مناورة ذكية تقود بيريز إلى معانقة لقب «جائزة السعودية الكبرى»

بيريز محتفلاً عند خط النهاية بعد تتويجه بلقب جائزة السعودية الكبرى (الشرق الأوسط)

أحرز سائق «ريد بول»، المكسيكي بيريز المركز الأول في «جائزة السعودية الكبرى»، المرحلة الثانية من بطولة العالم لـ«الفورمولا 1»، على حلبة جدة، متقدماً على زميله في الفريق، بطل العالم الهولندي ماكس فرستابن المنطلق من المركز الـ15.
وحقق بيريز، المنطلق من المركز الأول، انتصاره الخامس في الفئة الأولى، علماً بأنه حقق باكورة انتصاراته مع فريق رايسينغ بوينت على حلبة الصخير البحرينية عام 2020.
وتقدم سائقا «ريد بول» على سائق «أستون مارتن»، الإسباني فرناندو ألونسو في صعوده المائة إلى منصة التتويج في البطولة العالمية، إلا أن الأخير خسر مركزه وتراجع للمرتبة الرابعة خلف سائق «مرسيدس»، البريطاني جورج راسل؛ بسبب عقوبة إضافة 6 ثوانٍ إلى توقيته لعدم تنفيذه بشكل قانوني العقوبة الأولى التي حصل عليها (5 ثوانٍ).
وأنهى بيريز 50 لفة، متقدماً بفارق 5.355 ثانية عن بطل العالم مرتين الذي احتفظ بصدارة الترتيب العام بفارق نقطة حصل عليها بعدما حقق أسرع توقيت في السباق في اللفة الأخيرة (44 مقابل 43)، علماً بأن السائقين تبادلا الأدوار في باكورة المراحل في البحرين مع فوز الهولندي أمام زميله.
واضطر فرستابن للانطلاق من المركز الـ15؛ بسبب تعرضه لمشكلة مع عمود نقل الحركة؛ ما دفعه للانسحاب من الفترة الثانية للتجارب التأهيلية (السبت).
فور الانطلاقة، تجاوز ألونسو، سائقَ «ريد بول» بيريز، غير أن الإسباني نال عقوبة 5 ثوانٍ؛ بسبب تموضعه غير القانوني عند خط الانطلاق.
واستعاد بيريز صدارة السباق بعدما نجح في تجاوز الماتادور الإسباني في اللفة الرابعة، بينما بدأ فرستابن صعوده الصاروخي ليحتل المركز الرابع في اللفة الـ17 خلف سائق «مرسيدس»، راسل.
وتم إشهار الأعلام الصفراء ودخول سيارة الأمان في اللفة الـ20 جراء توقف سيارة الكندي لانس سترول (أستون مارتن).
وتابع ماد ماكس استعراضه مع عودة المنافسات، فتجاوز راسل للمركز الثالث، وكرر الأمر ذاته مع ألونسو ليتأخر بفارق 5.7 ثانية عن زميله بيريز في الصدارة في اللفة الـ25.
بدوره، لم يستكن بطل العالم سبع مرات، البريطاني لويس هاميلتون الذي زود سيارته (مرسيدس) بإطارات متوسطة، فتقدم للمركز الخامس بعدما تجاوز سائق «فيراري»، الإسباني كارلوس ساينس في اللفة الـ22.
وتبادل سائقا «ريد بول» تسجيل أسرع اللفات في تأكيد على أن الحظيرة النمساوية تحلّق بمفردها هذا الموسم، وانزعج سائق «فيراري» الثاني شارل لوكلير من موناكو من البقاء خلف زميله ساينس في اللفة الـ34.
وأبدى فرستابن في اللفة الـ38 خشيته من مشكلة مع عمود ناقل الحركة الذي سبق أن وقع ضحيته خلال فترة التجارب التأهيلية السبت، غير أن مهندسه الخاص بدد مخاوفه قائلاً له إن الأمور تسير على ما يرام.
من جهته، حذّر بيريز فريقه من مكابح سيارته في اللفة الـ42، إلا أنه تابع إحكام قبضته على المركز الأوّل قبل 5 لفات من النهاية، في حين لم يقف عامل تآكل إطارات سيارة زميله الهولندي حائلاً دون انتزاع نقطة أسرع لفة في السباق بعدما قام بمناورة ذكية، حيث حافظ عليها حتى اللفة الأخيرة، موجهاً ضربة حاسمة للبقاء في صدارة الترتيب العام.
وأكمل العشرة الأوائل، هاميلتون وساينس ولوكلير، وسائقا ألبين الفرنسيان إستيبان أوكون وبيار غاسلي، والدنماركي كيفن ماغنوسن (هاس).