غوارديولا: حياة هالاند ستكون «مملة» إذا سجل 6 أهداف في لايبزيغ

غوارديولا قال إنه أخرج هالاند من الملعب حتى يكون له هدف في المستقبل (أ.ف.ب)
غوارديولا قال إنه أخرج هالاند من الملعب حتى يكون له هدف في المستقبل (أ.ف.ب)
TT

غوارديولا: حياة هالاند ستكون «مملة» إذا سجل 6 أهداف في لايبزيغ

غوارديولا قال إنه أخرج هالاند من الملعب حتى يكون له هدف في المستقبل (أ.ف.ب)
غوارديولا قال إنه أخرج هالاند من الملعب حتى يكون له هدف في المستقبل (أ.ف.ب)

كتب إرلينغ هالاند عملياً سِجلّه من الأرقام القياسية لمانشستر سيتي أمام رازن بال شبورت لايبزيغ، في ليلة مثيرة بملعب الاتحاد، لكن المدرب بيب غوارديولا أفسد ما كان يمكن أن يكون رقماً جديداً.
وأحرز هالاند 5 أهداف ليقود سيتي لسحق ضيفه الألماني ويُلحق به هزيمة مُذلّة 7-0 ليتأهل حامل لقب «الدوري الإنجليزي الممتاز» إلى دور الثمانية لـ«دوري أبطال أوروبا لكرة القدم» للموسم السادس على التوالي، قبل أن يستبدله غوارديولا في الدقيقة 63.
ولم يسجل أي لاعب في تاريخ «دوري أبطال أوروبا» 6 أهداف في مباراة واحدة.
وقال غوارديولا: «إذا حقق هذا الإنجاز والرقم القياسي وعمره 22 عاماً، سيكون الأمر مملّاً، وحياته كذلك، لذلك سيكون لديه الآن هدف لتحقيقه في المستقبل، هنا وفي كل مكان. لهذا السبب أخرجته من الملعب».
وأصبح هالاند ثالث لاعب في التاريخ يسجل 5 أهداف في مباراة واحدة ليعادل رقم لويز أدريانو، الذي حقق هذا الإنجاز في 2014 مع شاختار دونيتسك، وليونيل ميسي في عام 2012 مع برشلونة حينما كان غوارديولا مدرباً للفريق الكتالوني.
وأضاف المدرب الإسباني: «لم أكن أعرف متى فعل ميسي ذلك ضد ليفركوزن، لقد أخبروني في المقابلة الأولى، لكنني أجريت التبديل، الثلاثاء؛ لأنه عادةً عندما تنتهي المباراة عملياً، أريد أن أمنح أكبر عدد من اللاعبين فرصة المشاركة في المباريات».
وتابع: «هالاند عادل الرقم القياسي لميسي، لكنه فعل ذلك في 60 دقيقة، الأمر مختلف. من يدري إذا لعب 90 دقيقة؟».
وكان هالاند عبارة عن كاسحة ألغام فارعة الطول أمام المرمى طوال المباراة، وفقَد بصعوبة عدداً من الفرص الممتازة الأخرى في الفوز الذي حقق انتصاراً 8-1 في مباراتي الذهاب والعودة.
وقال هالاند، الذي استُبدل بعد دقائق من تسجيل هدفه الخامس: «أبلغت (غوارديولا) بأنني أرغب في تسجيل 6 أهداف، ولكن ماذا يمكنني أن أفعل؟».
وأكد ماركو روزه، مدرب لايبزيغ، أنه يعلم أن فريقه قد يكون في مواجهة تحدٍّ صعب أمام هالاند.
وقال روزه: «قضى ليلة رائعة. كان متعطشاً جداً لتسجيل الأهداف. لقد سجل الأهداف بقدميه ورأسه، واقتنص التمريرات والكرات المرتدّة من الدفاع. بدا الأمر بسيطاً حقاً».
وتابع: «لقد أخذ الكرة من الحَكَم، وهذا يخبرك بأنها كانت ليلة خاصة، بالنسبة له. تهانينا لإرلينغ».
وسجل هالاند 10 أهداف في «دوري أبطال أوروبا»، هذا الموسم، و33 هدفاً في مسيرته بالبطولة بعدما حقق 30 هدفاً في 25 مباراة، وهو أقل عدد من المباريات على الإطلاق في البطولة، كما أنه أيضاً أصغر لاعب يصل إلى هذا الرقم في «دوري الأبطال».
وفاز غوارديولا بـ9 ألقاب كبيرة في مانشستر سيتي، لكن النجاح الأوروبي لا يزال بعيداً عن المدرب الإسباني في النادي الإنجليزي.
واقترب من اللقب الأوروبي مع مانشستر سيتي، لكنه خسر 1-0 أمام تشيلسي في نهائي 2021.
وردّ غوارديولا على سؤال للصحافيين عن توقعاته بشأن رفع الكأس، هذا الموسم، قائلاً: «لديّ 3 رموز في حياتي: مايكل جوردان، وتايغر وودز، وجوليا روبرتس».
وتابع: «جوليا روبرتس جاءت إلى إنجلترا قبل بضع سنوات، في الفترة التي لم يكن فيها مانشستر يونايتد جيداً، وكنا أفضل، وجاءت إلى مانشستر يونايتد، ولم تأت لرؤيتنا. حتى لو فزت، لا يمكن تعويض عدم حضور جوليا روبرتس لرؤيتنا».


