واحدة من أهم المدن الإيطالية تاريخياً وثقافياً، وتقع إلى شمال غربي إيطاليا على الساحل الليغوري؛ فهي مهد كريستوفر كولومبوس وموطنه بحيث يعتقد بأن المستكشف الشهير وُلد فيها أو بالقرب منها، وهذا الأمر يعطي هذه المدينة مكانة بارزة في تاريخ الاستكشاف.

كامولي من مدينة لصيادي الأسماك إلى وجهة سياحية رائعة (الشرق الأوسط)

ومن جنوا وعلى بعد نحو عشرين دقيقة بالسيارة وصلنا إلى منطقة نيرفي Nervi، حيث حططنا رحالنا لتكون هذه المنطقة نقطة اكتشاف أهم الوجهات السياحية القريبة وعلى رأسها منطقتا «سانتا مارغاريتا» ومرفأ «بورتو فينو» و«جنوا» و«كامولي».

يتميز كابيتولو ريفييرا بأثاثه الإيطالي الجميل (الشرق الأوسط)

أما عنوان الإقامة، فكان في أجدد فندق من فئة بوتيك وتكلله 5 نجوم، يستمد من الريفييرا الإيطالية اسمه ومن الذوق الإيطالي تصميمه، اخترنا «كابيتولو ريفييرا» Capitolo Riviera؛ لأنه عنوان إيطالي بامتياز ويتمتع بموقع مميز مباشرة على البحر وعلى بعد دقيقة مشي فقط من محطة القطار التي تساعدك على التنقل في جميع أرجاء ليغوريا براحة وسرعة تامة.

جنوا مدينة كريستوفر كولومبوس (الشرق الأوسط)

كابيتولو ريفييرا هو ثمرة جهد دام لأكثر من أربع سنوات لترميم وتغيير ملامح المبنى الذي كان في الماضي فندقاً أيضاً، لكن المالكين الجدد للمشروع من بينهم الرئيس التنفيذي باولو دوراغروسا وزوجته اللبنانية سابين غنطوس غيَّروا معالمه بشكل تام ليكون عنواناً راقياً ومميزاً في قطاع ليغوريا، لدرجة أن كل من زاره علق بأنه عنوان لا يوجد له منافس في تلك المنطقة نسبة للمفردات الإيطالية الراقية فيه المتمثلة بالديكور الإيطالي التي تعبق منه رائحة الجلد الطبيعي والأثاث المصمم خصيصاً للفندق من ماركة (تاكيني) و«ترو ديزاين» و«كاسينا» والبهو المفتوح والعصري والحديقة الخارجية وبركة السباحة التي تطل على المركز الصحي الذي تم حفره تحت الأرض بشكل يتناغم مع باقي أرجاء الفندق المؤلف من 37 غرفة.

الحدائق المحيطة بكابيتولو ريفييرا على الساحل الليغوري (الشرق الأوسط)

عندما تصل إلى المدخل يستقبلك فريق العمل بزي موحد وبتصميم جميل يتناغم مع ألوان اللوبي المميز بجدرانه وأسقفه الخرسانية والتي تركها مصمم الديكور مكشوفة ومن دون طلاء لتعطي نوعاً من الحداثة وتبث روحاً يانعة في المكان. الموظفون يتقنون لغات عدة بما فيها العربية ليكون التواصل أسهل بالنسبة للزوار من منطقة الشرق الأوسط.

اختيار هذا الفندق يناسب السياح الذين ينوون السفر من منطقة إلى أخرى في إيطاليا لأنه يقع في وسط مناطق سياحية عدّة قريبة يسهل الوصول إليها عن طريق السيارة أو القطار.

جنوا مدينة تاريخية عريقة (الشرق الأوسط)

وتقول سابين غنطوس إن الصعوبة كانت في بذل جهد كبير لخلق مشروع أنيق وبالوقت نفسه صديق للبيئة؛ ولهذا لا يوجد أي أثر للبلاستيك في الفندق وتم التركيز على خلق واحة خضراء تبدأ من بهو الفندق الرئيسي لتكون مرآة للمساحة الخارجية المليئة بالخضرة والأشجار، وأضافت غنطوس بأن المصاعب التي واجهتها مع زوجها باولو منذ بداية المشروع إلى جانب مستثمرين هو الحفاظ على هوية وكيان المبنى مع القيام بتوسيعه وحفر طابق إضافي تحت الأرض تم تحويله مركزاً صحياً وسبا وغرفاً للعلاجات مع مخرج مباشر إلى الحدائق وبركة السباحة.

