عرب وعجم

عرب وعجم
TT

عرب وعجم

عرب وعجم

> عبد الله بن ناصر البصيري، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الجزائر، التقى أول من أمس بوزير التعليم والبحث العلمي الجزائري كمال بداري. وجرى خلال اللقاء بحث سبل التعاون في المجال التعليمي، والموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
> نوربرتو كارلوس إسكالونا كاريو، سفير كوبا لدى دولة الإمارات، استقبله أول من أمس مدير عام غرفة عجمان سالم السويدي، بمقر الغرفة، لبحث التعاون الاقتصادي والتجاري. وأكد مدير عام الغرفة أهمية اللقاء ودوره في زيادة حجم العلاقات والتعاون الاقتصادي والتجاري بين عجمان وكوبا، وفتح قناة لتبادل الآراء حول تنفيذ فعاليات ولقاءات مشتركة. من جانبه، أشاد السفير بمدى تنوع وزخم اقتصاد عجمان وتعدد الفرص الاستثمارية المتاحة، الأمر الذي يعزز من فرص التعاون بين عجمان وكوبا.
> معتز مصطفى عبد القادر، سفير جمهورية مصر العربية في جوبا، استقبل أول من أمس حاكم ولاية «أعالي النيل» الجديد جيمس أودوك، بوجود وزير شؤون الرئاسة بالولاية وعدد من معاونيه، حيث تطرق الحديث إلى رؤية الحاكم الجديد وأولويات حكومته، وآفاق الدعم المصري لتحقيق التنمية والاستقرار في الولاية. وأكد السفير على عمق الروابط التاريخية التي تجمع البلدين، والاهتمام الذي توليه القيادة السياسية المصرية وتوجيهاتها بمواصلة تقديم كافة أشكال الدعم لدولة جنوب السودان.
> أندراس كوفاكس، سفير المجر في مصر، استقبله أول من أمس الدكتور عمرو عدلي، رئيس الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا، في مقر الجامعة بمدينة برج العرب الجديدة، لبحث سبل التعاون بين الجامعة المصرية اليابانية والجامعات المجرية في مجالات البحث العلمي والبرامج والمنح الدراسية والشراكات في المشروعات البحثية. بدوره، أشاد السفير بتميز الجامعة في البحث العلمي ومعاملها التي تضم أحدث أجهزة تكنولوجية، والتصميم المتقدم المستدام للحرم الجامعي الجديد، والمناخ الاجتماعي والثقافي والرياضي الذي توفره الجامعة للطلاب.
> محمود عفيفي، سفير مصر لدى جمهورية التشيك، التقى أول من أمس برئيسة مجلس النواب التشيكي ماركيتا بيكاروڤا اداموڤا، لبحث سبل تعزيز العلاقات البرلمانية التي تربط البلدين، وذلك تأسيساً على الروابط التاريخية والحالية الوثيقة والمتميزة التي تربط بين البلدين. وناقش الجانبان الأهمية التي يمثلها العمل البرلماني بشكل عام في التعبير عن آمال وتطلعات المواطنين، والدور الذي يمكن أن يلعبه التعاون بين برلمانات الدول الصديقة، وأيضا الزيارات المتبادلة بين كبار مسؤولي وأعضاء هذه البرلمانات، في تحقيق المزيد من التقارب بين شعوب هذه الدول.
> كادو هيرو هيغاشي، سفير اليابان لدى اليمن، التقى أول من أمس بوكيل أول محافظة عدن محمد نصر شاذلي، وتم خلال اللقاء مناقشة العديد من القضايا التنموية والخدمية التي تحتاج لها عدن ومن أهمها تأهيل وترميم مخازن الحاويات بميناء عدن المدعوم من اليابان، وكذا تطوير أداء عمل المنطقة الحرة وتقديم الدعم اللازم للقطاعات الخدمية وبالذات صندوق النظافة ورفده بالمعدات والآليات المطلوبة، وكذا مناقشة أهمية إعادة تأهيل وتجهيز عدد من المدارس بما يساعد على خلق مناخ دراسي طيب للطلبة.
> عبد الستار الجنابي، سفير جمهورية العراق لدى المملكة العربية السعودية، التقى أول من أمس بالأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم محمد البديوي، في مقر الأمانة العامة بالرياض. وجرى خلال اللقاء مناقشة تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين مجلس التعاون وجمهورية العراق، وتنفيذ خطة العمل المشترك في المجالات كافة، خاصة الحوار السياسي والأمني، والتعاون التجاري والاستثماري، والنشاط الرياضي والثقافي، إلى جانب استعراض علاقات التعاون الخليجية العراقية وأوجه تنميتها وتطويرها، وسبل تعزيزها لخدمة المصالح المشتركة.
> مصطفى بوطورة، سفير الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية في الدوحة، اجتمع أول من أمس مع الدكتور أحمد بن حسن الحمادي الأمين العام لوزارة الخارجية القطرية، بمناسبة انتهاء فترة عمله. وتوجه الحمادي بالشكر للسفير على جهوده في دعم وتعزيز العلاقات الثنائية، وتمنى له التوفيق والنجاح في مهام عمله الجديد.
> رودي دراموند، سفير المملكة المتحدة لدى مملكة البحرين، استقبلته أول من أمس وزيرة شؤون الشباب البحرينية روان بنت نجيب توفيقي. وأكدت الوزيرة خلال اللقاء على متانة العلاقات بين مملكة البحرين والمملكة المتحدة وما تشهده من تقدم مستمر على مختلف الأصعدة، مشيرة إلى حرص مملكة البحرين على تطوير هذه العلاقات والنهوض بها في كافة المجالات بما فيها الجانب الشبابي. من جانبه، أعرب السفير عن تطلعه لتعزيز مسارات التعاون الثنائي بين البلدين لتحقيق الأهداف المنشودة.



