يتطلّع ناشرون سعوديون ومشاركون في حركة النشر وصناعة الكتاب في السعودية إلى حصد نتائج ومخرجات المبادرات النوعية التي أطلقتها هيئة الأدب والنشر والترجمة لإنعاش القطاع، وضخ المزيد من الحيوية في الصناعة التي بقيت لسنوات رهن اجتهادات ومبادرات فردية ومؤسسية.
وتستعد دور نشر سعودية لأول مشاركة خارجية في معرض لندن للكتاب، وتسجيل حضورها وتسويق المنتج الأدبي والفكري المحلي في أهم معارض الكتاب الدولية بالنسبة للناشرين، ولسوق الكتاب وحركة الطباعة والتوزيع.
وأعلنت هيئة الأدب والنشر والترجمة في السعودية مشاركة 6 دور نشر، هي: تشكيل وأثر وكلمات وموزون وجسور ورشم، ضمن جناحها في المعرض الذي سيقام في أبريل (نيسان) المقبل، معتبرة مشاركة الدور السعودية خطوة فاعلة نحو تسويق الإنتاج المحلي، وخدمة قطاع النشر على النطاق الدولي.
وقال حاتم الشهري، مدير وكالة حرف الأدبية، إن المشهد الثقافي السعودي تطور بشكل كبير، وكانت للمبادرات الداعمة دورها في تعزيز هذا التطور، مشيراً إلى أن هيئة الأدب والنشر والترجمة، التي جاءت لتنظيم المشهد، أثمر وجودها في تصحيح المسار بشكل عام.
وأضاف الشهري أن هناك الكثير من المبادرات التي أسهمت بشكل كبير في تمكين المحتوى المحلي، وإثراء المشهد الأدبي والصناعات الإبداعية، مثل مبادرة الوكيل الأدبي، واعتبرها من المبادرات النوعية في المنطقة، بالإضافة إلى مسرعة دور النشر، وملتقيات متنوعة تجمع تحت سقفها الأدباء والناشرين والمشتغلين في حقول الأدب والفكر والمعرفة، لبحث هموم القطاع وفحص فرصه واستراتيجياته.
وعن تطلعات دور النشر السعودية في هذا المجال ودعم ريادة المملكة في سوق الكتاب العربي، قال الشهري إن دور النشر السعودية أصبحت تحظى بدعم واهتمام كبير، مؤكداً أن إنشاء جمعية النشر، كواحدة من الجمعيات المهنية الثقافية، يعزز هذا التوجه ويدعمه.
منوهاً بأن دور النشر المحلية تعلّق آمالها على الجمعية، من أجل أن تضيف نقلة نوعية في القطاع، ولما لدى دور النشر من تطلعات وخطط حول سير عملية النشر، التي تم بحثها في مؤتمر الناشرين الذي عقد قبيل معرض الرياض الدولي السابق 2022م.
من جهته، قال المؤلف السعودي رائد العيد: لتعظيم مكاسب المبادرات النوعية التي تدعم الاستراتيجية الوطنية للثقافة، فإن الاستثمار في الثقافة يتطلب بناء سياسات استثمارية متوائمة مع متطلبات الثقافة، وعدم الاقتصار على مستهدفات الاقتصاد، لافتاً إلى أن القيمة التي تحققها المؤسسات والأنشطة الثقافية يصعب قياسها بمؤشرات القياس الاقتصادية، وتحتاج لمؤشرات أكثر تخصصية في المجال الثقافي.
وأضاف العيد «المجال الثقافي في السعودية ما زال بحاجة إلى البيانات الواسعة، ويقتضي ذلك أن تكون البيانات مستهدفا ومخرجا مدعوما من أجل المؤسسات والمشاريع، ولا يتم التعامل معها باعتبارها مدخلاً فقط للمشاريع والمؤسسات»، مشيراً إلى ضرورة العناية بالاستثمار في الابتكار الثقافي، والمخاطرة في الاستثمار كمطلب لتحقيق النتائج المرجوة، وأن اقتصار الجهات الممولة للمشاريع الثقافية على المشاريع مضمونة النتائج سيعيق الابتكار، ويكثف حضور المشاريع التقليدية مختلفة الأسماء والشعارات فقط.
وتشارك في أبريل المقبل، دور النشر السعودية في معرض لندن للكتاب الذي شهد خلال السنوات الأخيرة حضوراً عربياً لافتاً، بمشاركة عدد من الناشرين العرب عبر أجنحة خاصة لعرض منتجاتهم وخدماتهم، وعبر اللقاءات التي تعقدها مؤسسات ثقافية رسمية ضمن أنشطة المعرض تعرف بجهودها وتصل الشرق بالغرب عبر جسور المعرفة والثقافة والاكتشاف.
فيما تستعد هيئة الأدب والنشر والترجمة للمشاركة في معرض لندن للكتاب؛ لتعزيز حضور البعد الثقافي السعودي دولياً، وتوفير منصة تلقي الضوء على إمكانات الوكالات الأدبية ودور النشر السعودية، ودعم التواصل بين قطاع النشر المحلي والدولي، والوجود في أهم معارض الكتب الدولية لفحص الفرص وتطوير وربط الأعمال، مع الاطلاع على التجارب العالمية وبناء العلاقات العملية، وتسويق الإنتاج المحلي وخدمات القطاع على النطاق الدولي.
حركة النشر السعودية تتطلع لحصد مخرجات مبادرات تشجيع القطاع
6 دور تستعد لأول مشاركة خارجية في معرض لندن للكتاب
حركة النشر السعودية تتطلع لحصد مخرجات مبادرات تشجيع القطاع
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة