هواتف وأجهزة لوحية جديدة من الفئة المتوسطة في المنطقة العربية

مزايا متقدمة ومستويات أداء عالية مع أناقة التصميم بسعر معتدل

جهاز «أونر باد إكس8» اللوحي للدراسة والعمل والترفيه
جهاز «أونر باد إكس8» اللوحي للدراسة والعمل والترفيه
TT

هواتف وأجهزة لوحية جديدة من الفئة المتوسطة في المنطقة العربية

جهاز «أونر باد إكس8» اللوحي للدراسة والعمل والترفيه
جهاز «أونر باد إكس8» اللوحي للدراسة والعمل والترفيه

تستمر الأجهزة المحمولة من الفئة المتوسطة في تقديم تطويرات تقنية جديدة في سعر معتدل، الأمر الذي يفسر الرغبة المتزايد للمستخدمين في اقتنائها.
ومن الأجهزة التي أُطلقت أخيراً في المنطقة العربية هاتف «أونر إكس8 إيه» Honor X8a بقدراته التصويرية المتقدمة ومستويات الأداء العالية، وجهاز «أونر باد إكس8» Honor Pad X8 المناسب للدراسة والعمل والترفيه، اللذان اختبرتهما «الشرق الأوسط»، ونذكر ملخص التجربة.
هاتف «تصويري»
تصميم هاتف «أونر إكس8 إيه» أنيق بسبب سماكته المنخفضة وأطرافه المنحنية المريحة للاستخدام لفترات مطولة، إلى جانب تقديمه ألواناً عديدة تناسب المستخدمين، في هيكل متين.
القدرات التصويرية للهاتف مبهرة، حيث يقدم نظام كاميرات خلفية ثلاثي بدقة 100 (للزوايا العريضة) و5 (للزوايا العريضة جداً) و2 (للصور القريبة) ميغابكسل، وكاميرا أمامية بدقة 16 ميغابكسل، الأمر الذي يجعله مناسباً لصناع المحتوى، الذين يرغبون في مشاركة لحظاتهم مع الآخرين عبر الشبكات الاجتماعية، ولالتقاط الصور وعروض الفيديو بدقة عالية وألوان غنية حتى للصور الذاتية (سيلفي)، التي تلتقط أدق ملامح الوجه بعد التعرف عليه.