«بينانس» للعملات المشفرة أمام القضاء

مجسمات لعملات افتراضية متعددة أمام شعار منصة بينانس لتبادل العملات المشفرة المتهمة بالالتفاف على القوانين (رويترز)
مجسمات لعملات افتراضية متعددة أمام شعار منصة بينانس لتبادل العملات المشفرة المتهمة بالالتفاف على القوانين (رويترز)
TT

«بينانس» للعملات المشفرة أمام القضاء

مجسمات لعملات افتراضية متعددة أمام شعار منصة بينانس لتبادل العملات المشفرة المتهمة بالالتفاف على القوانين (رويترز)
مجسمات لعملات افتراضية متعددة أمام شعار منصة بينانس لتبادل العملات المشفرة المتهمة بالالتفاف على القوانين (رويترز)

رفعت هيئة الرقابة على السوق المالية الأميركية، لجنة الأوراق المالية والبورصات، دعوى قضائية على أكبر منصة لتبادل العملات الرقمية في العالم «بينانس» ورئيسها تشانغ بينغ زهاو للالتفاف على القوانين.

وفقا للوثيقة المرفوعة أمام محكمة فيدرالية في واشنطن يوم الاثنين، سمحت «بينانس» لمقيمين في الولايات المتحدة باستخدام منصتها، في حين أن الشركة غير مسجلة لدى السلطات الأميركية. وهذا هجوم جديد على منصة «بينانس» في إطار سلسلة من طرف الهيئة الأميركية لتنظيم المنتجات المالية CFTC، بدأت منذ نهاية مارس (آذار) لأسباب مماثلة.

وتسبب هذا النبأ في تراجع البيتكوين، العملة المشفرة الأكثر أهمية من حيث القيمة المتداولة (أكثر من 500 مليار دولار) بنسبة 2 في المائة تقريبا خلال دقائق. أما بالنسبة لعملة بينانس، العملة المشفرة المرتبطة بمنصة «بينانس» والعملة الرقمية الرابعة بالتقييم العالمي، فقد فقدت أكثر من 5 في المائة من قيمتها في أقل من ساعة.

وكتب تشانغ بينغ زهاو على حسابه على «تويتر»: «فريقنا جاهز لضمان استقرار أنظمتنا، بما في ذلك عمليات السحب والإيداع». وتابع: «سنرد على أمر الاستدعاء بمجرد الاطلاع على الوثيقة».

وتأخذ هيئة الأوراق المالية والبورصات على منصة «بينانس» عدم تسجيلها أو عملاتها المشفرة مثل «بي إن بي» BNB أو منتجاتها المالية الأخرى في الولايات المتحدة. وتؤكد الجهة المنظمة أنه خلافا لما تقدمت به «بينانس» علنا، فإن فرعها الأميركي والأموال المودعة فيه من قبل العملاء كانا يخضعان لمراقبة الشركة الأم.

وأعلن غاري جينسلر، رئيس لجنة الأوراق المالية والبورصات، في بيان أن «تشانغ بانغ زهاو وكيانات تابعة لـ(بينانس) مسؤولة عن عمليات خداع وتضارب المصالح وانعدام الشفافية والتحايل المتعمد على القانون»، مشيرا إلى أنه «من خلال 13 اتهاما ندعي أن زهاو و(بينانس) انخرطا في إدارة شبكة موسعة من الخداع وتضارب المصالح وغياب الإفصاح والتهرب المحسوب من القانون...»، وأوضح: «لم يكن زهاو يعرف ومنصته القواعد فحسب، لكنه اختار تعمد التحايل عليها، مما يعرض العملاء والمستثمرين للخطر».

وتبنى جينسلر منذ أشهر نهجا عقابيا مع كبرى منصات العملات المشفرة غير المسجلة لدى لجنة الأوراق المالية والبورصات. وفي غياب تصويت على إطار تنظيمي في الكونغرس، تتولى لجنة الأوراق المالية والبورصات تنظيم سوق العملات المشفرة، وهو ما تعترض عليه هيئة الرقابة على العملات الافتراضية (CFTC).

ولا تقتصر أزمات العملات المشفرة على «بينانس»، إذ اتهم مستثمرون الأسبوع الماضي - في إجراء قضائي جماعي - إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة «تسلا»، بالتلاعب بعملة دوجكوين المشفرة مما كلفهم مليارات الدولارات.

وفي الملف الذي قُدم الأربعاء في محكمة مانهاتن الاتحادية، قال المستثمرون إن ماسك استخدم تغريدات على «تويتر» ومؤثرين مأجورين على الإنترنت، وظهوره في عام 2021 في برنامج «ساترداي نايت لايف» على شبكة «إن بي سي» وغيرها من «حيل الدعاية» ليتداول ويحقق أرباحا على حسابهم في عدد من محافظ دوجكوين يسيطر عليها هو أو تسيطر عليها «تسلا».

وقال المستثمرون إن هذا تضمن بيع ماسك عملات دوجكوين بنحو 124 مليون دولار في أبريل (نيسان) بعد أن استبدل شعار الطائر الأزرق على «تويتر» بواسطة شعار عملة دوجكوين التي على شكل كلب شيبا إينو، مما أدى إلى قفزة 30 في المائة في سعر دوجكوين. وكان ماسك قد اشترى «تويتر» في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وجاء في الملف أن «نهجا مدروسا من الحيل الدعائية والتلاعب بالسوق والتداول من الداخل» مكّن ماسك من الاحتيال على المستثمرين والترويج لنفسه وشركاته. ورفض أليكس سبيرو، محامي ماسك، التعليق.

واتهم المستثمرون ماسك، وهو ثاني أغنى شخص في العالم وفق تصنيف مجلة «فوربس»، برفع سعر عملة دوجكوين عمدا بأكثر من 36 ألف في المائة على مدار عامين ثم تركها تنهار. وأدرج المستثمرون أحدث اتهاماتهم في شكوى ثالثة معدلة مقترحة، في دعوى قضائية بدأت في يونيو (حزيران) الماضي.

