جائزة السعودية الكبرى: فيرستابن لتجديد ملحمة 2022 التاريخية

خلل طارئ يضع السائق الهولندي في المركز الـ15 اليوم... وبيريز أول المنطلقين

الأمير عبد العزيز الفيصل وزير الرياضة والأمير خالد بن سلطان رئيس اتحاد السيارات يتفقدان مرافق الحلبة (الشرق الأوسط)
الأمير عبد العزيز الفيصل وزير الرياضة والأمير خالد بن سلطان رئيس اتحاد السيارات يتفقدان مرافق الحلبة (الشرق الأوسط)
TT
20

جائزة السعودية الكبرى: فيرستابن لتجديد ملحمة 2022 التاريخية

الأمير عبد العزيز الفيصل وزير الرياضة والأمير خالد بن سلطان رئيس اتحاد السيارات يتفقدان مرافق الحلبة (الشرق الأوسط)
الأمير عبد العزيز الفيصل وزير الرياضة والأمير خالد بن سلطان رئيس اتحاد السيارات يتفقدان مرافق الحلبة (الشرق الأوسط)

انتزع المكسيكي سيرجيو بيريز، سائق «ريد بول»، مركز أول المنطلقين في جائزة السعودية الكبرى ببطولة العالم لسباقات «فورمولا 1» للسيارات، مستغلاً مشكلة لزميله ماكس فيرستابن حامل اللقب.
وحصد بيريز المقدمة متفوقاً على شارل لوكلير سائق «فيراري»، الذي سيتراجع 10 مراكز عند الانطلاق بسبب عقوبة.
وجاء فرناندو ألونسو في المركز الثالث مع «أستون مارتن»، لكنه سينطلق في السباق الكبير والنهائي اليوم من الصف الأول.
وكان فيرستابن قد خرج من الفترة الثانية للتجارب التأهيلية بسبب ما بدا أنها مشكلة في المحرك لكن «ريد بول» أعلن فيما بعد أنها كسر في عمود التدوير.
وتنافس الثلاثي فرناندو ألونسو وسيرجيو بيريز وشارل لوكلير على خطف المركز الأول خلال التجارب التأهيلية، ليحقق كل منهم أفضل أزمنته على حلبة كورنيش حلبة جدة، قبل أن يخطف بيريز الصدارة من الجميع ليحل في المركز الأول، وبعده جاء شارل لوكلير سائق «فيراري» ثانياً، بينما احتل الإسباني فرناندو ألونسو سائق «أستون مارتن» المركز الثالث.

فيرستابن خرج خلال التجارب الحرة أمس بسبب مشكلة في المحرك (الشرق الأوسط)

وجاء جورج راسل سائق «مرسيدس» في المركز الرابع بقطب الانطلاق قبل سباق جائزة السعودية الكبرى، وبعده كارلوس ساينز سائق «فيراري» في المركز الخامس، ثم سترول وأوكون في المركزين السادس والسابع على التوالي.
وشهدت التجارب التأهيلية مفاجأة كبيرة بعد خروج فيرستابن وعدم قدرته على استكمال المرحلة الأخيرة، بسبب وجود مشكلة في محرك سيارته، ليبدأ السباق النهائي في المركز الـ15، رغم تصدره التجارب الحرة في 3 مراحل على التوالي، فيما حلّ البريطاني لويس هاملتون الفائز بسباق جائزة السعودية عام 2021 بالمركز الثامن.
يذكر أن فيرستابن هو السائق الفائز بسباق جائزة السعودية الكبرى خلال عام 2022، بعد معركة طاحنة وتاريخية مع منافسه الشرس البريطاني لويس هاملتون، وحل أيضاً في المركز الأول خلال سباق جائزة البحرين الكبرى، لذلك فإنه يطمح للحفاظ على لقبه خلال سباق حلبة كورنيش جدة.
وتقع الحلبة على ضفاف كورنيش جدة، وتحديداً ساحل البحر الأحمر، بامتدادٍ يصلُ إلى 12 كم شمال وسط جدة، في موقع استثنائي لإقامة منافسات سباق «الفورمولا 1».
واستغرق بناء هذه الحلبة المميزة ما يقارب 8 أشهر، محققة بذلك رقماً قياسياً عالمياً، إلى جانب كونها أسرع حلبة شوارع في قائمة «الفورمولا 1»، بمتوسط سرعة يصل إلى 252 كم في الساعة، وصولاً إلى سرعة 322 كم في الساعة، فيما يصل طول مسارِ الحلبة إلى 6.175 كم، ما يجعلها تملكُ أطول مسارٍ لحلبة شوارع، والمركز الثاني في قائمة أطول حلبات السباق، بعد حلبة سباق فرانكورشان في بلجيكا.
كما تتميز الحلبة بوجود 27 منعطفاً؛ 16 منعطفاً في الجهة اليسرى و11 منعطفاً من الجهة اليمنى، إضافة إلى أنه تم تخصيص 3 منعطفات محتملة لتفعيل نظام التخفيض من السحب «دي آر إس»، إلى جانب أن إقامة السباق ليلاً تمنحه وهجاً وحماساً أكبر من قبل السائقين أو الجماهير.