وتعزز أوضاع التصوير المتقدمة القدرات التصويرية للهاتف، مع توفير القدرة على الانتقال بين الكاميرات المختلفة باستخدام نمط الفيديو المزدوج الذي يسجل اللحظات من الكاميرتين، الأمامية والخلفية، في عرض واحد، وذلك ليستطيع المشاهدون التعرف على انطباعات صانع المحتوى أثناء مشاهدة ما يراه، وبجودة عالية.
وبالنسبة للمواصفات التقنية للهاتف، فإنه يستخدم معالج «ميدياتيك هيليو جي88» ثماني النوى (نواتان بسرعة 2 غيغاهرتز، و6 نوى بسرعة 1.8 غيغاهرتز)، ويقدم 8 غيغابايت من الذاكرة و128 غيغابايت من السعة التخزينية المدمجة، إلى جانب تقديم مستشعر جانبي للبصمة واستخدام بطارية تبلغ شحنتها 4.500 ملي أمبير - ساعة تدعم الشحن السريع بقدرة 22.5 واط، بحيث يمكن شحنها من 0 إلى 50 في المائة خلال 30 دقيقة فقط. ويبلغ قطر الشاشة الكبيرة 6.7 بوصة، التي تعرض الصورة بدقة 2388x1080 بكسل وبكثافة 391 بكسل في البوصة، وبتردد 90 هرتز.
ويدعم الهاتف استخدام شريحتي اتصال في آن واحد، وشبكات «واي فاي» a وb وg وn وac و«بلوتوث 5.1» و«إن في سي» Near Field Communication (NFC) اللاسلكية، وهو يعمل بنظام التشغيل «آندرويد» وواجهة الاستخدام «ماجيك يو آي 6.1». وتبلغ سماكة الهاتف 7.5 مليمتر، ويبلغ وزنه 179 غراماً، ومتوافر بالألوان الفضي والأسود والأزرق، وبسعر 949 ريالاً سعودياً (نحو 253 دولاراً أميركياً) فقط.
ولدى مقارنة الهاتف مع «آيفون 14 برو ماكس»، نجد أن «أونر إكس8 إيه» يتفوق في المعالج (ثماني النوى: نواتان بسرعة 2 غيغاهرتز، و6 بسرعة 1.8 غيغاهرتز مقارنة بسداسي النوى: نواتان بسرعة 3.46 غيغاهرتز و4 بسرعة 2.02 غيغاهرتز)، والذاكرة (8 مقارنة بـ6 غيغابايت)، والكاميرات الخلفية (100 و5 و2 مقارنة بـ48 و12 و12 ميغابكسل)، والأمامية (16 مقارنة بـ12 ميغابكسل)، وتقديم مستشعر بصمة، والبطارية (4.500 مقارنة بـ4.323 ملي أمبير - ساعة)، والسماكة (7.5 مقارنة بـ7.8 مليمتر)، والوزن (179 مقارنة بـ240 غراماً).
ويتعادل الهاتفان في قطر الشاشة (6.7 بوصة)، بينما يتفوق «آيفون 14 برو ماكس» في دقة الشاشة (2796x1290 مقارنة بـ2388x1080 بكسل)، وكثافة العرض (460 مقارنة بـ391 بكسل في البوصة)، ودعم شبكات «واي فاي 6»، و«بلوتوث» (5.3 مقارنة بـ5.1).
جهاز لوحي متكامل
وإن كنت ترغب في استخدام جهاز لوحي لتصفح الشبكات الاجتماعية و«يوتيوب» ومشاهدة الأفلام وغيرها من الأمور اليومية المختلفة، فسيعجبك «أونر باد إكس8» الذي يبلغ قطر شاشته 10.1 بوصة، التي تعرض 16.7 مليون لون بتفاصيل واقعية، مع عرض اللون الأسود بجودة عالية جداً، وهي ميزة تغيب عن كثير من الأجهزة اللوحية الأخرى التي غالباً ما تكون درجة اللون الأسود فيها غير دقيقة. كما يدعم الجهاز تجسيم الصوتيات بجودة عالية، الأمر المبهر لدى مشاهدة الأفلام، خصوصاً مع استخدام سماعات متخصصة في جانبي الجهاز لزيادة أثر التجسيم بتقنية 9.1، ودعم لتشغيل الصوتيات ذات الترددات المنخفضة (الجهورية Bass) بجودة سينمائية.
وتقوم الشاشة بحماية عيني المستخدم طوال اليوم من خلال ميزة خفض كمية الضوء الأزرق الذي يجهد ويتعب العينين لدى الاستخدام المطول أو في ظروف الإضاءة المنخفضة، إلى جانب تقديم نمط الكتاب الإلكتروني (eBook Mode) لمزيد من الانغماس والراحة أثناء القراءة.
تصميم الجهاز أنيق، حيث يستخدم أطرافاً منخفضة السماكة في هيكل ألمنيوم متين ومنخفض الوزن. ويمكن وضع الجهاز في الحقائب بكل سهولة بسبب سماكته المنخفضة، الأمر الذي يسهل حمله مع المستخدم أينما ذهب أو حمله لفترات مطولة لمشاهدة المحتوى عليه. ويدعم الجهاز نقل الملفات بينه وبين الهواتف الجوالة والكومبيوترات الشخصية بكل سهولة من خلال ميزة Honor Share وبرنامج Honor Computer Manager، بحيث يتم نقل الملفات بين الأجهزة لا سلكياً بسرعات تصل إلى 150 ميغابايت في الثانية، ولغاية 500 صورة في العملية الواحدة. يضاف إلى ذلك دعم الجهاز التعرف على وجه المستخدم لحمايته من المتطفلين، وفي خلال 0.7 ثانية فقط.
كما يدعم الجهاز عرض نوافذ عدة إلى جوار بعضها بعضاً للعمل عليها في آن واحد، دون انخفاض مستويات الأداء، حيث يتم تقسيم الشاشة للعمل عبر 4 تطبيقات في آن واحد لقراءة المحتوى وكتابة الرسائل وعرض الفيديوهات وتشغيل الألعاب، مثلاً.
وبالنسبة للمواصفات التقنية للجهاز، فيستخدم معالج «ميدياتيك إم 8786» ثماني النوى (نواتان بسرعة 2 غيغاهرتز، و6 بسرعة 1.8 غيغاهرتز)، ويستخدم 3 أو 4 غيغابايت من الذاكرة للعمل و32 أو 64 غيغابايت من السعة التخزينية المدمجة (حسب الإصدار المرغوب)، وتعرض الشاشة الصورة بدقة 1200x1920 بكسل وبكثافة 224 بكسل في البوصة، مع تقديم ميكروفون وسماعات مدمجة، إلى جانب استخدام كاميرا خلفية بدقة 5 ميغابكسل وأخرى أمامية بدقة 2 ميغابكسل لإجراء المكالمات بالصوت والصورة وتسجيل الصور وعروض الفيديو بكل سهولة. ويستخدم الجهاز بطارية بشحنة 5.100 ملي أمبير - ساعة يمكن شحنها بقدرة 10 واط، وهو يعمل بنظام التشغيل «آندرويد 12» وواجهة الاستخدام «ماجيك يو آي 6.1»، ويدعم شبكات «واي فاي» a وb وg وn وac و«بلوتوث 5.1» اللاسلكية.
سماكة الجهاز منخفضة وتبلغ 7.5 مليمتر ويبلغ وزنه 460 غراماً، وهو متوافر بإصدارين، الأول بـ4 غيغابايت من الذاكرة و64 غيغابايت من السعة التخزينية المدمجة بسعر 699 ريالاً سعودياً (نحو 186 دولاراً أميركياً)، والثاني بـ3 غيغابايت من الذاكرة و32 غيغابايت من السعة التخزينية المدمجة بسعر 629 ريالاً سعودياً (نحو 168 دولاراً أميركياً).


