السعودية وروسيا تؤكدان استمرار تعاون «أوبك» لتعزيز الاستقرار

وزير الطاقة الكويتي يدعو لتجنب أي تشريعات تؤدي إلى اضطرابات

وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان ونائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك خلال لقائهما أمس بمقر وزارة الطاقة بالرياض (واس)
وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان ونائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك خلال لقائهما أمس بمقر وزارة الطاقة بالرياض (واس)
TT
20

السعودية وروسيا تؤكدان استمرار تعاون «أوبك» لتعزيز الاستقرار

وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان ونائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك خلال لقائهما أمس بمقر وزارة الطاقة بالرياض (واس)
وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان ونائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك خلال لقائهما أمس بمقر وزارة الطاقة بالرياض (واس)

قالت وسائل إعلام سعودية رسمية، يوم الخميس، إن وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، ونائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، ناقشا الأوضاع في أسواق النفط العالمية وجهود مجموعة أوبك للحفاظ على توازن السوق واستقرارها.
وأكد الطرفان، خلال اجتماع في الرياض، التزامهما بقرار أوبك في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بخفض الإنتاج المستهدف بمليوني برميل يوميا حتى نهاية عام 2023 بحسب «رويترز». ويضم تحالف أوبك الدول الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وبعض كبار المنتجين خارجها ومن بينهم روسيا.
ومن جهة أخرى، نقل منتدى الطاقة الدولي عن مبادرة بيانات المنظمات المشتركة (جودي) يوم الخميس أن صادرات السعودية من النفط الخام ارتفعت إلى 7.66 مليون برميل في اليوم في يناير (كانون الثاني) الماضي، مقابل 7.44 مليون برميل يوميا في ديسمبر (كانون الأول) السابق عليه.
وفي غضون ذلك، نقلت وكالة الأنباء الكويتية عن وزير النفط الكويتي بدر الملا يوم الخميس، قوله إن جهود أوبك للحفاظ على استقرار أسواق النفط من خلال اتفاقها الجماعي على خفض الإنتاج «جهود حكيمة»، موضحا أن قرارات مجموعة أوبك بخفض الإنتاج مليوني برميل يوميا حتى نهاية 2023، ساعدت في ضمان الاستقرار والتوازن في سوق النفط العالمية، ما يفيد بدوره الاقتصاد العالمي.
وشدد الملا على أنه يتعين تجنب إصدار تشريعات قد تؤدي لاضطراب أسواق الطاقة وخفض الاستثمارات، داعيا إلى تجنب إصدار مثل تلك التشريعات لضمان استقرار سوق الطاقة والاقتصاد العالمي. وقال إن مثل هذه التشريعات ستمثل تحديا كبيرا أمام تحقق استقرار سوق النفط وتؤدي أيضا إلى زيادة وتيرة التذبذب وتدفع إلى مزيد من نقص الاستثمار في صناعة النفط مما يؤثر في أمن المعروض في السوق.
وأضاف الوزير «مما لا شك فيه أن هذه الأوضاع تمثل مخاطر يجب تجنبها لصالح البلدان المنتجة والمستهلكة، فضلا عن تأثيراتها على أداء وتنامي الاقتصاد العالمي».
وحذر وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان يوم الثلاثاء الماضي من أن سياسات مثل مشروع قانون «نوبك» في الكونغرس الأميركي، من شأنها أن تضيف «مخاطر جديدة وغموضا أكبر» بالسوق.
إلى ذلك، قال أربعة مندوبين من أوبك لـ«رويترز» إن المجموعة ترى أن تراجع أسعار النفط هذا الأسبوع إلى أدنى مستوى في أكثر من عام جاء مدفوعا بمخاوف من أزمات مالية، وليس نتيجة اختلال في التوازن بين الطلب والإمدادات وتتوقع استقرار السوق.
وانخفض النفط إلى أدنى مستوى في 15 شهرا يوم الأربعاء، مع هبوط خام برنت دون 72 دولارا للبرميل، وسط مخاوف من توالي الأزمات في القطاع المصرفي.
وقال أحد المندوبين، طالبا عدم ذكر اسمه، «إن الأمر مدفوع بما يحدث في القطاع المالي بشكل بحت ولا علاقة له بالطلب والعرض على النفط». وأضاف أن «أوبك» «على الأرجح تنتظر وتراقب الوضع» مع توقعات بعودته إلى طبيعته قريبا. وأدلى المندوبون الثلاثة الآخرون بتصريحات مماثلة.
وستقلل تلك التعليقات من التكهنات بأن أوبك قلقة بشأن تراجع الأسعار وقد تبحث اتخاذ مزيد من الخطوات لدعم السوق. والاجتماع المقبل للمجموعة لن يعقد قبل يونيو (حزيران)، لكن ستجتمع لجنة استشارية من الوزراء الرئيسيين في الثالث من أبريل (نيسان).
وقال أحد المندوبين إن أحدث تقرير شهري عن سوق النفط صدر عن أوبك يوم الثلاثاء، وتم فيه رفع التوقعات بنمو الطلب الصيني، يشير إلى توازن سليم بين العرض والطلب. وأفاد مصدر آخر «نحن نركز على أساسيات السوق».