البهو الرئيسي في كابيتولو ريفييرا (الشرق الأوسط)

ويضم الفندق أيضاً مطعماً مميزاً يطلق عليه اسم «بوتانيكو» Botanico يشرف عليه الشيف الإيطالي جيوفاني أستولفوني ويقدم فيه الغداء والعشاء، وأطباقه إيطالية تقليدية مع لمسة عصرية جداً، الأمر واضح من طريقة التقديم والوصفات التي يشدد فيها الشيف على الألوان، فلا تفوت على معدتك فرصة تذوق الريزتو مع البيستو الأشهر في جنوا المزين بالزهور القابلة للأكل التي تزرع في حديقة الفندق.

كامولي الشهيرة بأبنيتها الملونة (الشرق الأوسط)

الغرف تختلف فيما بينها من حيث الديكور والحجم، لكنها كلها تحمل نفس توقيع شركة تصميم الأثاث الإيطالية وتتمتع بشرفات تطل على الحديقة وبركة السباحة التي تصدح في أرجائها أنغام الموسيقى الإيطالية الكلاسيكية لتعطي المكان رونقاً جميلاً يلفّ بظلال شجرة وارفة تتمركز في الوسط وتدور حولها حركة الضيوف والأثاث الخارجي.

أجمل ما يمكن أن تقوم به هو المشي بين ثنايا ممرات الشاطئ «باسيجياتا دي نيرفي» الممتدة على طول الساحل، حيث تستطيع الاستمتاع بإطلالات رائعة على البحر المتوسط، وفي نهاية هذا الممشى تصل إلى مرفأ نيرفي الصغير، القريب من المحال الصغيرة التي تبيع الأجبان محلية الصنع والبوتيكات المتخصصة ببيع الألبسة الإكسسوارات الإيطالية.

مرفأ كامولي في ليغوريا (الشرق الأوسط)

ماذا تزور في نيرفي؟. حدائق نيرفي (Parchi di Nervi) تحتوي على مجموعة من الحدائق الجميلة التي تطل على البحر، مثل حديقة نيرفي (Giardino di Nervi) وحديقة سونيرمو.

. فيلا دوريا بوندام (Villa Doria Pamphili) قصر تاريخي يعود إلى القرن السابع عشر، تحيط به حدائق واسعة. يمكن للزوار استكشاف المعمار الرائع والاستمتاع بالمشاهد الجميلة.

. كنيسة سانتا مارغريتا (Chiesa di Santa Margherita) كنيسة تاريخية جميلة تقع في قلب نيرفي. تتميز بتصميمها المعماري الفريد وتفاصيلها الجميلة.

. حديقة ميوسي (Parco della Musica) تقدم حفلات موسيقية ومناسبات ثقافية، وهي مكان رائع للاسترخاء والاستمتاع بالطبيعة.

جنوا مدينة مليئة بالممرات الضيقة والمحال التجارية الصغيرة (الشرق الأوسط)

ماذا تزور في جنوا؟

. تقع جنوا القديمة (Genova Vecchia) على بعد مسافة قصيرة بالسيارة أو القطار، يمكنك زيارة المعالم التاريخية مثل الكاتدرائية (Cattedrale di San Lorenzo) وقصر دوكال (Palazzo Ducale).تلقب بـ«لا سوبيربا» La Superba، والذي يعني «المتكبرة» أو «المهيبة»؛ وذلك بسبب تاريخها العظيم وقوتها الاقتصادية والسياسية خلال العصور الوسطى، عندما كانت جمهورية بحرية قوية تنافس مرافق بحرية أخرى مثل البندقية وبيزا.

