مرعي العواجي: لا أكترث بالأندية التي تطالب بإبعادي عن مبارياتها

الحكم السعودي قال إن قرار الاستعانة بمدير لدائرة التحكيم في محله

منصور الرسيني
منصور الرسيني
TT

مرعي العواجي: لا أكترث بالأندية التي تطالب بإبعادي عن مبارياتها

منصور الرسيني
منصور الرسيني

أبدى الحكم السعودي مرعي العواجي عدم اكتراثه بإدارات الأندية التي تطالب بإبعاده عن مباريات فرقها، مشيرًا إلى أنه سيمتثل لتعليمات لجنة الحكام وتكليفاتها ولن ينظر للأطراف المحتجة على حضوره، مشيرًا إلى أن الإعلام يحمل على عاتقه تغيير الصورة السائدة عن الحكم السعودي وأنه ليس جديرا بالثقة. وقال العواجي في حوار لـ«الشرق الأوسط» إن لجنة عمر المهنا الحالية استطاعت إحداث نقلة نوعية على أداء الحكام السعوديين في السنوات الأخيرة ولا يمكن التقليل من تأثيرها، وبين أن قرار الاستعانة بمدير أجنبي لدائرة التحكيم يؤكد على أن الرياضة السعودية تسير في الاتجاه الصحيح، كون القرار معمولا به عالميا منذ خمس سنوات وسيستفاد منه بشكل كبير محليا.
* كيف ترى استعدادكم للموسم المقبل في ظل الانتقادات المتواصلة ضد الحكم السعودي، وهل تعتقد أن المعسكرات الخارجية سيكون لها مردود إيجابي؟
- الاستعدادات تسير على ما يرام «فنيا ولياقيا وذهنيا»، وجميع الحكام يواصلون تدريباتهم مع بداية المعسكر الخارجي الذي يقام حاليا في جمهورية التشيك، حيث تبذل لجنة الحكام بقيادة عمر المهنا وبقية الأعضاء جهودًا كبيرة من خلال توفير جميع الإمكانيات حتى يكون الحكم السعودي في أفضل جاهزية وبلا شك المعسكر الحالي يشارك فيه نخبة الحكام السعوديين ونتمنى أن نحقق الفائدة المرجوة للارتقاء بمستوى التحكيم السعودي، وبالنسبة للمعسكرات الخارجية فأعتقد أن الاتحاد السعودي لكرة القدم ولجنة الحكام الرئيسية يسعيان إلى توفير الجو الملائم للحكام حتى يكونوا في كامل جاهزيتهم، وبشكل عام المعسكرات سواء كانت داخلية أو خارجية ستحقق الفائدة من خلال ابتعاد الحكم عن الروتين اليومي الذي يتعلق بالعائلة والأصدقاء والعمل، بمعنى أن الحكم يفرغ نفسه للبرنامج المعد من قبل اللجنة سواء التدريبات والمحاضرات والاختبارات العملية والنظرية والتغذية، أضف إلى ذلك الأجواء المناخية في فترة الصيف حارة ومتعبة جدا على الحكم وقد تؤثر على جهده في حين المعسكرات الخارجية تساعد أجواؤها الحكم على مضاعفة جهده في التدريبات والاختبارات.
* يلاحظ أن الثقة ما زالت معدومة في الحكم السعودي من قبل الشارع الرياضي، وكيف يمكن معالجتها؟
- الإجابة على هذا السؤال ليس من اختصاصي وإنما للأشخاص المهتمين بمتابعة الكرة السعودية وأتمنى من وسائل الإعلام أن يكون لها دور في تثقيف الرياضيين المعنيين بهذا الأمر، أنا كحكم مهمتي تقف عند قيادة المباراة داخل أرض الملعب وبعدها تنتهي مسؤوليتي.
* يلاحظ على بعض مسؤولي الأندية عدم تقبلهم لتكليف بعض الحكام السعوديين لمباريات فرقهم، كيف تجد ذلك؟
- هذا لا يعنيني، سواء كنت أنا المقصود أم غيري من الحكام، ما يهمني حقا هو اختيارات لجنة الحكام الرئيسية كونها المسؤولة والمخولة بترشيح الحكام، وبالتالي لن أتردد في قيادة أي مباراة حتى لو كان هذا النادي لا يرغب في إدارتي للمواجهة.
* يرى البعض أن لجنة عمر المهنا يجب أن تتغير خصوصا بعد أن منحت الفرصة بالكامل للعمل.. ما تعليقك؟
- في الحقيقة لم أصل إلى مرحلة التقييم حتى أقيم لجنة الحكام الرئيسة، وأعتقد أن اللجنة تحتاج إلى لجنة أخرى من أجل تقيمها ولو سألتني عن العمل الذي تقوم به فأعتقد أن أي لجنة في اتحاد الكرة تقوم بأي عمل كروي شخصي لها إيجابيات وسلبيات واللجنة الحالية، بشكل عام قامت بدور كبير وملموس واستطاعت بخبرتها والكوادر الموجودة فيها الارتقاء بمستوى الحكام والتحكيم.