عروض جوية أبهرت الحضور عصر أمس في سماء حلبة جدة (تصوير: عبد الله الفالح)

وتتواءم الحلبة التي تتخذُ من عروس البحر الأحمر مكاناً لها مع رؤية المملكة 2030، في تعزيز جودة الحياة، لا سيما أن البنية التحتية للحلبة، تم تأسيسها وتصميمها، من أجل وضعها صديقة للبيئة، وأن تضفي قيمة إيجابية للسكان، كما تتميز الحلبة بوجود أكثر من 43000 متر مربع من المساحات الخضراء، وزراعة ما يزيد على 2000 شجرة، كما أن الموقع يمتاز بتصميمٍ مستدامٍ، يسهم بتقليل الطلب على الري، والحد من التأثير الحراري، بهدف إبطاء معدل التلوث الهوائي.
وبالعودة لتاريخ استضافة هذه الفعالية الرياضية الدولية، فإن الاستضافة الأولى في هذه الحلبة تعود إلى عام 2021م، في منافسة كسبها البريطاني لويس هاملتون سائق فريق «مرسيدس»، وفي عام 2022 استضافت الحلبة منافسات «الفورمولا» للمرة الثانية، وكانت من نصيب الهولندي ماكس فيرستابن.
وسيكون الترفيه حاضراً أيضاً على هامش سباق جائزة السعودية الكبرى بإقامة عدد من الحفلات والفعاليات المصاحبة للحدث، مع تأكيد مشاركة فريق «سويدش هاوس مافيا»، في الحفلات الموسيقية المصاحبة للسباق في حلبة كورنيش جدة حتى 19 مارس (آذار) الجاري، على المسرح الرئيسي في حلبة كورنيش جدة.
وإلى جانب «سويدش هاوس مافيا»، يزخر برنامج الحفلات الموسيقية بعدد آخر من الحفلات، بعد تأكيد مشاركة النجم العالمي تشارلي بوث، ومشاركة النجم والمطرب المصري أحمد سعد في حفلة أخرى، بالإضافة إلى تجارب مساحة الابتكار، والسيارات الإبداعية، وألعاب محاكاة الواقع الافتراضي.

حلبة جدة جاهزة للسباق الكبير اليوم (تصوير: عبد الله الفالح)

من جهة ثانية، أبدت أسيل الحمد، عضو الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية، سعادتها بدخول شركات سعودية لرعاية سباق جائزة السعودية الكبرى وسباقات أخرى على هامش موسم «الفورمولا 1» العالمي.
وقالت أسيل لـ«الشرق الأوسط»: «تغمرني سعادة كبيرة بدخول شركات سعودية عملاقة لرعاية سباقات الفورمولا 1، بالإضافة إلى وجود الشركات السعودية ورعايتها للفرق المشاركة في البطولة العالمية».
وقالت عضو الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية: «نشاهد تطوراً ملحوظاً في تنظيم السعودية للسباق العالمي، من خلال وجود شركات كبيرة بقيمة (أرامكو) و(نيوم)، لتؤكد المملكة أنها علامة مهمة في صناعة وسباقات السيارات حول العالم».
وعن السباق المنتظر على حلبة كورنيش جدة، أبدت أسيل الحمد إعجابها بقدرات السائق الإسباني فرناندو ألونسو، سائق فريق «أستون مارتن»، بعد مستواه الكبير ومردوده الرائع في سباق البحرين وتفوقه خلال التجارب الحرة في سباق جائزة السعودية، لذلك فهي تشجع فرناندو ألونسو، خصوصاً أن شركة أستون مارتن تدعمها شركة أرامكو السعودية ضمن الراعي الرسمي لها، بالإضافة إلى حبها أيضاً لفرقة ألبين رينو بسبب قيادتها السيارة في وقت سابق.


