فلاي دبي تدشن رحلاتها الى ميلان بيرغامو الايطالية

فلاي دبي تدشن رحلاتها الى ميلان بيرغامو الايطالية
TT

فلاي دبي تدشن رحلاتها الى ميلان بيرغامو الايطالية

فلاي دبي تدشن رحلاتها الى ميلان بيرغامو الايطالية

دشنت فلاي دبي رحلاتها الى مطار ميلان بيرغامو حيث هبطت رحلة الناقلة في مطار ميلانو بيرغامو حيث كان في استقبال الرحلة وفد رسمي يمثل كبار مسؤولي المطار.
 ومع بدء رحلات الناقلة الى بيرغامو ميلان بواقع خمس رحلات اسبوعيا تنمو شبكة فلاي دبي الى أربع وجهات تشمل كاتانيا ونابولي وبيزا اضافة الى ميلان بيرغامو.
 وكانت الشركة قد بدأت رحلاتها الى المدينة اعتبارا من 10 مارس الجاري ترتفع الى رحلة يومية اعتبارا من 18 ابريل المقبل   وستعمل الرحلات من المبنى رقم 3 في مطار دبي الدولي، حيث ستكون ضمن رحلات الرمز المشترك مع طيران الامارات، مما يوفر للمسافرين مواصلة رحلاتهم بسلاسة من خلال مركز الطيران الدولي في دبي.
وقال غيث الغيث الرئيس التنفيذي لشركة فلاي دبي: "يسعدنا أن نرى شبكتنا في إيطاليا تنمو إلى أربع وجهات منذ دخولنا الأول إلى السوق في عام 2018 مع بدء الرحلات إلى كاتانيا. هناك طلب كبير على السفر من دبي والمنطقة، وستتيح رحلاتنا إلى ميلانو بيرغامو، فضلاً عن الوجهات الأخرى في إيطاليا، الفرصة للمسافرين للاستفادة من خدمات الرحلات المباشرة إلى بعض من المناطق الأكثر جاذبية في إيطاليا. نتطلع إلى الترحيب بمسافرينا من إيطاليا على متن رحلاتنا من والى وخارجها عبر شبكة فلاي دبي المتنامية ".
وتم اختيار بيرغامو، وهي مدينة تاريخية في شمال إيطاليا، كعاصمة للثقافة الأوروبية لعام 2023. اعترافا بالمشهد الثقافي النابض بالحياة للمدينة، حيث تستضيف المدينة وعلى مدار عام كامل العديد من المعارض والحفلات الموسيقية والعروض وغيرها من الأحداث التي تسلط الضوء على الفن والتراث والإبداع المعاصر. يوفر مطار ميلانو بيرغامو للركاب سهولة الوصول إلى المدينة مع خيارات النقل المختلفة، بما في ذلك الحافلات والقطارات ووسائل النقل الخاصة.
ستعمل الرحلات من المبنى رقم 3 بمطار دبي الدولي إلى مطار ميلانو بيرغامو بواقع خمس رحلات في الأسبوع ترتفع الى سبع رحلات اسبوعيا اعتبارًا من 18 أبريل 2023.



رحيل ميمي الشربيني «أسطورة» التعليق الكروي في مصر

ميمي الشربيني  (متداولة على «إكس»)
ميمي الشربيني (متداولة على «إكس»)
TT

رحيل ميمي الشربيني «أسطورة» التعليق الكروي في مصر

ميمي الشربيني  (متداولة على «إكس»)
ميمي الشربيني (متداولة على «إكس»)

حالة من الحزن الشديد سادت الوسط الرياضي المصري إثر الإعلان عن رحيل «أسطورة التعليق الكروي» ميمي الشربيني، وفق ما يلقبه النقاد، عن عمر ناهز 87 عاماً.

واستعاد نقاد رياضيون ومستخدمو منصات التواصل الاجتماعي المختلفة العديد من التعبيرات الشهيرة التي نحتها الشربيني، حيث أرسى طريقة مميزة جعلته نموذجاً استثنائياً وفريداً بين المعلقين، مثل وصفه لحارس المرمى المميز بأنه «يرتدي قفاز الإجادة»، وبعض اللاعبين بأنهم «من أصحاب الياقات البيضاء»، كما أطلق على ضربات الترجيح من نقطة الجزاء تعبيراً شهيراً بات جميع المعلقين يستخدمونه اليوم وهو «ضربات المعاناة الترجيحية»، كما اشتُهر بتعبير «مربع العمليات» الذي أطلقه على منطقة الجزاء.

