بعد 8 سنوات تقلبت بين المجد والخيبات في حقبة فرناندو سانتوس، تفتح البرتغال صفحة جديدة مع المدرب الإسباني روبرتو مارتينيز، اليوم، ضد ليختنشتاين، معوّلة على الاستمرارية مع «الرمز الأسطوري»، كريستيانو رونالدو.
قد يكون إرث سانتوس صعباً على مارتينيز، حيث حصد «المهندس» أول لقبين دوليين في تاريخ البلاد («كأس أوروبا 2016» و«دوري الأمم الأوروبية 2019»)، لكن بداية فترة الإسباني البالغ 49 عاماً وثالث مدرب أجنبي فقط على رأس البرتغال، تبدو هادئة.
ويستهل «برازيليو أوروبا» مشوارهم في تصفيات «أوروبا 2024» المقررة في ألمانيا، ضد ليختنشتاين، المصنفة 198 عالمياً، قبل الحلول على لوكسمبورغ (92) الأحد.
وكما وعد، خلال تقديمه الرسمي في يناير (كانون الثاني)، عول مارتينيز، المدرب القادم من رحلة وعرة مع المنتخب البلجيكي، على مجموعة صنعها سلفه، ولم تشهد لائحته الأولية (23 لاعباً من أصل 26 خاضوا نهائيات كأس العالم الأخيرة في قطر)، حيث أُقصوا بخيبة كبرى من ربع النهائي أمام المغرب (0 - 1).
باستثناء لاعب وسط ريال بيتيس الإسباني ويليام كارفاليو، استدعى مارتينيز أبرز الكوادر المعتادة، مثل الحارس روي باتريسيو، والمدافع المخضرم بيبي، الذي يعاني من إصابة راهناً، ولاعبي الوسط برناردو سيلفا وبرونو فرنانديز.
من بين اللاعبين الاعتياديين، أفضل لاعب في العالم 5 مرات المنتقل إلى النصر السعودي بصفقة خيالية، كريستيانو رونالدو (38 عاماً). وأكد مارتينيز بعد الكشف عن لائحته أن كريستيانو رونالدو هو الرمز وصاحب الخبرة، ووجوده منطقي دون النظر إلى العمر.
وبحال مشاركته ضد ليختنشتاين أو لوكسمبورغ، سيضيف اللاعب الذي ابتعد عن أضواء البطولات الأوروبية، رقماً قياسياً جديداً؛ سيصبح الأكثر مشاركة في المباريات الدولية. يملك راهناً 196 مباراة دولية، بالتساوي مع الكويتي بدر المطوع (38 عاماً) الغائب عن تشكيلة بلاده لمباراتيها الوديتين المقبلتين ضد الفلبين وطاجيكستان.
وحطم رونالدو الرقم القياسي لعدد الأهداف الدولية (118)، لذا ستكون فرصته سانحة لحصد رقمين قياسيين لافتين على صعيد المباريات الدولية.
ورغم الاستقرار في تشكيلة مارتينيز الأولى، يتعين على المدرب الكاتالوني الدخول في ورشة صعبة تتعلق بتركيبته الدفاعية؛ باستدعائه لأول مرة غونزالو إيناسيو (21 عاماً) مدافع سبورتينغ، وديوغو ليتي (24 عاماً) من أونيون برلين الألماني، أعطى مارتينيز توجهاً جديداً لمحوره الدفاعي. وشرح مبرراً خياره قائلاً: «المنتخب بحاجة للفرص كي يلعب بقلبي دفاع أو ثلاثة. علينا أن نكون مرنين تكتيكياً». وبعد اعتيادهما اللعب بخطة من ثلاثة مدافعين مع ناديهما، وهو خيار رفض سانتوس دوماً اعتماده، يمثل إيناسيو وليتي تغييراً محتملاً في دفاع البرتغال، وقال مارتينيز: «أعتقد أن بمقدورهما منح شيء مختلف للمنتخب».
حتى الآن، حظي العجوز بيبي (40 عاماً) بثقة سانتوس، إلى جانب روبن دياز، ودانيلو بيريرا المتحول إلى قلب الدفاع، بالإضافة إلى اكتشاف نادي بنفيكا الشاب أنطونيو سيلفا (19 عاماً).
البرتغال تبدأ حقبة مارتينيز الجديدة بالاعتماد على الأسطورة المخضرم رونالدو
البرتغال تبدأ حقبة مارتينيز الجديدة بالاعتماد على الأسطورة المخضرم رونالدو
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة