مباحثات سعودية لتنمية قطاعي الصناعة والتعدين

اجتماعات مع وفود النمسا وساحل العاج لدفع الفرص الاستثمارية الواعدة

وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي خلال لقائه الوفد النمساوي لبحث فرص الاستثمار في الأنشطة الواعدة (الشرق الأوسط)
وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي خلال لقائه الوفد النمساوي لبحث فرص الاستثمار في الأنشطة الواعدة (الشرق الأوسط)
TT

مباحثات سعودية لتنمية قطاعي الصناعة والتعدين

وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي خلال لقائه الوفد النمساوي لبحث فرص الاستثمار في الأنشطة الواعدة (الشرق الأوسط)
وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي خلال لقائه الوفد النمساوي لبحث فرص الاستثمار في الأنشطة الواعدة (الشرق الأوسط)

كثفت وزارة الصناعة والثروة المعدنية من تداولاتها لفتح فرص جديدة على الصعيد الدولي وجذب الاستثمار للأنشطة النوعية التابعة للقطاع جنبا إلى جنب، مع التعريف بالأنشطة الصناعية الواعدة في البلاد.
وأكد، أمس الجمعة، وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر بن إبراهيم الخريف خلال اجتماع بوزير الاقتصاد والعمل في جمهورية النمسا مارتين كوشر، على أهمية رفع مستوى التعاون بين البلدين في قطاعي الصناعة والتعدين، بما يتواءم مع «رؤية المملكة 2030»، ويسهم في تنويع القاعدة الاقتصادية، إضافة إلى استغلال الفرص الاستثمارية الواعدة التي تقدمها الاستراتيجية الوطنية للصناعة للمستثمرين في القطاع الصناعي.
وشدد الاجتماع على أهمية تنمية الفرص النوعية في قطاعي الصناعة والتعدين، وتجديد الدعوة لحضور مؤتمر التعدين الدولي الذي يُعقد في مدينة الرياض سنوياً، بينما عرض الجانب السعودي الفرص الواعدة التي تقدمها المملكة في قطاع صناعة السيارات والصناعات الدوائية والتعدين والبحث والتطوير.
وتربط السعودية وجمهورية النمسا علاقة تجارية وثيقة في عدد من الأنشطة الاقتصادية؛ من أهمها نشاط صناعة الآلات الثقيلة والإلكترونيات، ومواد البناء، والبتروكيمياويات والأدوية وعدد من المنتجات الاستهلاكية.
من جانب آخر، ناقش نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد بن صالح المديفر، الأمين العام لرئاسة جمهورية ساحل العاج عبد الرحمن سيسي، على هامش مؤتمر القطاع المالي الذي انتهى في الرياض مؤخرا، التغيرات الاقتصادية والمساهمة في مواكبة برنامج تطوير القطاع المالي؛ أحد أبرز برامج تحقيق «رؤية المملكة 2030».
وبحث المديفر خلال الاجتماع مع الأمين العام لدولة ساحل العاج تعزيز العلاقات الثنائية في قطاع التعدين بما يسهم في رفع مستوى التعاون وتنمية الفرص الاستثمارية وزيادة التبادل التجاري.
وعرض الطرفان الفرص المتوافرة في السعودية وجمهورية ساحل العاج، مشددين على العمل للتغلُّب على التحديات التي تواجه القطاع وتحقيق أقصى استفادة من الإمكانات الجيولوجية الغنية بالمملكة والمنطقة الممتدة من أفريقيا إلى وسط وغرب آسيا.
وكانت وزارة الصناعة والثروة المعدنية أعلنت الخميس عبر «منصة تعدين» أسماء 40 شركة تأهلت للمنافسة على 12 رخصة لمحاجر مواد البناء، موضحة أنها استقبلت 52 طلباً للمشاركة عبر «منصة تعدين»، وقد اجتاز التأهيل 40 طلباً منها، فيما لم يستوفِ 12 طلباً شروط التأهيل.
وأفاد المتحدث الرسمي لوزارة الصناعة والثروة المعدنية جراح الجراح بأن مراحل المنافسة شملت الإعلان عن استيفاء متطلبات التأهيل للدخول في المنافسة، ثم إعلان تأهيل المتنافسين، ثم إطلاق عملية المزايدة على 12 رخصة، وأخيراً الإعلان عن النتائج والشركات الفائزة، كما ستعقد الوزارة ورشة عمل توعوية للمتأهلين لشرح الالتزامات وآلية المزاد الإلكتروني.
وانتهى الثلاثاء لقاء وزارة الصناعة والثروة المعدنية، منظومة الصناعة والتعدين، والشركاء على المستوى الوطني، وعدداً من شركات القطاع الخاص، التي تعمل ضمن نطاقات استهداف الاستراتيجيات الوطنية؛ وذلك لتطوير «استراتيجية تنمية القدرات البشرية» وتعزيز القدرات والكفاءات البشرية لقطاعي الصناعة والتعدين، وإطلاق عنان ممكنات الاقتصاد الوطني، والاستجابة للتحول في المشهد الاقتصادي؛ حيث تعتبر القدرات البشرية ركيزة أساسية للنمو الاقتصادي والتنمية الاجتماعية.
وأوضح المتحدث الرسمي الجراح، أن استراتيجية تنمية القدرات البشرية ستلبي حاجة قطاعي الصناعة والتعدين من الكوادر البشرية المؤهلة، وتضمن توفير الأفراد الموهوبين للقطاعين، كما ستعمل الاستراتيجية على توفير قناة للوصول إلى جميع محاور تنمية القدرات البشرية بين الجهات التعليمية والتدريبية ومنشآت القطاع الخاص الصناعية والتعدينية والجهات الممكنة لمواءمة العرض والطلب، بما يعزز من توفر الكوادر الوطنية المؤهلة التي تلبي احتياجات الاستراتيجيات الوطنية القطاعية، ويحقق العائد على مستوى القيمة والأثر للاقتصاد الوطني.
من جانب آخر، نفذت الوزارة ممثلة بوكالة الرقابة التعدينية 900 جولة رقابية على عدد من المواقع التعدينية في مختلف مناطق السعودية خلال فبراير (شباط) الماضي، أصدرت خلالها 108 عقوبات على المنشآت المخالفة لنظام الاستثمار التعديني، من بينها 86 عقوبة لاستغلال الرمل والحصى و14 عقوبة لاستغلال خام البحص و8 عقوبات لاستغلال مواد الردميات.


