«يو بي إس» تستحوذ على «كريدي سويس» في صفقة تاريخية

لإنهاء الأزمة المصرفية بسويسرا

«يو بي إس» ستدفع أكثر من ملياري دولار لشراء بنك «كريدي سويس» (إ.ب.أ)
«يو بي إس» ستدفع أكثر من ملياري دولار لشراء بنك «كريدي سويس» (إ.ب.أ)
TT
20

«يو بي إس» تستحوذ على «كريدي سويس» في صفقة تاريخية

«يو بي إس» ستدفع أكثر من ملياري دولار لشراء بنك «كريدي سويس» (إ.ب.أ)
«يو بي إس» ستدفع أكثر من ملياري دولار لشراء بنك «كريدي سويس» (إ.ب.أ)

وافقت مجموعة «يو بي إس» السويسرية المصرفية العملاقة على شراء بنك «كريدي سويس» في صفقة تاريخية بوساطة الحكومة، بهدف احتواء أزمة ثقة هددت جميع أسواق المال العالمية.
وذكرت وكالة «بلومبرغ» للأنباء، اليوم (الأحد)، نقلاً عن مصادر مطلعة بالأمر، أن المجموعة السويسرية العملاقة ستدفع أكثر من ملياري دولار لمنافسها، وستكون صفقة أسهم بالكامل، وبجزء من سعر إغلاق «كريدي سويس» في تعاملات يوم الجمعة الماضي عندما كانت قيمة البنك تبلغ حوالي 7.4 مليار فرنك (8 مليارات دولار).
وذكرت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية نقلاً عن 3 أشخاص على دراية مباشرة بالوضع، أن «يو بي إس» وافقت على شراء «كريدي سويس» بعد أن زادت عرضها إلى أكثر من ملياري دولار، حيث تسابق السلطات الزمن من أجل وضع اللمسات الأخيرة على اتفاق، قبل حلول الغد. ووفقاً للصحيفة، ستدفع مجموعة «يو بي إس» الآن أكثر من نصف فرنك سويسري لكل سهم في أسهمها الخاصة بها.
وتسعى الخطة، التي تم التفاوض عليها في مباحثات أزمة، تم ترتيبها على عجل خلال عطلة نهاية الأسبوع، إلى معالجة الانهيار الكبير لأسهم وسندات «كريدي سويس» خلال الأسبوع الماضي، عقب انهيار بنوك أميركية أصغر.
ويساند البنك الوطني السويسري (المركزي) عملية الاستحواذ بتقديم مساعدة لكلا البنكين في شكل سيولة نقدية بقيمة 100 مليار فرنك (108 مليارات دولار).
وتعد صفقة الاستحواذ على ثاني أكبر بنك في سويسرا، من جانب أكبر بنك بالبلاد، هي أكبر عملية اندماج بقطاع البنوك في أوروبا منذ الأزمة المالية قبل 15 عاماً.
وسبق الاتفاق، مفاوضات ماراثونية استمرت طوال عطلة نهاية الأسبوع، وشارك فيها مساهمون من كلا البنكين، إضافة إلى كبار الساسة ومسؤولي الجهات الرقابية.



التضخم في الصين يتحول إلى سلبي للمرة الأولى منذ 13 شهراً

الناس يسيرون في شارع سياحي مزدحم ببكين (إ.ب.أ)
الناس يسيرون في شارع سياحي مزدحم ببكين (إ.ب.أ)
TT
20

التضخم في الصين يتحول إلى سلبي للمرة الأولى منذ 13 شهراً

الناس يسيرون في شارع سياحي مزدحم ببكين (إ.ب.أ)
الناس يسيرون في شارع سياحي مزدحم ببكين (إ.ب.أ)

انخفض معدل التضخم الاستهلاكي في الصين إلى ما دون الصفر للمرة الأولى منذ 13 شهراً، بسبب التوقيت المبكر لعطلة السنة القمرية الجديدة، ولكنها تذكير بالضغوط الانكماشية المستمرة في الاقتصاد.

