أميركا تسلم مصر 5 أبراج لدبابات «أبرامز إم1 إيه1»

في أحدث الخطوات لدعم الشراكة الأمنية بين البلدين

أميركا تسلم مصر 5 أبراج لدبابات «أبرامز إم1 إيه1»
TT

أميركا تسلم مصر 5 أبراج لدبابات «أبرامز إم1 إيه1»

أميركا تسلم مصر 5 أبراج لدبابات «أبرامز إم1 إيه1»

ذكر بيان للسفارة الأميركية بالقاهرة، اليوم (الثلاثاء)، أن الولايات المتحدة قامت في 31 يوليو (تموز) الماضي بتسليم خمسة أبراج لدبابات "أبرامز ام1 ايه1" في القاعدة الجوية بشرق القاهرة، وذلك "في إطار الدعم الأمني الأميركي المستمر لمصر"، حسب البيان.
وستقوم الولايات المتحدة أيضا بتسليم 14 برجا إضافيا لدبابات "ام1 ايه1" في شهر أغسطس (آب) الحالي، ومع استمرار الإنتاج سيتم تسليم المزيد من الأبراج طبقا لمواعيد محددة، بالإضافة إلى أن الولايات المتحدة ستواصل تقديم المتابعة للدعم والصيانة، فضلا عن تدريب القوات البرية المصرية.
وقد تم نقل الأبراج، التي تم تصنيعها في ولاية أوهايو، جوا مباشرة من الولايات المتحدة، كما تم تسليمها على الفور إلى مصنع الدبابات المصري للإنتاج المشترك المصري - الأميركي لدبابات "ام1 ايه1".
وصرح الجنرال تشارلز هوبر كبير مسؤولي الدفاع في السفارة الأميركية بأن الإنتاج المشترك لدبابات (ام1 ايه1) في مصر يعطي الشعب المصري والقوات المسلحة المصرية قدرات اقتصادية وأمنية قوية، حيث أن تسليم الأبراج سيتيح الفرصة لأكثر من 2000 مواطن مصري للعمل في مصنع الإنتاج، فضلا عن تزويد القوات المسلحة بوسائل إضافية لمحاربة التطرف في المنطقة.
وأكد البيان أن التزام الولايات المتحدة هذا العام بتقديم الدعم العسكري المقدر بحوالى 1.3 مليار دولار، يأتي في إطار مساندة جهود مصر الأمنية والعسكرية لمواجهة الإرهاب على عدة جبهات.
ويعتبر تسليم أبراج الدبابات واستئناف الإنتاج المشترك الخاص بتصنيع دبابات أبرامز "ام1 ايه1" بمثابة أحدث الخطوات التي اتخذتها الولايات المتحدة لدعم الشراكة الأمنية مع مصر والتي استمرت لأكثر من 30 عاما.



مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

قالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان اليوم (الأحد)، إن الوزير بدر عبد العاطي تلقّى اتصالاً هاتفياً من نظيره الصومالي أحمد معلم فقي؛ لإطلاعه على نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت مؤخراً في العاصمة التركية، أنقرة، بين الصومال وإثيوبيا وتركيا؛ لحل نزاع بين مقديشو وأديس أبابا.

ووفقاً لـ«رويترز»، جاء الاتصال، الذي جرى مساء أمس (السبت)، بعد أيام من إعلان مقديشو وإثيوبيا أنهما ستعملان معاً لحل نزاع حول خطة أديس أبابا لبناء ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية، التي استقطبت قوى إقليمية وهدَّدت بزيادة زعزعة استقرار منطقة القرن الأفريقي.

وجاء في بيان وزارة الخارجية المصرية: «أكد السيد وزير خارجية الصومال على تمسُّك بلاده باحترام السيادة الصومالية ووحدة وسلامة أراضيها، وهو ما أمَّن عليه الوزير عبد العاطي مؤكداً على دعم مصر الكامل للحكومة الفيدرالية (الاتحادية) في الصومال الشقيق، وفي مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار».

وقال زعيما الصومال وإثيوبيا إنهما اتفقا على إيجاد ترتيبات تجارية للسماح لإثيوبيا، التي لا تطل على أي مسطح مائي، «بالوصول الموثوق والآمن والمستدام من وإلى البحر» بعد محادثات عُقدت يوم الأربعاء، بوساطة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.

وهذا الاجتماع هو الأول منذ يناير (كانون الثاني) عندما قالت إثيوبيا إنها ستؤجر ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية بشمال الصومال مقابل الاعتراف باستقلال المنطقة.

ورفضت مقديشو الاتفاق، وهدَّدت بطرد القوات الإثيوبية المتمركزة في الصومال لمحاربة المتشددين الإسلاميين.

ويعارض الصومال الاعتراف الدولي بأرض الصومال ذاتية الحكم، والتي تتمتع بسلام واستقرار نسبيَّين منذ إعلانها الاستقلال في عام 1991.

وأدى الخلاف إلى تقارب بين الصومال ومصر، التي يوجد خلافٌ بينها وبين إثيوبيا منذ سنوات حول بناء أديس أبابا سداً مائيّاً ضخماً على نهر النيل، وإريتريا، وهي دولة أخرى من خصوم إثيوبيا القدامى.

وتتمتع تركيا بعلاقات وثيقة مع كل من إثيوبيا والصومال، حيث تُدرِّب قوات الأمن الصومالية، وتُقدِّم مساعدةً إنمائيةً مقابل موطئ قدم على طريق شحن عالمي رئيسي.

وأعلنت مصر وإريتريا والصومال، في بيان مشترك، في أكتوبر (تشرين الأول) أن رؤساء البلاد الثلاثة اتفقوا على تعزيز التعاون من أجل «تمكين الجيش الفيدرالي الصومالي الوطني من التصدي للإرهاب بصوره كافة، وحماية حدوده البرية والبحرية»، وذلك في خطوة من شأنها فيما يبدو زيادة عزلة إثيوبيا في المنطقة.

وذكر بيان وزارة الخارجية المصرية، اليوم (الأحد)، أن الاتصال بين الوزيرين تطرَّق أيضاً إلى متابعة نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت في أسمرة في العاشر من أكتوبر.

وأضاف: «اتفق الوزيران على مواصلة التنسيق المشترك، والتحضير لعقد الاجتماع الوزاري الثلاثي بين وزراء خارجية مصر والصومال وإريتريا؛ تنفيذاً لتوجيهات القيادات السياسية في الدول الثلاث؛ لدعم التنسيق والتشاور بشأن القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك».

وفي سبتمبر (أيلول)، قال مسؤولون عسكريون واثنان من عمال المواني في الصومال إن سفينةً حربيةً مصريةً سلَّمت شحنةً كبيرةً ثانيةً من الأسلحة إلى مقديشو، تضمَّنت مدافع مضادة للطائرات، وأسلحة مدفعية، في خطوة من المرجح أن تفاقم التوتر بين البلدين من جانب، وإثيوبيا من جانب آخر.

وأرسلت القاهرة طائرات عدة محملة بالأسلحة إلى مقديشو بعد أن وقَّع البلدان اتفاقيةً أمنيةً مشتركةً في أغسطس (آب).

وقد يمثل الاتفاق الأمني مصدر إزعاج لأديس أبابا التي لديها آلاف الجنود في الصومال، يشاركون في مواجهة متشددين على صلة بتنظيم «القاعدة».