تضاؤل خطر اصطدام كويكب بالأرض عام 2046

كويكب القمر الصغير كما تراه مركبة الفضاء (رويترز)
كويكب القمر الصغير كما تراه مركبة الفضاء (رويترز)
TT

تضاؤل خطر اصطدام كويكب بالأرض عام 2046

كويكب القمر الصغير كما تراه مركبة الفضاء (رويترز)
كويكب القمر الصغير كما تراه مركبة الفضاء (رويترز)

تضاءلت احتمالات اصطدام كويكب بحجم مسبح أولمبي بالأرض عام 2046 في يوم عيد الحب، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وكان قد رُصد هذا الجرم السماوي، الذي أُطلق عليه اسم «2023 دي دبليو»، بقطر 50 متراً للمرة الأولى في 26 فبراير (شباط) بواسطة مرصد صغير في تشيلي.
وسرعان ما صنفته وكالتا الفضاء الأميركية (ناسا) والأوروبية (إيسا) على رأس قائمة الأجسام التي يُحتمل أن تكون خطرة، إذ يمر مساره النظري بالقرب من الأرض على مسافة قريبة بما يكفي لتشكيل خطر.
وفي حال حصول ذلك، فإن الحسابات تتوقع موعد الاصطدام المحتمل في 14 فبراير (شباط) 2046. يوم عيد الحب. وقد احتل هذا النبأ صدارة عناوين بعض الصحف التي نصحت العشاق بإلغاء خططهم في هذا التاريخ.
في نهاية فبراير (شباط)، بلغ احتمال اصطدام الكويكب بالأرض، واحداً من 847... لكنّ الاحتمال ازداد ليصبح واحداً من 432. وفقاً لقائمة المخاطر، التي وضعتها وكالة الفضاء الأوروبية. كذلك صبّت تقديرات «ناسا» في الاتجاه نفسه.
إلا أن رئيس مكتب الدفاع الكوكبي في وكالة الفضاء الأوروبية ريتشارد مويسل قال: إن الاحتمال انخفض بين عشية وضحاها لتصبح نسبته واحداً من 1584. وأضاف أن الاحتمال سينخفض «مع كل عملية مراقبة حتى يصل إلى الصفر في غضون أيام قليلة على أبعد تقدير».
وأيّد نظيره في وكالة «ناسا» ليندلي جونسون هذا الكلام، قائلاً: «في هذه المرحلة، لا ينبغي لأحد أن يقلق». ووفقاً له، من الشائع أن تزداد توقعات الاصطدام لفترة وجيزة في الأيام التي تلي اكتشاف كويكب جديد، قبل أن تتدنى فيما بعد.
وتقع الأرض في بادئ الأمر في «منطقة من عدم اليقين» بشأن مسار الكويكب، وهو ما يبرر الزيادة المؤقتة في المخاطر، قبل تسجيل ملاحظات جديدة تدفع إلى استبعاد وجود الأرض على هذا المسار المرتقب.
ولكن ماذا لو اصطدم بنا كويكب «دي دبليو 2023» رغم كل شيء؟ يشير الخبراء إلى أن مدى الضرر سيعتمد على تكوين هذا الجرم السماوي.
فإذا كان كومة من الحطام، فإن السيناريو قد يشبه «حدث تونغوسكا» في سيبيريا عام 1908، وهو انفجار كبير يُعزى إلى سقوط كويكب، على ما أشار ديفيد فارنوكيا، العالم في مختبر الدفع النفاث التابع لوكالة ناسا.


مقالات ذات صلة

«ناسا» تتخوف من «عسكرة» الصين للفضاء و«امتلاكها» للجزء الغني من القمر

علوم رئيس «وكالة الفضاء والطيران الأميركية» (ناسا) بيل نيلسون (إ.ب.أ)

«ناسا» تتخوف من «عسكرة» الصين للفضاء و«امتلاكها» للجزء الغني من القمر

حذر رئيس «وكالة الفضاء الأميركية» (ناسا) من تعزيز الصين لقدراتها الفضائية باستخدام برامج مدنية لإخفاء أهداف عسكرية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق زجاج فريد فائق المتانة للمحطات الفضائية !

زجاج فريد فائق المتانة للمحطات الفضائية !

يخطط علماء بمعهد فيزياء القوة وعلوم المواد بأكاديمية العلوم الروسية لتطوير زجاج فريد من نوعه، لاستخدامه بنوافذ محطة الفضاء الروسية (ROS)؛ وذلك بحلول عام 2026.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
علوم صورة قدمتها «ناسا» لجسم أسطواني مزق منزلاً في نابولي بولاية فلوريدا (أ.ب)

حطام من محطة الفضاء الدولية يسقط على منزل بفلوريدا

أكدت وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) اليوم (الاثنين) أن جسماً سقط الشهر الماضي من السماء على منزل رجل أميركي كان قطعة كبيرة من الحطام المقذوفة من محطة الفضاء.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق الكون مذهل ومفاجئ (شاترستوك)

الانفجار الكوني «الأسطع على الإطلاق» يُعمّق الحيرة حول أصل الذهب

قالت الأستاذة في «جامعة إدنبرة» كاترين هيمانز إنّ نتائج كهذه تساعد في دفع العلم إلى الأمام. وأضافت: «الكون مكان مذهل ورائع ومفاجئ، وأحبُّ طريقة إلقائه الألغاز».

«الشرق الأوسط» (لندن)
علوم دراسة: أورانوس ونبتون يحتويان على كميات هائلة من الميثان المتجمّد

دراسة: أورانوس ونبتون يحتويان على كميات هائلة من الميثان المتجمّد

أشارت دراسة جديدة إلى أن عملاقي الجليد أورانوس ونبتون ليسا مائيين تمامًا كما كان يعتقد سابقًا؛ فقد يحتويان أيضًا على كميات هائلة من الميثان المتجمد.

«الشرق الأوسط» (لندن)

أبرز المبادرات الدولية والمحلية لوقف الاقتتال في السودان

البرهان يؤدي التحية وهو يستمع إلى النشيد الوطني في بورتسودان 27 أغسطس (رويترز)
البرهان يؤدي التحية وهو يستمع إلى النشيد الوطني في بورتسودان 27 أغسطس (رويترز)
TT

أبرز المبادرات الدولية والمحلية لوقف الاقتتال في السودان

البرهان يؤدي التحية وهو يستمع إلى النشيد الوطني في بورتسودان 27 أغسطس (رويترز)
البرهان يؤدي التحية وهو يستمع إلى النشيد الوطني في بورتسودان 27 أغسطس (رويترز)

> مع انطلاق شرارة الحرب في السودان في 15 أبريل (نيسان) 2023، ووسط مخاوف من انزلاق البلاد نحو مزيد من الفوضى، ما يلقي بتبعاته على دول الجوار، وعلى المنطقة كلها، طرحت مبادرات عدة لإنهاء الصراع بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات «الدعم السريع» بقيادة محمد حمدان دقلو الشهير بـ«حميدتي». ولكن أياً من هذه المبادرات لم تستطع حتى الآن إيقاف الحرب التي امتدّت رحاها في أجزاء عدة من البلاد، مخلفة ما يقارب 15 ألف قتيل، وعدداً غير محدود من المصابين والمفقودين، إضافة إلى أكثر من 8 ملايين نازح ولاجئ.

حميدتي (رويترز)

فما أبرز المبادرات الخارجية والمحلية لحلحلة الأزمة ووقف الحرب في السودان؟

* المبادرة السعودية - الأميركية: تتصدر الوساطة السعودية - الأميركية قائمة المبادرات الرامية لوقف الحرب، إذ استضافت مدينة جدة منذ مايو (أيار) 2023 وفوداً من الجيش السوداني وقوات «الدعم السريع»، بهدف «خفض التوتر، وتهيئة الأرضية للحوار، والتوافق على هدنة تدفع نحو وقف دائم لإطلاق النار، وتيسير دخول المساعدات الإنسانية». ولكن رغم الاتفاق على «الهدنة» لم يلتزم بها أي من طرفي الصراع.

* مبادرة منظمة «إيغاد»: منذ الإطاحة بحكم الرئيس السابق عمر البشير تسعى منظمة «إيغاد» لتقريب وجهات النظر بين الأطراف المختلفة في السودان، أملاً في تسوية أزمة تقاسم السلطة بين العسكريين والمدنيين والوصول إلى حكم مدني. ومع اشتعال الصراع بين البرهان و«حميدتي»، أطلقت «إيغاد» في 26 أبريل (نيسان) 2023، مبادرة لتسهيل الحوار بين الأطراف كافة، وإيجاد حل جذري للأزمة السودانية، لم تؤت ثمارها حتى الآن.

* مبادرة الاتحاد الأفريقي: في نهاية مايو العام الماضي، أعلن الاتحاد الأفريقي عن خريطة طريق لحل الصراع بالسودان، تضمنت «وقفاً فورياً ودائماً للأعمال العدائية، وحماية المدنيين، واستكمال العملية السياسية الانتقالية، وتشكيل حكومة مدنية ديمقراطية».

حمدوك (رويترز)

* مبادرة إثيوبيا: في يونيو (حزيران) 2023 أبدى رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، خلال لقائه ونائب رئيس مجلس السيادة السوداني «استعداده لزيارة الخرطوم والتوسط لوقف إطلاق النار».

* مبادرة الجامعة العربية: أعلنت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية تلقّيها مبادرة وطنية من شخصيات مدنية سودانية لحل الأزمة. كذلك وجه الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، في مارس (آذار) الماضي نداء لـ«حقن الدماء في السودان»، داعياً إلى «ضرورة التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار بشكل سريع».

* مبادرة نائب مجلس السيادة السوداني: في 15 أغسطس (آب) 2023، تقدم نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، مالك عقار، بمبادرة تتضمن «خريطة طريق» لوقف الصراع الدائر في السودان.

* قمة دول جوار السودان بالقاهرة: طرحت مصر مبادرة لصياغة رؤية مشتركة لدول الجوار المُباشر للسودان. واستضافت قمة دول الجوار في يوليو (تموز) الماضي، بهدف «وقف إطلاق النار وفتح ممرات آمنة وإيصال المساعدات وإجراء حوار شامل ووضع آلية للتواصل مع الفصيلين المتحاربين». أيضاً استضافت القاهرة اجتماعات المجلس المركزي «لائتلاف قوى الحرية والتغيير»، التي استهدفت بلورة إطار سياسي من جانب القوى المدنية لوقف الحرب. واحتضنت القاهرة اجتماعات وفد تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية «تقدم» برئاسة رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك.

* الجبهة المدنية: أسست الجبهة المدنية، التي تضم قوى سياسية ونقابات وتنظيمات مجتمع مدني، بهدف وقف الصراع واستعادة الديمقراطية، مشددة على أن «الأولوية هي حماية المدنيين وحل الأزمة الإنسانية»، ومشيرة إلى «العمل السلمي عبر جميع الأشكال من أجل إسكات صوت البنادق».

*مبادرة ليبيا: في فبراير (شباط) الماضي، أعلن رئيس «حكومة الوحدة الوطنية» الليبية المؤقتة عبد الحميد الدبيبة مبادرة لـ«إحلال السلام ووقف إطلاق النار في السودان». ولكن رغم كثرة المبادرات دخلت الحرب عامها الثاني، دون أفق للحل.


هاتريك جرايدي يكلل فوز سيدات الأهلي على الاتحاد برباعية

فرحة أهلاوية بعد أحد الأهداف في مرمى الاتحاد (الشرق الأوسط)
فرحة أهلاوية بعد أحد الأهداف في مرمى الاتحاد (الشرق الأوسط)
TT

هاتريك جرايدي يكلل فوز سيدات الأهلي على الاتحاد برباعية

فرحة أهلاوية بعد أحد الأهداف في مرمى الاتحاد (الشرق الأوسط)
فرحة أهلاوية بعد أحد الأهداف في مرمى الاتحاد (الشرق الأوسط)

أسقط فريق الأهلي للسيدات غريمه الاتحاد بنتيجة كبيرة قوامها أربعة أهداف مقابل هدفين، في مواجهة الديربي التي جمعتهما الجمعة ضمن الجولة قبل الأخيرة من بطولة الدوري السعودي الممتاز.

وسجلت كابتن الأهلي المغربية ابتسام جرايدي هاتريك لتصل لصدارة قائمة هدافي الدوري الممتاز للسيدات برصيد 14 هدف، وعززت التنزانية كاباكابا ناعومي أهداف القلعة .

وفي نفس الجولة حقق فريق الشباب للسيدات فوزا كبيرا على الرياض بنتيجة 10-1، وأكمل بطل الدوري فريق النصر سلسلة انتصاراته على حساب القادسية بهدفين سجلتها اللاعبة الفرنسية لينا بو ساحة التي احرزت 11 هدفاً في الدوري متساويه مع زميلتها في الفريق كلارا لوفانغا ولاعبة الهلال شوخان نور الدين.

وضمن مساعيه للمنافسة على مراكز المقدمة في الدوري، تغلب الهلال على فريق شعلة الشرقية بخماسية وسجلت شوخان الهدف 11 في الدوري لتصل إلى المركز الثالث في قائمة هدافي الدوري بعد أن كانت الهدافة في النسخة الاولى برصيد 43 هدفاً.

من جانبه، تحدث ديفيد كابيلدو المدرب الأسباني لفريق شعلة عن سبب خسارة المواجهة أمام الهلال وتدني مستوى شعلة الشرقية، وقال: هي ليست اول خسارة لنا ولكننا لعبنا بـ10 لاعبات لعدم وجود بديل بسبب إصابة لاعبتين.

من مباراة الديربي بين سيدات الأهلي والاتحاد (الشرق الأوسط)

وأشاد كابيلدو بتطور مستوى الدوري السعودي للسيدات، قائلا : أعتقد بأن لاعبات المنتخب السعودي رفعن بشكل كبير من مستوى دوري السيدات السعودي وبات يتطور بشكل ملحوظ ، كما أن الأندية التي تتنافس على المراكز الاولى قوية واحترافية مثل الشباب والأهلي والاتحاد والقادسية.

وعن سلسلة الخسائر التي تلقاها الفريق خلال الدوري، قال: كنا مهددين بالهبوط ودوري في الفريق هو التشجيع والاعتماد على نقاط القوة وتقديم النصائح والمتطلبات التي أراها في اللاعبات، ترتيبنا في المركز السابع يعني بأن لدينا فرصة في الاستقرار والثبات.

ويتصدر النصر "البطل" ترتيب الدوري بـ34 نقطة بفارق 10 نقاط عن وصيفه الشباب برصيد 24 ويعادله الأهلي بنفس الرصيد ، يليه الاتحاد في المركز الرابع برصيد 20 نقطة ثم الهلال والقادسية في المركز الخامس والسادس بنفس الرصيد وبفارق الأهداف ، وسيهبط فريق الرياض إلى دوري الدرجة الأولى بعدما حقق نقطة وحيدة خلال مشاركته في البطولة.

من جهة ثانية، تختتم البطولة يوم الجمعة المقبل من خلال إقامة مباراة بين الاتحاد والنصر على ملعب الأخير في الرياض ، ويلتقي القادسية وشعلة الشرقية على ملعب نادي النهضة في الدمام .

ويواجه الهلال فريق الشباب في ديربي منتظر على ملعب الأخير في الرياض، فيما يقابل الأهلي الرياض في جدة.


الشهري لـ«الشرق الأوسط»: الآسيوية والأولمبية «هدف واحد»

لاعبو الأخضر يحتفلون مع زميلهم رديف بعد أحد أهدافه في شباك تايلاند (المنتخب السعودي)
لاعبو الأخضر يحتفلون مع زميلهم رديف بعد أحد أهدافه في شباك تايلاند (المنتخب السعودي)
TT

الشهري لـ«الشرق الأوسط»: الآسيوية والأولمبية «هدف واحد»

لاعبو الأخضر يحتفلون مع زميلهم رديف بعد أحد أهدافه في شباك تايلاند (المنتخب السعودي)
لاعبو الأخضر يحتفلون مع زميلهم رديف بعد أحد أهدافه في شباك تايلاند (المنتخب السعودي)

أكد سعد الشهري مدرب المنتخب السعودي الأولمبي، أن المحافظة على اللقب الآسيوي يمثل أولوية بالنسبة لهم من خلال البطولة الحالية المقامة في دولة قطر والمؤهلة إلى أولمبياد باريس2024.

وقال الشهري في حديث لـ"الشرق الأوسط" بعد الفوز الثاني على التوالي والعبور إلى ربع النهائي، أن الهدف الحالي في المجموعة هو الصدارة وهذا ما سيسعى لإنجازه في المباراة الثالثة أمام المنتخب العراقي مشيرا إلى أنه لا يمكن التقليل من المباراة المقبلة وإن كان المنتخب العراقي خسر مباراته الأولى ضد تايلاند وتراجعت حظوظه في المنافسة على الصدارة.

وحول التطور الذي باتت عليه المنتخبات الآسيوية لنفس الفئة العمرية قياسا بالسنوات الماضية، قال "بكل تأكيد هناك تطور وطموح أكبر ولكن هذا لا يمكن أن يقلل من عزيمة المنتخب السعودي في المحافظة على اللقب والوصول إلى الأولمبياد المقبل للمرة الثانية على التوالي".

وكان المنتخب السعودي حقق فوزا كبيرا على منتخب تايلاند في الجولة الثانية بخمسة أهداف نظيفة ليتصدر المجموعة إلا أن الشهري اعتبر أن البداية لم تكن بالقوة المطلوبة قبل أن يرتفع الأداء وينتهي الأمر بالخروج بنتيجة كبيرة وعدم تلقي أي هدف.

من جانبه أوضح عبدالله رديف الذي سجل هاتريك في المباراة أنه سعيد بهذا الرقم التهديفي في مباراة واحدة بالبطولة الآسيوية مقدما شكره لزملائه على مساعدته، معتبرا أن ذلك يشكل دفعه من أجل المواصلة نحو تحقيق الأهداف المطلوبة.

أما فيصل الغامدي قائد المنتخب السعودي فقد أكد لـ"الشرق الأوسط" أن الهدف من هذه البطولة واضح وهو الحفاظ على اللقب القاري والوصول إلى أولمبياد باريس.

وأعتبر الغامدي أن المنتخب السعودي قدم أداء قويا في المباراتين الماضيتين ضد طاجيكستان وتايلاند إلا أن الأهم هو المواصلة نحو تحقيق الأهداف حيث أن المهمة تزداد صعوبة مع تواصل المباريات في الأدوار المتقدمة.

وحول وجود عدد من لاعبي الخبرة في الدوري السعودي للمحترفين والمنتخب الأول، قال الغامدي "جميعنا جئنا من أجل المساهمة في تحقيق الأهداف المرجوة وهي حصد اللقب القاري مجددا والوصول للأولمبياد وهذا يتطلب عمل أكبر في المباريات المقبلة".


كوريا الجنوبية: فوز المعارضة بالبرلمان يعزّز فرص لي عام 2027

طابور الناخبين خلال الانتخابات الأخيرة (رويترز)
طابور الناخبين خلال الانتخابات الأخيرة (رويترز)
TT

كوريا الجنوبية: فوز المعارضة بالبرلمان يعزّز فرص لي عام 2027

طابور الناخبين خلال الانتخابات الأخيرة (رويترز)
طابور الناخبين خلال الانتخابات الأخيرة (رويترز)

عانى المشهد السياسي بكوريا الجنوبية حالة من الجمود السياسي، بعدما وجه الناخبون صفعة للرئيس يون سوك يول، مع تعرّض حزبه، حزب «سلطة الشعب»، المحافظ لهزيمة كارثية في الانتخابات البرلمانية، الأسبوع الماضي. إذ أحرز الحزب «الديمقراطي الليبرالي»، القوة المعارضة الرئيسية والقوى الأصغر المتحالفة معه، فوزاً ساحقاً بحصوله على 189 مقعداً في الجمعية الوطنية (البرلمان) المؤلفة من 300 مقعد، في حين حصل الحزب الحاكم بزعامة يون على 108 مقاعد فقط. وفق الأرقام المعلنة، أدلى حوالي 29.66 مليون شخص، أو 67 في المائة من الناخبين بأصواتهم، ما يمثل أعلى نسبة مشاركة في انتخابات الجمعية الوطنية منذ عام 1992. وما يستحق الذكر أنه منذ استعادة الديمقراطية في كوريا الجنوبية عام 1987، لم يحصل أي رئيس على نسبة رضا شعبي منخفضة عن أدائه على امتداد فترة طويلة مثلما حدث مع يون - التي تراوحت بين 35 في المائة و40 في المائة منذ مايو 2022 - بأول سنتين من رئاسته.

تجري إدارة الشأن السياسي في كوريا الجنوبية في إطار جمهورية ديمقراطية تمثيلية رئاسية، حيث يمثل الرئيس رأس الدولة، وتقوم الدولة على نظام متعدد الأحزاب. ولضمان الفصل بين السلطات، يتألف كيان الدولة من ثلاث سلطات: تشريعية وتنفيذية وقضائية. وتتولى الحكومة السلطة التنفيذية، بينما تتشارك الحكومة والجمعية الوطنية (البرلمان) في السلطة التشريعية. ومنذ عام 1948، خضع الدستور لخمس مراجعات أساسية، كل منها تدشن جمهورية جديدة. وبدأت «الجمهورية السادسة» الحالية مع آخر تعديل دستوري كبير دخل حيز التنفيذ عام 1988، وبموجب الدستور يتولى الرئيس منصبه لولاية واحدة فقط مدتها خمس سنوات. أما مدة ولاية البرلمان فتبلغ أربع سنوات.

اختبار حقيقي ليون

جاءت الانتخابات التي شهدت منافسة حامية الوطيس بمثابة اختبار حقيقي لشعبية يون (63 سنة)، مع بلوغه منتصف فترة ولايته الممتدة لخمس سنوات. وعدّ بعض المحللين الانتخابات الأخيرة بمثابة استفتاء على شعبيته التي تضررت في خضم أزمة ارتفاع تكاليف المعيشة وسلسلة من الفضائح السياسية.

الواقع أنه منذ وصول يون إلى سدة الرئاسة بأغلبية ضئيلة بلغت 0.8 في المائة فقط عام 2022، جابه قيوداً من قبل الهيئة التشريعية التي يسيطر عليها «الحزب الديمقراطي». ولقد نال في المعركة الرئاسية يون خلال مارس (آذار) 2022 48.56 في المائة من الأصوات، مقابل 47.83 في المائة لمنافسه من «الحزب الديمقراطي».

ومن ناحية ثانية، لا يحق ليون التجديد، بل من المقرر أن يغادر منصبه عام 2027، بعدما تحوّل إلى «بطة عرجاء» على صعيد السياسة الداخلية طوال فترة رئاسته. ولكن مع ذلك، ظل محظوظاً لأن المعارضة لم تفز بغالبية ساحقة تبلغ مائتي مقعد، ما كان سيتيح لها تجاوز «حق النقض» الذي يتمتع به الرئيس، أو تعديل الدستور، أو حتى عزله.

في أي حال، فإن نتائج الانتخابات ستحافظ على الديناميكية الأساسية ذاتها التي كانت قائمة قبل الانتخابات. أي أن قوى المعارضة يمكن أن تواصل عرقلة برنامج سياسات يون، الذي أمضى سنتين من الفترة الرئاسية البالغة مدتها خمس سنوات. وما يذكر أنه عندما تولّى يون منصبه في مايو (أيار) 2022، ورث برلماناً منقسماً، بسبب حصول الحزب الديمقراطي المعارض على الغالبية وكانت النتيجة حالة من الجمود التشريعي. والآن بعد الهزيمة الأخير، يصبح يون أول رئيس كوري جنوبي يواجه برلماناً معادياً له طوال فترة ولايته التي تنتهي في مايو 2027.

سكاند تايال، سفير الهند السابق لدى كوريا الجنوبية، علّق على الوضع الراهن بقوله: «أساساً تفسّر هذه الانتخابات بوصفها استفتاء على الإدارة الحالية. وتبعاً لمدى نجاح أحزاب المعارضة في العمل معاً لإبقاء أجندة الرئيس يون تحت السيطرة، من المحتمل أن تتقيد قدرة الإدارة الحالية على المضي قدماً في أجندتها الإصلاحية. ولكن لا يعني هذا بالضرورة أن الرئيس غدا عاجزاً سياسياً خلال الفترة المتبقية من ولايته. بل لقد حقق بعض النجاح في إقرار تشريعات مهمة عبر الجمعية الوطنية خلال العام الماضي، عندما كان يحظى بعدد أقل بكثير من أصوات الحزب الحاكم داخل البرلمان. وأياً كان المسؤول، سيتعيّن على يون التوصل إلى طريقة للعمل مع المعارضة إذا كان يرغب في تمرير المزيد من عناصر أجندته السياسية. وبخلاف ذلك، قد لا يتمكن من تحقيق الكثير في السنوات الثلاث المقبلة».

هنا، يعتقد مراقبون أن بون قد يمضي قدماً في تنفيذ أجندته من جانب واحد، معتمداً على حق النقض والأوامر الرئاسية. وحقاً، سبق له استخدام حق النقض لرفض مشاريع القوانين التي لا تتفق مع إدارته وسياسة حزبه.

لقد استخدم الرئيس «حق النقض»، حتى الآن، ضد تسعة مشاريع قوانين ـ وهو الأكبر من أي رئيس منذ عزّزت كوريا الجنوبية ديمقراطيتها عام 1987، إذ أصدر أوامر تنفيذية، واستخدم «حق النقض» ضد مشاريع قوانين أقرها البرلمان بينها مشروع يدعو إلى إجراء تحقيق خاص في مزاعم الفساد المحيطة بزوجته كيم كيون هي (51 سنة).

لي جاي ميونغ... زعيم المعارضة المنتصر (آ ب)

أين أخطأ الرئيس؟

من ناحية ثانية، تراجعت معدلات الدعم الشعبي للرئيس والحزب الحاكم بشكل خاص، على مدار الأشهر التي سبقت الانتخابات، وسط ارتفاع أسعار المواد الغذائية وانكماش الاقتصاد واشتعال أزمة طبية على امتداد فترة طويلة. وللعلم، دخلت المستشفيات الكبرى في حالة طوارئ منذ أواخر فبراير(شباط) الماضي، وترك الأطباء الشباب وظائفهم بسبب خطة الحكومة لزيادة معدلات الالتحاق بكليات الطب.

كذلك، تعرّض يون لانتقادات بسبب فضائح تتعلق بعائلته، واتهمه منتقدوه بتقويض حرية التعبير. فقد جابه يون مأزقاً كبيراً بعدما تسببت فضيحة تتعلق بزوجته في حالة من الفوضى. وفي حينه واجهت كيون هي، سيدة كوريا الجنوبية الأولى، اتهامات بقبول هدية ثمينة جداً من القس الأميركي ـ الكوري، أبراهام تشوي، ما يشكل خرقاً لقانون مكافحة الرشوة... وتفجّرت القضية على منصة عامة، في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، عندما بثت قناة خاصة على «يوتيوب» مقطع فيديو سجّله القسّ سراً. وهنا تجدر الإشارة إلى أن في كوريا الجنوبية قانوناً صارماً للغاية لمكافحة الرشوة. وهو لا يجيز قبول هدايا بقيمة 750 دولاراً أميركياً دفعة واحدة، أو 2200 دولار أميركي سنوياً.

وكما هو متوقع، سرعان ما احتلت هذه القصة عناوين الصحف الوطنية، وأضرت بشعبية الرئيس. ثم إنه بسبب رد فعل الضعيف من الرئيس تجاه فضائح زوجته، تراجعت شعبيته، وخاصة عندما سحق مشروع قانون يسعى إلى إجراء تحقيق خاص حول تورّط زوجته كيم في قضية أخرى تتعلق بتلاعب مزعوم في أسعار الأسهم.

نقاد سياسيون يرون أن الاستقطاب المتزايد بين الرجال والنساء داخل المجتمع الكوري كان بمثابة «خط صدع» في السياسة الكورية، وكان الرئيس يون يعد أن الحركة النسوية «تمادت كثيراً». وإبّان حملته الرئاسية، قدّم اقتراحاً مثيراً للجدل لإلغاء «وزارة المساواة بين النوعين وشؤون الأسرة»، بحجة أن «التمييز البنيوي ضد المرأة ما عاد موجوداً».

وحسب الدكتور لاخفيندر سينغ، مدير دراسات السلام والأمن في معهد آسيا بالعاصمة الكورية سيول، فإن موقف يون تجاه القضايا الجنسانية أفقده تأييد النساء، مع أنه أكسبه في المقابل أصوات الشباب في الانتخابات الرئاسية. هذا، وحذر الكثير من الناشطات الكوريات من أن الرئيس وحزبه يدمران سنوات من التقدم في مجال حقوق المرأة، وبدا أن الكوريات عبرن عن هذه المخاوف بتصويتهن الكثيف في الانتخابات بكثافة لصالح المعارضة وأحزاب أخرى. وعليه، ربما يجد يون صعوبة الآن في إلغاء «وزارة المساواة بين النوعين».

«تراجع الدعم الشعبي للرئيس وحزبه على مدار الأشهر التي سبقت الانتخابات»

«التقدمي» لي... زعيم المعارضة

في المقابل، بفضل تصدّر حزب المعارضة الأساسي في كوريا الجنوبية الانتخابات الأخيرة، صار زعيمه لي جاي ميونغ من أبرز المرشحين للرئاسة عام 2027. ويُعد هذا تحوّلاً مهماً لسياسي خسر السباق الرئاسي في الانتخابات الرئاسية لعام 2022 أمام منافسه اللدود بالفارق الأقل في تاريخ البلاد، مع أنه آنذاك كان متهماً بمجموعة متنوعة من تهم الرشوة والإخلال بالواجب.

لي، الذي كان عاملاً في مصنع، قبل أن يصبح محامياً في مجال الحقوق المدنية، دخل المعترك السياسي منذ أكثر من 15 سنة بوصفه ناشطاً في المعسكر التقدمي. وتولّى لي منصب حاكم مقاطعة غيونغي، القريبة من سيول، عام 2018. ومن ثم سعى أن تغدو كوريا أول دولة في آسيا تنضم إلى المعسكر التقدمي العالمي، وضغط من أجل إقرار الدخل الأساسي الشامل. ولكن في الوقت ذاته، يعدُّ لي من أكثر الشخصيات السياسية استقطاباً في البلاد، ذلك أنه يتمتع بقاعدة متحمّسة من المؤيدين اليساريين... وتعاديه كتلة كبيرة من المعارضين في المعسكر المحافظ.

