مدرب ألمانيا مدافعاً عن استدعاء الوجوه الجديدة: هذه خطتنا!

فليك أوضح أنه من المهم بناء الفريق من جميع جوانبه (إ.ب.أ)
فليك أوضح أنه من المهم بناء الفريق من جميع جوانبه (إ.ب.أ)
TT

مدرب ألمانيا مدافعاً عن استدعاء الوجوه الجديدة: هذه خطتنا!

فليك أوضح أنه من المهم بناء الفريق من جميع جوانبه (إ.ب.أ)
فليك أوضح أنه من المهم بناء الفريق من جميع جوانبه (إ.ب.أ)

دافع هانزي فليك المدير الفني للمنتخب الألماني لكرة القدم عن استدعاء ما لا يقل عن ستة وجوه جديدة، ضمن قائمة المنتخب الألماني لمباراتيه الوديتين المقبلتين، ووعد بمحاولة منحهم جميعاً فرصة المشاركة.
وقال فليك في مؤتمر صحافي عقد اليوم الاثنين: «هذه هي خطتنا. ويجب أولاً أن نرى كيف تسير التدريبات».
ويستعد المنتخب الألماني، ممثل الدولة المستضيفة لكأس الأمم الأوروبية (يورو 2024)، لخوض وديتين أمام بيرو وبلجيكا في ماينز وكولونيا، يومي السبت والثلاثاء المقبلين، على الترتيب.
ويعمل فليك حالياً على إعادة بناء الفريق، وتصحيح مساره بعد الخروج من دور المجموعات بكأس العالم للنسخة الثانية على التوالي.
وقال فليك: «من المهم للغاية أن نبني الفريق من جميع الجوانب»، وأضاف أنه يريد «رؤية من لديه القدرة على المشاركة في البطولة الأوروبية».
وقال فليك أيضاً إنه استدعى جوشوا فاجنومان، وماريوس فولف، وفيليكس نميشا، وماليك ثياو، وميرجيم بيريشا، وكيفن شايد «لأننا ندرك إمكاناتهم».
كذلك دافع فليك عن قراره بعدم استدعاء عناصر بارزة أمثال: توماس مولر، وإيلكاي غوندوغان، وليروي ساني، ونيكولاس زوله.
وقال فليك: «كان من الممكن أن نجلبهم معنا، وكان سيسعدهم الوجود هنا. لن تكون هناك إمكانية لمشاركتهم».
وتجدر الإشارة إلى أن إعادة التقارب بين المنتخب الألماني وجماهيره، تعد هدفاً رئيسياً لرودي فولر المدير الجديد للمنتخب.
وقال فولر إنه سيجري إجراء جلسة تدريبية مفتوحة أمام الجماهير في كل توقف دولي، كما سيجري تعزيز الروابط بين المنتخب الأول ومنتخب الشباب تحت 21 عاماً.
وفي هذا الإطار، سيتناول لاعبو المنتخب الأول العشاء مع اللاعبين الشبان.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».