* ماذا عن المستحقات المتأخرة للحكام، هل بالفعل تم صرفها بالكامل؟
- للأمانة لم يتبق إلا جزء بسيط من المستحقات المتأخرة للحكام وسيتم صرفها بالكامل خلال فترة المعسكر الحالي في مدينة برنو بجمهورية التشيك، حيث تسعى لجنة الحكام إلى معالجة جميع المشكلات التي تواجه الحكام من أجل توفير المناخ الملائم قبل بداية الموسم الرياضي الجديد حتى يكون الحكم في كامل جاهزيته الفنية والمعنوية.
* أقر اتحاد الكرة الاستعانة بمدير لدائرة للتحكيم، هل تعتقد أن ذلك سيسهم في تطوير مستوى الحكام؟
- هذا القرار تم إقراراه عالميا منذ 5 سنوات ومدير دائرة التحكيم له عمل في هذا المجال وهو أصلا مكمل للجنة الحكام وكلاهما في منظومة واحدة من أجل نجاح التحكيم وتطويره والمساهمة في إحداث نقلة للارتقاء بمستوى الحكام وإقراره من قبل اتحاد الكرة يؤكد أن الرياضة السعودية تسير بالطريق الصحيح، وإذا أردنا التحدث عن اللجان السابقة، فالأمر مختلف تماما حيث تم الاستعانة بخبير تحكيمي، وليس بمدير دائرة للتحكيم والفارق أن مسمى الخبير التحكيمي «خبير استشاري» في حين أن مدير دائرة التحكيم عمله تنفيذي وله صلاحيات وسلطات وقرارات على مستوى الحكام والقانون والعمل وصاحب قرار.
* كيف ترى الاجتماعات الشهرية مجدية للحكام؟
- الاجتماعات الشهرية في بعض الأحيان تكون إيجابية وأحيانا تكون سلبية ولكن بشكل عام أعتبرها ناحية إيجابية كحصص تثقيفية للحكام ومن الجانب السلبي الفترات الطويلة وأيضا تجمع الحكام من مناطق بعيدة والحضور إلى الرياض، خصوصا إذا كان الحكم مكلفًا في بعض المباريات وسط الأسبوع.
* ماذا عن المكافأة المخصصة للحكم السعودي (5 آلاف ريال) هل تعتبرها كافية لكم وكيف ترى زيادة عدد الحكام الأجانب لخمسة مباريات لكل ناد؟
- لا أحد يكره الخير ولكن أعتقد أن المكافأة الحالية التي يتقاضها الحكم تعتبر جيدة جدا وبالنسبة لحضور الحكام الأجانب في خمس مباريات، فهو قرار يجب أن يحترم، أنا كحكم مثلما أريد أن يحترم قراري في الملعب ويجب أن نحترم قرارات الآخرين وقد يكون للاتحاد السعودي لكرة القدم رؤية وتوجه وبالتالي يجب علينا احترام القرارات التي تصدر منه وفي النهاية لا بد أن ننظر إلى مصلحة الكرة السعودية.
* في حوار نشرته «الشرق الأوسط» تحدث الخبير التحكيمي عبد الرحمن الزيد بأن الحكم السعودي يستحق درجة مقبول إلى جيد في الموسم الماضي، ما رأيك في ذلك؟
- لا أحد يشك في خبرة وإمكانيات الحكم المونديالي والعالمي عبد الرحمن الزيد/ وهو من يقيم الحكام والتحكيم من خلال عمله كمقيم أو تحليله للحالات التحكيمية ولكن مرعي العواجي لم يصل حتى هذه اللحظة إلى ما وصل إليه عبد الرحمن الزيد حتى يستطيع التقييم أو التعليق على ما تحدث به.
* هل تعتقد أن الحكم السعودي حقق الطموحات التي ينتظرها الشارع الرياضي في ظل الأخطاء التحكيمية التي نشاهدها في كل موسم؟
- الحكم السعودي ناجح ولله الحمد سواء داخليا أو خارجيا وكثير من الحكام السعوديين أثبتوا قدراتهم في كثير من المشاركات على مستوى جميع المشاركات وأقوى إثبات وجود طاقم حكام سعودي في نهائي مونديال كأس العالم للشباب بعد نجاح الثنائي فهد المرداسي وعبد الله الشلوي وهذه هي البداية والقادم سيكون أحلى فالفرصة ستكون كبيرة لوجود حكام سعوديين في مونديال العالم 2018 في روسيا.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.