وكان ماسك و«تسلا» قد سعيا في مارس (آذار) إلى رفض الشكوى الثانية المعدلة، وفي 26 مايو (أيار)، قالا إنه لا يوجد مسوغ لتعديل آخر. وفي أمر صدر الأربعاء الماضي، قال قاضي المحكمة الجزئية الأميركية ألفين هيلرستين إنه سيجيز «على الأرجح» الشكوى الثالثة المعدلة.


مخاوف من استمرار التصعيد في السودان برغم العودة للتفاوض

سودانيون يستعدون لركوب عبّارة على نهر النيل إلى أبو سمبل جنوب مصر (إ.ب.أ)
سودانيون يستعدون لركوب عبّارة على نهر النيل إلى أبو سمبل جنوب مصر (إ.ب.أ)
TT

مخاوف من استمرار التصعيد في السودان برغم العودة للتفاوض

سودانيون يستعدون لركوب عبّارة على نهر النيل إلى أبو سمبل جنوب مصر (إ.ب.أ)
سودانيون يستعدون لركوب عبّارة على نهر النيل إلى أبو سمبل جنوب مصر (إ.ب.أ)

وصفت الأمم المتحدة، الثلاثاء، الوضع في السودان بأنه «لا يزال حرجاً» في ظل استمرار عمليات النزوح الواسعة النطاق من مناطق القتال، على رغم نجاح الوسطاء السعوديين والأميركيين في إعادة ممثلي القوات المسلحة السودانية و«قوات الدعم السريع» إلى طاولة المحادثات في مدينة جدة.

ولاحظ الناطق باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك أن الوضع في السودان «يشهد تصعيداً، ولا يزال حرجاً»، مضيفاً أن الجهات الإنسانية العاملة مع المنظمة الدولية «ستعاود إرسال المساعدات الإنسانية للمحتاجين إليها من المدنيين السودانيين حال ما يسمح الوضع الأمني بذلك»، مشيراً إلى أن نصف مليون شخص بحاجة إلى المساعدات في العاصمة الخرطوم وحدها، «وهو ما يدل على ضرورة وقف الأعمال العدائية فوراً».

ستيفان دوجاريك (رويترز)

وجاء ذلك في وقت نجح الوسطاء السعوديون والأميركيون، في إنعاش محادثات جدة عبر إعادة ممثلي قائد القوات المسلحة الفريق أول عبد الفتاح البرهان و«قوات الدعم السريع» الفريق أول محمد حمدان دقلو، الملقب بـ«حميدتي»، إلى طاولة المفاوضات مع التركيز على الترتيبات الإنسانية ووقف النار.

وأفيد بأن «كل وفد انخرط في اجتماعات منفصلة مع مسهلي عملية الحوار»، من دون اقتراح برنامج عمل جديد في جولة المحادثات الحالية.

وكانت السعودية والولايات المتحدة طالبتا الطرفين، بالتزام وقف النار وتنفيذه بشكل فعال عبر الوقف الدائم للعمليات العسكرية.

إلى ذلك، أفاد المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، بأن التقديرات التي تشير إلى احتمال فرار زهاء مليون شخص من السودان بحلول أكتوبر (تشرين الأول) ربما تكون متحفظة، محذراً من أن النزاع ينذر بتزايد عمليات تهريب البشر وانتشار الأسلحة في منطقة هشة.

لاجئون سودانيون يحملون أمتعتهم بعد عبورهم إلى مصر (إ.ب.أ)

وفر بالفعل أكثر من 350 ألف شخص عبر الحدود السودانية منذ اندلاع الحرب بين الجيش وقوات «الدعم السريع» شبه العسكرية في 15 أبريل (نيسان) الماضي، وتوجه معظمهم إلى مصر وتشاد وجنوب السودان. وكذلك نزح أكثر من مليون داخل السودان الذي يقدر عدد سكانه بنحو 49 مليون نسمة، حيث اندلع قتال عنيف في مناطق سكنية من الخرطوم وامتد العنف أيضاً إلى منطقة دارفور غرب البلاد.

وقال غراندي في مقابلة إن المفوضية توقعت في وقت سابق، مغادرة نحو 800 ألف سوداني و200 ألف شخص من جنسيات أخرى السودان على مدى ستة أشهر. وأضاف أن «هذا التوقع، بأننا سنصل إلى هذه الأرقام المرتفعة في الأشهر القليلة المقبلة، ربما يكون متحفظاً... في البداية لم أكن أعتقد أن ذلك سيتحقق، لكنني الآن بدأت أشعر بالقلق».

ومن بين الدول المتاخمة للسودان، جنوب السودان وجمهورية أفريقيا الوسطى وإثيوبيا وليبيا، وكلها تأثرت بنزاعات داخلية في الآونة الأخيرة. ونبه غراندي إلى أن انهيار القانون والنظام في السودان «ومسارعة الكثيرين للرحيل» سيوفران أرضاً خصبة للاتجار بالبشر، فيما يمكن أن تهدد الأسلحة التي يجري تداولها عبر الحدود بوقوع مزيد من العنف. وأضاف: «شهدنا ذلك في ليبيا مع منطقة الساحل. لا نريد تكرار ذلك لأن ذلك سيضاعف الأزمة والمشكلات الإنسانية».

نازحون سودانيون في كوفرون بدولة تشاد على الحدود مع السودان في 7 مايو 2023 (رويترز)

وناشدت الأمم المتحدة المانحين بتقديم 470 مليون دولار من أجل استجابتها المخصصة للاجئين في أزمة السودان على مدى ستة أشهر، وهو مبلغ قال غراندي إن واحداً في المائة فقط وصل، مضيفاً أنه «توجد حاجة ماسة» إلى عقد مؤتمر لتعهد المانحين بتقديم التمويلات، وأن المجتمع الدولي المنشغل بمسألة أوكرانيا لا يولي الاهتمام الكافي للسودان. وأضاف: «يمكنكم بكل وضوح أن تشعروا بوجود اختلاف خطير للغاية. فهذه الأزمة قد تزعزع الاستقرار في منطقة بكاملها وخارجها، بقدر ما تفعله أوكرانيا في أوروبا».


سرقة بيانات آلاف الموظفين في بريطانيا بعد هجوم إلكتروني كبير

صورة تعبيرية لقراصنة ينفذون هجوماً إلكترونياً (رويترز)
صورة تعبيرية لقراصنة ينفذون هجوماً إلكترونياً (رويترز)
TT

سرقة بيانات آلاف الموظفين في بريطانيا بعد هجوم إلكتروني كبير

صورة تعبيرية لقراصنة ينفذون هجوماً إلكترونياً (رويترز)
صورة تعبيرية لقراصنة ينفذون هجوماً إلكترونياً (رويترز)

تعرضت مجموعات بريطانية كبرى منها «بريتيش آرويز» و«بي بي سي»، لهجوم إلكتروني واسع، نسبته الصحافة المحلية إلى «قراصنة روس»، وتمت خلاله سرقة بيانات آلاف الموظفين.

واستهدف الهجوم شركة «زيليس» البريطانية المتخصصة في إدارة الرواتب والموارد البشرية، التي تضرر ثمانية من عملائها، وفقاً لما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقالت الشركة المستهدفة بالهجوم، الثلاثاء، في بيان، إن عدداً كبيراً من الشركات حول العالم تأثروا بثغرة في برنامج «موفيت» (MOVEit) المطور من «بروغرس سوفت وير» الأميركي، الذي تستخدمه «زيليس» على خادم تم الآن فصله. لكن «زيليس» لم تجد حتى الآن أي دليل على نشر المعلومات المسروقة أو استخدامها بشكل غير قانوني. والدافع وراء سرقتها غير واضح، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها، بحسب ما أفاد مصدر قريب من الملف للوكالة.

والأسبوع الماضي، قالت شركة «بروغرس سوفت وير» على موقعها إنها «اكتشفت ثغرة في موفيت ترانسفر»، قد تسمح بـ«دخول غير مصرح به». وأوصت المجموعة عملاءها «باتخاذ إجراءات فورية»، لا سيما من خلال «حذف ملفات وحسابات المستخدمين غير المصرح لهم».

وأكدت «بريتيش آرويز» لـ«الصحافة الفرنسية» أنه «تم إبلاغنا بأننا إحدى الشركات المتضررة من حادث الأمن السيبراني». من جهتها أعلنت «بي بي سي»، أن البيانات المسروقة تضمنت أرقام تعريف الموظفين، وتواريخ الميلاد، وعناوين المنزل، وأرقام التأمين الوطني. وأكدت صيدليات «بوتس» للوكالة الثلاثاء، أن «بعض البيانات الشخصية» لموظفيها سرقت جراء هذا الهجوم.

ووفقاً لصحيفة «ديلي تلغراف»، من المحتمل أن يطال الضرر نحو «100 ألف موظف بريطاني». وبحسب الصحيفة فإن البيانات المسروقة في شركة «بريتيش آرويز» تتضمن أيضاً تفاصيل مصرفية، كما تأثرت شركة طيران «آر لينغوس» بالهجوم. وذكرت الصحيفة نقلاً عن مختصين في مجال الأمن السيبراني قولهم: «يبدو أن الهجوم الإلكتروني مرتبط بمجموعة ناطقة بالروسية تدعى كلوب متخصصة في الجرائم المعلوماتية»، في وقت تصاعدت الهجمات المنسوبة إلى مجموعات مرتبطة بروسيا بعد بدء الحرب في أوكرانيا، التي تصفها روسيا بأنها «عملية عسكرية خاصة».

وقال المركز الوطني للأمن السيبراني (NCSC)، الوكالة العامة البريطانية المسؤولة عن مساعدة ضحايا الهجمات الإلكترونية، إنه «يسعى لاستدراك تأثير الهجوم على المملكة المتحدة».


رأس ملكي من تيماء كان جزءاً من تمثال عملاق

رأس ملكي محفوظ في متحف تيماء
رأس ملكي محفوظ في متحف تيماء
TT

رأس ملكي من تيماء كان جزءاً من تمثال عملاق

رأس ملكي محفوظ في متحف تيماء
رأس ملكي محفوظ في متحف تيماء

يحوي متحف تيماء مجموعة كبيرة من القطع الأثرية عُثر عليها في نواحٍ عدة من محافظة تيماء، منها رأس من الصلصال الرملي يتميّز بحجمه الضخم، ويعود -حسب أهل الاختصاص- إلى تمثال عملاق، حُفر في كتلة واحدة متراصة يناهز ارتفاعها 4 أمتار، ويمثل أحد أسياد مملكة لحيان التي قامت قديماً في إقليم الحجاز، وضمّت أجزاء عدة من المناطق الشمالية الغربية من شبه الجزيرة العربية، منها دادان وتيماء وجبل عكمة.

طول هذا الرأس 47 سنتيمتراً، وعرضه 40، وقد جرى ترميمه بتأنٍّ، وبات اليوم حاضراً في كتلة مستقلّة يبلغ عمقها نصف متر. الأنف مفقود، وكذلك الثغر، والجزء الأسفل من الوجه المتمثّل بالذقن. مع غياب هذه الملامح، تحوّل هذا الوجه إلى عينين كبيرتين مفتوحتين، تحدّقان بثبات في الفراغ. يعلو هاتين العينين حاجبان عريضان على شكل شريطين مقوّسين ناتئين. محجر العين أملس ومجرّد، تتوسّطه مقلة بيضاوية واسعة يحدّها جفن ناتئ. تبدو هذه المقلة أشبه بلوزة ذات طرفين مروّسين، وتحوي في الوسط نقشاً دائرياً غائراً يمثّل البؤبؤ. هكذا تحضر الصلبة، أي بياض العين، وتحضر في وسطها الحدقة، أي البؤبؤ، على شكل ثقب غائر منفّذ بشكل خفر.

