«يمكنكم إلقاء اللوم عليه»... ترمب يحمّل بنس مسؤولية هجوم الكابيتول

رداً على تصريحات نائبه السابق بأن التاريخ سيحاسبه على أعمال العنف

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب يقف خلف نائبه آنذاك مايك بنس (رويترز)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب يقف خلف نائبه آنذاك مايك بنس (رويترز)
TT

«يمكنكم إلقاء اللوم عليه»... ترمب يحمّل بنس مسؤولية هجوم الكابيتول

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب يقف خلف نائبه آنذاك مايك بنس (رويترز)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب يقف خلف نائبه آنذاك مايك بنس (رويترز)

ردّ الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، أمس (الاثنين)، على ادعاء مايك بنس بأن التاريخ سيحاسبه على هجوم 6 يناير (كانون الثاني) على الكونغرس، قائلاً: إن الأحداث المميتة كانت خطأ نائبه السابق، وفقاً لصحيفة «الغارديان».
وقال ترمب للصحافيين على متن طائرة متجهة إلى ولاية آيوا لحضور حملة انتخابية «لو أنه أعاد الأصوات إلى المجالس التشريعية، لما واجهتهم مشكلة في السادس من يناير؛ لذلك من نواح كثيرة يمكنكم إلقاء اللوم عليه في أحداث الكابيتول».
وكان ترمب يشير إلى محاولته جعل بنس، في دوره كرئيس لمجلس الشيوخ، يرفض المصادقة على نتائج الانتخابات في الولايات المتصارعة، على أساس التزوير الانتخابي المفترض، وبالتالي قلب هزيمة ترمب الحاسمة أمام جو بايدن.
وأضاف الرئيس السابق «لو أعاد الأصوات إلى ولايات بنسلفانيا وجورجيا وأريزونا... أعتقد لكنا قد حصلنا على نتيجة مختلفة. لكنني أعتقد أيضاً أنه لم يكن لدينا أحداث (6 يناير) كما نسميها».
https://twitter.com/aawsat_News/status/1347982974994714624?s=20
ارتبطت تسع حالات وفاة بالهجوم على الكونغرس، بما في ذلك حالات انتحار. ووقعت أعمال الشغب بعد أن طلب ترمب من مؤيديه أن «يقاتلوا بقوة». ألقي القبض على أكثر من ألف من مثيري شغب، ووجهت اتهامات إلى المئات وأُدين العديد، بعضهم بتهمة التآمر.
وضعت الكثير من الجهود لعزل ترمب بسبب التحريض على تمرد، لكن تمت تبرئته عندما ظل عدد كاف من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين موالين له. في العام الماضي، رفعت لجنة ترتبط بأحداث 6 يناير بمجلس النواب أربع قضايا جنائية ترتبط بترمب إلى وزارة العدل، ولا يزال التحقيق مستمراً.
أوضحت لجنة 6 يناير كيف رفض بنس مواكبة خطة ترمب، بعد أن أخبره المستشارون أنه ليس لديه السلطة للقيام بذلك. على متن الطائرة المتجهة إلى ولاية أيوا، ادعى ترمب مرة أخرى أن بنس «كان له الحق» في رفض التصديق على نتائج الانتخابات.
وصرح نائب الرئيس الأميركي السابق يوم السبت، بأن التاريخ «سيحاسب» ترمب على دوره في هجوم 2021 على مبنى الكونغرس (الكابيتول)، كما نقلت وسائل إعلام أميركية.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1631702223423152129?s=20
وستؤدي هذه التصريحات على الأرجح إلى تعميق الخلاف بين المرشحين السابقين منذ أن رفض بنس المشاركة في جهود ترمب لإلغاء نتائج انتخابات 2020 والبقاء في السلطة، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وقال بنس في كلمة ألقاها في حفل عشاء في واشنطن: إن «الرئيس ترمب كان مخطئاً».
ونقلت وسائل إعلام عن بنس قوله «لا أملك الحق في قلب الانتخابات»، مشدداً على أن تصريحات ترمب «المتهورة عرّضت عائلتي وكل شخص في الكابيتول للخطر في ذلك اليوم». وأضاف «أعرف أن التاريخ سيحاسب دونالد ترمب».
وكان آلاف من مؤيدي ترمب الذين اقتحموا مبنى الكونغرس في السادس من يناير طالبوا بإعدام بنس مما اضطره إلى اللجوء إلى مكان آمن.
وأعلن ترمب نيته الترشح لفترة رئاسة جديدة في انتخابات 2024. وقال بنس إنه قد ينافسه لكسب ترشيح الحزب الجمهوري.



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.