مسؤول أوروبي كبير: موسكو حشدت 300 ألف مقاتل لشن هجوم في أوكرانيا

خطة أوروبية لدعم كييف بمليون قذيفة

جنديان أوكرانيان يحضران لتلقيم مدفع هاوتزر بالذخيرة قرب باخموت في دونيتسك (أ.ب)
جنديان أوكرانيان يحضران لتلقيم مدفع هاوتزر بالذخيرة قرب باخموت في دونيتسك (أ.ب)
TT

مسؤول أوروبي كبير: موسكو حشدت 300 ألف مقاتل لشن هجوم في أوكرانيا

جنديان أوكرانيان يحضران لتلقيم مدفع هاوتزر بالذخيرة قرب باخموت في دونيتسك (أ.ب)
جنديان أوكرانيان يحضران لتلقيم مدفع هاوتزر بالذخيرة قرب باخموت في دونيتسك (أ.ب)

يضع الاتحاد الأوروبي، هذا الأسبوع، اللمسات الأخيرة على خطّة بقيمة مليارَي يورو لتمويل مشتريات مشتركة من ذخيرة المدفعيّة التي تحتاج إليها أوكرانيا بشدّة لمواجهة هجوم القوّات الروسية.
يُفترض أن يتيح المشروع تزويد القوّات الأوكرانية بما لا يقلّ عن مليون قذيفة عيار 155 ملم، وتجديد المخزونات الاستراتيجية لدول الاتحاد الأوروبي، والتي اقترب بعضها من النفاد.
وقال مسؤول أوروبي، الأحد: «ليس هناك دخان أبيض بعد»، وفقاً لما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية». وأوضح دبلوماسي أن «دولتين عضوين هما هولندا وإيطاليا لا تزال لديهما تحفظات، لكن لا توجد عراقيل».
ولاحقاً تُرفَع الاتفاقية إلى زعماء الاتحاد الأوروبي خلال قمة لهم يومي الخميس والجمعة. وبذلك يستجيب الاتحاد الأوروبي لنداء عاجل وجّهه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في 9 مارس (آذار)، حيث تعمل قواته على الحد من قوتها النارية بسبب نقص الذخيرة.
من جهته أوضح مسؤول أوروبي كبير، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «دخلنا المرحلة الخطيرة من الحرب. الروس لديهم أكثر من 300 ألف مقاتل متجمّعين لشن هجوم، وعلينا مساعدة القوات الأوكرانية على المقاومة». وقد عقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اجتماعاً في روستوف على نهر الدون (جنوب روسيا)، قرب الحدود الأوكرانية، مع مسؤولين عسكريين روس، بينهم خصوصاً رئيس هيئة الأركان العامة فاليري غيراسيموف.
وشدد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل على أن «الوقت ينفد»، قائلاً: «علينا تقديم مزيد من ذخيرة المدفعية، وعلينا فعل ذلك بشكل أسرع».
وأوضح ممثل إحدى الدول الأعضاء أن «الأوكرانيين يريدون ذخيرة لمدفعيتهم وصواريخ لدفاعهم المضاد للطائرات، والاتحاد الأوروبي سيوفرها لهم». وقال إن الاتفاق ينص على توفير الإمدادات بحلول 31 مايو (أيار).



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».