الرئيس يون سوك يول يدلي بصوته (رويترز)

عودة إلى الأضواء

رغم علامات الاستفهامومثل غريمه الرئيس بون، خيّمت على حياة لي سحابة فضائح على المستوى الشخصي، وخضع لتحقيق في مضاربات على أراض في مدينة سيونغنام، التي كان عمدة لها. فقد وجهت إليه النيابة في مارس 2023 اتهامات بالفساد زعمت فيها تلقيه رشى تتعلق بخطة تطوير عقاري تقدر قيمتها 1.5 مليار دولار عندما كان عمدة سيونغنام. غير أن لي نفى ارتكاب أي مخالفات، ووصف الإجراءات القانونية ضده بأنها ذات دوافع سياسية. كذلك تعافى لي، الذي تعرّض للطعن في رقبته خلال يناير (كانون الثاني) على يد رجل تظاهر بأنه من مؤيديه، من خسارته في انتخابات 2022 الرئاسية ليقود «الحزب الديمقراطي»، متعهداً «بمعاقبة» يون عبر صناديق الاقتراع.

ولسنوات، سعى لي إلى تأكيد التناقض الصارخ بين قصة حياته وقصة يون... ابن الأسرة الثرية. وأثناء ترشحه للرئاسة، نشرت حملته صورتين: إحداهما تظهر الشاب لي وهو يرتدي بدلة غير مناسبة، والثانية يظهر فيها المراهق يون بربطة عنق أنيقة.

أمر آخر لافت، هو أن لي كان قد واجه دعوات داخل حزبه تطالبه بالتنحي، لكنه بعد إنجازه الانتخابي يتوقع أن يتمكن من إسكات المعارضين داخل حزبه. ذلك أنه نجح في جعل «الحزب الديمقراطي» حصناً له، وعزز قبضته على السلطة داخل الحزب، كما احتضن المعتدلين. وحول هذا الجانب كتب شين يول، أستاذ العلوم السياسية في جامعة ميونغجي الكورية، معلقاً على ذلك بقوله: «بهذه النتيجة، أصبح لي أقوى سياسي في البرلمان». إلا أن لي، مع ذلك، ما زال يواجه عقبات وتحديات، على رأسها المحاكمات المستمرة التي يخضع لها، بناءً على اتهامات متعددة - يصر على براءته منها - وُجهت إليه على مدى السنوات الكثيرة الماضية.

عودة إلى الرئيس يون، فإنه أعلن في خطاب تلفزيوني، بعد إقراره بهزيمته: «سأحترم بكل تواضع إرادة الشعب التي جرى التعبير عنها في الانتخابات العامة، وسأعمل على إصلاح شؤون الدولة، وأبذل قصارى جهدي لتحقيق الاستقرار في الاقتصاد ومعيشة الناس». أما رئيس الوزراء هان داك سو ومجموعة من كبار المساعدين فقد عرضوا أن يتقدموا باستقالاتهم.

وفي اتجاه حلحلة المشاكل المطلبية والمعيشية، تعرّض يون لضغوط كي يتواصل مع زعيم المعارضة لي من أجل إجراء مباحثات غير مسبوقة لمناقشة أزمة إضراب الأطباء المستمر، وسبل تحسين سبل عيش الناس. كان يون قد رفض من قبل عقد أي لقاء مع لي، مبرراً ذلك بالتهم الجنائية الموجهة إلى الأخير، بما في ذلك الفساد المزعوم.


الدوري الإيطالي: يوفنتوس ينجو من فخ كالياري

الكرة تعانق شباك اليوفي كهدف ثاني لكالياري (رويترز)
الكرة تعانق شباك اليوفي كهدف ثاني لكالياري (رويترز)
TT

الدوري الإيطالي: يوفنتوس ينجو من فخ كالياري

الكرة تعانق شباك اليوفي كهدف ثاني لكالياري (رويترز)
الكرة تعانق شباك اليوفي كهدف ثاني لكالياري (رويترز)

عاد فريق يوفنتوس من بعيد وقلب تأخره بهدفين نظيفين أمام مضيفه كالياري إلى تعادل 2/2 في المباراة التي جمعتهما الجمعة في الجولة الثالثة والثلاثين من الدوري الإيطالي لكرة القدم.

وأنهى كالياري الشوط الأول متقدما بهدفين نظيفين سجلهما جيانلوكا جايتانو في الدقيقة 30 من ركلة جزاء، وياري مينا في الدقيقة 36 من ركلة جزاء أخرى.

وفي الشوط الثاني، تمكن يوفنتوس من تسجيل هدفين عادل بهما النتيجة عن طريق دوشان فلاهوفيتش في الدقيقة 62 ، وألبرتو دوسينا، لاعب كالياري،

بالخطأ في مرمى فريقه في الدقيقة 87.

ورفع يوفنتوس رصيده إلى 64 نقطة في المركز الثالث، محققا تعادله العاشر في الدوري هذا الموسم مقابل الفوز في 18 مباراة والخسارة في خمس.

وفي مباراة أخرى، انتزع لاتسيو فوزا صعبا على مضيفه جنوه 1 / صفر.

ويدين لاتسيو بالفضل في هذا الفوز للاعبه لويس ألبيرتو الذي سجل هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 67.

ورفع لاتسيو رصيده إلى 52 نقطة في المركز السادس، محققا انتصاره السادس عشر في الدوري هذا الموسم مقابل الخسارة في 13 مباراة والتعادل في أربع

مباريات.


حدود تأثير الانتخابات على حسابات السياسة في كوريا الجنوبية

لقاء يون سوك يول وبايدن وكيشيدا في كامب دايفيد اغسطس العام الماضي (أ.ف.ب)
لقاء يون سوك يول وبايدن وكيشيدا في كامب دايفيد اغسطس العام الماضي (أ.ف.ب)
TT

حدود تأثير الانتخابات على حسابات السياسة في كوريا الجنوبية

لقاء يون سوك يول وبايدن وكيشيدا في كامب دايفيد اغسطس العام الماضي (أ.ف.ب)
لقاء يون سوك يول وبايدن وكيشيدا في كامب دايفيد اغسطس العام الماضي (أ.ف.ب)

> تمثلت أولويات الرئيس يون سوك يول في السياسة الخارجية في تعزيز مكانة كوريا الجنوبية على الساحة الدولية، وتحقيق مزيد من التقارب من الولايات المتحدة، واليابان، وردع كوريا الشمالية، وتجنب الاعتماد المفرط على الصين. ويرجح خبراء أن تستمر السياسات الخارجية لإدارة يون بلا تغيير، لا سيما أن الكثير منها لا يحتاج إلى موافقة البرلمان. وهذا، بينما تبقى السياسات الداخلية قيد التساؤلات.

للعلم، دستور كوريا الجنوبية يمنح سلطة حصرية للرئيس في إدارة الشؤون الخارجية، ما يحد من نفوذ البرلمان على هذا الصعيد. وهنا يقول مرجع دبلوماسي إن التأثير الأبرز قد يكون على السياسة تجاه اليابان. ويشار هنا إلى أن التحول الأكثر دراماتيكية في السياسة الخارجية لحكم يون كان بذله جهوداً جادة لتعزيز الثقة الاستراتيجية مع اليابان، وتخفيف حدة المشاعر المناهضة لليابان بين عامة الشعب الكوري. وبالفعل، بدفع من الولايات المتحدة، استجاب رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، بشكل إيجابي، لهذه المساعي. وأثمرت «الثقة الجديدة» بين القيادتين الحاليتين في سيول وطوكيو إلى انعقاد قمة ثلاثية تاريخية بين الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية، استضافها الرئيس جو بايدن في كامب ديفيد في أغسطس (آب) 2023.