مقالات ذات صلة

«غوغل» تعزز تجربة زوار ومتابعي أولمبياد باريس عبر تقنيات وتحديثات خاصة

تكنولوجيا تقدم «غوغل» التحديثات في الوقت الفعلي والخرائط التفاعلية وخدمات البث ومساعدي الذكاء الاصطناعي لمتابعي الأولمبياد (غوغل)

«غوغل» تعزز تجربة زوار ومتابعي أولمبياد باريس عبر تقنيات وتحديثات خاصة

بمساعدة التكنولوجيا المتقدمة والمنصات الرقمية لـ«غوغل»، يمكن لمشجع أولمبياد باريس في جميع أنحاء العالم البقاء على اتصال واطلاع طوال المباريات.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا «كراود سترايك» هي شركة تكنولوجيا أميركية عملاقة تقدر قيمتها بأكثر من 80 مليار دولار (شاترستوك)

«كراود سترايك»: 97 % من أجهزة استشعار «ويندوز» عادت للعمل

بعد أسبوع من الأزمة المعلوماتية العالمية التي تسببت بها، أعلنت «كراود سترايك» عودة 97 في المائة من أجهزة استشعار «ويندوز» للعمل.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا من السهل على مجرمي الإنترنت اعتراض أو فك تشفير أو اختراق البيانات التي يتم نقلها عبر شبكات الـ«واي فاي» المجانية (شاترستوك)

25 % من شبكات الـ«واي فاي» المجانية في أولمبياد باريس غير آمنة

يلعب توافر نقاط الـ«واي فاي» المجانية دوراً مهماً، وخاصة أثناء الأحداث العامة الكبيرة، لكنها تطرح مخاطر التهديدات الإلكترونية.

نسيم رمضان (لندن)
خاص ينتظر أن يشهد أولمبياد باريس عشرة أضعاف الحوادث السيبرانية التي استهدفت أولمبياد طوكيو (شاترستوك)

خاص 4 مليارات حادث سيبراني متوقع في أولمبياد باريس

فريق «استخبارات التهديدات» والذكاء الاصطناعي في طليعة أسلحة أول مركز موحد للأمن السيبراني في تاريخ الأولمبياد.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا يمكن أن يسهّل التعرف المبكر على المرضى الذين من المرجح أن يتقدموا بسرعة العلاج في الوقت المناسب والمراقبة الدقيقة (شاترستوك)

الذكاء الاصطناعي أكثر دقة بـ3 مرات في التنبؤ بتقدم مرض ألزهايمر

ابتكر باحثون بجامعة كمبردج نموذجاً للتعلم الآلي يمكنه التنبؤ بتطور مشاكل الذاكرة والتفكير الخفيفة إلى مرض ألزهايمر بدقة أكبر من الأدوات السريرية.

