فلسطين لضغط دولي يوقف إلغاء «قانون الانفصال» الإسرائيلي

فلسطينيون يرفعون علم بلادهم في وجه القوات الإسرائيلية بالضفة الغربية (رويترز)
فلسطينيون يرفعون علم بلادهم في وجه القوات الإسرائيلية بالضفة الغربية (رويترز)
TT

فلسطين لضغط دولي يوقف إلغاء «قانون الانفصال» الإسرائيلي

فلسطينيون يرفعون علم بلادهم في وجه القوات الإسرائيلية بالضفة الغربية (رويترز)
فلسطينيون يرفعون علم بلادهم في وجه القوات الإسرائيلية بالضفة الغربية (رويترز)

أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم (الثلاثاء)، مصادقة الكنيست الإسرائيلي بالقراءة الأولى على إلغاء ما يسمى «قانون الانفصال»، كخطوة أساسية على طريق شرعنة العديد من البؤر العشوائية الواقعة في شمال الضفة الغربية، وفقاً لوكالة «الأنباء الألمانية».
وقالت وزارة الخارجية، في بيان صحافي اليوم، أوردته وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، إن ذلك يمهد لـ«عودة المستوطنين إليها، والبناء فيها، ما يؤدي إلى نهب المزيد من الأراضي وتعميق الاستيطان، وتوسيع قواعد الإرهاب في الضفة». واعتبرت أن «المضي في إقرار هذا التشريع يعد تصعيدا خطيرا في الأوضاع على ساحة الصراع، واستخفافا بالجهود المبذولة لخفض التوتر وتحقيق التهدئة».
ودعت الوزارة المجتمع الدولي والإدارة الأميركية إلى «ممارسة ضغط حقيقي على الحكومة الإسرائيلية لوقف هذا العبث، والتخريب الإسرائيلي الرسمي في ساحة الصراع». وأكدت أن «إفلات إسرائيل المستمر من العقاب يدفعها لتصعيد خطواتها وإجراءاتها أحادية الجانب غير القانونية، التي باتت تهدد بتفجير ساحة الصراع برمتها، وتفرض منطق القوة العسكرية الغاشمة والاستعمار والعنصرية بديلا للسلام والحلول السياسية التفاوضية للصراع».



قائد قوات سوريا الديمقراطية يقترح إقامة «منطقة منزوعة السلاح» في كوباني

قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي يقترح إنشاء منطقة منزوعة السلاح في مدينة كوباني الحدودية مع تركيا (رويترز)
قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي يقترح إنشاء منطقة منزوعة السلاح في مدينة كوباني الحدودية مع تركيا (رويترز)
TT

قائد قوات سوريا الديمقراطية يقترح إقامة «منطقة منزوعة السلاح» في كوباني

قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي يقترح إنشاء منطقة منزوعة السلاح في مدينة كوباني الحدودية مع تركيا (رويترز)
قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي يقترح إنشاء منطقة منزوعة السلاح في مدينة كوباني الحدودية مع تركيا (رويترز)

أعرب قائد قوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، اليوم الثلاثاء، عن استعداد قواته تقديم مقترح إنشاء «منطقة منزوعة السلاح» في مدينة كوباني الحدودية مع تركيا، في وقت أعلنت فيه واشنطن عن تمديد الهدنة بين القوات الكردية وقوات موالية لتركيا في منطقة منبج.

ويسيطر على منطقة منبج ذات الغالبية العربية في شمال شرقي محافظة حلب، مجلس منبج العسكري الذي يضم مقاتلين محليين، يعملون تحت مظلة قوات سوريا الديمقراطية التي يشكل الأكراد عمودها الفقري وتدعمها واشنطن.

ووفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، قال عبدي في منشور على موقع «إكس»: «تأكيداً على التزامنا الثابت بتحقيق وقف شامل لإطلاق النار في كافة أنحاء سوريا، نعلن عن استعدادنا لتقديم مقترح إنشاء منطقة منزوعة السلاح في مدينة كوباني، مع إعادة توزيع القوات الأمنية تحت إشراف ووجود أميركي».

وأضاف أن هذه المبادرة تهدف إلى «معالجة المخاوف الأمنية التركية».

أتى ذلك في وقت أعلنت فيه الولايات المتحدة أن وساطة قادتها أفضت إلى تمديد هدنة بين مقاتلين موالين لتركيا وقوات كردية سورية في منطقة منبج، وأنها تسعى إلى إرساء تفاهم أوسع نطاقاً مع أنقرة.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، في تصريح لصحافيين، إن الهدنة في منبج والتي كانت قد انقضت مدتها «تم تمديدها حتى نهاية الأسبوع»، مشدداً على أن واشنطن «ستعمل على تمديد وقف إطلاق النار إلى أقصى حد ممكن في المستقبل».

واتهمت قوات سوريا الديمقراطية في بيان، الثلاثاء، تركيا بأنها تخطط «للهجوم على كوباني»، و«حشدت تركيا أعداداً كبيرة من قواتها وميليشياتها مع أسلحة ثقيلة حول كوباني».

وشنّت الفصائل الموالية لأنقرة، الأسبوع الماضي، هجوماً ضد مجلس منبج العسكري، أسفر عن مقتل نحو 220 عنصراً من الطرفين.

وأعلن عبدي، الأربعاء الماضي، التوصل إلى هدنة برعاية أميركية.

ومنبج هي ثاني منطقة ذات غالبية عربية، بعد تل رفعت الواقعة شمال مدينة حلب، تُخلي منها قوات سوريا الديمقراطية قواتها، منذ شنّت «هيئة تحرير الشام» وفصائل متحالفة معها هجوماً غير مسبوق، بدأ في شمال سوريا في 27 نوفمبر (تشرين الثاني)، وانتهى بإسقاط بشار الأسد وهروبه من سوريا في 8 ديسمبر (كانون الأول).

وشكلت المنطقتان منذ سنوات هدفاً للرئيس التركي رجب طيب إردوغان الذي لطالما لوّح بشن عمليات عسكرية لإبعاد المقاتلين الأكراد الذين تعدهم تركيا «إرهابيين» عن حدودها.

منذ عام 2016، نفذت تركيا عدة عمليات عسكرية ضد المقاتلين الأكراد في شمال شرقي سوريا، وتمكنت من السيطرة على شريط حدودي واسع.

وخاضت قوات سوريا الديمقراطية بدعم من التحالف الدولي ضد الجهاديين بقيادة واشنطن، معارك ضارية ضد تنظيم «داعش» في شمال سوريا وشرقها، وتمكنت من إسقاط خلافته ودحره من آخر مناطق سيطرته عام 2019.