الأردن: إسرائيل أكدت احترامها لحدودنا وسنتخذ الإجراءات اللازمة

أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أن الأردن يقف شامخاً بهامات شعبه وجيشه العربي المصطفوي مدافعاً عن حدوده وسيادته.
ونقلت وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، اليوم (الثلاثاء)، عن الملك قوله في «تغريدة» نشرها بمناسبة الذكرى الـ55 لمعركة الكرامة: «سيظل يوم الكرامة خالداً مجيداً في ذاكرتنا الوطنية، وصفحة مشرفة في تاريخنا العربي. رحم الله شهداءنا. حفظ الله الأردن».
وكانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية استدعت السفير الإسرائيلي في عمّان، مساء أمس، إلى مقر الوزارة، إثر استخدام وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، خلال مشاركته في فعالية عقدت أول من أمس في باريس، خريطة لإسرائيل تضم حدود الأردن والأراضي الفلسطينية.
كان سموتريتش قد صرح أيضاً، خلال زيارته لفرنسا، بأنه «لا يوجد شيء اسمه الشعب الفلسطيني، فهو اختراع وهمي لم يتجاوز عمره 100 سنة»، بحسب ما نقلت عنه وسائل إعلام إسرائيلية.
وأعلن مصدر أردني مسؤول، اليوم، أن المملكة تلقت تطمينات إسرائيلية بأن سلوك سموتريتش لا يمثل موقفها.
وقال المصدر لـ«رويترز» أيضاً، إن مسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى أشاروا أيضاً إلى رفضهم تصرف سموتريتش، وأكدوا أنهم يحترمون حدود الأردن ومعاهدة السلام الموقعة مع المملكة. ووفق المصدر، اتصل مستشار الأمن الوطني الإسرائيلي بوزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، وعبر عن احترام إسرائيل لحدود الأردن واتفاقية السلام الموقعة معه.
من جهته، قال الأردن اليوم، إن مسؤولين إسرائيليين تواصلوا مع المملكة، مؤكدين التزامهم باتفاقية السلام بين البلدين واحترام حدودها بالكامل، بعد تصريحات لوزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، أنكر فيها وجود الشعب الفلسطيني، واستخدم خريطة مزعومة لبلاده تضم الأردن والأراضي الفلسطينية.
وطالب الصفدي، في مؤتمر صحافي، الحكومة الإسرائيلية، بالإعلان بوضوح أن تصريحات سموتريتش لا تمثلها، وقال: «الاحتلال الإسرائيلي أساس الشر، والمنطقة لن تنعم بالأمان والاستقرار إلا بانتهائه».
وشدد الصفدي على أن المملكة ستتخذ المواقف اللازمة في حال تصاعدت الاستفزازات، واصفاً تصريحات الوزير الإسرائيلي بـ«التحريضية والعنصرية» التي تعكس فكراً إقصائياً متطرفاً.
وأكد رفض بلاده لـ«التصريحات الاستفزازية للوزير الإسرائيلي، ولن يهزنا كلام مسؤول عنصري». وأضاف: «تواصلنا مع المجتمع الدولي لإبراز خطورة مثل هذا الفكر الإقصائي العنصري والتخريبي وانعكاساته، ليس فقط على العملية السلمية، ولكن ما يرسله من رسالة حول خطورة هذا الفكر المتطرف».