الدولار يلامس عتبة المائة ألف ليرة لبنانية

ألف ليرة، في انهيار غير مسبوق يكاد يكون مضاعفاً عن بداية العام الذي سجل أرقاماً بحدود 50 ألف ليرة، بعدما كان السعر المعتمد هو ليرة فقط في نهاية العام.
وتتواصل الاحتجاجات على انعكاسات هذه الأزمة على مختلف القطاعات التي تعلن تباعاً عن تحركات وإضرابات، كان آخرها إعلان نقابة معلمي القطاع الخاص الإضراب اليوم (الثلاثاء)، فيما لا يزال موظفو القطاع العام مستمرين في إضرابهم للشهر الثاني على التوالي، لكن من دون أن ينعكس هذا الأمر تغيراً على الأرض لجهة تنفيذ مطالبهم.
وهذا الارتفاع الجنوني لسعر صرف الدولار ينعكس على حياة اللبنانيين اليومية ولقمة عيشهم عبر الارتفاع اليومي لأسعار السلع الأساسية على غرار الخبز والمحروقات التي تحددها الوزارات المعنية، فيما تبقى الفوضى سيدة الموقف فيما يتعلق بالسلع الأخرى، حيث يلجأ التجار إلى رفع الأسعار بشكل دوري. وأمس، حددت وزارة الاقتصاد والتجارة سعر ربطة الخبز المتوسطة بـ35 ألف ليرة والكبيرة بـ44 ألفاً، بينما ارتفع سعر صفيحة البنزين 37 ألف ليرة ليصبح نحو مليون و800 ألف ليرة، والمازوت 34 ألف ليرة ليصل إلى أكثر من مليون و600 ألف ليرة، والغاز 25 ألف ليرة، أي بحدود المليون و200 ألف ليرة.
وبعد أيام على عودة جزء من معلمي المدارس الرسمية إلى عملهم مع اتخاذ إجراءات مرتبطة بتصحيح رواتبهم، أعلنت أمس نقابة معلمي القطاع الخاص عن الإضراب اليوم، مطالبة بحصول المعلمين على حقوقهم بما يتناسب مع الارتفاع غير المسبوق لسعر صرف الدولار وسعر صفيحة البنزين، على أن يجتمع المجلس التنفيذي اليوم، لتقييم الوضع واتخاذ الموقف التصعيدي المناسب، محذرين من أنهم يتجهون «إلى الأسوأ في حال استمرار تجاهل مطالبنا من الدولة واتحاد المؤسسات الخاصة الذي نأمل في أن يكون على مستوى الكارثة التي تحل بالوطن والمعلمين».