بريطانيا متفائلة بإبرام اتفاقية تجارية مع دول مجلس التعاون الخليجي

كبير مفاوضيها لـ «الشرق الأوسط» : ستوفر فرصة اقتصادية كبيرة

توم وينتل كبير مفاوضي الجانب البريطاني برفقة رئيس الفريق التفاوضي السعودي فريد بن سعيد العسلي (الشرق الأوسط)
توم وينتل كبير مفاوضي الجانب البريطاني برفقة رئيس الفريق التفاوضي السعودي فريد بن سعيد العسلي (الشرق الأوسط)
TT

بريطانيا متفائلة بإبرام اتفاقية تجارية مع دول مجلس التعاون الخليجي

توم وينتل كبير مفاوضي الجانب البريطاني برفقة رئيس الفريق التفاوضي السعودي فريد بن سعيد العسلي (الشرق الأوسط)
توم وينتل كبير مفاوضي الجانب البريطاني برفقة رئيس الفريق التفاوضي السعودي فريد بن سعيد العسلي (الشرق الأوسط)

أكد كبير المفاوضين البريطانيين، توم وينتل، إحراز المملكة المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي «تقدماً كبيراً» في المفاوضات لتوقيع اتفاقية تجارة حرة، عشية انطلاق جولتها الثالثة في الرياض.
وغداة وصول أكثر من مائة مفاوض بريطاني إلى العاصمة السعودية الرياض، قال وينتل في حديث لـ«الشرق الأوسط» إن هناك إرادة سياسية قوية لدى الجانبين لإبرام اتفاقية تجارة حرة طموحة وشاملة وحديثة. وتوقع أن تساهم الاتفاقية في زيادة التجارة بين المملكة المتحدة ومجلس التعاون الخليجي بنسبة لا تقل عن 16 في المائة، وتعزيز الناتج المحلي الإجمالي البريطاني بنحو 1.6 مليار جنيه إسترليني.
وقال وينتل إنه وفريقه «متحمسون» لوجودهم في الرياض، مؤكداً أن المفاوضات أحرزت «تقدماً جيداً حتى الآن»، وأن هناك إرادة للحفاظ على «استمرار هذا الزخم».
وأكد وينتل: «لدينا هذا الأسبوع فرصة للعمل مع الزملاء في مجلس التعاون الخليجي للبناء على عملنا، ومعالجة بعض الأجزاء الأكثر تحديا من الاتفاق».
وعن موعد إبرام الاتفاقية، اكتفى وينتل بالتشديد على أن «التفاوض على اتفاق طموح أكثر أهمية من الوفاء بأي موعد نهائي بعينه»، مضيفاً أن هدفه يتمثل في «تأمين اتفاق يوفر أقصى فائدة ممكنة للأعمال من كلا الجانبين». واعتبر وينتل اتفاقية التجارة الحرة بين المملكة المتحدة ومجلس التعاون الخليجي «لحظة مهمة في العلاقات»، مشددا على أنها تشكل فرصة اقتصادية كبيرة لجميع الأطراف.
ويشارك أكثر من 100 مفاوض بريطاني من مختلف الإدارات الحكومية في جولة المفاوضات الراهنة، وفق وينتل الذي أوضح أن الجولة الثالثة تتم بطريقة «هجينة»، إذ يسافر عدد من المفاوضين البريطانيين إلى الرياض، بينما يشارك آخرون بصورة افتراضية. كما توقع وصول أعداد مماثلة من مفاوضي دول مجلس التعاون الخليجي.



«أبل» تستعد لكشف النقاب عن «iOS 18» بمؤتمرها المقبل في يونيو

تقدم «أبل» فرصة مثيرة للمطورين وعشاق التكنولوجيا لحضور مؤتمرها سواء شخصياً أو عبر الإنترنت وهو مفتوح للجميع دون أي تكلفة (رويترز)
تقدم «أبل» فرصة مثيرة للمطورين وعشاق التكنولوجيا لحضور مؤتمرها سواء شخصياً أو عبر الإنترنت وهو مفتوح للجميع دون أي تكلفة (رويترز)
TT

«أبل» تستعد لكشف النقاب عن «iOS 18» بمؤتمرها المقبل في يونيو

تقدم «أبل» فرصة مثيرة للمطورين وعشاق التكنولوجيا لحضور مؤتمرها سواء شخصياً أو عبر الإنترنت وهو مفتوح للجميع دون أي تكلفة (رويترز)
تقدم «أبل» فرصة مثيرة للمطورين وعشاق التكنولوجيا لحضور مؤتمرها سواء شخصياً أو عبر الإنترنت وهو مفتوح للجميع دون أي تكلفة (رويترز)

أعلنت «أبل» رسمياً انعقاد مؤتمرها العالمي للمطورين (WWDC) لعام 2024، المقرر إقامته في الفترة من 10 إلى 14 يونيو (حزيران). يُعد هذا المؤتمر، الذي يحظى بانعقاد سنوي، منصةً رئيسيةً للشركة لعرض أحدث إصداراتها وتحديثات أنظمة التشغيل مثل iOS، iPadOS، macOS، watchOS، tvOS، وvisionOS.