مقالات ذات صلة

جائزة ميامي الكبرى: فرصة لتبديد مخاوف «الملل» من هيمنة «ريد بول»

الرياضة جائزة ميامي الكبرى: فرصة لتبديد مخاوف «الملل» من هيمنة «ريد بول»

جائزة ميامي الكبرى: فرصة لتبديد مخاوف «الملل» من هيمنة «ريد بول»

تتكرّر كلمة «ممل» في مفردات بطولة العالم لـ«الفورمولا 1»، بعدما سيطر فريق «ريد بول» وسائقاه الهولندي ماكس فيرستابن (حامل اللقب في العامين الماضيين)، والمكسيكي سيرخيو بيريس، على بداية الموسم الحالي، حيث يأمل عشاق السرعة في سيناريو مخالف، مع استقبال ميامي الجولة الخامسة، يوم الأحد. سرقت النسخة الأولى من «جائزة ميامي»، العام الماضي، الأنظار في الفئة الأولى على خلفية الاحتفالات التي رافقت السباق، وأحدثت ضجّة في الولايات المتحدة؛ بسبب توافد عديد من المشاهير وشخصيات اجتماعية حرصت على أن تظهر في السلسلة الوثائقية الخاصة بالبطولة «درايف تو سورفايف» التي تبثها منصة «نتفليكس». انعكس تأثير هذه السلسلة إي

«الشرق الأوسط» (ميامي)
الرياضة جائزة أذربيجان الكبرى: المكسيكي بيريز يحرز اللقب أمام زميله فيرستابن

جائزة أذربيجان الكبرى: المكسيكي بيريز يحرز اللقب أمام زميله فيرستابن

أحرز المكسيكي سيرخيو بيريز سائق فريق ريد بول لقب جائزة أذربيجان الكبرى، المرحلة الرابعة من بطولة العالم للفورمولا واحد، بتقدمه بفارق ثانيتين على زميله في فريق ريد بول بطل العالم في آخر سنتين الهولندي ماكس فيرستابن، الأحد في باكو. وفيما واصل ريد بول هيمنته على بداية هذا الموسم، حلّ سائق فيراري شارل لوكلير من موناكو في المركز الثالث أمام الإسباني المخضرم فرناندو ألونسو سائق أستون مارتن، ليمنح الفريق الأحمر أول منصة هذه السنة. وبعد تتويجه بلقب سباق السبرينت السبت، قلّص بيريز الفارق مع فيرستابن في صدارة الترتيب العام للسائقين إلى ست نقاط (93 - 87)، علماً بأن الموسم يتألف من 23 سباقاً.

«الشرق الأوسط» (باكو)
الرياضة جائزة أذربيجان الكبرى: لوكلير يتعرض لحادث... وينطلق من المركز الأول

جائزة أذربيجان الكبرى: لوكلير يتعرض لحادث... وينطلق من المركز الأول

تعرض شارل لوكلير سائق فيراري لحادث في لفته الأخيرة لكنه سينطلق من المركز الأول في أول سباق سرعة مستقل في جائزة أذربيجان الكبرى ضمن بطولة العالم لسباقات فورمولا 1 للسيارات اليوم السبت. واكتمل الانطلاق من المركز الأول للسائق القادم من موناكو الذي سينطلق أيضا من المقدمة في سباق الغد بعد تصدره للتجارب أمس الجمعة. وسينضم المكسيكي سيرجيو بيريز إلى لوكلير في الصف الأول في سباق السرعة بينما يأتي زميله في فريق رد بول ماكس فرستابن متصدر البطولة في المركز الثالث وجورج راسل سائق مرسيدس في المركز الرابع.

