عدن بلا «كاتيوشا».. بعد تحرير «العند»

المتمردون كانوا يستهدفون المدن الجنوبية انطلاقًا من القاعدة

عدن بلا «كاتيوشا».. بعد تحرير «العند»
TT

عدن بلا «كاتيوشا».. بعد تحرير «العند»

عدن بلا «كاتيوشا».. بعد تحرير «العند»

أصبحت مدينة عدن اليمنية، التي حررتها القوات العسكرية الموالية لشرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي، بالتنسيق مع دول تحالف «إعادة الأمل»، آمنة من صواريخ الكاتيوشا وقذائف المدفعية، وذلك بعد تحرير «قادة العند» التي تعد أكبر قاعدة عسكرية يمنية، حيث كان المتمردون على الشرعية يستخدمون جبال تلك القاعدة كموقع رئيسي لاستهداف المواطنين لأكثر من مدينة.
وأوضحت قيادات في المقاومة الشعبية، لـ«الشرق الأوسط»، أن سيطرة القوات العسكرية الموالية لشرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي، بالتنسيق مع قوات التحالف، على قاعدة العند، مكّنتها من إيقاف استهداف مدينة عدن بصواريخ الكاتيوشا وقذائف المدفعية، حيث كان المسلحون المتمردون ينطلقون من هناك، نحو عدد من المدن، بينها عدن، لتوجيه الضربات ضد المدنيين.
وقالت قيادات في المقاومة، في اتصال هاتفي، إن عناصر الميليشيات الحوثية وأتباع الرئيس المخلوع صالح، كانوا إلى وقت قريب يستهدفون مدينة عدن بصواريخ الكاتيوشا وقذائف المدفعية، حيث كانوا يحاولون استهداف عناصر المقاومة والجيش الوطني، بعد تحريرهم مدينة عدن، وكذلك الطائرات السعودية التي وصلت إلى مطار عدن، إضافة إلى الموانئ البحرية هناك. وأضافت «كان الحوثيون وأتباع المخلوع صالح يحاولون قطع الإمدادات الإغاثية عن مدينة عدن، وذلك بعد وصول طائرتين سعوديتين، تحملان أكثر من 30 طنا من المساعدات الإنسانية، إضافة إلى الموانئ البحرية، حيث حاول المسلحون المتمردون قصف مطار عدن الدولي بعد وصول الطائرة الثانية، بصواريخ الكاتيوشا، إلا أنها كانت بعيدة عن محيطة المطار، وكذلك بعضها وقع في البحر، بعيدا عن الموانئ البحرية، بسبب عدم التركيز، وبعدهم عن مربع الإطلاق الذي اعتادوا عليه خلال الفترة الماضية».
يذكر أن قاعدة العند تقع شمال عدن باتجاه محافظة لحج، على بعد نحو 60 كيلومترا، حيث الطريق المؤدي إلى هناك عبارة عن أراض صحراوية، ثم يبدأ محيط القاعدة العسكرية، الذي يبلغ طوله نحو 23 كيلومترا، وعرضه 10 كيلومترات، وتقع في جنوب القاعدة جبال شديدة الوعورة، تنطلق منها العمليات الحوثية المسلحة التي تستهدف المدنيين.
ولفتت قيادات المقاومة الشعبية إلى أن القوات العسكرية الموالية لشرعية الرئيس هادي دخلت في محيط قاعدة العند العسكرية، وسيطرت على القاعدة الجوية بداخلها، وكذلك المطار الذي يتكون من أربع مدارج للطائرات الحربية، وجميعها تقع في أرض منبسطة، فيما تبقى جزء من القاعدة العسكرية، ويتكون من الجبال شديدة الوعورة، تنطلق منه العمليات الإجرامية، حيث لا يزال المسلحون متحصنين هناك. وأضافت «توجد أربعة ألوية عسكرية بداخل سلسلة جبلية في الجزء الجنوبي من قاعدة العند، وهي أشد وعورة من جبال صعدة، حيث توجد فيها أنفاق وخنادق عسكرية، وعنابر للطائرات، وترسانات أسلحة، ويتم التدريب على التدريبات العسكرية هناك، حيث كانت تنطلق الأعمال الإجرامية التي تستهدف مدن اليمن الجنوبية».
وأكدت قيادات المقاومة الشعبية أن مدى الصواريخ الكاتيوشا وقذائف المدفعية لن يصل إلى مدينة عدن أو ضواحيها، وذلك بسبب أن قاعدة العند تحت السيطرة، والطريق الصحراوي الذي يربط بين عدن ومحافظة لحج، وكذلك قرية العشش، جرت السيطرة عليه من قبل القوات العسكرية الموالية لشرعية الرئيس هادي.
يذكر أن قاعدة العند تعد من أهم القواعد العسكرية في اليمن، فهي تحوي معسكرات ومطارا عسكريا وقوات كبيرة جوية وبرية، وكانت البحرية الأميركية تستخدمها، خلال السنوات الماضية، في إطار التعاون بين اليمن والولايات المتحدة في محاربة الإرهاب، وقد انسحبت منها القوات الأميركية مع الانقلاب على الشرعية ودخول الميليشيات الحوثية إليها، وكانت القاعدة العسكرية مركزا مهما لوجود قوات الاتحاد السوفياتي السابق في المنطقة، حيث كانت علاقات اليمن الجنوبي، حينها، متينة بالمعسكر الشرقي وتحديدا موسكو، وقبل استقلال جنوب اليمن عن بريطانيا (1967) كانت القاعدة الأهم بالنسبة للبريطانيين في الشرق الأوسط، وكانت تسمى «القاعدة الأسطورة».



«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
TT

«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)

رحبت حركة «حماس»، اليوم (الخميس)، بإصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، معتبرة أنه خطوة «تاريخية مهمة».

وقالت الحركة في بيان إنها «خطوة ... تشكل سابقة تاريخيّة مهمة، وتصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا»، من دون الإشارة إلى مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة بحق محمد الضيف، قائد الجناح المسلح لـ«حماس».

ودعت الحركة في بيان «محكمة الجنايات الدولية إلى توسيع دائرة استهدافها بالمحاسبة، لكل قادة الاحتلال».

وعدّت «حماس» القرار «سابقة تاريخية مهمة»، وقالت إن هذه الخطوة تمثل «تصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا، وحالة التغاضي المريب عن انتهاكات بشعة يتعرض لها طيلة 46 عاماً من الاحتلال».

كما حثت الحركة الفلسطينية كل دول العالم على التعاون مع المحكمة الجنائية في جلب نتنياهو وغالانت، «والعمل فوراً لوقف جرائم الإبادة بحق المدنيين العزل في قطاع غزة».

وفي وقت سابق اليوم، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت؛ لتورطهما في «جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب»، منذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وقال القيادي بحركة «حماس»، عزت الرشق، لوكالة «رويترز» للأنباء، إن أمر الجنائية الدولية يصب في المصلحة الفلسطينية.

وعدّ أن أمر «الجنائية الدولية» باعتقال نتنياهو وغالانت يكشف عن «أن العدالة الدولية معنا، وأنها ضد الكيان الصهيوني».

من الجانب الإسرائيلي، قال رئيس الوزراء السابق، نفتالي بينيت، إن قرار المحكمة بإصدار أمري اعتقال بحق نتنياهو وغالانت «وصمة عار» للمحكمة. وندد زعيم المعارضة في إسرائيل، يائير لابيد، أيضاً بخطوة المحكمة، ووصفها بأنها «مكافأة للإرهاب».

ونفى المسؤولان الإسرائيليان الاتهامات بارتكاب جرائم حرب. ولا تمتلك المحكمة قوة شرطة خاصة بها لتنفيذ أوامر الاعتقال، وتعتمد في ذلك على الدول الأعضاء بها.