وتوسع ميمي الشربيني في نحت عبارات غير مسبوقة في مجال التعليق الكروي مثل «إحدى البقاع السّحرية في الملعب» التي أطلقها على المناطق القريبة من المرمى، و«يتقمص شخصية بابا نويل الكرة» على اللاعب الذي يُفجّر مفاجأة ويصنع الفارق بهدف في توقيت قاتل، و«كم أنت قاسية أيتها الساحرة المستديرة» حين تخذل الكرة فريقاً أجاد وكان الأحق بالفوز في مباراة متعثرة.

المعلّق ميمي الشربيني (فيسبوك)

ونعى اتحاد كرة القدم المصري وكذلك عدد من الأندية مثل الأهلي والإسماعيلي والمصري المعلق الراحل، فيما وصف الإعلامي أحمد شوبير، عبر حسابه على منصة «إكس»، الشربيني بأنه «أيقونة التعليق العظيم». وأعرب الإعلامي إبراهيم عبد الجواد عن حزنه الشديد لأن «زمن الترفيه والمتعة والجمال والمناكفة اللذيذة ينتهي في كرة القدم برحيل قامات مثل ميمي الشربيني».

والاسم الحقيقي للمعلق الراحل هو محمد عبد اللطيف الشربيني، وانضم لصفوف النادي الأهلي في عام 1957 وتميز في مركز «خط وسط مدافع» قبل أن يعتزل اللعب عام 1970، كما كانت له تجربة في تدريب عدد من الأندية مثل «النصر» الإماراتي، و«غزل دمياط» و«المنصورة» في مصر، قبل أن يتفرّغ للتعليق بعد نجاحه في اختبار الإذاعة عام 1976.

ويرفض الناقد الرياضي الدكتور ياسر أيوب «اختزال عبقرية ميمي الشربيني في عدد من المصطلحات المبتكرة»، لافتاً في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «قيمته الحقيقية كانت وستبقى في أنه أحال المعلق الكروي من مجرد ناقل للأحداث يصف ما يجري أمامه في الملعب إلى أحد أبطال ونجوم العرض الكروي الذي يتولى التعليق عليه، حيث فرض شخصيته على كل مباراة علّق عليها، ولم يكن مجرد صوتٍ وراء ستار».

وأضاف أيوب: «الشربيني فعل ذلك دون صخب أو ضجيج أو افتعال أو خروج عن النص أو محاولة مصطنعة وساذجة لكسب الاهتمام والانتباه، كان فقط مؤمناً بأنه مُطالب بأن يحكي التاريخ إن كانت هناك ضرورة لذلك، وأن يضحك مع المشاهدين إن كانت هناك حاجة للابتسام، ولم يكن الشربيني ممن يقعون أسرى لأندية بعينها، فرغم انتمائه المعلن والدائم للنادي الأهلي الذي لعب له وفاز معه بكثير من البطولات، فإنه ظل النجم الأكثر طلباً لدى جماهير وعشاق الزمالك وبقية الأندية أيضاً».

وعَدّ الناقد الرياضي محمد البرمي الشربيني بمثابة «أديب التعليق الكروي وصاحب التعبيرات التي تعكس خيالاً خصباً وثقافة لافتة، كما أخذت بعض تعبيراته طابع (الإفيهات) أو العبارات اللاذعة ذات المفارقة القوية». وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أنه «ترك فراغاً هائلاً في عالم التّعليق لم يستطع أحد أن يملأه من بعده رغم انسحابه من الساحة قبل أكثر من 30 عاماً».

نعي النادي الأهلي للكابتن ميمي الشربيني (صفحة النادي على «فيسبوك»)

واللافت أن التفاعل مع رحيل الشربيني لم يقتصر على الوسط الرياضي، إذ عَدّه السيناريست عبد الرحيم كمال «معلقاً له مذاق خاص، وكان ذكياً ولمّاحاً وسريع البديهة»، مؤكداً في منشور عبر «فيسبوك» أنه «كان يُضيف كثيراً إلى متعة مشاهدة مباراة لكرة القدم، وكان نجماً في مجال التعليق لا يقلّ نجومية عن اللاعبين المشاهير».

وأضاف الناقد الأدبي سيد محمود في منشور عبر «فيسبوك» أيضاً أن ميمي الشربيني «لفت أنظار جيلٍ كاملٍ إلى قدرته على نحت المصطلحات، فكان بمثابة الصائغ الماهر الذي يُرصّع كل جوهرة بلغة فريدة وألقاب من ذهب».

وشدّد الناقد الرياضي محمود صبري على أن «ميمي الشربيني نموذج لن يتكرر تربّت أجيال على ملاحظاته الذكية ووفرة معلوماته وإلمامه المذهل بتاريخ كل لاعب وكل مدرب»، لافتاً في حديث لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «الحيادية كانت سِمته الأبرز، إذ كان موضوعياً في نقد ومدح قطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك، وفق مسطرة واحدة لا تعرف الهوى أو الميل».