دوريات أمنية لـ«تعقب المُهربين» في صحراء جنوب ليبيا

«قوة مكافحة الإرهاب» تعهدت «قطع الطريق أمامهم»

دورية أمنية تجوب صحراء غرب البلاد للتصدي للمهربين (قوة مكافحة الإرهاب)
دورية أمنية تجوب صحراء غرب البلاد للتصدي للمهربين (قوة مكافحة الإرهاب)
TT

دوريات أمنية لـ«تعقب المُهربين» في صحراء جنوب ليبيا

دورية أمنية تجوب صحراء غرب البلاد للتصدي للمهربين (قوة مكافحة الإرهاب)
دورية أمنية تجوب صحراء غرب البلاد للتصدي للمهربين (قوة مكافحة الإرهاب)

تعهدت قوة أمنية بغرب ليبيا «قطع الطريق» على العصابات التي تمتهن تهريب الوقود والسلاح والمهاجرين غير النظاميين، وذلك من خلال الدفع بمزيد من الدوريات المتحركة والثابتة، لتعقبهم في صحراء الجنوب الغربي، والتصدي لأنشطتهم التي قالت إنها «تهدد الأمن القومي للبلاد».
وتعاني ليبيا من انتشار عمليات تهريب الوقود والسلاح والمهاجرين غير النظاميين، بشكل واسع، بواسطة عصابات محلية، وعبر حدود البلاد المترامية مع دول الجوار.
وقالت «قوة مكافحة الإرهاب»، مساء (الأحد)، إن دوريات «وحدة الدعم والإسناد الثانية» التابعة لها، تواصل تسيير دورياتها الثابتة والمتحركة بتعليمات من رئيس الحكومة وزير الدفاع عبد الحميد الدبيبة، بهدف التصدي للخارجين عن القانون، وتقديمهم للعدالة.
وعادة ما يتم ضبط شاحنات محملة بكميات كبيرة من الوقود سواء المُدعم، أو المسروق من الموانئ النفطية مباشرة، قبل نقله براً عبر الحدود إلى بعض دول جوار ليبيا. وأخيراً ضبطت قوات «اللواء 444 قتال»، التابع لقوات حكومة «الوحدة» الليبية المؤقتة، شاحنة وقود محملة بـ40 ألف لتر «أُعدت للتهريب خارج البلاد».
ونوه «اللواء»، إلى أن قواته «نصبت كميناً في الصحراء جنوب مدينة مزدة (غرب ليبيا)، وضبطت الجناة، ضمن خطة موضوعة سلفاً، نتج عنها قطع خطوط التهريب ودكّ أوكار المهربين». كما اقتحمت قواته 26 موقعاً في بلدية القريات، بالاشتراك مع أجهزة أمنية مختلفة. وبعد اشتباكها مع الخارجين عن القانون، قبضت على مطلوبين في قضايا تجارة سلاح ومخدرات وتهريب وقود، وهجرة غير مشروعة.
ووزعت «قوة مكافحة الإرهاب» صوراً لدوريات سيرتها «وحدة الدعم والإسناد الثانية» في صحراء الجنوب الغربي لليبيا، وقالت إنها تستهدف «قطع الطريق أمام عصابات التهريب»، لافتة إلى أنها تجوب «بعض الأودية والأماكن الصعبة التي يستغلها المجرمون للعبث بالوطن وأمنه».
وأشارت القوة الأمنية إلى أن هذه الدوريات ستتواصل «بشكل منظم وفقاً لخطة أمنية سبق اعتمادها؛ تستهدف تضييق الخناق على المهربين والعابثين بمصير ليبيا في كل المناطق التي تدخل في نطاق اختصاص عمل القوة».
وسبق أن حبست النيابة العامة الليبية موظفَين عموميين في إدارة شركة «خدمات الطرق السريعة للخدمات النفطية»، احتياطياً بـ«تهمة المساهمة في تهريب الوقود عبر تزويد بعض نقاط التوزيع به، رغم أن ملّاك هذه النقاط لا يمارسون المهنة»، وفقاً لمكتب النائب العام.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.