تتيح «أبل» من خلال «WWDC» فرصةً فريدةً للمطورين والطلاب للاحتفال والتواصل مع خبراء الشركة، بالإضافة إلى تقديم نظرة على الأدوات والإطارات البرمجية الجديدة والميزات المبتكرة.

في هذا الإطار، تُعد الأحداث التقنية الكبرى، مثل «WWDC»، لحظات محورية للشركات العملاقة في مجال التكنولوجيا لتقديم آخر ما توصّلت إليه من ابتكارات ومنتجات جديدة تشكّل مستقبل القطاع. بذلك، يجتمع عشاق التكنولوجيا والمطورون من جميع أنحاء العالم؛ لاستكشاف الجديد الذي تخبئه «أبل»، مما يؤكد دورها الريادي في تشكيل مستقبل التكنولوجيا.

«آي أو إس 18»... والتوقعات الكبيرة

من المنتظر أن يشكّل الإعلان عن «آي أو إس 18» نقطة محورية في مؤتمر «WWDC 2024»، حيث تُشير التوقعات إلى أن هذا التحديث سيكون الأكبر على الإطلاق لنظام تشغيل «الآيفون»، مع إضافة مزايا جديدة تعتمد على الذكاء الاصطناعي وواجهة الشاشة الرئيسية الأكثر تخصيصاً. يُعد هذا التحديث خطوة مهمة نحو تعزيز تجربة المستخدم وفتح آفاق جديدة للتفاعل مع الجهاز.

مؤتمر «أبل» العالمي للمطورين (WWDC) لعام 2024 مقرر إقامته من 10 إلى 14 يونيو المقبل (أ.ب)

ما الجديد في «WWDC 2024»؟

بالإضافة إلى تحديث النظام الجديد «آي أو إس 18»، ستُعلن «أبل» تحديثات لأنظمة التشغيل الأخرى بما في ذلك iPadOS 18، visionOS 2، tvOS 18، macOS 15، وwatchOS 11. هذه التحديثات تُعد شهادة على التزام «أبل» المستمر بتوفير أحدث التقنيات والميزات لمستخدميها، مما يعزز تجربتهم اليومية، ويفتح المجال لإبداعات جديدة في عالم التطبيقات والألعاب.

التواصل والتفاعل في «WWDC 2024»

يمثل «WWDC 2024» فرصةً للمطورين ليس فقط للتعرف على أحدث ابتكارات «أبل»، ولكن أيضاً للتواصل مع مصممين ومهندسين من «أبل» ومع المجتمع العالمي للمطورين. من المقرر أن تشمل فعاليات المؤتمر كلمةً رئيسيةً خاصة في «Apple Park»، وجلسات للمطورين، وجوائز التصميم من «أبل»، بالإضافة إلى جلسات فيديو وفرص للتفاعل مع الخبراء.

دعم الجيل القادم من المطورين

تُظهر «أبل» اهتماماً بالغاً بدعم الجيل القادم من المطورين من خلال تحدي «Swift Student Challenge»، الذي يُعد واحداً من عديد من برامج «أبل» التي تهدف إلى تعزيز مهارات المطورين الشباب وتشجيعهم على الإبداع والابتكار. وقد تم إعلان أن المتقدمين لهذا العام سيُخطرون بحالاتهم في 28 مارس (آذار)، حيث سيكون الفائزون مؤهلين للمشاركة في تجربة شخصية في «Apple Park».

طريقة المشاركة

للراغبين في حضور «WWDC 2024» شخصياً، ستكون التفاصيل متاحة على موقع وتطبيق «أبل» للمطورين. تأكيداً على التزام «أبل» بجعل التكنولوجيا متاحة للجميع، ستكون المشاركة في المؤتمر مجانية، سواء عبر الإنترنت أو بالحضور الشخصي.

فمع اقتراب «WWDC 2024»، تزداد التوقعات حول ما ستكشف عنه «أبل» من جديد في مجال البرمجيات والتحديثات المقبلة. يُعد هذا المؤتمر فرصةً فريدةً للمطورين وعشاق التكنولوجيا للتعرف على آخر الابتكارات والتجديدات في أنظمة تشغيل «أبل» والتواصل مع المجتمع التقني العالمي. بلا شك، سيكون «WWDC 2024» حدثاً يترقبه الجميع بشغف كبير.


مجزرة الهبارية تجدّد «نضال» العرقوب في جنوب لبنان ضد إسرائيل

خلال الصلاة على 7 مسعفين قُتلوا بضربة إسرائيلية في الهبارية جنوب لبنان (أ.ف.ب)
خلال الصلاة على 7 مسعفين قُتلوا بضربة إسرائيلية في الهبارية جنوب لبنان (أ.ف.ب)
TT

مجزرة الهبارية تجدّد «نضال» العرقوب في جنوب لبنان ضد إسرائيل

خلال الصلاة على 7 مسعفين قُتلوا بضربة إسرائيلية في الهبارية جنوب لبنان (أ.ف.ب)
خلال الصلاة على 7 مسعفين قُتلوا بضربة إسرائيلية في الهبارية جنوب لبنان (أ.ف.ب)

جدَّدت «مجزرة الهبارية» التي ذهب ضحيتها 7 مسعفين من البلدة في استهداف إسرائيلي لمركز طبي فجر الأربعاء، الإرث النضالي لأبناء منطقة العرقوب في جنوب لبنان ضد إسرائيل، من غير أن تبدد مسافة الاختلاف السياسي مع «حزب الله».

ومنطقة العرقوب هي مجموعة قرى تقع على الهضبة الغربية لجبل الشيخ، وتفصل جنوب لبنان عن الجنوب السوري، وتسكن قراها أغلبية من المسلمين السنَّة، إضافة إلى الدروز والمسيحيين، وتحاذي تلك القرى مناطق تسكنها أغلبية شيعية في مرجعيون، وتقع فيها الأراضي التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967، وهي مزارع شبعا وتلال كفرشوبا.

ومع أن الحزن يلف قرى العرقوب في جنوب لبنان، إثر الضربة الإسرائيلية لمركز الطوارئ والإغاثة الإسلامية في الهبارية فجر الأربعاء، فإنها جددت تاريخاً من «نضال» أبناء منطقة العرقوب التي «تدفع ضريبة الدم منذ 60 عاماً في مواجهة العدو»، كما يقول سكانها، على ضوء استضافتها للمقاومة الفلسطينية، وتحويلها إلى منطلق لعمليات الفدائيين ضد إسرائيل، مطلع السبعينات، وتعرضت قراها لتدمير متواصل أكثر من مرة، إثر هجمات إسرائيلية منذ الستينات.

وعُرفت العرقوب خلال الستينات والسبعينات بأن الأغلبية الساحقة من سكانها كانوا ينتمون إلى «الحركة الوطنية» المتحالفة مع «منظمة التحرير الفلسطينية»، إضافة إلى أحزاب «البعث» العراقي والسوري، و«الحزب الشيوعي» و«منظمة العمل الشيوعي» و«الحزب التقدمي الاشتراكي» والمنظمات الفلسطينية.

ويقول الباحث السياسي والأستاذ الجامعي باسل صالح إن المنطقة «تمتاز بإرث نضالي طويل في مواجهة الاضطهاد المباشر والاعتداءات المتكررة، وقدمت تضحيات كبيرة على مدى حِقَب متنوعة، ودُمّرت قراها واحتُلّت»، لذلك «لم يتخلَّ أبناؤها عن الإرث الوطني وعن دعمهم للفلسطينيين، وعن تضامنهم معهم». ويشير إلى أن هذا التضامن اكتسب أخيراً بُعداً جديداً في المعركة الأخيرة، من خلال مشاركة «الجماعة الإسلامية» في القتال، ولو ضمن إطار محدود، بالنظر إلى «خصوصية» الجماعة وارتباطها بالإسلام السياسي وتفاعلها مع حركة «حماس».

وجرى التعبير عن التعاطف والتضامن والتأييد، بالمواقف، وبقتال محدود قادته «الجماعة الإسلامية» وحدها انطلاقاً من المنطقة ضد المواقع الإسرائيلية المقابلة في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا. ولأن النشاط العسكري لم يكن واسعاً، بقي معظم السكان في قراهم، وهو ما أكدته مصادر ميدانية في الفرديس وكفر حمام لـ«الشرق الأوسط»، قائلة إن أغلبية المقيمين على مدار السنة في البلدتين لم يغادروها، ومَن غادرها خلال الأسبوعين الأولين من المعركة عاد إلى بلدته وتآلف مع أصوات القصف والمخاطر».

غير أن هذا الواقع تسعى إسرائيل لتغييره، وذلك في الضربة التي وجَّهتها لمركز مدني وإسعافي، كما يقول صالح الذي يتحدر من المنطقة لـ«الشرق الأوسط»، موضحاً أن «استهداف المسعفين والمدنيين هو تقصُّد إسرائيلي لاستهداف أي تجمع بشري مدني»، لافتاً إلى أن هذه الضربات «تحاول إسرائيل به إفراغ الجنوب من السكان عبر التدمير الممنهج، مما يتيح لها التعامل مع الموجودين في المنطقة على أنهم مقاتلون، وبالتالي تشرع استهدافهم». ويرى صالح أن الجانب الإسرائيلي يسعى لإفراغ المنطقة، لأنه يتوجس من كتلة سنية على امتداد فلسطين تتفاعل مع الفلسطينيين، وهي تمثل امتداداً مذهبياً وجغرافياً.

ورغم الرابط الوطني مع الفلسطينيين، الناتج عن التنوع السياسي والطائفي، إن ذلك لا يبدد المسافة السياسية بين سكان هذه المنطقة و«حزب الله»، وهي مسافة بدأت في عام 2005، وتكرست في الحرب السورية والانقسامات السياسية الداخلية، وأنتجت اقتراعاً ضد الحزب وحلفائه في الانتخابات النيابية الأخيرة، في عام 2022، حيث أنتج تصويت أبناء العرقوب خرقَين في لائحة الحزب وحلفائه، ووصل النائب إلياس جرادة، كما وصل النائب فراس حمدان إلى البرلمان.

ويؤكد السكان أن «الاختلاف السياسي حق، وهو أمر مشروع، سواء بالاختلاف مع (حزب الله) في السياسة الداخلية، أم في ملفات أخرى»، لكن الموجة الأخيرة من التعاطف مع الفلسطينيين وتأييد بعضهم للنضال ضد إسرائيل، لم يقربهم من الحزب، أو يلغي التباعد والتباين السياسيين.

ويقول صالح: «لا يمكن القبول بهذا النموذج من الاعتداء الإسرائيلي المتواصل، والأهالي هنا يرفضون العودة إلى حالة الاحتلال، وهذا حقهم المشروع»، لافتاً إلى «نقمة كبيرة على إسرائيل على ضوء القصف الممنهج والمتواصل»، لكن أكد أن هذا الرفض لإسرائيل لا يعني إلغاء للخلاف السياسي مع الحزب. ويشير إلى «خصوصية التعدد السياسي والطائفي في العرقوب وحاصبيا، والعلاقات الاجتماعية بين الدروز والسنة والمسيحيين التي تستدعي هذه البانوراما القائمة على التمسك بالهوية اللبنانية والأرض».


اختبار يكشف الإصابة بالأمراض العصبية الحركية قبل ظهور أعراضها

تؤثر الأمراض العصبية الحركية على الدماغ والأعصاب وتتسبب في ضعف العضلات (رويترز)
تؤثر الأمراض العصبية الحركية على الدماغ والأعصاب وتتسبب في ضعف العضلات (رويترز)
TT

اختبار يكشف الإصابة بالأمراض العصبية الحركية قبل ظهور أعراضها

تؤثر الأمراض العصبية الحركية على الدماغ والأعصاب وتتسبب في ضعف العضلات (رويترز)
تؤثر الأمراض العصبية الحركية على الدماغ والأعصاب وتتسبب في ضعف العضلات (رويترز)

لقي اختبار يكشف علامات الإصابة بالأمراض العصبية الحركية قبل ظهور أعراضها على المريض، ترحيباً كبيراً وإشادة من جانب العلماء في بريطانيا.

وأفادت وكالة أنباء «بي إيه ميديا» البريطانية، اليوم (الخميس)، بأن الأداة المعروفة باسم «غلاف تي دي بي43»، قادرة على اكتشاف بروتينات الخلايا التالفة في عينات أنسجة المخ.

وقال الباحثون إن هذه البروتينات تعدُّ مؤشرات حيوية على الإصابة بالأمراض العصبية الحركية.

وتؤثر الأمراض العصبية الحركية على الدماغ والأعصاب وتتسبب في ضعف العضلات الذي يزداد سوءاً بمرور الوقت.

وأوضح الباحثون أن اكتشاف هذه الأمراض في مراحلها الأولى يفتح الباب أمام الحصول على علاجات أكثر فعالية.

ومن جانبها، قالت الدكتورة هولي سبنس من جامعة أبردين: «إن نتائجنا من شأنها المساعدة في التشخيص المبكر والتدخل قبل ظهور أعراض الأمراض العصبية الحركية، وحينها، قد تكون الأدوية العلاجية أكثر فعالية».

جدير بالذكر أن هناك نحو 5 آلاف شخص يعانون من الأمراض العصبية الحركية في المملكة المتحدة.


أناشيد رمضانية خالدة في أرشيف الموسيقى الوطنية وذاكرة السعوديين

الفنان خالد مدني خلال أداء «تحية رمضان» بمنتصف السبعينات (الشرق الأوسط)
الفنان خالد مدني خلال أداء «تحية رمضان» بمنتصف السبعينات (الشرق الأوسط)
TT

أناشيد رمضانية خالدة في أرشيف الموسيقى الوطنية وذاكرة السعوديين

الفنان خالد مدني خلال أداء «تحية رمضان» بمنتصف السبعينات (الشرق الأوسط)
الفنان خالد مدني خلال أداء «تحية رمضان» بمنتصف السبعينات (الشرق الأوسط)

الزمان رمضان عام 1972... تتحلّق أسرة سعودية حول مائدة الإفطار، بينما شاشة التلفزيون السعودي بلونيها الأبيض والأسود تنتهي للتوّ من عرض فيلم اليوم. يصدح الفنان خالد مدني بأغنيته «تحية رمضان»، التي لحّنها سراج عمر، وكتبها صلاح أبو زيد. لنحو 6 دقائق يستمرّ في الاحتفاء بشهر الصوم وقيمه وعظيم مآثره، ترافقه صور من حياة الناس خلال لياليه في أسواقهم، ومطاعمهم، والشوارع النابضة بالحياة والحركة.

