أول مناورات بحرية بين الجيش الأميركي وقوات من غرب أفريقيا (صور)

التدريبات جرت بنهر فولتا في غانا خلال أول مناورات من نوعها ينظمها الجيش الأميركي ضمن برنامج «فلينتلوك» طويل الأمد (رويترز)
التدريبات جرت بنهر فولتا في غانا خلال أول مناورات من نوعها ينظمها الجيش الأميركي ضمن برنامج «فلينتلوك» طويل الأمد (رويترز)
TT

أول مناورات بحرية بين الجيش الأميركي وقوات من غرب أفريقيا (صور)

التدريبات جرت بنهر فولتا في غانا خلال أول مناورات من نوعها ينظمها الجيش الأميركي ضمن برنامج «فلينتلوك» طويل الأمد (رويترز)
التدريبات جرت بنهر فولتا في غانا خلال أول مناورات من نوعها ينظمها الجيش الأميركي ضمن برنامج «فلينتلوك» طويل الأمد (رويترز)

سحبت قوات من غرب أفريقيا قواربها الصغيرة في هدوء إلى عبارة صدئة، واحتشدت على جوانبها باستخدام خطافات متشابكة لنزع سلاح الخاطفين الوهميين الموجودين على متنها، وفقاً لوكالة «رويترز».
جرت هذه التدريبات في نهر فولتا في غانا، خلال أول مناورات من نوعها ينظمها الجيش الأميركي في إطار برنامج «فلينتلوك» طويل الأمد لصقل مهارات قوات غرب أفريقيا.
وانتهت المناورات البحرية التي جرت في النصف الأول من مارس (آذار) برفع الجنود أسلحتهم عالياً وهم يتحدون الأمواج قبل اقتحام منتجع على الشاطئ لنزغ فتيل أزمة رهائن تحت أنظار كبار القادة العسكريين والدبلوماسيين.


وقال قائد قيادة العمليات الخاصة الأميركية في أفريقيا الأدميرال ميلتون ساندز إن البرنامج توسع لمساعدة الدول الساحلية في المنطقة على مواجهة التهديدات البحرية مثل القرصنة والصيد غير القانوني. وأبلغ «رويترز» أن الصيد غير المصرح به «أحد أبرز الأمور التي نعمل مع حلفائنا لتضييق الخناق عليها». وأضاف أن الصيد غير القانوني لا يسلب المنطقة مصدراً للغذاء فقط، بل يغذي أنشطة إجرامية أخرى بما في ذلك تجارة المخدرات والاتجار بالبشر.

وشارك نحو 350 جندياً في التدريبات التي جرت على خليج غينيا، بما في ذلك جنود من ساحل العاج وغانا ونيجيريا. وأصبحت المنطقة بؤرة عالمية للقرصنة في السنوات الأخيرة رغم انخفاض عدد تلك الحالات منذ 2021 وفقاً لتقارير مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

وانتشر الصيد غير القانوني وغير المبلغ عنه وغير المنظم على طول سواحل غرب أفريقيا، مما أدى إلى استنزاف نحو 9.4 مليار دولار سنوياً من خلال التدفقات المالية غير المشروعة، حسبما جاء في تقرير ائتلاف الشفافية المالية للمنظمات غير الحكومية في 2022. وأوضح التقرير أن ثماني شركات صينية كانت من بين أكثر عشر شركات متورطة في الصيد غير القانوني، كما أن ثلث السفن كانت ترفع علم الصين.
وقال قائد قيادة التدريب البحري الغاني العميد البحري جودين ليفينوس بسينج إن التعامل مع الصيد غير القانوني وغير المبلغ عنه وغير المنظم أصبح أولوية، وألقى باللوم على نقص الموارد للتعامل مع القوارب الأجنبية التي تسرق من السواحل في غانا.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».