كيف تأثرت السوق المالية في كوريا الجنوبية بعد انهيار «سيليكون فالي»؟

باعة يجرون بضاعتهم في سوق بسيول (أ.ف.ب)
باعة يجرون بضاعتهم في سوق بسيول (أ.ف.ب)
TT

كيف تأثرت السوق المالية في كوريا الجنوبية بعد انهيار «سيليكون فالي»؟

باعة يجرون بضاعتهم في سوق بسيول (أ.ف.ب)
باعة يجرون بضاعتهم في سوق بسيول (أ.ف.ب)

قال وزير المالية الكوري الجنوبي اليوم (الثلاثاء) إن السوق المالية في بلاده لا تزال مستقرة رغم انهيار بنكين أميركيين، ولكن الحكومة ستتخذ على وجه السرعة إجراءات لتحقيق الاستقرار، عند الضرورة.
يأتي ذلك عقب إعلان السلطات الأميركية يوم الجمعة الماضي إغلاق مصرفي سيجنتشر بنك وسيليكون فالي بنك (إس.في.بي) في أكبر انهيار بنك بالولايات المتحدة منذ انهيار بنك ليمان برازارز في خريف 2008.
وقال وزير المالية جو كيونغ - هو قبل اجتماع مع مسؤولين من هيئات مالية أخرى «بعد الإجراءات الأميركية، ارتفعت البورصة الرئيسية والبورصة الثانوية في كوريا (قبل يوم) مدفوعة بمشتريات الأجانب».
يأتي ذلك في حين ارتفع مؤشر أسعار الأسهم المجمع (كوسبي) بنسبة 67.‏0 في المائة، كما ارتفع مؤشر كوسداك لأسهم التكنولوجيا بنسبة 04.‏0 في المائة رغم مخاوف مثارة، حيث يرى بعض المستثمرين أن بنك الاحتياطي الاتحادي سيبطئ رفع أسعار الفائدة. كما كرر جو وجهة نظره القائلة بأن الوضع الراهن سيكون له تأثير محدود على السوق الكورية.
وأضاف الوزير «المؤسسات المالية المحلية لها هياكل أصول وديون مختلفة مقارنة مع بنك إس.في.بي. حيث إن لديها سيولة قوية ولديها أساسيات كافية لمنع حدوث صدمة» بحسب وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء، لكنه حذر من أن الانهيارات الأخيرة في البنوك الأميركية ستؤدي إلى مزيد من الغموض في السوق المالية، حيث إنه لم تتم السيطرة على التضخم العالمي.
وأضاف جو «عند الضرورة، في ظل تنسيق وثيق مع المنظمات ذات الصلة، سنقوم على الفور بتطبيق إجراءات استقرار السوق».



السعودية توقّع تسع صفقات استراتيجية لتعزيز مرونة سلاسل الإمداد العالمية

وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح خلال مؤتمر الاستثمار المقام في العاصمة السعودية الرياض (وزارة الاستثمار)
وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح خلال مؤتمر الاستثمار المقام في العاصمة السعودية الرياض (وزارة الاستثمار)
TT

السعودية توقّع تسع صفقات استراتيجية لتعزيز مرونة سلاسل الإمداد العالمية

وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح خلال مؤتمر الاستثمار المقام في العاصمة السعودية الرياض (وزارة الاستثمار)
وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح خلال مؤتمر الاستثمار المقام في العاصمة السعودية الرياض (وزارة الاستثمار)

أعلن وزير الاستثمار السعودي، خالد الفالح، تسع صفقات استراتيجية جديدة ضمن برنامج «جسري» لتعزيز مرونة سلاسل الإمداد العالمية، مؤكداً أن هذه الصفقات تأتي في إطار «رؤية 2030» للتحول الاقتصادي، وتهدف إلى تحسين الوصول إلى المواد الأساسية وتعزيز التصنيع المحلي، بالإضافة إلى تعزيز الاستدامة والمشاركة السعودية في سلاسل الإمداد العالمية.

وفي كلمة له خلال مؤتمر «الاستثمار العالمي 28» الذي يُعقد هذا الأسبوع في الرياض، بمشاركة أكثر من 100 دولة، أشار الفالح إلى أن هذه الصفقات تمثّل خطوة مهمة نحو تحقيق هدف المملكة في بناء سلاسل إمداد أكثر مرونة وكفاءة.

وأكد أن البرنامج يعكس رؤية الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي الذي كان له الدور البارز في إطلاق هذه المبادرة قبل عامين، مشيراً إلى أن البرنامج هو جزء من الاستراتيجية الوطنية للاستثمار، ويشمل عدة برامج حكومية داعمة، مثل برنامج تطوير الصناعة الوطنية واللوجيستيات (ندلب).

وأضاف الفالح أن المملكة تسعى إلى تسهيل الوصول للمعادن الأساسية، وتشجيع التصنيع المحلي، وزيادة الوصول إلى أسواق الطاقة الخضراء العالمية. وأوضح أن «التوريد الأخضر» هو جزء من المبادرة السعودية؛ إذ ستعزّز المملكة سلاسل الإمداد عبر الاستثمار في الطاقة المتجددة.

وأشار الفالح إلى أن المملكة بصدد تطوير 100 فرصة استثمارية جديدة في 25 سلسلة قيمة، تتضمّن مشروعات رائدة في مجالات، مثل: الطاقة الخضراء والذكاء الاصطناعي. وأوضح أن الحكومة السعودية تقدّم حوافز خاصة إلى الشركات الراغبة في الاستثمار بالمناطق الاقتصادية الخاصة.

وأوضح أن المملكة تستعد للتوسع في استثمارات جديدة تشمل قطاعات، مثل: أشباه الموصلات والتصنيع الرقمي، في إطار التعاون المستمر بين القطاعات الحكومية والقطاع الخاص لتعزيز قدرة المملكة على تحقيق أهداف «رؤية 2030».

واختتم الفالح كلمته بتأكيد التزام الحكومة السعودية الكامل بتحقيق هذه الرؤية، مشيراً إلى أن الوزارات الحكومية المعنية ستواصل دعم هذه المبادرة الاستراتيجية التي تهدف إلى تحقيق تنمية مستدامة وتوطين الصناعات المتقدمة في المملكة.