«الجنائية الدولية» تحصل على موارد إضافية لدعم تحقيقاتها في أوكرانيا

راب متحدثاً خلال المؤتمر في لندن أمس (أ.ب)
راب متحدثاً خلال المؤتمر في لندن أمس (أ.ب)
TT

«الجنائية الدولية» تحصل على موارد إضافية لدعم تحقيقاتها في أوكرانيا

راب متحدثاً خلال المؤتمر في لندن أمس (أ.ب)
راب متحدثاً خلال المؤتمر في لندن أمس (أ.ب)

حصلت المحكمة الجنائية الدولية خلال مؤتمر دولي في لندن، أمس (الاثنين)، من حوالي 40 دولة، على موارد مالية وتقنية إضافية لدعم تحقيقاتها في أوكرانيا، في مساعدات تأتي بعد ثلاثة أيام من إصدار المحكمة مذكرة توقيف بحقّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقال وزير العدل البريطاني دومينيك راب في نهاية المؤتمر إنّه «نظراً إلى لائحة الاتّهام التي وجّهت إلى الرئيس بوتين الجمعة، فقد كان من المهم للغاية (... ) أن نبرهن على دعمنا الملموس للمحكمة الجنائية الدولية». وأضاف الوزير البريطاني: «لقد جمعنا أكثر من 4 ملايين جنيه إسترليني والكثير من الدعم الفني وغير المالي» لعمل المحكمة. وأعلن راب أن هذا المؤتمر يدافع عن «قضية» تتمثل بـ«محاسبة مجرمي الحرب على الفظائع المرتكبة في أوكرانيا خلال هذا الغزو الجائر وغير المبرر وغير القانوني». وشدّدت نظيرته الهولندية ديلان يسيلغوز زيغيريوس على أن الأوكرانيين «يستحقون دعمنا لتحقيق العدالة».
وشارك في المؤتمر بالإضافة إلى راب نظراء له وممثلون عن حوالي أربعين دولة. وكان المدّعي العام للجنائية الدولية كريم خان قال أمس قبيل افتتاح المؤتمر إنّ المحكمة «لن تتردّد في التحرّك» لملاحقة مرتكبي جرائم الحرب المفترضة في أوكرانيا.
وفي مستهلّ المؤتمر الذي نظّمته بشكل مشترك بريطانيا وهولندا حيث مقرّ المحكمة، قال خان: «نحن نحتاج بشكل جماعي إلى المثابرة لتحقيق العدالة». وشارك في المؤتمر أيضاً مفوّض العدل في الاتّحاد الأوروبي ديدييه رايندرز.
وبدأت المحكمة الجنائية الدولية ومقرها لاهاي تحقيقاً في جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية محتملة ارتُكِبت في إطار الحرب التي تشنها موسكو ضد أوكرانيا منذ 24 فبراير (شباط) 2022، وقد وُجِّهَت الاتّهامات في الغالبية العظمى من الحالات إلى القوات الروسية.
وأصدرت المحكمة الجمعة مذكرة توقيف بحق الرئيس بوتين والمفوضة الروسية لحقوق الأطفال ماريا لفوفا - بيلوفا بتهمة «الترحيل غير القانوني» لأطفال أوكرانيين.
وقال خان لشبكة «بي بي سي» في لندن: «للأسف، تشكّل أوكرانيا مسرح جرائم ويبدو أن مجموعة كاملة من الجرائم قد ارتكبت هناك. نتلقى معلومات. نجري تحقيقات مستقلة بطريقة منظمة وفعالة على ما أعتقد». وأضاف: «لكن لا يمكننا القيام بكل شيء في الوقت نفسه. لا نملك موارد غير محدودة ولدينا قواعد يجب أن نحترمها من حيث الملاحقة الجنائية». وتابع: «إذا جُمعت أدلة موثوقة وإذا لم يكن هناك دليل نفي يخفف أو يقلل المسؤولية الجنائية، فلن نتردد في التحرّك».
لإجراء تحقيقاتها، تحتاج الجنائية الدولية إلى إمكانات مالية وتقنية. وفي ديسمبر (كانون الأول) الماضي، دعا المدعي العام للمحكمة كريم خان المجتمع الدولي إلى زيادة دعمه لهذه المؤسسة.
ومن المتوقع أن تُعلن عدة دول عن تعبئة موارد إضافية لدعم تحقيق المحكمة الجنائية الدولية في جرائم الحرب المفترضة المرتكبة في أوكرانيا. وسبق أن أعلنت لندن عن تمويل إضافي يقارب 400 ألف جنيه إسترليني (452 ألف يورو)، ليصل إجمالي دعمها إلى مليون جنيه إسترليني (1.13 مليون يورو) منذ العام الماضي، لتمويل الدعم النفسي للشهود وضحايا الجرائم أو تعزيز الخبراء البريطانيين في المحكمة الجنائية الدولية.
ومنذ بداية الحرب، تُعتبر المملكة المتحدة ثاني أكثر الدول مشاركةً من الناحية المادّية في دعم أوكرانيا بعد الولايات المتحدة.



قبل البرازيل... 8 دول تحجب منصة «إكس»

شخص برازيلي يتصفح تطبيق «إكس» قبل حظره في بلاده (أ.ف.ب)
شخص برازيلي يتصفح تطبيق «إكس» قبل حظره في بلاده (أ.ف.ب)
TT

قبل البرازيل... 8 دول تحجب منصة «إكس»

شخص برازيلي يتصفح تطبيق «إكس» قبل حظره في بلاده (أ.ف.ب)
شخص برازيلي يتصفح تطبيق «إكس» قبل حظره في بلاده (أ.ف.ب)

تحظر دول عدة، لا سيما ذات الأنظمة الاستبدادية، منصة «إكس» التي بدأ (السبت) حجبها في البرازيل؛ بسبب دورها في «نشر معلومات كاذبة»، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأثبتت هذه الشبكة الاجتماعية، المحظورة أيضاً بشكل مؤقت في عديد من الدول، قدرتها على نشر المعلومات حول الاحتجاجات السياسية التي وقعت، على سبيل المثال، في مصر خلال عام 2011 وتركيا في عامَي 2014 و2023 أو حتى في أوزبكستان قبل الانتخابات الرئاسية عام 2021 وبعدها.

الصين

حظرت الصين منصة «تويتر» (الاسم السابق لـ«إكس») حتى قبل أن يذيع صيتها في العالم. واعتاد الصينيون عدم استخدامها منذ يونيو (حزيران) 2009، أي قبل يومين من إحياء الذكرى العشرين لحملة القمع الدامية التي شنّتها الصين في ساحة تيانانمين، واستبدلوا بها منصتَي «ويبو» و«ويتشات» على نطاق واسع.

إيران

حظرت السلطات «تويتر» في أعقاب الاحتجاجات على نتائج الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها، التي جرت في يونيو 2009، وهو قرار لا يزال سارياً حتى الآن بعد مرور 15 عاماً على إصداره.

لكن التطبيق أسهم في نقل أخبار تتعلق بالحركات الاحتجاجية للخارج، على غرار تلك المناهضة للقمع الذي تتعرّض له النساء، في نهاية عام 2022.

تركمانستان

بدأت الدولة المعزولة للغاية في آسيا الوسطى حجب «تويتر» في مطلع 2010، بالإضافة إلى عديد من الخدمات والمواقع الأجنبية الأخرى.

ويخضع تصفح الإنترنت الذي توفره حصراً شركة «تركمان تيليكوم» المملوكة للدولة، لمراقبة السلطات.

كوريا الشمالية

بعد تقاربها مع «الأجانب المهتمين بالبلاد» وفتح حسابها الخاص على «تويتر» في عام 2010، حجبت كوريا الشمالية التطبيق في أبريل (نيسان) 2016، إلى جانب «فيسبوك» و«يوتيوب» ومواقع المراهنة والمواد الإباحية.

ويخضع الوصول إلى الإنترنت، باستثناء عدد قليل من المواقع الحكومية، لمراقبة شديدة من النظام المنغلق على نفسه، الذي يحصر استخدام الشبكة بعدد قليل من المسؤولين.

ميانمار

يتعذّر الوصول إلى المنصة منذ فبراير (شباط) 2021، بعد حظرها على خلفية الاحتجاجات المناهضة للانقلاب العسكري الذي أطاح حكومة أونغ سان سو تشي المدنية.

ومنذ ذلك الحين، ظل المجلس العسكري الحاكم مصمماً على تقييد الإنترنت.

روسيا

قيدت موسكو استخدام «تويتر» عبر إبطاء الوصول إليه منذ عام 2021، مستنكرة نشر «محتوى غير قانوني».

ثم منعت الوصول إلى الموقع رسمياً في مارس (آذار) 2022، فور بدء الهجوم الروسي في أوكرانيا. لكن عديداً من الروس يستخدمون «إكس» عبر برنامج «الشبكة الافتراضية الخاصة» أو «في بي إن (VPN)» الذي يخفي عنوان المتصل بالبرنامج، وبالتالي يتيح الالتفاف على الحظر.

باكستان

حظرت الحكومة، المدعومة من الجيش، منصة «إكس» منذ الانتخابات التشريعية في فبراير (شباط) 2024. وعزت القرار إلى «أسباب أمنية».

وكان حساب معارض، هو حساب حزب رئيس الوزراء السابق عمران خان المسجون، قد نشر عبر المنصة اتهامات بحصول عمليات تزوير على نطاق واسع.

فنزويلا

أمر الرئيس نيكولاس مادورو، الذي أُعيد انتخابه في يوليو (تموز) على الرغم من التشكيك بحدوث عمليات تزوير، بحظر المنصة لمدة 10 أيام في التاسع من أغسطس (آب)، بالتزامن مع مظاهرات تم قمعها بعنف في جميع أنحاء البلاد.

والحظر لا يزال سارياً رغم انقضاء المهلة.

البرازيل

تم الحجب بموجب أمر قضائي تضمّن فرض غرامات قدرها 50 ألف ريال (نحو 9 آلاف دولار) على الأشخاص الذين يلجأون إلى «الحيل التكنولوجية» للالتفاف على الحجب، مثل استخدام الشبكات الافتراضية الخاصة (في بي إن).