وقال المكتب الوطني للإحصاء يوم الأحد، إن مؤشر أسعار المستهلك انخفض بنسبة 0.7 في المائة عن العام السابق، مقارنة بزيادة بنسبة 0.5 في المائة في الشهر السابق. وكان متوسط ​​توقعات خبراء الاقتصاد الذين استطلعت آراءهم «بلومبرغ» هو انخفاض بنسبة 0.4 في المائة.

وعلى أساس شهري، انخفضت الأسعار بنسبة 0.2 في المائة عن شهر يناير (كانون الثاني).

وفي الوقت الذي يتصارع فيه كثير من الدول الأخرى مع التضخم، يواجه صانعو السياسة في الصين انخفاض الأسعار، واحتمال تطورها إلى دوامة انكماشية من شأنها أن تسحب الاقتصاد إلى الأسفل. وقد شددت الحكومة على الحاجة إلى زيادة الطلب المحلي والإنفاق الاستهلاكي في تقرير سنوي الأسبوع الماضي، إلى مجلسها التشريعي الاحتفالي، المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، لكنها أحجمت عن الكشف عن أي خطوات جديدة مثيرة لتعزيز الاقتصاد.

وجاء العام القمري الجديد، وهو الوقت الذي يرتفع فيه الإنفاق على السفر وتناول الطعام في الخارج والترفيه، في أواخر يناير هذا العام بدلاً من فبراير (شباط)، حيث إنه يعتمد على دورات القمر. وقد ساعد الإنفاق خلال العطلات في ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 0.5 في المائة في يناير، ولكنه انخفض بعد ذلك في الشهر الماضي مقارنة بالمستوى المرتفع الذي سجله في عام 2024.

وقال دونغ ليغوان، وهو خبير إحصائي في مكتب الإحصاء الحكومي، في تحليل مكتوب، إنه مع أخذ تأثير العطلة في الحسبان، ارتفع المؤشر بنسبة 0.1 في المائة الشهر الماضي.

ولا يزال هذا أقل بكثير من المستوى المثالي.

وتضمن التقرير السنوي للحكومة الأسبوع الماضي، هدفاً للتضخم بنسبة 2 في المائة لهذا العام، ولكن من المرجح أن يكون أقل بكثير من هذا الهدف. وكان مؤشر أسعار المستهلك ثابتاً في عام 2024، حيث ارتفع بنسبة 0.2 في المائة.

وقد تضيف الحرب التجارية المزدهرة مع الولايات المتحدة إلى الرياح الاقتصادية المعاكسة للصين.

المشاركون يحملون لافتات أثناء انتظارهم المندوبين الذين يحضرون الجلسة العامة الثالثة للمؤتمر السياسي للشعب الصيني (رويترز)
المشاركون يحملون لافتات أثناء انتظارهم المندوبين الذين يحضرون الجلسة العامة الثالثة للمؤتمر السياسي للشعب الصيني (رويترز)

وقال دونغ إنه إلى جانب السنة القمرية الجديدة في وقت مبكر، أسهم عاملان آخران في انخفاض الأسعار في فبراير: أدى تحسن الطقس إلى تعزيز إنتاج المزارع، مما أدى إلى انخفاض أسعار الخضراوات الطازجة، كما كثفت شركات صناعة السيارات من العروض الترويجية في محاولة لزيادة المبيعات، مما أدى إلى انخفاض أسعار السيارات الجديدة.

وقال مكتب الإحصاء إن مؤشر أسعار المنتجين، الذي يقيس أسعار الجملة للسلع، انخفض بنسبة 2.2 في المائة في فبراير. وقد انخفضت أسعار المنتجين بشكل أكثر حدة من أسعار المستهلكين، مما فرض ضغوطاً على الشركات لخفض العمالة والتكاليف الأخرى.