الجبين أملس وخالٍ من أي تفاصيل، يحدّه في الأعلى شريط ناتئ يشكّل عقالاً يلتفّ حول الرأس، ويشدّ الغترة الملساء التي تُخفي الشعر بشكل كامل. تتدلّى هذه الغترة من الخلف، وتشكّل كتلة عريضة ملاصقة للعنق الذي ضاع الجزء الأسفل منه. الخدّان أملسان، غير أن الرؤية المتأنية تكشف عن لحية خفيفة تمتدّ من سالفين طويلين يتّصلان بأعلى شعر الرأس، وتشكّل معهما مساحة واحدة تكسو الجزء الأسفل من الخدين والذقن. الأذنان محدّدتان بدقّة، وتتميّزان كما العينين بحجمهما الضخم. يلتفّ صيوان الأذن على شكل حرف الواو، ويضمّ قناة الأذن التي تأخذ كذلك شكل هذا الحرف. تظهر الشحمة بوضوح، وهي الجزء السفلي من الأذن، وقد جعلها النحات على شكل مساحة نصف بيضاوية، تعلو طرفها دائرة ناتئة تشكّل حلقة وصل بينها وبين الصيوان.

عُثر على هذا الوجه في قاعة تعود إلى معبد قديم، ضمّت بقايا عدد من التماثيل، ممّا يوحي بأنها خُرّبت ونُقِلت إلى هذه القاعة، وذلك لاستعمال حجارتها في أمور بنيانية لاحقة، في حقبة تلت انهيار مملكة لحيان بشكل كامل. شهدت هذه البقعة من الجزيرة نشوء مملكة عُرفت بمملكة دادان، تلتها مملكة عُرفت بمملكة لحيان، وتميل الأبحاث المعاصرة إلى القول بأن الحقبة اللحيانية شكّلت امتداداً للحقبة الدادانية. مرّت هذه المملكة بثلاث مراحل: أولاها من القرن السابع حتى القرن السادس قبل الميلاد، تلتها مرحلة امتدّت من القرن الخامس إلى نهاية القرن الثالث قبل الميلاد، وفيها بلغت أوج الازدهار. بعدها ظهرت دولة بني معين وسيطرت على إدارة التجارة، وتركت للحيانيين إدارة المملكة وتنظيم شؤون الحكم فيها حتى مطلع القرن الأول للميلاد.

ابتدعت هذه المملكة العربية أسلوباً خاصاً في النحت، وتجلّى هذا الأسلوب بشكل أساسي في تماثيل آدمية ضخمة، هي قامات تقف منتصبة في حركة واحدة جامعة لا تتغيّر. تظهر هذه القامات شبه عارية، ولباسها الوحيد إزار أملس يخلو من أي ثنايا، يلتفّ حول الحوض، وينسدل عند ركبتي الساقين. ويتميّز هذا الإزار بحزام مزدوج ينعقد حول الخصر، يتدلّى منه شريط ينسدل بشكل ثابت عند طرف الساق اليسرى. خرج العدد الأكبر من هذه التماثيل من موقع الخريبة في العُلا، كما خرج عدد آخر منها من موقع أم دراج المجاور، وتشكّل النماذج المعدودة التي عُثر عليها في تيماء امتداداً لهذا النتاج كما يبدو، وأهمّها هذا الرأس الذي يتميّز بحجمه الضخم، ويتبع بأسلوبه المنهج الخاص بالمدرسة الدادانية، كما تشهد بشكل جليّ صياغة ملامحه.

يظهر هذا الطابع في قطع أخرى عُثر عليها إلى جانب هذا الرأس، منها ذراع طويلة وصلت بشكل شبه كامل تجسّد الجمالية الدادانية بشكل لا لبس فيه. وتتجلّى هذه الجمالية في الأسلوب المتبع في نحت الساعد والزند وقبضة اليد، مع الإبهام الظاهر عند أعلى هذه القبضة. كذلك تظهر هذه الجمالية في قطعة طولها 120 سنتيمتراً تمثّل الجزء الأوسط من تمثال كبير، وهو الجزء الخاص بالإزار الذي ينسدل على أعلى الساقين، مع حزام مزدوج، يتدلّى منه شريط قصير عند طرف الخصر، وفقاً للمنهج المتّبَع في هذه البقاع من الجزيرة العربية. من جهة أخرى، يبدو الجانب الخلفي لهذا التمثال مسطّحاً بشكل تام، كما أنه يخلو من أي تفاصيل بارزة، ممّا يعني أنه كان معداً ليثبَّت عمودياً إلى حائط، وفقاً للطريقة المتبَعة في الخريبة وأم دراج. وتشهد هذه الخصائص لأسلوب جامع واحد اتُّبع في تيماء، كما في هذه المواقع الأثرية من العُلا.

في الخلاصة، يشكّل الرأس الضخم المحفوظ في متحف تيماء امتداداً للرؤوس التي عُثر عليها في العُلا، ويوحي حجمه الاستثنائي بأنه يعود إلى ملك من الملوك الذي حكموا مملكة لحيان، وعُرفوا بألقاب كثيرة حفظتها النقوش الكثيرة التي عُثر عليها في هذه البقاع، ومنها على سبيل المثال: المنيع، والسماوي، والسامي، والحامي، والراعي، وملك الجبال.


«رولان غاروس»: ديوكوفيتش إلى نصف النهائي للمرة الثانية عشرة

نوفاك قال إنه عانى لإيجاد إيقاعه خلال المواجهة (أ.ب)
نوفاك قال إنه عانى لإيجاد إيقاعه خلال المواجهة (أ.ب)
TT

«رولان غاروس»: ديوكوفيتش إلى نصف النهائي للمرة الثانية عشرة

نوفاك قال إنه عانى لإيجاد إيقاعه خلال المواجهة (أ.ب)
نوفاك قال إنه عانى لإيجاد إيقاعه خلال المواجهة (أ.ب)

بلغ الصربي نوفاك ديوكوفيتش المصنف ثالثاً الدور نصف النهائي من بطولة رولان غاروس الفرنسية، ثانية البطولات الأربع الكبرى لـ«الغراند سلام» في كرة المضرب، بفوزه على الروسي كارن خاتشانوف 4-6 و7-6 (7-صفر) و6-2 و6-4 الثلاثاء.