أهم ما تشتهر به جنوا الميناء البحري، وهو واحد من أكبر وأهم المواني البحرية في إيطاليا وأوروبا. تاريخياً، لعب دوراً رئيسياً في التجارة البحرية بين البحر الأبيض المتوسط وأوروبا، وما زال حتى اليوم مركزاً بحرياً مهماً.

ساحل ليغوريا في إيطاليا يزخر بالمناطق الجميلة (الشرق الأوسط)

تتميز المدينة بشوارعها الضيقة والمعروفة باسم «كاروجي» والمباني القديمة التي تعود إلى العصور الوسطى وعصر النهضة. تضم المدينة الكثير من الكنائس والقصور التاريخية الفخمة، مثل قصر دوكالي وكاتدرائية سان لورينزو، وكلها مفتوحة أمام الزوار ويمكن الدخول إليها بسعر لا يتخطى العشرة يوروهات تخولك زيارة ثلاثة قصور.

أما بالنسبة للمطبخ فتشتهر جنوا بصلصة البيستو المصنوعة من الريحان الطازج والثوم والصنوبر وزيت الزيتون والجبن. وتشتهر أيضاً بخبز الفوكاشيا الرقيق المحشو بالجبل (تجدر الإشارة إلى أن طريقة أهل جنوا في تصنيع هذا الخبز تختلف عن باقي مناطق البلاد).

غرف نوم وديكورات صديقة للبيئة (الشرق الأوسط)

وتضم جنوا أيضاً الكثير من المعالم التاريخية والسياحية مثل المدينة القديمة والأكواريوم الذي يعدّ من الأكبر في أوروبا. بالإضافة إلى أسواقها الجميلة المخصصة للمشاة.

ماذا تزور في بورتو فينو؟. بورتو فينو (Portofino) تعدّ من بين أجمل الأماكن على الساحل الإيطالي، وتشتهر بالمرفأ الأشبه بخليج صغير يقصده أثرياء العالم بيخوتهم لتناول الغداء في أحد المطاعم المحاذية للماء والمطلة على المباني الملونة، ويعد مكاناً مثالياً للتنزه وتناول الطعام.

كامولي السياحية (الشرق الأوسط)

. سانتا مارغريتا ليغوريا (Santa Margherita Ligure) تقع بالقرب من بورتو فينو، وهي مكان رائع للتسوق وتناول الطعام والتمتع بالشواطئ.

«كامولي»:

بلدة صغيرة تقع في إقليم ليغوريا على الساحل الشمالي الغربي لإيطاليا، وتبعد نحو عشرين دقيقة من محطة القطار في نيرفي، تعدّ واحدة من الوجهات الساحلية الرائعة التي تجذب الزوار بسبب جمالها الطبيعي ومعمارها الساحر، بالإضافة إلى ثقافتها البحرية العريقة. إليك أبرز مميزاتها:

تضم البلدة ميناءً تقليدياً صغيراً مخصصاً لقوارب الصيد واليخوت، وهو مكان مثالي للتنزه والاستمتاع بمشهد البحر والقوارب الملونة.

تشتهر كامولي بأبنيتها الملونة (الشرق الأوسط)

تشتهر كامولي بتاريخها العريق كقرية صيد، ولا يزال للصيد دور كبير في حياة السكان المحليين. يُقام في البلدة سنوياً مهرجان السمك (Sagra del Pesce)، حيث يتم قلي السمك في مقلاة ضخمة وسط الساحة.

المنازل في كامولي مطلية بألوان زاهية ومميزة، وهذه المنازل القديمة بنيت بشكل متلاصق ومتدرج على طول الساحل، وهو أسلوب يعكس الطابع التقليدي للمنطقة.

على الرغم من أن الشواطئ في كامولي صغيرة وصخرية مقارنة بالشواطئ الرملية، فإنها تظل مثالية لمحبي الغوص والسباحة بفضل مياهها الصافية.

البلدة مجهزة بعدد من الفنادق والمطاعم التي تقدم أطباقاً بحرية تقليدية، حيث يمكنك تذوق المأكولات المحلية الشهيرة مثل الباستا مع البيستو وفواكه البحر.