دوري السلة الأميركي: بوسطن سلتيكس يحسم بطاقة الـ«بلاي أوف» رغم الخسارة

بوسطن سلتيكس خسر مباراته لكنه خطف بطاقة التأهل (أ.ب)
بوسطن سلتيكس خسر مباراته لكنه خطف بطاقة التأهل (أ.ب)
TT

دوري السلة الأميركي: بوسطن سلتيكس يحسم بطاقة الـ«بلاي أوف» رغم الخسارة

بوسطن سلتيكس خسر مباراته لكنه خطف بطاقة التأهل (أ.ب)
بوسطن سلتيكس خسر مباراته لكنه خطف بطاقة التأهل (أ.ب)

حسم بوسطن سلتيكس بطاقته الى الأدوار الإقصائية «بلاي أوف» رغم خسارته أمام يوتا جاز 117-118 السبت في دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين، مستفيداً من خسارة ميامي هيت أمام شيكاغو بولز 99-113.
وبات سلتيكس ثاني المتأهلين الى الـ«بلاي أوف» في المنطقة الشرقية بعد ميلووكي باكس، والثالث بالمجمل بعد دنفر ناغتس الذي سقط السبت على أرض نيويورك نيكس 110-116.
وبدا سلتيكس في طريقه الى العودة منتصراً من ملعب جاز بعدما تقدم على مضيفه بفارق 19 نقطة خلال الربع الثاني، لكن جايلن براون الذي سجل 25 نقطة، لم يحظ بالمساندة اللازمة من زميله جايسون تايتوم، بعدما اكتفى الأخير بـ15 نقطة في 39 دقيقة.
ويدين جاز بفوزه الرابع والثلاثين في 70 مباراة إلى ووكر كيسلر، الذي أعترض محاولة غرانت وليامس في الثانية الأخيرة من اللقاء، ليمنح فريقه الانتصار بفارق نقطة في لقاء برز فيه من ناحية الفائز الفنلندي لاوري ماركانن بتسجيله 28 نقطة مع 10 متابعات، وتالين هورتن-تاكر الذي أضاف 19 نقطة مع 7 متابعات.
وعلق كيسلر على ما حصل في الثانية الأخيرة، قائلاً: «توقعت أنه سيقوم بتسديدة وهمية فبقيت مكاني وحاولت أن أُقدِّر توقيت تسديدته بأفضل طريقة، ونجحت في وضع يدي على الكرة»، في إشارة إلى اعتراضه الدفاعي لتسديدة وليامس.
وكان من المفترض أن يقوم تايتوم بالمحاولة الأخيرة لمنح فريقه الفوز، لكن وليامس وبثقة النقاط الـ12 التي سجلها في ربع الأخير، قرر أن يأخذ الأمور على عاتقه واخترق بالكرة نحو السلة.
وأكد تايتوم: «لست مستاءً من غرانت. لو سجلها لكان الجميع سعيداً. لم يفعل ذلك وخسرنا هذه المحاولة الأخيرة».
وبدا سلتيكس متأثراً بالإرهاق جراء خوضه ثلاث مباريات في أربع أمسيات، ما تسبب بتراجع أدائه في الشوط الثاني رغم جهود براون وغرانت وليامس الذي سجل 23 نقطة، بينها 7 ثلاثيات.
وبات فيلادلفيا سفنتي سيكسرز، الذي يحتل المركز الثاني في المنطقة الشرقية أمام سلتيكس لكنه خاض مباراتين أكثر من الأخير، بحاجة إلى فوز وحيد كي يضمن تأهله أيضاً بعدما حقق السبت انتصاره الثامن توالياً، معادلاً أطول سلسلة له هذا الموسم، وجاء على حساب إنديانا بايسرز 141-121 بفضل الكاميروني جويل إمبيد (31 نقطة مع 7 متابعات و7 تمريرات حاسمة) وتايريس ماكسي (31 نقطة).
وكانت المباراة تاريخية لإمبيد، إذ بات أول لاعب من سيكسرز يسجل ثلاثين نقطة أو أكثر للمباراة التاسعة توالياً، متفوقاً على أسطورتي النادي ويلت تشامبريلان وألن أيفرسون.
وأشاد مدرب بايسرز ريك كارلايل بالنجم الكاميروني قائلاً: «إمبيد هو حالياً أفضل لاعب (في الدوري) على الأرجح، نظراً لما يقدمه فريقه والطريقة التي رفع بها مستوى لعبته. من الصعب أن تخطط من أجل الدفاع على لاعب مثله. سجل 31 نقطة وبدا وكأنه لم يبذل حتى مجهوداً لفعل ذلك».
ولعب ديانتوني ميلتون أساسياً بدلاً من جيمس هاردن (غاب بسبب إصابة إرهاق وفق فريقه)، وساهم بـ14 نقطة مع 5 متابعات ومثلها تمريرات حاسمة و6 سرقات «ستيل»، ليحظى بإشادة مدربه دوك ريفرز الذي كان «سعيداً حقاً. الجميع ساهموا» في لقاء برز خلاله من ناحية بايسرز آرون نيسميث (25 نقطة) وكل من أندرو نيمبهارد ومايلز تورنر (20).
وحقق جايلن برانسون عودة موفقة من الإصابة بقيادته نيويورك نيكس للفوز على ضيفه دنفر ناغتس 116-110، بعدما سجل 24 نقطة، ليلعب الدور الرئيسي في الهزيمة الخامسة لمتصدر المنطقة الغربية في آخر ست مباريات.
وتواصلت معاناة غولدن ستايت ووريرز حامل اللقب خارج الديار بتلقيه الهزيمة الحادية عشرة توالياً بعيداً عن جمهوره، وجاءت على يد ممفيس غريزليز 119-133.
وبرز في صفوف غريزليز، الذي خاض مباراته الأخيرة من دون نجمه جا مورانت الموقوف 8 مباريات لحمله سلاحاً داخل ملهى ليلي، جارين جاكسون (31 نقطة) وديزموند باين (26).
وخلافاً لووريزر، واصل جاره ساكرامنتو كينغز تألقه خارج ملعبه بفوز سابع توالياً بعيداً عن الديار، وجاء على حساب واشنطن ويزاردز 132-118 بفضل 30 نقطة و9 متابعات ومثلها تمريرات حاسمة لليتواني دومانتاس سابونيس الذي نجح في 10 من تسديداته الـ12.
وفي مباراتين أخريين، فاز تورونتو رابتورز على مينيسوتا تمبروولفز 122-107 بفضل فريد فانفليت (28 نقطة مع 7 تمريرات حاسمة) والكاميروني باسكال سياكام (27 مع 10 متابعات و6 تمريرات حاسمة)، وأورلاندو ماجيك على لوس أنجليس كليبرز 113-108 رغم جهود نجم الأخير بول جورج (30 نقطة).