نسيم رمضان (لندن)

«كراود سترايك»: 97 % من أجهزة استشعار «ويندوز» عادت للعمل

«كراود سترايك» هي شركة تكنولوجيا أميركية عملاقة تقدر قيمتها بأكثر من 80 مليار دولار (شاترستوك)
«كراود سترايك» هي شركة تكنولوجيا أميركية عملاقة تقدر قيمتها بأكثر من 80 مليار دولار (شاترستوك)
TT

«كراود سترايك»: 97 % من أجهزة استشعار «ويندوز» عادت للعمل

«كراود سترايك» هي شركة تكنولوجيا أميركية عملاقة تقدر قيمتها بأكثر من 80 مليار دولار (شاترستوك)
«كراود سترايك» هي شركة تكنولوجيا أميركية عملاقة تقدر قيمتها بأكثر من 80 مليار دولار (شاترستوك)

بعد أسبوع من الأزمة العالمية التي تسببت بها شركة «كراود سترايك» عندما أثّر تحديث في نحو 8.5 مليون جهاز يعمل بنظام «ويندوز»، سارع جورج كورتز، رئيس الشركة، إلى بثّ رسالة طمأنة، مؤكداً فيها أن 97 في المائة من أجهزة استشعار «ويندوز» عادت للعمل اعتباراً من 25 يوليو (تموز). وقال كورتز إن نجاح ذلك يعود إلى تطوير تقنيات الاسترداد التلقائي، وتعبئة جميع الموارد لدعم العملاء. كما أصدرت الشركة مراجعة أولية لما بعد الحادث (PIR) تشرح من خلالها السبب الجذري للعطل.

ماذا حدث؟

في يوم الجمعة 19 يوليو، أصدرت «كراود سترايك» تحديثاً لتكوين المحتوى لمستشعر «ويندوز» لجمع القياس عن بُعد حول تقنيات التهديد الجديدة المحتملة. وتعدّ مثل هذه التحديثات روتينية، وهي جزء من آليات الحماية الديناميكية لمنصة «فالكون». تقول الشركة: «لسوء الحظ، أدى تحديث تكوين محتوى الاستجابة السريعة هذا إلى تعطل نظام (ويندوز)».

شملت الأنظمة المتأثرة أجهزة تعمل بنظام «ويندوز» بإصدار المستشعر (7.11) وما فوق، التي كانت متصلة بالإنترنت وتلقت التحديث في ذلك التوقيت. لم تتأثر أجهزة «ماك»، و«لينكس» كما ذكرت الشركة في تقريرها، وأنه تم إصلاح الخلل بسرعة.

أثّر الانقطاع في العملاء بما في ذلك شركات الطيران والقطارات والمطارات وأنظمة الدفع ومحلات السوبر ماركت (شاترستوك)

ما الخطأ بحسب «كراود سترايك»؟

في فبراير (شباط) 2024، قدمت الشركة نوع قالب «InterProcessCommunication (IPC)» الجديد المصمم للكشف عن تقنيات الهجوم المتطورة. اجتاز نوع القالب هذا الاختبارات الأولية في 5 مارس (آذار)، مما دفع إلى إصدار نموذج قالب مماثل. بين 8 و24 أبريل (نسيان)، تم نشر 3 نماذج قالب «IPC» أخرى، وجميعها يعمل دون التسبب في مشكلات لملايين أجهزة «ويندوز». ويشار إلى أن أجهزة «لينكس (Linux)» واجهت بعض المشكلات مع «كراود سترايك» في أبريل الماضي.

في 19 يوليو، أصدرت «كراود سترايك» نموذجين إضافيين لقالب «IPC». تقول الشركة إنه «لسوء الحظ، احتوى أحد هذين النموذجين على (بيانات محتوى تسبب المشكلات) وتم نشره بسبب خطأ في «محقق المحتوى». وفي حين أن الدور المحدد لمحقق المحتوى غير مفصل، فمن المفترض أنه يتحقق من المحتوى بحثاً عن أخطاء قبل الإصدار.