مقالات ذات صلة

«دِل» تعزز التحول الرقمي في السعودية عبر 3 عقود من الابتكار والشراكة

خاص تلتزم شركة «دِل» بدعم التحول الرقمي للمملكة وتشكيل مستقبل الاقتصاد الرقمي في المنطقة (شاترستوك)

«دِل» تعزز التحول الرقمي في السعودية عبر 3 عقود من الابتكار والشراكة

«دِل» تدعم تحول المملكة الرقمي عبر استثمارات جديدة تشمل مركزاً لوجيستياً في الدمام وبرامج تدريبية تعزز الكفاءات المحلية وتدفع نحو اقتصاد رقمي متقدم.

نسيم رمضان (الرياض)
يوميات الشرق ديمتري كيركنتزس أمين عام المكتب الدولي للمعارض يتسلّم الملف من فهد الرويلي السفير السعودي لدى فرنسا (الهيئة الملكية للرياض) play-circle

السعودية تُسلِّم ملف تسجيل «الرياض إكسبو 2030»

سلّمت السعودية ملف تسجيل «الرياض إكسبو 2030» إلى المكتب الدولي للمعارض، الذي يُعدّ وثيقة متكاملة ترسم ملامح رؤيتها الطموح وخططها الشاملة لاستضافته.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الاقتصاد أكدت السهيل أن العلاقات العراقية - السعودية شهدت تحولاً استراتيجياً في المجالات كافة (تصوير: تركي العقيلي) play-circle

برلمان العراق يقترب من إقرار قانون حماية الاستثمارات السعودية

أكدت السفيرة العراقية لدى الرياض صفية السهيل أن العلاقات العراقية - السعودية تشهد تحولاً استراتيجياً يعكس رؤية قيادتي البلدين لتعزيز الشراكة في مختلف المجالات.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
الاقتصاد مسؤولون في «آلات» و«لينوفو» يقومون ببدء عمليات البناء للمصنع الجديد في المنطقة اللوجستية (سيلز)

إنشاء مركز عالمي لتصنيع الحواسيب والخوادم تحت علامة «صُنع في السعودية»

يدخل قطاع التصنيع في المملكة مرحلة جديدة مع إنشاء شركتي «آلات» السعودية و«لينوفو» الصينية مركزاً للتصنيع في المنطقة الخاصة اللوجستية المتكاملة في الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مبنى شركة «معادن» السعودية (الشرق الأوسط)

أرباح «معادن» السعودية تقفز 82.05 % إلى 765 مليون دولار نهاية 2024

أعلنت التعدين العربية السعودية (معادن)، أكبر شركة تعدين ومعادن متعدّدة السلع في الشرق الأوسط، عن نتائجها المالية للربع الرابع وعام 2024 بأكمله.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

التضخم في الصين يتحول إلى سلبي للمرة الأولى منذ 13 شهراً

الناس يسيرون في شارع سياحي مزدحم ببكين (إ.ب.أ)
الناس يسيرون في شارع سياحي مزدحم ببكين (إ.ب.أ)
TT
20

التضخم في الصين يتحول إلى سلبي للمرة الأولى منذ 13 شهراً

الناس يسيرون في شارع سياحي مزدحم ببكين (إ.ب.أ)
الناس يسيرون في شارع سياحي مزدحم ببكين (إ.ب.أ)

انخفض معدل التضخم الاستهلاكي في الصين إلى ما دون الصفر للمرة الأولى منذ 13 شهراً، بسبب التوقيت المبكر لعطلة السنة القمرية الجديدة، ولكنها تذكير بالضغوط الانكماشية المستمرة في الاقتصاد.

وقال المكتب الوطني للإحصاء يوم الأحد، إن مؤشر أسعار المستهلك انخفض بنسبة 0.7 في المائة عن العام السابق، مقارنة بزيادة بنسبة 0.5 في المائة في الشهر السابق. وكان متوسط ​​توقعات خبراء الاقتصاد الذين استطلعت آراءهم «بلومبرغ» هو انخفاض بنسبة 0.4 في المائة.

وعلى أساس شهري، انخفضت الأسعار بنسبة 0.2 في المائة عن شهر يناير (كانون الثاني).

وفي الوقت الذي يتصارع فيه كثير من الدول الأخرى مع التضخم، يواجه صانعو السياسة في الصين انخفاض الأسعار، واحتمال تطورها إلى دوامة انكماشية من شأنها أن تسحب الاقتصاد إلى الأسفل. وقد شددت الحكومة على الحاجة إلى زيادة الطلب المحلي والإنفاق الاستهلاكي في تقرير سنوي الأسبوع الماضي، إلى مجلسها التشريعي الاحتفالي، المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، لكنها أحجمت عن الكشف عن أي خطوات جديدة مثيرة لتعزيز الاقتصاد.

وجاء العام القمري الجديد، وهو الوقت الذي يرتفع فيه الإنفاق على السفر وتناول الطعام في الخارج والترفيه، في أواخر يناير هذا العام بدلاً من فبراير (شباط)، حيث إنه يعتمد على دورات القمر. وقد ساعد الإنفاق خلال العطلات في ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 0.5 في المائة في يناير، ولكنه انخفض بعد ذلك في الشهر الماضي مقارنة بالمستوى المرتفع الذي سجله في عام 2024.

وقال دونغ ليغوان، وهو خبير إحصائي في مكتب الإحصاء الحكومي، في تحليل مكتوب، إنه مع أخذ تأثير العطلة في الحسبان، ارتفع المؤشر بنسبة 0.1 في المائة الشهر الماضي.

ولا يزال هذا أقل بكثير من المستوى المثالي.

وتضمن التقرير السنوي للحكومة الأسبوع الماضي، هدفاً للتضخم بنسبة 2 في المائة لهذا العام، ولكن من المرجح أن يكون أقل بكثير من هذا الهدف. وكان مؤشر أسعار المستهلك ثابتاً في عام 2024، حيث ارتفع بنسبة 0.2 في المائة.

وقد تضيف الحرب التجارية المزدهرة مع الولايات المتحدة إلى الرياح الاقتصادية المعاكسة للصين.

المشاركون يحملون لافتات أثناء انتظارهم المندوبين الذين يحضرون الجلسة العامة الثالثة للمؤتمر السياسي للشعب الصيني (رويترز)
المشاركون يحملون لافتات أثناء انتظارهم المندوبين الذين يحضرون الجلسة العامة الثالثة للمؤتمر السياسي للشعب الصيني (رويترز)

وقال دونغ إنه إلى جانب السنة القمرية الجديدة في وقت مبكر، أسهم عاملان آخران في انخفاض الأسعار في فبراير: أدى تحسن الطقس إلى تعزيز إنتاج المزارع، مما أدى إلى انخفاض أسعار الخضراوات الطازجة، كما كثفت شركات صناعة السيارات من العروض الترويجية في محاولة لزيادة المبيعات، مما أدى إلى انخفاض أسعار السيارات الجديدة.

وقال مكتب الإحصاء إن مؤشر أسعار المنتجين، الذي يقيس أسعار الجملة للسلع، انخفض بنسبة 2.2 في المائة في فبراير. وقد انخفضت أسعار المنتجين بشكل أكثر حدة من أسعار المستهلكين، مما فرض ضغوطاً على الشركات لخفض العمالة والتكاليف الأخرى.