«يا فرحنا برمضان»، و«الله وليك يا صايم»، و«بالبركة هلّيت يا رمضان»... عناوين ابتهالات وأناشيد رمضانية ارتبطت بأرشيف الموسيقى السعودية وذاكرة أجيال من السعوديين، كانت تلامس آذانهم ومشاعرهم في كل مرّة يحلّ رمضان ضيفاً عزيزاً، فأعادت «هيئة الموسيقى السعودية» إطلاقها في سلسلة خاصة احتفاءً بحلوله.

مجموعة من الأعمال الفنية الخالدة في الذاكرة، صاغها شعراء وملحّنون، وتغنّى بها فنانون لتعبّر عن سرورهم بالشهر الفضيل، وتحضّ النفوس على ممارسة الفضائل. أعمال فريدة، تحتفظ بنبوغ التجربة الفنية السعودية في بواكيرها، يعود بعضها لعقود من الزمن. لكل عمل قصته، وعلاقته الأثيرة بأفراد المجتمع وذاكرتهم.

فتحت مبادرة «هيئة الموسيقى السعودية» نافذة على الأرشيف (الشرق الأوسط)

نافذة على الأرشيف الفني السعودي

فتحت مبادرة «هيئة الموسيقى السعودية» نافذة جديدة على الأرشيف الفني للسعوديين، وشاركت مجموعةً من الأعمال الرمضانية، تُذكّر بجمالية الأناشيد والأغنيات التي برعت في تقديمها نخبة من كبار فناني الرعيل الأول، ضمن سلسلة كتب التدوين الموسيقي لمبادرة «ذاكرة الموسيقى السعودية» الهادفة إلى توثيق التراث الموسيقي السعودي الغني، وحفظه، وإبراز قيمه وأهميته.

ومن المقرّر أن تتضمّن سلسلة التدوين الموسيقي للمبادرة مجموعة كتب تضيء على عدد من الجوانب الموسيقية السعودية المتنوّعة. في هذا السياق، يُعدُّ «من ذاكرة الأغاني الوطنية»، أول كتاب تدوين موسيقي تُطلقه بالتزامن مع «يوم التأسيس السعودي»، وأول إصدارات هذه السلسلة الفريدة، إذ يضمّ مجموعة أغنيات وطنية وتفاصيل وكواليس كل عمل فني، لتدوين الإرث الموسيقي السعودي، وقيمته الفنية التاريخية، وصونه من الاندثار والنسيان.

لم يغب أحد من فناني الجيل الأول عن تقديم أغنية رمضانية (الشرق الأوسط)

«الله وليك يا صايم»

صُمّمت الأغنية الرمضانية على نحو يتّفق مع روحانية الشهر، وقيمته الدينية، وأثره في نفوس المسلمين، وعبَّرت عناوينها وكلماتها وألحانها وأداؤها، عن بهجة حلوله، وحضّت المستمعين والمشاهدين على استغلال أوقاتهم في طلب الأجر والخير، وتمتين صلة الرحم. كذلك ارتبطت الأفلام المصوَّرة المرافقة لأداء الفنان في كل أغنية بتفاصيل اجتماعية تعكس روح رمضان في الفضاء الاجتماعي العام.

بعض هذه الأغنيات فُقد من الأرشيف الوطني، ولم يُتح الوقت استعادته، بينما بقيت مجموعة أخرى محفوظة وشاهدة على التجربة الفنية في بواكيرها.

الموسيقار سراج عمر من أبرز مَن قدَّم ولحَّن الأعمال الرمضانية (الشرق الأوسط)

لم يغب أحد من فناني الجيل الأول عن تقديم أغنية رمضانية، مثل طلال مداح، ومحمد عبده الذي قدَّم أغنية «شهر الصيام» في بداية مشواره. وأيضاً، قدَّم الموسيقار طارق عبد الحكيم مجموعة من الأغنيات الرمضانية، بمشاركة ملحّنين وكتّاب، بينما انفرد سراج عمر بغزارة إنتاج الأعمال الرمضانية المتعدّدة، بالإضافة إلى مشاركته في تلحين أعمال لفنانين قدّموا نتاجاً رمضانياً خالداً في الذاكرة الفنية السعودية.

مدرب الأهلي المصري: «الطقس» لن يمنعنا من الفوز على سيمبا

مارسيل كولر مدرب الأهلي المصري (النادي الأهلي)
مارسيل كولر مدرب الأهلي المصري (النادي الأهلي)
TT

مدرب الأهلي المصري: «الطقس» لن يمنعنا من الفوز على سيمبا

مارسيل كولر مدرب الأهلي المصري (النادي الأهلي)
مارسيل كولر مدرب الأهلي المصري (النادي الأهلي)

قال السويسري مارسيل كولر مدرب الأهلي المصري إنه يتمنى أن يقدم فريقه أقصى ما لديه أمام مضيفه سيمبا التنزاني في ذهاب دور الثمانية لدوري أبطال أفريقيا لكرة القدم، الجمعة، وتحقيق نتيجة إيجابية تساعده في مباراة العودة بالقاهرة.

ويلتقي الأهلي مع سيمبا، غداً (الجمعة)، على ملعب بنجامين مكابا الوطني بالعاصمة، دار السلام.

وأضاف كولر في مؤتمر صحافي الخميس: «نخوض المباراة في ظل ظروف الطقس الصعبة وارتفاع الحرارة والرطوبة في تنزانيا، ورغم هذا لا بد أن نقدم أقصى ما لدينا».

وتابع: «سيمبا من الفرق القوية ويملك مجموعة جيدة من اللاعبين، وسبق أن التقينا مرتين من قبل في الدوري الأفريقي. لدينا غيابات مؤثرة، لكن نثق في كل عناصر الفريق لتعويض الغيابات والإصابات».

وأردف: «جميع لاعبي الأهلي على نفس المستوى، ويستطيعون تقديم المطلوب وتحقيق نتيجة إيجابية».

رامي ربيعة قائد الأهلي (النادي الأهلي)

وقال رامي ربيعة قائد الأهلي إن فريقه يملك رغبة قوية لتحقيق الفوز على سيمبا رغم قوته.

وأضاف ربيعة: «سنواجه غداً سيمبا مرة أخرى في ذهاب دور الثمانية، ونسعى لتقديم شوط أول قوي هنا في تنزانيا، وسنخوض المباراة بتركيز كبير ورغبة قوية في تحقيق نتيجة تساعدنا في الشوط الثاني بالقاهرة».

وتابع: «تركيز اللاعبين دائماً ينصب على تنفيذ كل تعليمات المدرب وبذل كل نقطة عرق لتحقيق أكبر نتيجة إيجابية تساعدنا في لقاء العودة بالقاهرة».

وعن جمهور الأهلي قال ربيعة: «جمهور الأهلي يدعم اللاعبين في كل الظروف، وننتظر حضورهم غداً، وسوف نسعى لبذل كل ما لدينا من جهد لإسعادهم ولتحقيق الانتصارات».

وأضاف: «الأهلي أكثر الفرق حصداً للبطولة القارية. ومن الصعب علينا كلاعبين أن نتأثر بملعب أو ضغوط في أي استاد. نحن نحترم الجميع بملعبنا وخارجه، وتركيزنا دائماً ينصب على تحقيق النتيجة الإيجابية وتقديم أفضل ما لدينا».


روسيا توقف صحافيين من وسائل إعلام مستقلة

مراسل «وول ستريت جورنال» إيفان غيرشكوفيتش المحتجز بتهم التجسس يقف خلف جدار زجاجي من حاوية للمتهمين أثناء حضوره جلسة استماع في المحكمة للنظر في تمديد احتجازه في موسكو (رويترز)
مراسل «وول ستريت جورنال» إيفان غيرشكوفيتش المحتجز بتهم التجسس يقف خلف جدار زجاجي من حاوية للمتهمين أثناء حضوره جلسة استماع في المحكمة للنظر في تمديد احتجازه في موسكو (رويترز)
TT

روسيا توقف صحافيين من وسائل إعلام مستقلة

مراسل «وول ستريت جورنال» إيفان غيرشكوفيتش المحتجز بتهم التجسس يقف خلف جدار زجاجي من حاوية للمتهمين أثناء حضوره جلسة استماع في المحكمة للنظر في تمديد احتجازه في موسكو (رويترز)
مراسل «وول ستريت جورنال» إيفان غيرشكوفيتش المحتجز بتهم التجسس يقف خلف جدار زجاجي من حاوية للمتهمين أثناء حضوره جلسة استماع في المحكمة للنظر في تمديد احتجازه في موسكو (رويترز)

أوقفت السلطات الروسية 5 صحافيين في وسائل إعلام مستقلة، مساء الأربعاء والخميس، في سياق قمع أي احتجاج على السلطة، بحسب «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأكدت منظمة «أو في دي - إنفو» (OVD - Info) غير الحكومية المتخصصة في رصد عمليات القمع أن الشرطة أوقفت خلال الليل إيكاترينا أنيكيفيتش من «سوتا فيزيون» وكونستانتين جاروف من «روس نيوز».

