معهد دراسات: «الدفاع الروسية» تعطي الأولوية للقضاء على «فاغنر» في باخموت

قائد مجموعة «فاغنر» الروسية يفغيني بريغوجين (رويترز)
قائد مجموعة «فاغنر» الروسية يفغيني بريغوجين (رويترز)
TT

معهد دراسات: «الدفاع الروسية» تعطي الأولوية للقضاء على «فاغنر» في باخموت

قائد مجموعة «فاغنر» الروسية يفغيني بريغوجين (رويترز)
قائد مجموعة «فاغنر» الروسية يفغيني بريغوجين (رويترز)

من المحتمل أن يكون الصراع بين وزارة الدفاع الروسية ومجموعة «فاغنر» الروسية المسلّحة قد وصل إلى ذروته، حيث لقي آلاف من مقاتلي المجموعة مصرعهم أثناء القتال في مدينة باخموت في شرق أوكرانيا.
ووفقاً لتحليل أجراه معهد دراسات الحرب، فإن وزارة الدفاع الروسية «تعطي الأولوية حالياً للقضاء على قوات (فاغنر) في ساحات القتال في باخموت».

ولفت التحليل، الذي نشرت صحيفة «الغارديان» البريطانية مقتطفات منه، إلى أن الصراع بين وزارة الدفاع وهذه المجموعة الروسية المسلحة بدأ عندما شن قائد «فاغنر»، يفغيني بريغوجين، حملة «تشهير لا هوادة فيها» ضد شخصيات بارزة في الجيش الروسي، بمن في ذلك وزير الدفاع سيرغي شويغو ورئيس الأركان العامة الروسية فاليري غيراسيموف.
وأضاف التحليل، أن «مسؤولي وزارة الدفاع الروسية ينتهزون الفرصة للتخلص من قوات (فاغنر) في باخموت في محاولة لإضعاف بريغوجين وإفشال طموحاته في تحقيق نفوذ أكبر في الكرملين».
ويعتقد معهد دراسات الحرب، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بدأ يشعر ببعض القلق من طموحات بريغوجين السياسية في أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي، مشيراً إلى أنه من المحتمل أن يكون بوتين قد منع وزارة الدفاع الروسية من مهاجمة بريغوجين مباشرة، لكنه خلق ظروفاً يمكن للقيادة العسكرية الروسية من خلالها استعادة المزيد من هيمنتها وسلطتها فيما يخص «حرب أوكرانيا».

ومن المحتمل أن تكون مثل هذه الظروف قد أزعجت بريغوجين، الذي بدأ في تكثيف انتقاداته لوزارة الدفاع الروسية.
والشهر الماضي، اتهم رئيس «فاغنر» هيئة الأركان العامة لبلاده بـ«الخيانة» برفضها على حد قوله، تسليم معدات لرجاله الذين هم في الخطوط الأمامية في شرق أوكرانيا.
وقال بريغوجين في تسجيل صوتي نشره مكتبه الإعلامي على «تلغرام»: «رئيس الأركان ووزير الدفاع يصدران الأوامر، ويطلبان ليس فقط عدم تسليم الذخيرة لمجموعة (فاغنر)، ولكن أيضاً عدم مساعدتها (أي فاغنر) في مجال النقل الجوي». وأضاف «هناك مواجهة مباشرة لا تقل عن محاولة لتدمير (فاغنر). وترقى إلى خيانة للوطن في حين تقاتل (فاغنر) من أجل باخموت وتتكبد خسائر بشرية بالمئات كل يوم».
واتهم بريغوجين اليوم القيادة العليا للجيش الروسي بمنع حتى تسليم مقاتلي «فاغنر» «معاول تسمح لهم بحفر الخنادق».
ومطلع الشهر الحالي، قال بريغوجين في مقطع مصور عبر «تلغرام»، إن قواته تخشى من أن تكون الحكومة ترغب في جعلهم كبش فداء محتملاً إذا خسرت روسيا الحرب، مضيفاً «إذا انسحبت (فاغنر) من باخموت الآن، فستنهار الجبهة بأكملها... لن يكون الوضع جيداً بالنسبة لكل التشكيلات العسكرية التي تحمي المصالح الروسية».
وأول من أمس (السبت)، قال بريغوجين في تسجيل فيديو نشره على «تلغرام»: إن «أهم شيء هو الحصول على الكمية المناسبة من الذخيرة». وهاجم بريغوجين من جديد علناً شويغو وغيراسيموف، ووصفهما بنبرة ساخرة بأنهما «قائدان عسكريان استثنائيان».
ورغم الحصار والقصف الروسي المتواصل منذ أغسطس (آب) الماضي، لباخموت وضعف خطوط الإمدادات، فإن قوات كييف ما زالت تسيطر على غرب المدينة. وقالت تقارير استخباراتية غربية أول من أمس: إن الجزء الشرقي من المدينة أصبح إلى حد كبير الآن تحت سيطرة «فاغنر».