مقالات ذات صلة

سلوت: لن أتحدث عن مفاوضات صلاح

رياضة عالمية أرني سلوت يرفض الحديث عن مستقبل صلاح مع ليفربول (إ.ب.أ)

سلوت: لن أتحدث عن مفاوضات صلاح

أكد أرني سلوت، المدير الفني لفريق ليفربول، رفضه الحديث عن مستقبل النجم الدولي المصري محمد صلاح مع النادي الأحمر.

«الشرق الأوسط» (ليفربول)
رياضة عالمية غوندوغان نجم السيتي خلال مواجهة اليوفي بدوري أبطال أوروبا (أ.ف.ب)

غوندوغان: على الجميع تقديم أفضل أداء لتبديل حظوظنا

اعترف الألماني إلكاي غوندوغان، لاعب وسط مانشستر سيتي الإنجليزي، بأن فريقه "لم يعد جيدا بشكل كاف"، في الوقت الذي فشل فيه في إيجاد حل لتبديل حظوظه بالموسم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية كايل ووكر (أ.ف.ب)

سيتي يدين الإساءة العنصرية ضد قائده ووكر

أدان مانشستر سيتي الإساءات العنصرية، عبر الإنترنت، التي استهدفت قائد فريقه كايل ووكر بعد الخسارة 2 - صفر أمام يوفنتوس الإيطالي في دوري أبطال أوروبا.

«الشرق الأوسط» (مانشستر )
رياضة عالمية ساكا (يمين) يحتفل بهدفه الأول في مرمى موناكو وإلى جانبه لويس سكيلي الذي أسهم في صنع الهدف (رويترز)

ساكا: سعيد بمشاركة سكيلي... لديه مستقبل مشرق

أبدى بوكايو ساكا مهاجم فريق آرسنال، ثقته في أن اللاعب الشاب مايلز لويس سكيلي لديه مستقبل مشرق وذلك بعدما شارك أساسياً لأول مرة في دوري الأبطال.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية مبابي يتلقى العلاج على أرضية الملعب قبل استبداله خلال مواجهة أتالانتا الإيطالي (أ.ف.ب)

ريال مدريد: مبابي مصاب في الفخد… وسيغيب

أعلن ريال مدريد حامل لقب دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، الخميس، أن مهاجمه الفرنسي كيليان مبابي تعرض لإصابة في الفخذ الأيسر خلال الفوز على أتالانتا الإيطالي.

«الشرق الأوسط» (مدريد)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».