هدف أسنسيو الجدلي: أنشيلوتي يشكك... وتشافي يستغرب!

أنشيلوتي قال إنهم ذهبوا إلى مدريد بشكوك كبيرة بصحة هدف أسنسيو (أ.ف.ب)
أنشيلوتي قال إنهم ذهبوا إلى مدريد بشكوك كبيرة بصحة هدف أسنسيو (أ.ف.ب)
TT

هدف أسنسيو الجدلي: أنشيلوتي يشكك... وتشافي يستغرب!

أنشيلوتي قال إنهم ذهبوا إلى مدريد بشكوك كبيرة بصحة هدف أسنسيو (أ.ف.ب)
أنشيلوتي قال إنهم ذهبوا إلى مدريد بشكوك كبيرة بصحة هدف أسنسيو (أ.ف.ب)

تباينت آراء مدرّبيْ برشلونة وريال مدريد حول إلغاء حَكم الفيديو المساعد «في إيه آر» هدفاً متأخراً سجّله مهاجم الفريق الملكي ماركو أسنسيو، قبل خَسارته الكلاسيكو، الأحد، في قمة «الدوري الإسباني لكرة القدم».
وبهدف سجّله لاعب الوسط العاجي فرانك كيسييه في الوقت المحتسب بدلاً من الضائع، فاز برشلونة 2 - 1 رافعاً الفرق إلى 12 نقطة مع ريال في صدارة الليغا، ليقترب من إحراز لقبه الأوّل في الدوري منذ 2019.
لكن في حين كانت النتيجة 1 - 1 قبل 10 دقائق من انتهاء الوقت الأصلي، هزّ أسنسيو الشِّباك على ملعب كامب نو. وبعد التحقق من حَكم الفيديو المساعد، تبيَّن أن المهاجم في حالة تسلل.
قال الإيطالي كارلو أنشيلوتي، مدرب ريال: «لم نفُز بسبب حالة تسلّل لا نزال نشكّك فيها».
وتابع: «لم تكن مؤكَّدة. لدينا شكوك حيالها، ونحمل معنا إلى مدريد هذه الشكوك».
لكن رأي مدرب برشلونة تشافي كان مختلفاً تماماً: «هذا واضح، التسلل واضح، هذا شيء علمي، أليس كذلك؟ فاجأني تصريح أنشيلوتي».
وتابع: «مِن دون (في إيه آر)، تكون الأمور أصعب. أصبحت الأمور أكثر عدلاً، خصوصاً في حالات التسلل».
وأردف المدرِّب السابق لنادي السد القطري: «قد يكون من الصعب الحكم على ركلة جزاء أو لمسة يد، لكن في هذه الحالة أنا متفاجئ من أنشيلوتي».
وفي حين اعتبر أن لقب الدوري لم يُحسَم بعدُ، رأى تشافي أن فريقه أصبح في موقع مريح: «لم نفُز، هذا الموسم، سوى بلقب الكأس السوبر، لكن يتملّكني شعور بأن مصير اللقب يتوقف علينا».
ورأى تشافي أن فريقه قام بردّ فعل قوي بعد بداية صعبة للموسم: «رأيتم في نهاية المباراة، كانت الفرحة كبيرة، والرضا، لا ننسى من أين أتينا».
وتابع نجم الوسط السابق: «في أكتوبر (بعد خسارة الكلاسيكو) في برنابيو، كنا متخلفين بفارق 3 نقاط، وقد تقدّمنا على مدريد 15 نقطة. هذا الرقم يلقي الضوء على حملتنا».
وقال سيرجي روبرتو، صاحب هدف المعادلة لبرشلونة، منتصف المباراة: «لدينا مباريات كثيرة (12)، ولا يمكننا أبداً اعتبار ريال مدريد منتهياً. 12 نقطة فارق كبير، لكن الأمور تتوقف علينا. وهذا ما يرضينا».
وتابع: «كان احتفالاً جميلاً، تلقّينا هدف ماركو أسنسيو، ولم نكن نعلم أنه متسلل، ومن ثم واجهنا الخسارة. ومع هدف فرانك (كيسييه) تقدّمنا.. فوز في الدقيقة الأخيرة يحمل طعماً مختلفاً».
وعما إذا كان الدوري قد حُسم، قال أنشيلوتي، صاحب الخبرة الكبيرة: «كلا، هناك مباريات ستكون أصعب، لكن هذه الخسارة لا تعني عدم خوضنا المباريات بكل ما نملك».
وتحسّر حارس مرماه البلجيكي تيبو كورتوا، في ردّ لمنصة «دازون» للبثّ التدفقي، على سؤال حول فقدان فريقه اللقب، قائلاً: «نعم، يجب أن نكون صريحين. سنستمر في القتال حتى النهاية، لكن هناك فارق 4 مباريات بيننا... فارق المواجهات المباشرة لا يزال في مصلحتنا (3 - 1 و1 - 2)، لكن يتعيّن عليهم خسارة 4 مباريات وأن نفوز بجميع مبارياتنا».
وتابع الحارس العملاق: «لا شيء مستحيل، لكن ستكون الأمور صعبة جداً»، مشيراً إلى تخلف فريقه أيضاً في ذهاب نصف نهائي الكأس 0 - 1 على أرضه: «يجب أن نعود إلى هنا وننتزع بطاقة التأهل إلى نهائي كأس الملك».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».