بيد أنه من المتوقع أيضاً أن تسعى أحزاب المعارضة الكورية، المدعومة من نحو 60 في المائة من الشعب، لعرقلة التقارب المتزايد مع اليابان، ما يعني أن تحسين العلاقات مع اليابان سيكون التحدي الأكبر على صعيد السياسة الخارجية طيلة الفترة المتبقية من ولاية يون.

أما بالنسبة إلى العلاقات مع الولايات المتحدة، فلقد تبنى يون، منذ تولى منصبه في مايو (أيار) 2022، سياسة خارجية مؤيدة بشدة لواشنطن. وثمة تأييد شعبي قوي للتحالف مع واشنطن في الشارع الكوري الجنوبي تقدر نسبته بنحو 87 في المائة وفق أحد الاستطلاعات. وفي هذا الصدد، استبعد الصحافي والمؤلف الهندي المخضرم براكاش ناندا تبدّل توجه السياسة الخارجية للرئيس يون كثيراً، نظراً لاحتفاظ السلطة التنفيذية بسلطة وضع جدول الأعمال بخصوص معظم هذه الأمور في الأنظمة الرئاسية. غير أن المعارضة قد تقيد السياسة الخارجية للرئيس عبر التدخل التشريعي من خلال التصديق، أو التشريعات التنفيذية المساعدة. وقد تضعف مصداقية حكومته ونفوذها التفاوضي على الساحة الدولية إذا تراجعت عن الإيفاء بالوعود التي قطعتها أمام دول أخرى، جراء القيود السياسية المحلية.

وفيما يخص الصين، كانت العلاقات بين سيول وبكين قد شهدت توتراً منذ ما قبل وصول يون إلى السلطة. وفي استطلاع أجراه مركز بيو للأبحاث في يوليو (تموز) 2023، أعرب 77 في المائة من الكوريين الجنوبيين عن آراء سلبية تجاه الصين. وما زال الشعب الكوري الجنوبي يشعر بقلق عميق بشأن سياسة بكين الخارجية الحازمة، وممارساتها الاقتصادية، ومنها إعاقة بكين السياحة، والترفيه، وغيرهما عام 2016 بعد موافقة سيول على استضافة نظام دفاع صاروخي أميركي. ولكن، رغم ذلك، تبقى الصين أكبر شريك تجاري لكوريا الجنوبية، وقد يحمل الابتعاد عن الصين مخاطر حقيقية على اقتصاد كوريا الجنوبية، بما في ذلك تعطيل سلسلة التوريد. وفعلاً، انتقد قادة المعارضة سياسة يون تجاه بكين التي يرون أنها ألحقت خسائر فادحة باقتصاد كوريا الجنوبية.

وأخيراً، حيال التهديد الذي تمثله كوريا الشمالية، من المرتقب مواصلة يون اتخاذ مواقف أكثر صرامة... بينما لن يكون للغالبية -الأكثر اعتدالاً في البرلمان- نفوذ كبير يسمح بعرقلة أجندته. وهنا لا بد من القول إن تعامل اليمين الكوري المحافظ مع كوريا الشمالية يختلف كثيراً عن «النهج التقدمي» الذي اتبعته الإدارة السابقة، وركز على المفاوضات، والمشاركة.

وبالتالي، خلال الفترة المتبقية من ولاية يون ينتظر منه تعزيز الردع عبر الإعداد لتوجيه ضربات وقائية، وإجراءات انتقامية يمكن أن تشل قيادة بيونغ يانغ حال وقوع هجوم كوري شمالي. وستواصل إدارة يون أيضاً إعطاء الأولوية لتعزيز الردع الأميركي الموسع (أي النووي) تجاه كوريا الشمالية.


الدوري السعودي: الاتحاد «المتعثر» لاقتناص نقاط الحزم «الجريح»

محمد أبو سبعان لاعب الحزم سيخوض مباراة أمام فريقه السابق اليوم (الحزم)
محمد أبو سبعان لاعب الحزم سيخوض مباراة أمام فريقه السابق اليوم (الحزم)
TT

الدوري السعودي: الاتحاد «المتعثر» لاقتناص نقاط الحزم «الجريح»

محمد أبو سبعان لاعب الحزم سيخوض مباراة أمام فريقه السابق اليوم (الحزم)
محمد أبو سبعان لاعب الحزم سيخوض مباراة أمام فريقه السابق اليوم (الحزم)

يتطلع فريق الاتحاد لاستعادة نغمة انتصاراته في الدوري السعودي للمحترفين، وذلك عندما يخوض لقاءً سهلاً في الجانب الفني أمام مستضيفه الحزم في اليوم الثالث من منافسات الجولة 28 من البطولة.

وتعادل الاتحاد في مباراته الأخيرة قبل فترة توقف الدوري أمام التعاون ليوسع الفارق النقطي بينه وبين غريمه الأهلي الذي يحتل المركز الثالث في لائحة الترتيب، قبل أن يخسر نهائي كأس الدرعية للسوبر السعودي برباعية أمام نظيره الهلال.

يدخل حامل لقب النسخة الأخيرة من الدوري مباراته أمام الحزم باحثاً عن الخروج بالنقاط الثلاث، خاصة في ظل الوضع الفني السيئ الذي يعيشه الحزم والذي عمق من أزمة وجوده في المركز الأخير وبرصيد 16 نقطة وبفارق كبير عن أقرب المنافسين على النجاة من الهبوط.

ويبحث الاتحاد عن اقتناص النقاط الثلاث التي ستعيده إلى المركز الرابع الذي خسره بصورة مؤقتة لصالح التعاون بعد تعادله أمام الخليج في الجولة ذاتها، حيث يعني انتصار الاتحاد أمام الحزم صعوده إلى المركز الرابع برصيد 50 نقطة تقربه من غريمه التقليدي الأهلي الذي يملك 52 نقطة وسيغيب عن هذه الجولة بعد تأجيل مباراته أمام الهلال حتى 6 مايو (أيار) المقبل.

ويدرك الأرجنتيني غاياردو، مدرب الاتحاد، أهمية النقاط الثلاث للمباراة في ظل السباق نحو الظفر بالمقعد الآسيوي في الموسم المقبل الذي يخصص للفرق التي تحتل المراكز الثلاثة الأولى في سلم الترتيب.

وكان الحزم قد أسند المهمة التدريبية للوطني صالح المحمدي خلفاً للأوروغوياني دانيال كارينيو في مهمة إنقاذ شبه مستحيلة، إذ بات الفريق على بُعد خطوات من إعلان هبوطه رسمياً نحو دوري الدرجة الأولى في ظل ابتعاده عن الانتصارات وتتابع إخفاقاته وتجمد رصيده عند 16 نقطة ومعها أيضاً توسع الفارق النقطي مع الفرق التي تسبقه في لائحة الترتيب، ما يعني أن بقاءه سيكون مرهوناً بمزيد من التعثرات لتلك الفرق.

وفي الدمام، يستضيف الاتفاق نظيره الوحدة في مباراة يتطلع معها صاحب الأرض لمواصلة رحلة انتصاراته عقب فوزه الثمين على الرياض قبل فترة التوقف الأخيرة، إذ يسعى الاتفاق لاستعادة المركز السادس الذي صعد إليه الفتح عقب فوزه على الرائد في الجولة ذاتها.

ويملك الاتفاق الذي يتولى قيادته الإنجليزي ستيفين جيرارد 39 نقطة في المركز السابع حالياً، إذ أعلن مدربه عن طموحات الفريق بحصد المزيد من النقاط من أجل تحسين مركزه قبل نهاية الموسم الذي تبقت عليه 7 جولات فقط.