مقالات ذات صلة

الاقتصاد وزير الاستثمار متحدثاً إلى الحضور خلال «المبادرة العالمية لمرونة سلسلة التوريد» (الشرق الأوسط)

السعودية توسّع صفقاتها للمشاركة في سلاسل التوريد العالمية

تتجه السعودية إلى زيادة الوصول للمواد الأساسية، وتوفير التصنيع المحلي، وتعزيز الاستدامة، والمشاركة في سلاسل التوريد العالمية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
خاص الأمير سعود ووزير الصناعة خلال حفل الهيئة (إمارة منطقة مكة المكرمة)

خاص وزير الصناعة السعودي: هيئة المساحة ستلعب دوراً محورياً في السنوات الـ25 المقبلة في التعدين

تلعب هيئة المساحة الجيولوجية في السعودية دوراً حيوياً في الكشف عن مخزونات الأرض من الفلزات، التي تشمل الذهب والزنك والنحاس.

سعيد الأبيض (جدة)
الاقتصاد جانب من العاصمة السعودية الرياض (واس)

صفقات «جسري» السعودية تتخطى 9.3 مليار دولار

أعلنت السعودية توقيع 9 صفقات استثمارية بقيمة تزيد على 35 مليار ريال (9.3 مليار دولار)، ضمن «المبادرة الوطنية لسلاسل الإمداد العالمية (جسري)».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد ولي العهد في أثناء توقيعه على الميزانية العامة للدولة لعام 2025 (واس)

مجلس الوزراء السعودي يقر ميزانية الدولة للعام المالي 2025

أقر مجلس الوزراء السعودي برئاسة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ميزانية العام المالي 2025، التي تتوقع إيرادات بقيمة 1.184 تريليون ريال.


سندات لبنان السيادية ترتفع لأعلى مستوى في عامين وسط آمال بوقف إطلاق النار

رجل يعدُّ أوراق الدولار الأميركي بمحل صرافة في بيروت (رويترز)
رجل يعدُّ أوراق الدولار الأميركي بمحل صرافة في بيروت (رويترز)
TT

سندات لبنان السيادية ترتفع لأعلى مستوى في عامين وسط آمال بوقف إطلاق النار

رجل يعدُّ أوراق الدولار الأميركي بمحل صرافة في بيروت (رويترز)
رجل يعدُّ أوراق الدولار الأميركي بمحل صرافة في بيروت (رويترز)

ارتفعت سندات لبنان السيادية المقوَّمة بالدولار إلى أعلى مستوياتها منذ عامين، يوم الثلاثاء؛ حيث راهن المستثمرون على أن الهدنة المحتملة مع إسرائيل قد تفتح آفاقاً جديدة لتحسين الوضع الاقتصادي في البلاد.

وعلى الرغم من أن هذه السندات لا تزال تتداول بأقل من 10 سنتات للدولار، فإنها حققت مكاسب تتجاوز 3 في المائة هذا الأسبوع. وكان سعر استحقاق عام 2031 قد وصل إلى 9.3 سنت للدولار، وهو أعلى مستوى منذ مايو (أيار) 2022، وفق «رويترز».

وفي هذا السياق، أشار برونو جيناري، استراتيجي الأسواق الناشئة في شركة «كيه إن جي» للأوراق المالية الدولية، إلى أن «بعض المستثمرين يتساءلون ما إذا كان الوقت مناسباً للشراء؛ حيث تُعدُّ الهدنة الخطوة الأولى اللازمة لإعادة هيكلة السندات في المستقبل».

ورغم استمرار الغارات الجوية الإسرائيلية على لبنان يوم الثلاثاء، والتي أسفرت عن تدمير البنية التحتية وقتل الآلاف، فإن هذا الارتفاع غير المتوقع في قيمة السندات يعد بمثابة انعكاس للرغبة في إعادة تنشيط النظام السياسي المنقسم في لبنان، وإحياء الجهود لإنقاذ البلاد من أزمة التخلف عن السداد.