مسؤول: قراصنة إلكترونيون صينيون يستعدون لصدام مع أميركا

القراصنة قاموا بعمليات استطلاع وفحص محدودة لمواقع إلكترونية متعددة مرتبطة بالانتخابات الأميركية (أرشيفية - رويترز)
القراصنة قاموا بعمليات استطلاع وفحص محدودة لمواقع إلكترونية متعددة مرتبطة بالانتخابات الأميركية (أرشيفية - رويترز)
TT

مسؤول: قراصنة إلكترونيون صينيون يستعدون لصدام مع أميركا

القراصنة قاموا بعمليات استطلاع وفحص محدودة لمواقع إلكترونية متعددة مرتبطة بالانتخابات الأميركية (أرشيفية - رويترز)
القراصنة قاموا بعمليات استطلاع وفحص محدودة لمواقع إلكترونية متعددة مرتبطة بالانتخابات الأميركية (أرشيفية - رويترز)

قال مسؤول كبير في مجال الأمن الإلكتروني في الولايات المتحدة، الجمعة، إن قراصنة إلكترونيين صينيين يتخذون مواطئ قدم في بنية تحتية خاصة بشبكات حيوية أميركية في تكنولوجيا المعلومات تحسباً لصدام محتمل مع واشنطن.

وقال مورغان أدامسكي، المدير التنفيذي للقيادة السيبرانية الأميركية، إن العمليات الإلكترونية المرتبطة بالصين تهدف إلى تحقيق الأفضلية في حالة حدوث صراع كبير مع الولايات المتحدة.

وحذر مسؤولون، وفقاً لوكالة «رويترز»، من أن قراصنة مرتبطين بالصين قد اخترقوا شبكات تكنولوجيا المعلومات واتخذوا خطوات لتنفيذ هجمات تخريبية في حالة حدوث صراع.

وقال مكتب التحقيقات الاتحادي مؤخراً إن عملية التجسس الإلكتروني التي أطلق عليها اسم «سالت تايفون» شملت سرقة بيانات سجلات مكالمات، واختراق اتصالات كبار المسؤولين في الحملتين الرئاسيتين للمرشحين المتنافسين قبل انتخابات الرئاسة الأميركية في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني) ومعلومات اتصالات متعلقة بطلبات إنفاذ القانون في الولايات المتحدة.

وذكر مكتب التحقيقات الاتحادي ووكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية أنهما يقدمان المساعدة الفنية والمعلومات للأهداف المحتملة.

وقال أدامسكي، الجمعة، إن الحكومة الأميركية «نفذت أنشطة متزامنة عالمياً، هجومية ودفاعية، تركز بشكل كبير على إضعاف وتعطيل العمليات الإلكترونية لجمهورية الصين الشعبية في جميع أنحاء العالم».

وتنفي بكين بشكل متكرر أي عمليات إلكترونية تستهدف كيانات أميركية. ولم ترد السفارة الصينية في واشنطن على طلب للتعليق بعد.