حمدالله خلال تدريبات الاتحاد الأخيرة (الاتحاد)

وبات الاتفاق محيراً لأنصاره ولم يظهر بصورة ثابتة حتى الآن، إذ تتراوح نتائجه بين الفوز والخسارة جولة بعد أخرى، رغم امتلاك الفريق عدداً من الأسماء المميزة مؤخراً بعد الفترة الشتوية التي عززت من قوة الفريق وخياراته الهجومية تحديداً بحضور الإسباني ميدران والمهاجم إيكامبي والخيارات المحلية خالد الغنام وعبد الرحمن العبود وهارون كمارا.

أما الوحدة الذي يحضر في المركز الـ12 برصيد 31 نقطة فيعمل بكل تأكيد للخروج بنتيجة إيجابية من أجل تجاوز اقترابه من مناطق خطر الهبوط، خصوصاً بعد تعادل الفريق أمام الأهلي في الجولة التي سبقت فترة التوقف وظهوره بمستويات مميزة في نصف نهائي كأس الدرعية للسوبر السعودي رغم خسارة اللقاء أمام الاتحاد.

ويعمل اليوناني دونيس، مدرب فريق الوحدة، الذي مرت علاقته بالنادي بتقلبات عدة وأعلن رحيله عن منصبه قبل أن يوضح أن ما حدث كان لحظة غضب تم تداركها، على الخروج بالنقاط الثلاث من أجل التقدم خطوة في لائحة الترتيب أو في أقل الأحوال العودة بنقطة التعادل.

وعلى ملعب مدينة الأمير هذلول بن عبد العزيز الرياضية بنجران، يستضيف الأخدود نظيره ضمك الذي سيكون في مواجهة عاطفية خاصة أمام مدربه السابق نور الدين بن زكري الذي تسلم زمام القيادة الفنية لفريق الأخدود في مهمة إنقاذ له من شبح الهبوط نحو دوري الدرجة الأولى.

وأعلن الأخدود إقالة مدربه مارتين سيفيلا ولجأ للجزائري بن زكري لقيادة الفريق نحو مزيد من الانتصارات وتحسين مركز الفريق الذي دخل ضمن الفرق الثلاثة المهددة بالهبوط المباشر بعد خسارته في الجولة الماضية أمام الفيحاء وتجمد رصيده عند 24 نقطة.

أما فريق ضمك فيسعى للظفر بالنقاط الثلاث من أجل استعادة النهوض في لائحة الترتيب بعد سلسلة من الإخفاقات أسهمت بتراجعه نحو المركز الحادي عشر، إذ يمتلك الفريق حالياً 31 نقطة.


الزغيبي: طائرة الخليج مكسب... وانتظروا تألق سيدات السعودية

سيدات الأهلي لدى تتويجهن بلقب الدوري السعودي الممتاز للكرة الطائرة (الشرق الأوسط)
سيدات الأهلي لدى تتويجهن بلقب الدوري السعودي الممتاز للكرة الطائرة (الشرق الأوسط)
TT

الزغيبي: طائرة الخليج مكسب... وانتظروا تألق سيدات السعودية

سيدات الأهلي لدى تتويجهن بلقب الدوري السعودي الممتاز للكرة الطائرة (الشرق الأوسط)
سيدات الأهلي لدى تتويجهن بلقب الدوري السعودي الممتاز للكرة الطائرة (الشرق الأوسط)

أكد الدكتور خالد الزغيبي رئيس الاتحاد السعودي لكرة الطائرة، أن تتويج فريق الخليج ببطولة كأس الاتحاد يمثل إضافة ومكسباً للعبة في المملكة، مشيراً إلى أن النادي الشرقاوي يتمتع بإمكانات مميزة ولديه قاعدة شعبية جماهيرية واسعة في المنطقة الشرقية، وتحديداً بمحافظة القطيف ومدينة سيهات حيث يقع مقر النادي.

وقال الزغيبي في حديث لـ«الشرق الأوسط» إن بروز فرق صاعدة ومنافستها الفرق العريقة في مجال اللعبة يمثل نقلة إيجابية مهمة ويعزز المنافسة ويخدم اللعبة وتطورها في المستقبل.

وأضاف: «الخليج من الفرق الصاعدة والنموذجية التي أثبتت جدارتها وخصوصاً في الظهور الأول ببطولة كأس الاتحاد، حيث وفق الفريق في تحقيق فوزين قويين على الاتحاد، ثم الابتسام، دون التعرض لخسارة أي شوط، ليؤكد أنه كان الحصان الأسود، بل والبطل المتوج».

وكان الخليج نجح في حصد بطولة كأس الاتحاد السعودي لكرة الطائرة «كأس السعودية» في المشاركة التاريخية الأولى له، حيث توج بالبطولة بشكل رسمي عقب مواجهة الهلال بعد أن حسم البطولة قبل هذه المواجهة أمام الفريق الذي بات قاب قوسين أو أدنى من حصد الدوري.

الزغيبي أعلن تقليص عدد المحترفين الأجانب من أجل منح الفرصة للمواهب السعودية (الشرق الأوسط)

ومثل هذا المنجز الشيء الكثير لأنصار الخليج ومنسوبيه، فيما حرص مسؤولو الألعاب الأخرى ككرة القدم وكرة اليد «بطل آسيا» على حضور حفل تتويج فريق الطائرة بباكورة إنجازاته.

وحقق الاتحاد المركز الثاني بعد فوزه على الابتسام بنتيجة 3 - 0 ليحسم صراعه مع الهلال والابتسام على مركز الوصافة، فيما حل الهلال ثالثاً.

وبالعودة إلى حديث الدكتور الزغيبي، فقد أشار إلى أن بطولة كأس الاتحاد شهدت منافسة قوية بين فرق الهلال والاتحاد والابتسام، فيما كان الخليج الضيف الجديد هو الفارس الذي لفت الأنظار وحقق المنجز، متمنياً أن يكون لقب كأس الاتحاد محفزاً من أجل استمرار هذا الفريق في التألق وتسجيل منجزات في سماء كرة الطائرة السعودية، مبيناً أن الإثارة شهدها كل من تابع البطولة.

وعن رأيه في غياب الأهلي عن المنافسة في هذه البطولة وكذلك إضاعته لقب الدوري والتراجع الذي بات عليه العمود الثاني في هذه اللعبة إلى جانب الهلال، قال: «بكل تأكيد ابتعاد الأهلي لا يمكن أن يسعد أحداً، هو فريق بطل وله منجزات كبيرة ولكن التراجع قد يمر به أي فريق، وأي ناد في أي لعبة كانت، ونحن نتطلع لأن يعود الأهلي بطلاً ومنافساً، كما كان بقيادة المشرف على الفريق أيمن تازي، ونأمل في أن نرى أيضاً توسعاً في المنافسة على مستوى اللعبة ببروز أندية جديدة بعد ما قدمه الخليج وقبله عدد من الفرق التي نافست على البطولات، وكانت لها منجزات في كرة الطائرة السعودية».

وعن خطط الاتحاد السعودي المستقبلية والتجديد في صفوف المنتخبات والفرق، خصوصاً أن هناك لاعبين متواصلين مع فرقهم لنحو العقدين من الزمن مما يتطلب التجديد في العناصر، قال: «بكل تأكيد لدينا خطط عديدة من الاهتمام بالفئات السنية، من بينها المشروع الضخم للبراعم، وقد شاركنا فعلياً بعدد من البطولات، وتم تحقيق عدد منها، وهناك استهداف لصناعة المواهب من أصحاب الأطوال المناسبة بما يصل إلى 1.95م، وكذلك البنية الجسمانية المناسبة، وهناك عمل كبير في هذا الجانب؛ لأن البناء في الاتحاد يبدأ من البراعم؛ ولذا يتطلب العمل سنوات ولا تظهر النتائج سريعاً... وهناك عدة خطوات من أجل أن يتم منح اللاعبين السعوديين فرصاً أكبر في المشاركة في المباريات والاحتكاك بأصحاب الخبرة من اللاعبين المحليين والأجانب.

