أعلنت وكالة التصنيف الائتماني ستاندرد آند بورز مساء أول من أمس أنها خفضت الآفاق الاقتصادية للاتحاد الأوروبي من مستقرة إلى سلبية بعد دعم التكتل لليونان وقرار بريطانيا إجراء استفتاء على البقاء في الاتحاد، مما يعني احتمال خفض درجة تصنيف الاتحاد.
وبررت وكالة التصنيف الائتماني في بيان هذا التغيير بالأزمة اليونانية وخصوصا التعهدات التي قطعها الاتحاد لتجنيب أثينا فشل قد تكون نتائجه مضرة بمنطقة اليورو.
وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية قالت الوكالة في البيان إن «استخدام الاتحاد الأوروبي باستمرار لأمواله لمساعدة دول أعضاء تنطوي على مجازفة (بما فيها اليونان أخيرا) من دون أن ترتكز على أسس» هو أحد الأسباب التي دفعتها إلى اتخاذ هذا القرار.
ولمحت الوكالة الأميركية إلى أن اليونان لن تتمكن من احترام ديونها حيال الاتحاد الأوروبي، من دون أن تقول ذلك صراحة.
وقالت إن الاتحاد الأوروبي سيقدم قروضا خاسرة للمرة الأولى في إطار «خطة يونكر» للإنعاش الاقتصادي التي قدمت في نهاية 2014. وتهدف هذه الخطة التي تحمل اسم رئيس المفوضية الأوروبية الحالي جان كلود يونكر إلى تحريك 315 مليار يورو من الاستثمارات في السنوات الثلاث المقبلة. وقالت الوكالة إنها تشعر بالقلق أيضا من احتمال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي على إثر الاستفتاء الذي أعلن عنه في 2016، إذ إن فرنسا وألمانيا وبريطانيا هي أكبر الدول المساهمة في ميزانية الاتحاد وذلك بنسبة سبعين في المائة. وأضافت أن كل هذه العوامل تشير إلى احتمال خفض درجة تصنيف الاتحاد في السنتين المقبلتين.
من جهة أخرى هبط المؤشر الرئيسي للأسهم اليونانية 2.1 في المائة عند الإغلاق أمس بعد يوم من تراجعه القياسي حينما هوى 2.16 في المائة لكن معظم الخسائر كانت في القطاع المصرفي مع تراجع أسهم البنوك نحو 30 في المائة.
ويوم أول من أمس هوى مؤشر أسهم البنوك نحو 30 في المائة مسجلا الحد الأقصى اليومي للتقلب في البورصة مع اشتداد عمليات البيع وغياب المشترين.
من جهته قال رئيس سوق الأسهم اليونانية أمس إن التعاملات استقرت بعد خسائر قياسية في الجلسة السابقة إثر إغلاق استمر خمسة أسابيع.
وبحسب «رويترز» قال سوكراتيس لازاريديس في مؤتمر صحافي «أظهر اليوم الثاني للتداول علامات واضحة على أننا نتحرك صوب أوضاع طبيعية في السوق بعد الإغلاق الطويل». وأضاف: «من بين 25 سهما على مؤشر أسهم الشركات الكبيرة ارتفع 20 سهما. أسهم البنوك فقط هي التي شهدت هبوطا» من جانب قال وزير المالية اليوناني ايوكليد تساكالوتوس أمس الثلاثاء إن المباحثات مع المقرضين بشأن صفقة إنقاذ بمليارات الدولارات ستختتم خلال أيام.
وقال تساكالوتوس للصحافيين بعد لقائه ممثلي صندوق النقد الدولي والمفوضية الأوروبية والبنك المركزي الأوروبي والية الاستقرار الأوروبية وهي صندوق الإنقاذ التابع لمنطقة اليورو «سيختتم كل شيء هذا الأسبوع».
وأضاف الوزير قوله إن المناقشات سوف تستمر مع المقرضين. ولم يتم التوصل بعد إلى نتيجة نهائية بشأن الأهداف على مستوى الاقتصاد الكلي.
«ستاندرد آند بورز» تنوي خفض تصنيف الاتحاد الأوروبي بسبب الأزمة اليونانية
بورصة أثينا تقلص خسائرها إلى 1.2 %.. ورئيسها يقول إنها تستقر
«ستاندرد آند بورز» تنوي خفض تصنيف الاتحاد الأوروبي بسبب الأزمة اليونانية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة