الاقتراب من علاج الصرع المقاوم للأدوية

التوصل لعلاج محتمل للصرع المقاوم للأدوية (public domain)
التوصل لعلاج محتمل للصرع المقاوم للأدوية (public domain)
TT

الاقتراب من علاج الصرع المقاوم للأدوية

التوصل لعلاج محتمل للصرع المقاوم للأدوية (public domain)
التوصل لعلاج محتمل للصرع المقاوم للأدوية (public domain)

حدد باحثون في كلية الطب بجامعة «تافتس» الأميركية وزملاؤهم جزيئاً صغيراً، قد يساعد في علاج المصابين بالصرع الذين أصبحت حالتهم مقاومة لعقاقير «البنزوديازيبين» التي تُستخدم عادةً في إدارة النوبات، ونُشر البحث، الذي تم إجراؤه في الخلايا المختبرية والقوارض، بالعدد الأخير من دورية «سيل ريبوتيز ميدسين».
ويمكن أن يؤدي الصرع غير المنضبط إلى نوبات متكررة وطويلة الأمد تستمر لمدة خمس دقائق أو أكثر، والتي يمكن أن تسبب تلف خلايا الدماغ وحتى الموت، وتؤثر هذه الحالة على ما يقدَّر بنحو 3.4 مليون شخص في الولايات المتحدة وملايين آخرين في جميع أنحاء العالم.
ويحدث الصرع عندما يحدث خلل في التوازن الدقيق للإشارات بواسطة الخلايا العصبية في الدماغ، ما يتسبب في اشتعال الخلايا العصبية كثيراً وتحدث النوبات، وتبطئ «البنزوديازيبينات» الرسائل التي تنتقل بين الخلايا العصبية.
تقول كريثيكا أبيرامان، العالمة في قسم علم الأعصاب بكلية الطب جامعة «تافتس»، والباحثة الرئيسية بالدراسة، في تقرير نشره (الأربعاء) الموقع الإلكتروني للجامعة: «في حين يمكن السيطرة على النوبات في كثير من الأحيان بالأدوية، فإن ما يصل إلى 30 في المائة من المصابين بالصرع يطورون مقاومة للأدوية بعد فترة من الوقت».
وكان العلماء يبحثون عن أهداف في الدماغ يمكنها استعادة الإشارات الطبيعية، وركزوا على ناقل مشترك لكلوريد البوتاسيوم يسمى (KCC2) في الدماغ الطبيعي، ويساعد هذا الناقل على ضخ الكلوريد من الخلايا العصبية، مما يساعد على كبح فرط النشاط العصبي.
وأظهرت الأبحاث السابقة على كلٍّ من القوارض والبشر أن مستويات هذا الناقل المنخفضة في الدماغ مرتبطة بنوبات مقاومة للأدوية، وقام الباحثون بفحص أكثر من مليون مركّب لتحديد عائلة المركّبات التي قد تكون قادرة على التأثير على نشاط هذا الناقل في الدماغ.
واختبر العلماء أحد المركبات في تلك العائلة (المركب 350) ولاحظوا أنه بالاقتران مع البنزوديازيبين، قلل هذا المركب نشاط النوبات في القوارض المصابة بنوبات مقاومة للأدوية. يقول أبيرامان: «لاحظنا أيضاً أن الفئران التي عولجت بـ(البنزوديازيبين) و(المركب 350) كان لديها موت خلايا أقل في الدماغ من تلك التي عولجت بالبنزوديازيبين فقط»، مضيفاً أن هذا «على الأرجح لأن القوارض التي عولجت بكلا العقارين لم تكن تعاني من الكثير من النوبات».



كاتدرائية نوتردام الفرنسية تتعافى من الحريق... وتكشف عن هيئتها الجديدة للعالم

جانب من كاتدرائية نوتردام دو باريس في باريس، بعد ترميمها، 29 نوفمبر 2024 (رويترز)
جانب من كاتدرائية نوتردام دو باريس في باريس، بعد ترميمها، 29 نوفمبر 2024 (رويترز)
TT

كاتدرائية نوتردام الفرنسية تتعافى من الحريق... وتكشف عن هيئتها الجديدة للعالم

جانب من كاتدرائية نوتردام دو باريس في باريس، بعد ترميمها، 29 نوفمبر 2024 (رويترز)
جانب من كاتدرائية نوتردام دو باريس في باريس، بعد ترميمها، 29 نوفمبر 2024 (رويترز)

بعد أكثر من 5 سنوات من أعمال ترميم واسعة، كشفت كاتدرائية نوتردام في العاصمة الفرنسية، باريس، عن هيئتها الجديدة للعالم، اليوم الجمعة، بعد تعرضها لحريق مدمر عام 2019.

تُظهر هذه الصورة مذبح الكنيسة الذي صممه الفنان والمصمم الفرنسي غيوم بارديه، في قلب كاتدرائية نوتردام دو باري في باريس، 29 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)

جاء ذلك خلال الزيارة الأخيرة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى موقع البناء ليشاهد بنفسه التصميمات الداخلية التي تم ترميمها قبل إعادة افتتاح الكاتدرائية الشهيرة في الثامن من ديسمبر (كانون الأول) المقبل.

ويتم بث زيارته التي تستمر ساعتين على الهواء مباشرة. وتظهر أعمال حجرية تم ترميمها وألوان نابضة بالحياة، وغيرها من ثمار جهود إعادة الإعمار الهائلة، وفق وكالة «أسوشييتد برس».

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون محاطاً برئيس مؤسسة «إعادة بناء نوتردام دو باري» العامة وبرئيس أساقفة باريس يزور كاتدرائية نوتردام دو باري في باريس، 29 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)

دخل ماكرون عبر الأبواب الأمامية العملاقة للكاتدرائية والمنحوتة بدقة، وحدّق في الأسقف بدهشة. وكان برفقته زوجته بريجيت ورئيس أساقفة باريس وآخرون.

وانضم ماكرون إلى مجموعة تضم 700 من الحرفيين والمهندسين المعماريين وكبار رجال الأعمال والمانحين، وأشاد بالحرفية والتفاني وراء جهود الترميم.

السيدة الأولى الفرنسية بريجيت ماكرون، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس مؤسسة «إعادة بناء نوتردام دو باري» العامة فيليب جوست، ووزيرة الثقافة والتراث الفرنسية رشيدة داتي، ورئيس أساقفة باريس لوران أولريش يزورون كاتدرائية نوتردام دو باري في باريس، 29 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)

ومن المقرر أن يعود ماكرون في السابع من ديسمبر لإلقاء خطاب وحضور تدشين المذبح الجديد خلال قداس مهيب في اليوم التالي.

وتأتي زيارة ماكرون بمثابة بداية لسلسلة من الأحداث التي تبشر بإعادة افتتاح التحفة القوطية التي تعود إلى القرن الثاني عشر.

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وزوجته بريجيت برفقة رئيس مؤسسة «إعادة بناء نوتردام دو باري» العامة فيليب جوست، يزورون كاتدرائية نوتردام دو باري في باريس، 29 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)

وترى إدارة ماكرون أن إعادة الإعمار تمثل رمزاً للوحدة الوطنية والقدرة الفرنسية.