مقالات ذات صلة

«إن بي إيه»: سلتيكس يواجه ناغتس في أبوظبي استعداداً للموسم الجديد

رياضة عالمية أبوظبي تستضيف مباريات تمهيدية لموسم الدوري الأميركي للعام الثالث توالياً (رويترز)

«إن بي إيه»: سلتيكس يواجه ناغتس في أبوظبي استعداداً للموسم الجديد

يلعب بوسطن سلتيكس، حامل اللقب، ودنفر ناغتس، بطل 2023، الجمعة، في العاصمة الإماراتية أبوظبي، مباراة إعدادية للموسم الجديد لدوري كرة السلة الأميركي للمحترفين.

«الشرق الأوسط» (دبي)
رياضة عالمية ليبرون جيمس (د.ب.أ)

دوري السلة الأميركي: جيمس متحمس للعب بجوار ابنه بروني

قال ليبرون جيمس إنه لم يعد لديه ما يثبته في ملاعب كرة السلة، لكنه لا يزال متحمساً لخوض موسمه الـ22 إجمالاً بالدوري الأميركي للمحترفين والأول إلى جانب ابنه بروني

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
رياضة عالمية ديكيمبي موتومبو نجم كرة السلة الراحل يُلوح لجماهير دنفر ناغتس خلال إحدى المناسبات الرياضية (أ.ب)

وفاة نجم كرة السلة السابق ديكيمبي موتومبو عن 58 عاماً

توفي نجم كرة السلة السابق الكونغولي ديكيمبي موتومبو عن 58 عاماً بعد صراع مع مرض السرطان، حسبما أعلنت رابطة الدوري الأميركي لكرة السلة (إن بي إيه)، الاثنين.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
رياضة عالمية الناديان اللذان تم إعفاؤهما من عقوبة الانسحاب وفقاً للائحة هما بيروت والأنطواني (الاتحاد العربي)

إعفاء ناديين لبنانيين من عقوبة الانسحاب في البطولة العربية للسلة

قررت اللجنة الفنية بالاتحاد العربي لكرة السلة إعفاء الفريقين اللبنانيين اللذين انسحبا من النسخة 36 للبطولة العربية التي ستنطلق الثلاثاء بالإسكندرية من العقوبة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عالمية ديريك روز (أ.ب)

«إن بي إيه»: روز يعتزل بعد مسيرة امتدت لـ16 عاماً

أعلن ديريك روز أفضل لاعب سابقا في دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين اعتزاله اليوم الخميس بعد مسيرة امتدت 16 عاماً.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».