وتعرض جاروف للضرب والتهديد بالعنف الجنسي من الشرطة، وفق ما نقلت المنظمة عن شاهدة كانت في المكان.

وروى جاروف: «لقد ركلوني ووضعوا قدماً على رأسي وثنوا أصابعي، وسخروا مني عندما حاولت النهوض»، بحسب وسيلته الإعلامية.

وقال إنه أصيب بجروح في الرأس وخدوش وخلع في الأصابع والتواءات.

وعزا العنف الذي تعرض له إلى قيامه بالتصوير قرب منزل أنتونينا فافورسكايا، وهي صحافية أخرى في «سوتا فيزيون» تم توقيفها مساء الأربعاء مباشرة عقب الإفراج عنها بعد اعتقال إداري دام 10 أيام بتهمة عصيان الشرطة.

وقال محاميها ميخائيل بيريوكوف إن شقة الصحافية تم تفتيشها، مساء الأربعاء، وكذلك شقة والديها، بحسب الوسيلة الإعلامية.

كما أوقفت صحافيتان أخريان هما ألكسندرا أستاخوفا وأناستاسيا موساتوفا، كانتا في استقبال زميلتهما لدى الإفراج عنها، واقتيدتا للاستجواب، وفق المصدر نفسه.

وبحسب موقع «ميديازونا» المتخصص في متابعة القضايا القانونية المتعلقة بالمعارضة الروسية، فإن الدعوى المقامة على فافورسكايا مرتبطة بأنشطة حركة المعارض أليكسي نافالني الذي توفي في السجن في فبراير (شباط). ويصنف القضاء الروسي منظماته على أنها «متطرفة».

وقامت فافورسكايا بتغطية محاكمات نافالني لسنوات. وكانت هي التي صورت آخر مقطع فيديو ظهر فيه المعارض حياً، في 15 فبراير أثناء جلسة المحاكمة.

وأوقفت في 17 مارس (آذار)، بعد ساعات قليلة من وضعها الزهور على قبر المعارض، وفق «ميديازونا».


انخفاض فائض الميزان التجاري لقطر 21 % على أساس سنوي في فبراير

انخفضت صادرات غازات النفط والهيدروكربونات الغازية الأخرى 10.4 % على أساس سنوي (موانئ قطر)
انخفضت صادرات غازات النفط والهيدروكربونات الغازية الأخرى 10.4 % على أساس سنوي (موانئ قطر)
TT

انخفاض فائض الميزان التجاري لقطر 21 % على أساس سنوي في فبراير

انخفضت صادرات غازات النفط والهيدروكربونات الغازية الأخرى 10.4 % على أساس سنوي (موانئ قطر)
انخفضت صادرات غازات النفط والهيدروكربونات الغازية الأخرى 10.4 % على أساس سنوي (موانئ قطر)

كشفت بيانات رسمية، الخميس، عن أن فائض الميزان التجاري لقطر تراجع 21.1 في المائة على أساس سنوي إلى 18 مليار ريال (4.9 مليار دولار) في فبراير (شباط) الماضي.

وقال جهاز التخطيط والإحصاء القطري في تقريره الأوّلي لإحصاءات التجارة الخارجية لشهر فبراير، إن قيمة الصادرات بلغت 28.2 مليار ريال، بانخفاض 9.2 في المائة، بالمقارنة مع الشهر ذاته من عام 2023، وبانخفاض 8.8 في المائة مقارنةً مع يناير (كانون الثاني) الماضي.

وأضاف أن قيمة الواردات السلعية خلال فبراير (شباط) ارتفعت 24.6 في المائة لتصل إلى نحو 10.1 مليار ريال مقارنةً بالشهر نفسه قبل عام، وبانخفاض نسبته 24.8 في المائة مقارنةً مع يناير (كانون الثاني) الماضي.

كما انخفضت صادرات غازات النفط والهيدروكربونات الغازية الأخرى، التي تمثل الغاز الطبيعي والمكثفات والبروبان والبيوتان، إلى 17.6 مليار ريال بتراجع 10.4 في المائة على أساس سنوي.


«أفيليس» السعودية لتأجير الطائرات تغلق تسهيلات ائتمانية بـ700 مليون دولار

الاكتتاب في التسهيل الائتماني بلغ أكثر من المطلوب بـ1.3 مرة (موقع الشركة)
الاكتتاب في التسهيل الائتماني بلغ أكثر من المطلوب بـ1.3 مرة (موقع الشركة)
TT

«أفيليس» السعودية لتأجير الطائرات تغلق تسهيلات ائتمانية بـ700 مليون دولار

الاكتتاب في التسهيل الائتماني بلغ أكثر من المطلوب بـ1.3 مرة (موقع الشركة)
الاكتتاب في التسهيل الائتماني بلغ أكثر من المطلوب بـ1.3 مرة (موقع الشركة)

أعلنت شركة «أفيليس» لتأجير الطائرات، الخميس، إغلاق تسهيل ائتماني متجدد غير مضمون بقيمة 700 مليون دولار.