وهي المرة الـ12 التي يبلغ فيها ديوكوفيتش هذا الدور في العاصمة الفرنسية، علماً أنه توج بلقبها مرتين. كما أنها المرة الـ45 التي يبلغ فيها الصربي نصف النهائي في إحدى البطولات الكبرى.

ويلتقي ديوكوفيتش (36 عاماً) في نصف النهائي مع الفائز من مباراة الإسباني كارلوس الكاراس المصنف أول، واليوناني ستيفانوس تسيتسيباس المصنف خامساً، والتي تقام لاحقاً.

وبقي الصربي بالتالي على المسار الصحيح نحو لقب 23 قياسي كبير لفض الشراكة مع الإسباني رافايل نادال المتوج في «رولان غاروس» 14 مرة والغائب عن النسخة الحالية بداعي الإصابة.

وخسر ديوكوفيتش أول مجموعة في هذه البطولة، لكنه حسم الثانية بعد جولة فاصلة من دون أن يكسب منافسه أي نقطة، ثم أنهى المجموعتين الثالثة والرابعة من دون صعوبة كبيرة ليحقق فوزه العاشر على منافسه في 11 مواجهة جمعت بينهما.

وقال ديوكوفيتش: «أعتقد أن منافسي كان اللاعب الأفضل في معظم فترات المجموعتين الأولى والثانية».

وأضاف: «عانيت لإيجاد إيقاعي. بدأت المباراة بشكل بطيء، لكني خضت جولة فاصلة مثالية، وبعدها ارتقيت بمستواي كثيراً».

وختم: «دائماً ما تكون مباريات الدور ربع النهائي تنافسية. لن يقدم لك المنافس أي هدية، وبالتالي عليك أن تستحقها».


«داعش» يعلن مسؤوليته عن اغتيال نائب حاكم إقليم بدخشان الأفغاني

رجلا أمن من طالبان بالقرب من موقع تفجير انتحاري سابق في كابل (إ.ب.أ)
رجلا أمن من طالبان بالقرب من موقع تفجير انتحاري سابق في كابل (إ.ب.أ)
TT

«داعش» يعلن مسؤوليته عن اغتيال نائب حاكم إقليم بدخشان الأفغاني

رجلا أمن من طالبان بالقرب من موقع تفجير انتحاري سابق في كابل (إ.ب.أ)
رجلا أمن من طالبان بالقرب من موقع تفجير انتحاري سابق في كابل (إ.ب.أ)

أعلن تنظيم «داعش » الإرهابي، الثلاثاء، مسؤوليته عن قتْل نائب حاكم إقليم بدخشان شمال شرقي أفغانستان، وذلك بعد أشهر من مقتل قائد مركز الشرطة المحلية في هجوم شبيه تبنّاه التنظيم.

وكان انتحاري يقود سيارة محمّلة بالمتفجرات في مدينة فيض آباد، استهدف السيارة التي كانت تقلّ نائب حاكم ولاية بدخشان نصار أحمد أحمدي، الذي عُيّن حاكماً بالوكالة الشهر الماضي.

من جهته، قال رئيس دائرة الإرشاد والإعلام في الولاية معز الدين أحمدي «كان هدف هذا الهجوم المركبة التي تقلّ نصار أحمد أحمدي». وقُتل أيضاً سائق السيارة، وأُصيب 6 آخرون في الهجوم. وفي ديسمبر (كانون الأول) 2022، قُتل قائد شرطة الولاية في هجوم انتحاري تبناه تنظيم «داعش»، وفي أبريل (نيسان) 2022، قُتل أيضاً رئيس قسم المناجم في تفجير.


قادة أفارقة يعتزمون التوجه إلى أوكرانيا وروسيا ضمن مبادرة سلام

رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا (د.ب.أ)
رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا (د.ب.أ)
TT

قادة أفارقة يعتزمون التوجه إلى أوكرانيا وروسيا ضمن مبادرة سلام

رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا (د.ب.أ)
رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا (د.ب.أ)

يعتزم المشاركون في مبادرة سلام أفريقية بقيادة رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا التوجه إلى روسيا وأوكرانيا في غضون أيام، للتحدث إلى رئيسي الدولتين عن الشروط المسبقة لوقف إطلاق نار وسلام مستدام.

ووفقاً لوكالة الأنباء الألمانية، أعلنت رئاسة جنوب أفريقيا الثلاثاء، عن المبادرة التي تتضمن رؤساء دول من مصر والسنغال وأوغندا وزامبيا وجزر القمر ورئيس الاتحاد الأفريقي.

ويتردد أن الزيارة مخطط لبدئها في منتصف الشهر الحالي، إلا أن حكومة جنوب أفريقيا لم تفصح عن تاريخ محدد.

وناقش رؤساء الدول أمس الاثنين «التأثير المدمر للحرب على شعبي أوكرانيا وروسيا، بالإضافة إلى التهديدات التي تمثلها هذه الحرب على أوروبا وبقية العالم بالفعل في حال استمرارها».

وذكرت رئاسة جنوب أفريقيا أن وزراء خارجية الدول الأفريقية المشاركة يعملون على صياغة «خريطة طريق للسلام» في المحادثات مع موسكو وكييف.

وكان رامافوزا قد أعلن الشهر الماضي أنه أجرى «اتصالات منفصلة» مع كلّ من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قدّم خلالها مبادرة صاغتها زامبيا والسنغال وجمهورية الكونغو وأوغندا ومصر وجنوب أفريقيا. غير أن رامافوزا لم يكشف بنود المبادرة.

ونقلت وكالة أنباء «إنترفاكس» الروسية عن دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين في مايو (أيار) الماضي قوله إن روسيا مستعدة «للاستماع بانتباه شديد لجميع المقترحات التي من شأنها أن تجعل تنظيم الوضع في أوكرانيا ممكناً».