«الشرق الأوسط» (باكو)
الرياضة فورمولا واحد: «فيا» يعتمد نظاماً جديداً لسباقات السبرينت

فورمولا واحد: «فيا» يعتمد نظاماً جديداً لسباقات السبرينت

أعلن الاتحاد الدولي للسيارات «فيا» الثلاثاء أن جائزة أذربيجان الكبرى، الجولة الرابعة من بطولة العالم للفورمولا واحد الأحد، ستشهد نظاماً جديداً لسباقات السبرينت (القصيرة) مع مزيد من التجارب التأهيلية مقابل تقليص عدد التجارب الحرة. وقال «فيا» في بيان مشترك مع شركة «ليبرتي ميديا» الأميركية، مالكة الحقوق التجارية للبطولة العالمية، قبيل تنظيم أول سباق سبرينت هذا الموسم: «سيعزز هذا مشهد عطلة نهاية الأسبوع لسباقات السبرينت، ويدخل المزيد من الإثارة على الحلبة للمشجعين في جميع أنحاء العالم». وإلى جانب أذربيجان، حيث يقام السباق في شوارع باكو، سيتم اعتماد سباقات السبرينت خلال خمس جوائز كبرى أخرى، هي النم

«الشرق الأوسط» (باريس)
الرياضة مشجع يتعرض لجرح بسبب حطام سيارة في سباق أستراليا

مشجع يتعرض لجرح بسبب حطام سيارة في سباق أستراليا

تعرض مشجع في سباق جائزة أستراليا الكبرى ببطولة العالم فورمولا 1 للسيارات لإصابة بجرح في ذراعه بسبب حطام سيارة كيفن ماغنوسن، ليسلط الضوء على بروتوكولات السلامة للمنظمين. وأبلغ المشجع ويل سويت إذاعة (3 إيه دابليو) الأسترالية أنه كان يقف إلى جوار خطيبته في مرتفع عند المنعطف الثاني في حلبة ألبرت بارك خلال سباق أمس الأحد، قبل أن يتعرض سائق هاس الدنماركي لحادث ويتطاير حطام السيارة والإطار في الهواء. وقال سويت: «لقد اصطدم (الحطام) بذراعي، وكنت أقف هناك أنزف. كنت أضع ذراعي عند مكان رقبتي، لكن لو كان اصطدم بخطيبتي، لذهب مباشرة إلى رأسها». وأضاف: «لقد أدركت مدى الإصابة وحجمها.

«الشرق الأوسط» (ملبورن)

شاهد... روبوتات تنافس البشر في نصف ماراثون بكين

الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)
الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)
TT
20

شاهد... روبوتات تنافس البشر في نصف ماراثون بكين

الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)
الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)

تنافس أكثر من 20 روبوتاً في أول نصف ماراثون بشري في العالم في الصين اليوم (السبت)، ورغم تفوقها التكنولوجي المذهل، فإنها لم تتفوق على البشر في المسافة الطويلة.

وشارك أكثر من 12 ألف شخص في السباق الذي يمتد إلى 21 كيلومتراً. وفصلت حواجز مسار عدْو الروبوتات عن منافسيها من البشر.

وبعد انطلاقها من حديقة ريفية، اضطرت الروبوتات المشاركة إلى التغلب على منحدرات طفيفة، وحلبة متعرجة بطول 21 كيلومتراً (13 ميلاً) قبل أن تصل إلى خط النهاية، وفقاً لصحيفة «بكين ديلي» الحكومية.

شاركت فرق من عدة شركات وجامعات في السباق، الذي يُمثل عرضاً للتقدم الذي أحرزته الصين في تكنولوجيا الروبوتات، في محاولتها اللحاق بالولايات المتحدة، التي لا تزال تفخر بنماذج أكثر تطوراً، وفق ما أفادت شبكة «سي إن إن» الأميركية.

وتم السماح للمهندسين بإجراء تعديلات على أجهزة التكنولوجيا المتقدمة الخاصة بهم على طول الطريق، مع تحديد محطات مساعدة خاصة للروبوتات. ولكن بدلاً من الماء والوجبات الخفيفة، كانت المحطات تقدم بطاريات، وأدوات فنية للروبوتات.