وعن وضع اللاعبين الأجانب، قال: «هناك قرار بتقليص العدد إلى لاعبين في الفريق ليحل مكانهما أسماء صاعدة، ومن الأهداف أن يكون المنتخب السعودي متقدماً وقوياً على المستوى القاري خلال السنوات الثلاث أو الأربع المقبلة».

الزغيبي أشاد بالظهور القوي للخليج في بطولة كأس الاتحاد (اتحاد الطائرة )

وأشاد الزغيبي بالإمكانات التي يملكها اللاعبون الأجانب في الأندية والأثر الإيجابي لهم في اللعبة، مبيناً أن خطة التقليص تهدف إلى منح فرص أكبر للاعبين السعوديين الصاعدين من البرامج الكبيرة التي بدأ العمل بها من قبل الاتحاد منذ توليه المسؤولية.

وشدد الزغيبي على أهمية أن تواصل الأندية العمل ليس على مستوى الفريق الأول فحسب، بل يتوجب أن يكون الاهتمام بكل الفئات السنية، حيث إن العمل المشترك بين الأندية والاتحاد هو الأساس في أي نجاح يتحقق للرياضة السعودية في أي لعبة، ومن بينها كرة الطائرة.

وعن كرة الطائرة النسائية والإيجابيات التي تحققت في النسخ الماضية، قال: «كان هدفنا أن نؤسس لكرة الطائرة للسيدات وكانت هذه هي الخطوة الأساسية وقد أقيمت بطولات دوري في الموسمين الأخيرين، ووصل عدد الفرق المشاركة إلى 14 في منافسات السيدات، وكما هو الحال للرجال، هناك هدفٌ أن يتم تأسيس قاعدة قوية من فرق السيدات في الفئات السنية من أجل تمثيل الوطن في المحافل الخارجية».

وعدّ الزغيبي أن النجاحات باتت ملموسة والتطور يتضح، مؤكداً أن العمل سيتواصل من أجل أن تنال كرة الطائرة السعودية المكانة التي تستحقها على الأصعدة كافة.


إيران تستوعب «رسالة أصفهان الإسرائيلية»

صورة التقطها قمر اصطناعي للقاعدة الجوية قرب إصفهان وسط إيران التي استهدفتها الضربة الإسرائيلية (بلانيت لابس بي بي سي /أ.ب)
صورة التقطها قمر اصطناعي للقاعدة الجوية قرب إصفهان وسط إيران التي استهدفتها الضربة الإسرائيلية (بلانيت لابس بي بي سي /أ.ب)
TT

إيران تستوعب «رسالة أصفهان الإسرائيلية»

صورة التقطها قمر اصطناعي للقاعدة الجوية قرب إصفهان وسط إيران التي استهدفتها الضربة الإسرائيلية (بلانيت لابس بي بي سي /أ.ب)
صورة التقطها قمر اصطناعي للقاعدة الجوية قرب إصفهان وسط إيران التي استهدفتها الضربة الإسرائيلية (بلانيت لابس بي بي سي /أ.ب)

استوعبت إيران ضربة إسرائيلية «محدودة» استهدفت قاعدة جوية حساسة مكلفة بحماية منشآت نووية في وسط البلاد، دون أن تؤدي إلى تصعيد. وفيما التزمت إسرائيل الصمت حيال العملية، نفت الولايات المتحدة أي دور لها فيها.

وجاءت الضربة رداً على هجوم شنته إيران بالمسيرات والصواريخ، قبل أسبوع، انتقاماً من قصف قنصليتها في دمشق ومقتل ضباط كبار من «الحرس الثوري».

وأفادت وسائل إعلام إيرانية ومسؤولون بوقوع عدد قليل من الانفجارات، قائلين إنها نجمت عن إسقاط الدفاعات الجوية الإيرانية لثلاث طائرات مسيرة فوق مدينة أصفهان. واتهموا «متسللين»، وليس إسرائيل، بتنفيذ الهجوم، مما ينفي الحاجة إلى رد انتقامي. وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان في نيويورك، إن «الطائرات الصغيرة التي أُسقطت لم تسبب أي أضرار أو إصابات».

لكن مصادر إسرائيلية وأميركية ذكرت أن مقاتلة إسرائيلية أطلقت صاروخاً بعيد المدى، مستهدفة منظومة رادار في قاعدة وسط إيران تقع شمال شرقي أصفهان، على مسافة 20 كيلومتراً من مفاعل أصفهان للأبحاث النووية، و120 كيلومتراً من منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم.

وفيما أشار إيتمار رابينوفيتش، سفير تل أبيب السابق في واشنطن، إلى أن إسرائيل «حاولت الموازنة بين ضرورة الرد والرغبة في عدم دخول دائرة الفعل ورد الفعل»، فإن وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير كتب عن الرد على منصة «إكس» منشوراً من كلمة واحدة هي: «ضعيف»!

ودعت الصين وروسيا ودول عربية إلى ضبط النفس، فيما قال وزراء خارجية «مجموعة السبع»، بختام اجتماعهم بجزيرة كابري الإيطالية: «نحث كافة الأطراف على العمل من أجل منع المزيد من التصعيد».


وزير المالية السعودي: أزمات العالم تؤثر على اقتصاده


مديرة صندوق النقد الدولي والجدعان خلال مؤتمرهما الصحافي المشترك في واشنطن (أ.ف.ب)
مديرة صندوق النقد الدولي والجدعان خلال مؤتمرهما الصحافي المشترك في واشنطن (أ.ف.ب)
TT

وزير المالية السعودي: أزمات العالم تؤثر على اقتصاده


مديرة صندوق النقد الدولي والجدعان خلال مؤتمرهما الصحافي المشترك في واشنطن (أ.ف.ب)
مديرة صندوق النقد الدولي والجدعان خلال مؤتمرهما الصحافي المشترك في واشنطن (أ.ف.ب)

قال وزير المالية السعودي محمد الجدعان، رئيس اللجنة الدولية للشؤون النقدية والمالية التابعة لصندوق النقد الدولي، إن الحرب في أوكرانيا والأزمة في غزة وعرقلة الشحن في البحر الأحمر لها تداعيات على الاقتصاد العالمي.

كلام الجدعان جاء في خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده مع المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا على هامش اجتماعات الربيع لصندوق النقد والبنك الدوليين في واشنطن، بعد انتهاء الاجتماع الـ49 للجنة التي يترأسها وزير المالية السعودي لمدة 3 سنوات.

وأفاد الجدعان بأنه «بينما يدرك أعضاء اللجنة الدولية للشؤون النقدية والمالية أنها ليست المنتدى لحل القضايا الجيوسياسية والأمنية، وستتم مناقشة هذه القضايا في محافل أخرى، فإن أعضاء اللجنة الدولية للشؤون النقدية والمالية أقروا بأن هذه المواقف لها تأثيرات كبيرة على الاقتصاد العالمي»، مشدداً على أن العصر الحالي «لا ينبغي أن يكون عصر الحروب والصراعات».

ولفت إلى أن «آفاق الاقتصاد العالمي تتحسن وهو أمر إيجابي للغاية، ولكن لا تزال هناك تحديات عديدة وعلينا أن نكون يقظين ومستعدين لمواجهتها». وأوضح أن الهبوط الناعم للاقتصاد العالمي يبدو أنه يقترب، حيث أثبت النشاط الاقتصادي أنه أكثر مرونة مما كان متوقعاً في أجزاء كثيرة من العالم، على الرغم من أنه لا يزال متبايناً بين البلدان.