وتجري متابعة الحرب بقلق متزايد في أفريقيا، حيث تعد أوكرانيا أحد أكبر مصدري الحبوب.


ما دلالات زيارة رئيس حكومة الوحدة الليبية إلى إيطاليا؟

الدبيبة خلال استقباله نظيرته الإيطالية ميلوني نهاية يناير الماضي (حكومة الوحدة)
الدبيبة خلال استقباله نظيرته الإيطالية ميلوني نهاية يناير الماضي (حكومة الوحدة)
TT

ما دلالات زيارة رئيس حكومة الوحدة الليبية إلى إيطاليا؟

الدبيبة خلال استقباله نظيرته الإيطالية ميلوني نهاية يناير الماضي (حكومة الوحدة)
الدبيبة خلال استقباله نظيرته الإيطالية ميلوني نهاية يناير الماضي (حكومة الوحدة)

استبق محللون ومراقبون ليبيون زيارة عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة «الوحدة الوطنية» المؤقتة، التي يعتزم أن يجريها غداً (الأربعاء) إلى العاصمة الإيطالية روما، بالبحث في مقاصدها ودلالاتها السياسية، بالنظر إلى التحركات الجارية في الكواليس لتشكيل حكومة «موحدة»، تشرف على إجراء الانتخابات الرئاسية والنيابية المُنتظرة.

ولم يُعلن المكتب الإعلامي للدبيبة بشكل رسمي عن الزيارة، لكن وكالة «نوفا» الإيطالية نقلت عمن سمتها بالمصادر أن رئيس الحكومة سيبدأ زيارة إلى العاصمة الإيطالية غداً، تستمر يومين. علماً بأن روما تعد محطة مهمة للأطراف الليبية المتعارضة، إذ يتحتم على كل منها أن يتوقف عندها، كما أن زيارة الدبيبة تأتي في أعقاب زيارة مماثلة أجراها المشير خليفة حفتر، القائد العام لـ«الجيش الوطني»، أوائل الشهر الماضي، إلى هناك، التقى خلالها مسؤولين إيطاليين، وفي مقدمتهم رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني.

رئيسة الوزراء الإيطالية ميلوني مستقبلة حفتر في مايو الماضي (القيادة العامة للجيش الوطني)

واعتبر أحمد جمعة أبو عرقوب، المحلل السياسي الليبي، أن زيارة الدبيبة المرتقبة تأتي في إطار «البحث عن دعم لحكومته (منتهية الولاية) للاستمرار في السلطة، من خلال توسيع الشراكة الاقتصادية مع إيطاليا».

ورأى أبو عرقوب في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن الولايات المتحدة تدعم هذه الشراكة، المتمثلة في التوسّع بالتنقيب عن النفط بين «إيني» الإيطالية وحكومة الدبيبة، بهدف زيادة صادرات ليبيا من الخام إلى أوروبا. معتبراً أن القصد هو «إيجاد بدائل للنفط الروسي؛ حيث إن ليبيا تعتبر سوقاً ممتازة تساعد في توفير الطاقة لأوروبا... كما أن إيطاليا تعد من الدول المؤثرة في الملف الليبي، وتلعب دوراً كبيراً في إقناع بريطانيا والولايات المتحدة بآلية التغيير في ليبيا».

وانتهى أبو عرقوب إلى أن الدبيبة «يبحث عن دعم الحكومة الإيطالية لدى الولايات المتحدة وبريطانيا لتسويق بقائه في السلطة».

وسبق أن تحدث الدبيبة عن زيارته المرتقبة إلى روما خلال زيارته إلى الجناح الإيطالي في معرض «ليبيا بيلد»، الذي افتُتح في 22 مايو الماضي. علماً بأن إيطاليا وقعت مع حكومة الدبيبة في طرابلس نهاية يناير (كانون الثاني) الماضي اتفاقية للتعاون في التنقيب عن الطاقة، بحضور رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني، تقضي باستثمار شركة «إيني» 8 مليارات دولار في حقلين بحريين ليبيين بإجمالي احتياطي 6 تريليونات قدم مكعبة من الغاز الطبيعي لاستخراجها خلال 25 عاماً. وإلى جانب تأمين حصتها من النفط والغاز، تطمح إيطاليا لقطع تدفق المهاجرين غير النظاميين من ليبيا إلى سواحلها، وهو الأمر الذي بحثته ميلوني مع حفتر.

كما تعتزم إثارة القضية ذاتها مجدداً مع الدبيبة، خلال لقائهما غداً (الأربعاء).

ويعتقد مراقبون أن الضربات الجوية التي وجهها الطيران، التابع لوزارة الدفاع بحكومة الدبيبة، هي بمثابة رسالة استباقية من الأخيرة إلى نظيرتها الإيطالية، قبيل ذهاب الدبيبة إلى هناك، تهدف إلى طمأنتها بأن حكومة الوحدة هي «الشريك الذي يعتمد عليه في تأمين سواحلها من خطر المهاجرين غير النظاميين».

وفي هذا السياق، قال مصدر سياسي ليبي بشرق البلاد لـ«الشرق الأوسط» إن «غالبية الضربات»، التي سددتها المسيّرات «تمت بشكل عشوائي. فقد قصفوا زوارق تعمل في مكافحة الهجرة بميناء الماية (غرباً)، وقالوا إنها تعمل على تهريب المهاجرين إلى أوروبا».

ويفترض أن تسفر مباحثات لجنة «6+6» الليبية المشتركة، الجارية في المغرب، عن إحداث توافق بين أعضائها على تشكيل حكومة «موحدة ومصغرة» للإشراف على العملية الانتخابية المنتظرة، بديلاً لحكومتي الدبيبة، و«الاستقرار» المدعومة من مجلس النواب.

وسبق أن أعلنت وزارة الدفاع بحكومة «الوحدة الوطنية» في 25 من الشهر الماضي بأن طيرانها نفذ ضربات جوية «دقيقة» استهدفت مواقع عصابات لتهريب المهاجرين غير النظاميين والوقود وأوكار تجار المخدرات على ساحل مدينة الزاوية غرب العاصمة طرابلس. ودافعت الحكومة عن هذه الضربات، وتحدثت حينها عن وجود خطة عسكرية موضوعة، وقال إنها تهدف إلى «تطهير» منطقة الساحل الغربي، وباقي مناطق ليبيا من أوكار الجريمة، لكن هذا لم يمنع سياسيين عديدين للقول إن هذا القصف يُمهد لزيارة الدبيبة إلى روما.


أميركا تعاقب أفراداً وكيانات على صلة ببرنامج «الباليستي» الإيراني

المعرض الدائم للصواريخ الباليستية التابعة لـ"الحرس الثوري" في طهران (فارس)
المعرض الدائم للصواريخ الباليستية التابعة لـ"الحرس الثوري" في طهران (فارس)
TT

أميركا تعاقب أفراداً وكيانات على صلة ببرنامج «الباليستي» الإيراني

المعرض الدائم للصواريخ الباليستية التابعة لـ"الحرس الثوري" في طهران (فارس)
المعرض الدائم للصواريخ الباليستية التابعة لـ"الحرس الثوري" في طهران (فارس)

فرضت الولايات المتحدة، اليوم الثلاثاء، عقوبات على أكثر من 10 أشخاص وكيانات في إيران والصين وهونغ كونغ، بينهم الملحق العسكري الإيراني في بكين، متهمة إياهم بإدارة شبكة مشتريات لصالح برامج إيران الصاروخية والعسكرية.

وأفاد بيان لوزارة الخزانة الأميركية بأن الشبكة أجرت تحويلات وأتاحت شراء أجزاء وتكنولوجيا حساسة وحيوية لصالح جهات رئيسية في تطوير صاروخ باليستي إيراني، بما في ذلك وزارة الدفاع، وإسناد القوات المسلحة الإيرانية التي تخضع لعقوبات أميركية.

ومن بين الذين شملتهم العقوبات، التي تأتي في وقت تزيد فيه واشنطن الضغط على طهران، الملحق العسكري الإيراني في بكين داود دامغاني الذي تتهمه وزارة الخزانة بتنسيق مشتريات ذات صلة بالجيش من الصين تصل في النهاية إلى أيدي مستخدمين إيرانيين، بينهم شركات تابعة لوزارة الدفاع وإسناد القوات المسلحة.

وقال وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية براين نيلسون، في البيان: «ستواصل الولايات المتحدة استهداف شبكات الشراء غير المشروعة العابرة للحدود التي تدعم سراً إنتاج إيران للصواريخ الباليستية وبرامج عسكرية أخرى».

ومن بين الشركات التي استهدفتها العقوبات في الصين شركة اتهمتها وزارة الخزانة الأميركية ببيع أجهزة طرد مركزي ومعدات وخدمات أخرى بمئات آلاف الدولارات لشركة إيرانية.

كما استُهدف مدير الشركة وموظف فيها إضافة إلى شركة «لينجوي» لهندسة العمليات المحدودة ومقرها هونغ كونغ، والتي تقول وزارة الخزانة إنها تعمل كواجهة للشركة، التي مقرها الصين، وتعاملاتها مع شركات إيرانية.


وكالة الأدوية الأوروبية: «كوفيد» لا يزال يمثّل تهديداً

صورة من أمام مبنى وكالة الأدوية الأوروبية في أمستردام بهولندا في 18 ديسمبر 2020 (رويترز)
صورة من أمام مبنى وكالة الأدوية الأوروبية في أمستردام بهولندا في 18 ديسمبر 2020 (رويترز)
TT

وكالة الأدوية الأوروبية: «كوفيد» لا يزال يمثّل تهديداً

صورة من أمام مبنى وكالة الأدوية الأوروبية في أمستردام بهولندا في 18 ديسمبر 2020 (رويترز)
صورة من أمام مبنى وكالة الأدوية الأوروبية في أمستردام بهولندا في 18 ديسمبر 2020 (رويترز)

لا يزال «كوفيد - 19» يشكّل تهديداً، على الرغم من أنّه لم يعد حالة طوارئ صحية عالمية، حسبما حذّرت وكالة الأدوية الأوروبية خلال آخر مؤتمر صحافي دوري لها عن الوباء، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.

وخلال السنوات الثلاث الأخيرة، تُنتظر المؤتمرات الصحافية للهيئة الأوروبية التي تتخذ من أمستردام في هولندا مقراً لها، من أجل متابعة آخر التطوّرات بشأن لقاحات وعلاجات الفيروس، الذي أودى بحياة الملايين وأحدث فوضى اقتصادية.

وقالت وكالة الأدوية الأوروبية إنّها ستتابع عملها على لقاحات فعّالة ضدّ متحوّرات جديدة للمرض.

وقال مدير استراتيجية اللقاح في وكالة الأدوية الأوروبية ماركو كافاليري، إنّ «هذا الفيروس سيظلّ تهديداً، خصوصاً بالنسبة للفئات الأكثر ضعفاً». وأضاف أنّ الفيروس «لا يزال ينتشر وتظهر متحوّرات جديدة منه».

كذلك، أشار إلى أنّ سلطات الصحة العامّة يجب أن «تبقى على أهبة الاستعداد»، خصوصاً في فصل الشتاء، حتى لو ساهمت لقاحات «كوفيد» في منع دخول المستشفى وفي إنقاذ الأرواح.

من جهتها، أشارت المديرة التنفيذية لوكالة الأدوية الأوروبية إيمير كوك إلى أنّ «التقديرات تشير إلى أنّه في العام الأول من الوباء وحده، ساعدت لقاحات (كوفيد) في إنقاذ حياة حوالي 20 مليون شخص»، مرحّبة بعمل وكالتها لتطبيق «أكبر برنامج تطعيم في تاريخ أوروبا».

وكانت منظمة الصحة العالمية أعلنت في الخامس من مايو (أيار)، أنّ جائحة «كوفيد - 19» لم تعد تمثّل حالة طوارئ صحية عالمية.