مصر تحتفي بمرور قرن على زيارة ملكة بلجيكا

قصر البارون يستضيف معرضاً توثيقياً لرحلة إليزابيث عام 1923

الملكة ماتيلدا والأميرة إليزابيث أمام قصر البارون (وزارة السياحة والآثار)
الملكة ماتيلدا والأميرة إليزابيث أمام قصر البارون (وزارة السياحة والآثار)
TT

مصر تحتفي بمرور قرن على زيارة ملكة بلجيكا

الملكة ماتيلدا والأميرة إليزابيث أمام قصر البارون (وزارة السياحة والآثار)
الملكة ماتيلدا والأميرة إليزابيث أمام قصر البارون (وزارة السياحة والآثار)

بمناسبة مرور قرن على زيارة ملكة بلجيكا السابقة إليزابيث لمصر. نظمت وزارة السياحة والآثار المصرية معرضا توثيقيا بقصر البارون إمبان، بحي مصر الجديدة، بالقاهرة. افتتحته ملكة بلجيكا الحالية، ماتيلدا، والأميرة إليزابيث، دوقة مقاطعة برابانت.
وزارت الملكة إليزابيث مصر في فبراير (شباط) عام 1923، بصحبة ابنها ولي العهد، في ذلك الوقت، الأمير ليوبولد لحضور الافتتاح الرسمي لمقبرة الفرعون الذهبي «توت عنخ آمون». وفي عام 1930، عادت الملكة إليزابيث، إلى مصر، بصحبة زوجها الملك ألبرت، في زيارة رسمية تبعتها رحلة خاصة، زارت خلالها الملكة العديد من المواقع الأثرية المصرية.
ويُبرز المعرض، الذي يقام تحت عنوان «1923 - 2023: الملكة إليزابيث، ملكة بلچيكا، في مصر»، علاقات الصداقة التي جمعت القاهرة وبروكسل، من خلال مجموعة متنوعة من الصور والأفلام واللوحات الفنية، التي تسلط الضوء على رحلتي الملكة إليزابيث في عامي 1923 و1930.
ويستمر المعرض حتى 14 أبريل (نيسان) المقبل. ويعرض للمرة الأولى أفلاما وثقت رحلتي الملكة إليزابيث إلى مصر، ظلت محفوظة بالأرشيف الملكي البلجيكي، منذ تصويرها قبل قرن من الزمان. وأخيرا تم إنتاج نسخة رقمية منها تمهيدا لعرضها.
كما يضم المعرض مجموعة من الصور، التي توثق زيارة الملكة إليزابيث لمقبرة الملك توت عنخ آمون عام 1923، حيث كان في استقبالها عبد الحميد سليمان باشا، وزير الأشغال العامة في ذلك الوقت، نيابة عن الملك فؤاد. ومعه اللورد البريطاني، كارنارفون، الذي قام بتمويل أعمال الحفائر الأثرية للعثور على المقبرة، وعالم الآثار البريطاني هوارد كارتر مُكتشف المقبرة. إضافة إلى بعض الصور التي توثق قيام الملكة والوفد المرافق لها برحلة نيلية لزيارة المعالم الأثرية في مصر.
وقال السفير فرنسوا كورنيه، السفير البلجيكي بالقاهرة، إن «الملكة ماتيلدا سوف تسير على خطى الملكة إليزابيث خلال زيارتها لمصر عام 1923، حيث ستزور نفس المناطق التي زارتها، وعلى رأسها مقبرة الملك توت عنخ آمون بالأقصر».
وتُبرز أجزاء أخرى من المعرض زيارة الملك فؤاد إلى بروكسل عام 1927. وعدد من «المهرجانات المصرية» التي نُظمت في بروكسل عام 1926، وفي مصر بمنطقة مصر الجديدة عام 1927. وإنشاء مؤسسة «إيجيبتولوجيك رين إليزابيث» في عام 1923، وهي جمعية بلجيكية تعنى بالبحث والدراسة في الحضارة المصرية القديمة.
كما تضم إحدى قاعات قصر البارون صورا شخصية للملكة، وبعض الصور التي تم التقاطها للعائلة المالكة البلجيكية خلال زيارتها لمصر، إضافة إلى عرض صور من رحلات الملكة من أرشيف القصر الملكي في بروكسل، ومكتبة المتاحف الملكية للفنون والتاريخ في بروكسل، والمحفوظات الخاصة، وغيرها.
بدوره، أشار أحمد عيسى، وزير السياحة والآثار المصري، في كلمته خلال افتتاح المعرض إلى مشاركة بلجيكا في ترميم «قصر البارون إمبان»، ما يؤكد، حسب تعبيره، «عمق العلاقات بين البلدين». وقال إن «استضافة قصر البارون للمعرض تأتي احتفالاً بعلاقات الصداقة والتعاون بين القاهرة وبروكسل».
ووقعت مصر وبلجيكا عام 2019 مذكرة تفاهم بشأن ترميم القصر، الذي افتتحه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في يونيو (حزيران) 2020 بعد الانتهاء من ترميمه، وتحويله إلى متحف يوثق تاريخ حي مصر الجديدة بالقاهرة. ويركز المعرض على العلاقات الثقافية والاقتصادية بين بلجيكا ومصر، والتي تعود إلى القرن التاسع عشر، مبرزا قصة «قصر البارون إمبان».
ويعود تاريخ قصر البارون إلى عام 1911، حيث بناه البارون البجليكي إدوارد لويس جوزيف إمبان (1852/1929)، مؤسس حي مصر الجديدة بالقاهرة، في وسط شارع صلاح سالم، واستوحى المصمم المعماري الفرنسي ألكساندر مارسيل، فكرة القصر المقام على مساحة تبلغ 12.5 ألف متر من معبد أنكور وات في كمبوديا ومعابد أوريسا الهندوسية، حيث صمم المقصر بطريقة تجعل الشمس لا تغيب عنه، ويتكون القصر من طابقين وبدروم، وبرج كبير على الجانب الأيسر يتألف من أربعة طوابق.



انطلاق «معرض جدة للكتاب» بمشاركة 1000 دار نشر

«معرض جدة للكتاب 2024» يستقبل زواره حتى 21 ديسمبر الجاري (هيئة الأدب)
«معرض جدة للكتاب 2024» يستقبل زواره حتى 21 ديسمبر الجاري (هيئة الأدب)
TT

انطلاق «معرض جدة للكتاب» بمشاركة 1000 دار نشر

«معرض جدة للكتاب 2024» يستقبل زواره حتى 21 ديسمبر الجاري (هيئة الأدب)
«معرض جدة للكتاب 2024» يستقبل زواره حتى 21 ديسمبر الجاري (هيئة الأدب)

انطلقت، الخميس، فعاليات «معرض جدة للكتاب 2024»، الذي تنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة حتى 21 ديسمبر (كانون الأول) الجاري في مركز «سوبر دوم جدة»، بمشاركة نحو 1000 دار نشر ووكالة محلية وعالمية من 22 دولة، موزعة على نحو 450 جناحاً، مع جهات حكومية وهيئات ومؤسسات ثقافية سعودية وعربية.

ويشتمل المعرض على برنامج ثقافي ثري، يضم أكثر من 100 فعالية متنوعة، تتخللها محاضرات وندوات وورش عمل، يقيمها نحو 170 متخصصاً، إضافة إلى منطقة تفاعلية مخصصة للأطفال، تقدم برامج ثقافية موجهة للنشء بمجالات الكتابة والتأليف والمسرح، وصناعة الرسوم المتحركة، وأنشطة تفاعلية مختلفة.

برنامج ثقافي ثري يضم أكثر من 100 فعالية متنوعة (هيئة الأدب)

ويتضمن المعرض ركناً للمؤلف السعودي، معرِّفاً الحضور على آخر إصداراته، ومهيأ للزوار منطقة خاصة بالكتب المخفضة، التي تأتي ضمن جهوده في الحث على القراءة، وإتاحتها للجميع عبر اختيارات متعددة، معززة بمناطق حرة للقراءة.

من جانبه، أوضح الدكتور عبد اللطيف الواصل، مدير إدارة النشر بالهيئة، أن المعرض يعكس اهتمامهم بدعم وتطوير ونشر الثقافة والأدب في السعودية، مؤكداً دوره الريادي، حيث يسلط الضوء على جهود الأدب والأدباء المحليين والعرب والعالميين، عبر فعاليات وأنشطة مجتمعية بمعايير عالمية، وإيجاد فرص تفاعلية لزواره في قوالب فنية وأدبية متنوعة، وصولاً إلى تعزيز مكانة جدة بوصفها مركزاً ثقافيّاً تاريخيّاً.

المعرض يعكس الاهتمام بدعم وتطوير ونشر الثقافة في السعودية (هيئة الأدب)

ويحتفي المعرض بـ«عام الإبل 2024»، لما تُمثِّله من قيمة ثقافية في حياة أبناء الجزيرة العربية منذ فجر التاريخ، حيث خصص جناحاً للتعريف بقيمتها، وإثراء معرفة الزائر عبر جداريات عدة بأسمائها، ومواطن ذكرها في القرآن الكريم والسنة النبوية، وقصائد شعرية تغنَّى بها العرب فيها على مر العصور.

ويستقبل «معرض جدة للكتاب» زواره يوميّاً من الساعة 11 صباحاً حتى 12 مساءً، ما عدا الجمعة من الساعة 2 ظهراً إلى 12 مساءً.

المعرض يُعزز جهوده في حث الزوار على القراءة عبر اختيارات متعددة (هيئة الأدب)

ويُعد ثالث معارض الهيئة للكتاب خلال 2024، بعد معرض «الرياض» الذي اختتم فعالياته أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، ومعرض «المدينة المنورة» المنتهي في أغسطس (آب).