روبوت يفقد السيطرة عند بداية أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)
روبوت يفقد السيطرة عند بداية أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)

ورغم منح الروبوت أقصى طاقة ممكنة، تأخر الروبوت «تيانغونغ ألترا» كثيراً عن أسرع رجل في السباق، الذي عبر الخط في ساعة واحدة و11 ثانية تقريباً. أول روبوت يعبر خط النهاية، تيانغونغ ألترا، من ابتكار مركز بكين لابتكار الروبوتات البشرية، أنهى السباق في ساعتين و40 دقيقة. وهذا يقل بنحو ساعتين عن الرقم القياسي العالمي البشري البالغ 56:42 دقيقة، والذي يحمله العداء الأوغندي جاكوب كيبليمو. أما الفائز بسباق الرجال اليوم (السبت)، فقد أنهى السباق في ساعة ودقيقتين.

وكان السباق بمثابة عرض فني، وقال رئيس الفريق الفائز إن روبوتهم -رغم تفوقه على البشر في هذا السباق تحديداً- كان نداً لنماذج مماثلة من الغرب، في وقتٍ يحتدم فيه السباق نحو إتقان تكنولوجيا الروبوتات البشرية.

المهندسون يتسابقون مع الروبوت «تيانغونغ ألترا» خلال نصف ماراثون «إي تاون» للروبوتات البشرية (رويترز)
المهندسون يتسابقون مع الروبوت «تيانغونغ ألترا» خلال نصف ماراثون «إي تاون» للروبوتات البشرية (رويترز)

وكانت الروبوتات، بأشكالها وأحجامها المتنوعة، تجوب منطقة ييتشوانغ جنوب شرقي بكين، موطن العديد من شركات التكنولوجيا في العاصمة.

خلال الأشهر القليلة الماضية، انتشرت مقاطع فيديو لروبوتات صينية بشرية وهي تؤدي حركات ركوب الدراجات، والركلات الدائرية، والقفزات الجانبية على الإنترنت.

روبوت يشارك في أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)
روبوت يشارك في أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)

في وثيقة سياسية لعام 2023، حددت وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات الصينية صناعة الروبوتات البشرية باعتبار أنها «حدود جديدة في المنافسة التكنولوجية»، وحددت هدفاً بحلول عام 2025 للإنتاج الضخم، وسلاسل التوريد الآمنة للمكونات الأساسية.

وقال مهندسون لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن الهدف هو اختبار أداء الروبوتات، وما إذا كانت جديرة بالثقة. ويؤكدون أنّ الأولوية هي الوصول إلى خط النهاية، لا الفوز بالسباق. ورأى كوي وينهاو، وهو مهندس يبلغ 28 عاماً في شركة «نوتيكس روبوتيكس» الصينية، أن «سباق نصف الماراثون يشكل دفعاً هائلاً لقطاع الروبوتات بأكمله». وأضاف: «بصراحة، لا يملك القطاع سوى فرص قليلة لتشغيل آلاته بهذه الطريقة، بكامل طاقتها، على هذه المسافة، ولوقت طويل. إنه اختبار صعب للبطاريات، والمحركات، والهيكل، وحتى الخوارزميات». وأوضح أن روبوتاً تابعاً للشركة كان يتدرب يومياً على مسافة تعادل نصف ماراثون، بسرعة تزيد على 8 كيلومترات في الساعة.

منافسة مع الولايات المتحدة

وشدّد مهندس شاب آخر هو كونغ ييتشانغ (25 عاماً) من شركة «درويد آب»، على أن سباق نصف الماراثون هذا يساعد في «إرساء الأسس» لحضور هذه الروبوتات بشكل أكبر في حياة البشر. وشرح أنّ «الفكرة الكامنة وراء هذا السباق هي أنّ الروبوتات الشبيهة بالبشر يمكنها الاندماج بشكل فعلي في المجتمع البشري، والبدء بأداء مهام يقوم بها بشر». وتسعى الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، إلى أن تصبح الأولى عالمياً في مجال الذكاء الاصطناعي والروبوتات، مما يضعها في منافسة مباشرة مع الولايات المتحدة التي تخوض معها راهناً حرباً تجارية. أصبحت الشركات الصينية، وتحديداً الخاصة منها، أكثر نجاحاً في استخدام التقنيات الجديدة.

في يناير (كانون الثاني)، أثارت شركة «ديب سيك» الناشئة اهتماماً إعلامياً واسعاً في الصحف العالمية بفضل روبوت محادثة قائم على الذكاء الاصطناعي، وتقول إنها ابتكرته بتكلفة أقل بكثير من تكلفة البرامج التابعة لمنافسيها الأميركيين، مثل «تشات جي بي تي».