سمح هذا الإهمال بتشغيل «Template Instance»، وهو في الأساس تطبيق محدد لقالب عام يحتوي على أخطاء أو تناقضات، شُغل استناداً إلى الافتراض الخاطئ بأن الاختبارات الناجحة لأنواع النماذج السابقة ضمنت سلامة إصدار 19 يوليو. أثبت هذا الافتراض أنه كارثي، مما أدى إلى «قراءة ذاكرة خارج الحدود تؤدي إلى حدوث استثناء». أدى هذا الاستثناء غير المعالج إلى تعطل نظام التشغيل «ويندوز» على نحو 8.5 مليون جهاز.

رداً على هذا الحادث، التزمت «كراود سترايك» بإجراء اختبارات أكثر صرامة لمحتوى الاستجابة السريعة في المستقبل. وأعلنت أنها تخطط لتأخير الإصدارات، ومنح المستخدمين مزيداً من التحكم في توقيت النشر، وتوفير ملاحظات إصدار شاملة.

خطأ بشري كان السبب!

في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط»، يرى ماهر يمّوت باحث أمني رئيسي في فريق البحث والتحليل العالمي لدى شركة «كاسبرسكي» أن السبب المحدد لانقطاع الخدمة المفاجئ لا يُعد محورياً هنا». ويشرح يمّوت أن «ما يهم هو أن خطأ بشرياً أو خطأ في العملية أدى إلى تحديث سيئ، مما تسبب في تعطل الأنظمة العالمية.» ولتقليل احتمال حدوث ذلك في المستقبل، ينصح يمّوت «بضرورة تنفيذ عملية التحديث على جانب العميل لترتيب التحديثات، بدلاً من الاعتماد فقط على التحديثات التلقائية من المصدر».

يُتخوَّف من استغلال المقرصنين لحادثة «كراود سترايك» لإنشاء مواقع ويب وهمية للاسترداد وصفحات تصيّد أخرى (شاترستوك)

استغلال من المقرصنين

كان خبراء ووكالات الأمن السيبراني قد حذّروا من موجات قرصنة قد يتعرّض لها المستخدمون مرتبطة بالحادث. وطالبت وكالات الأمن السيبراني في المملكة المتحدة وأستراليا الأشخاص بتوخي الحذر من رسائل البريد الإلكتروني والمكالمات والمواقع الإلكترونية المزيفة التي تتظاهر بأنها رسمية. وقالت الوكالات إنها لاحظت بالفعل زيادة في عمليات التصيد الاحتيالي التي تشير إلى هذا الانقطاع، حيث تسعى الجهات الخبيثة الانتهازية إلى الاستفادة من الموقف. وحث جورج كورتز، رئيس شركة «كراود سترايك» المستخدمين على التأكد من التحدث إلى ممثلين رسميين من الشركة قبل تحميل أي تحديثات.

وأفاد ماهر يمّوت بأن مجرمي الإنترنت يقومون بإنشاء مواقع ويب وهمية للاسترداد، وصفحات تصيد أخرى لمحاولة خداع المستخدمين المتأثرين بانقطاع تكنولوجيا المعلومات هذا. وأوضح خلال حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن ذلك يسمى «تكتيك الهندسة الاجتماعية الذي يستخدمه المحتالون غالباً لاستغلال الأشخاص في أثناء حوادث عالمية مماثلة».

تفسيرات ومناقشات واسعة النطاق

أثار الحادث مناقشات وانتقادات كثيرة دفعت البعض للتعمق في الكود المحدد الذي أدى إلى التعطل، بينما يشكك آخرون في فاعلية العمليات الداخلية لشركة «كراود سترايك». وقد تم استدعاء الرئيس التنفيذي لشرح هذا الفشل من قبل لجنة الأمن الداخلي الأميركية، مسلطاً الضوء على أهمية الحدث. وقد تسبب الحادث في اضطرابات تتجاوز المجال التقني، مؤثراً في الشركات والأفراد الذين يعتمدون على عمليات الكومبيوتر المستمرة، العاملة بنظام «ويندوز».

يؤكد خطأ «كراود سترايك» أهمية عمليات الاختبار والتحقق القوية في تطوير البرامج، خصوصاً لمنتجات الأمان التي تحمي ملايين الأجهزة. وربما يشكّل التزام الشركة بتحسين إجراءاتها والشفافية في التعامل مع العواقب خطوةً حاسمةً في استعادة ثقة المستخدم ومنع وقوع حوادث مماثلة في المستقبل.