وقالت الشركة المملوكة بالكامل لـ«صندوق الاستثمارات العامة» السعودي، في بيان صحافي إنه تم تدبير التسهيل المزدوج بالعملتين الدولار والريال من جانب بنوك «الراجحي» و«السعودي الفرنسي» و«الرياض» و«السعودي الأول».

وأوضح المدير التنفيذي للشركة إدوارد أوبيرن، في البيان، أن الاكتتاب في التسهيل الائتماني بلغ أكثر من المطلوب بـ1.3 مرة، مضيفاً أن هذا التسهيل الائتماني مهم في «تنويع استراتيجيتنا الخاصة بالتمويل والسيولة، إذ يمثل أداة تمويل مرنة قصيرة الأجل».

كانت الشركة قد استحوذت في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، على أعمال تأجير الطائرات التابعة لبنك «ستاندرد تشارترد» بقيمة 3.6 مليار دولار. وذكرت أنها حصلت على قرض قيمته 2.1 مليار دولار من 10 بنوك لتنفيذ الصفقة.


سريلانكا تطلب مقترحات لإعادة هيكلة الديون من مديري الإصدار

طلبت سريلانكا مقترحات من مديري الإصدار لإعادة هيكلة سندات دولية بقيمة 12 مليار دولار (رويترز)
طلبت سريلانكا مقترحات من مديري الإصدار لإعادة هيكلة سندات دولية بقيمة 12 مليار دولار (رويترز)
TT

سريلانكا تطلب مقترحات لإعادة هيكلة الديون من مديري الإصدار

طلبت سريلانكا مقترحات من مديري الإصدار لإعادة هيكلة سندات دولية بقيمة 12 مليار دولار (رويترز)
طلبت سريلانكا مقترحات من مديري الإصدار لإعادة هيكلة سندات دولية بقيمة 12 مليار دولار (رويترز)

قالت وزارة المالية يوم الخميس إن سريلانكا طلبت مقترحات من مديري الإصدار لدعم إعادة هيكلة سندات دولية بقيمة 12 مليار دولار تقريباً، في إشارة جديدة إلى أن البلاد تقترب من الانتهاء من إعادة هيكلة ديونها.

وتخلّفت سريلانكا عن سداد ديونها الخارجية في مايو (أيار) 2022 مع غرق الاقتصاد في أعمق أزمة مالية منذ عقود بسبب النقص الشديد في الدولارات. وكان من المتوقع أن تبدأ الحكومة محادثات رسمية لإعادة الهيكلة مع حملة السندات هذا الأسبوع، وفق «رويترز».

وجاء في إشعار نشر على موقع وزارة المالية على الإنترنت: «في سياق إعادة هيكلة سنداتها السيادية الدولية، تعمل حكومة سريلانكا على إطلاق دعوة لاستبدال سنداتها السيادية الدولية القائمة المقومة بالدولار الأميركي بواسطة سندات سيادية دولية جديدة بالعملة نفسها».

وعادة ما يتم إطلاق اقتراح الاستبدال - وهو عرض يقدمه المصدر لإعادة شراء سنداته القائمة مقابل سندات جديدة بشروط مختلفة بوصف ذلك جزءاً من إعادة هيكلة الديون - بمجرد التوصل إلى اتفاق مبدئي بين الدائن ومجموعة من حملة السندات الأساسيين.

انخفاض معدل التضخم

على صعيد آخر، قال المكتب الإحصائي السريلانكي يوم الخميس إن معدل التضخم الرئيسي في البلاد انخفض إلى 0.9 في المائة على أساس سنوي في مارس (آذار) مقارنة بـ 5.9 في المائة في فبراير (شباط).

ويعكس مؤشر أسعار المستهلك في كولومبو، وهو مؤشر رئيسي للأسعار الوطنية الأوسع، التضخم في المدينة التي تعد الأكبر في سريلانكا.

ويعود انخفاض التضخم إلى حد كبير إلى خفض قدره 22 في المائة في تعريفة الطاقة للأسر في وقت سابق من هذا الشهر. وانخفض التضخم إلى - 4.7 في المائة في فئة السكن والمياه والكهرباء والغاز.

وقالت دائرة التعداد والإحصاء إن أسعار المواد الغذائية ارتفعت بنسبة 3.8 في المائة في مارس مقارنة بـ 3.5 في المائة في فبراير.

وارتفعت أسعار السلع غير الغذائية بنسبة 0.5 في المائة هذا الشهر مقارنة بـ7 في المائة على أساس سنوي في فبراير.

وقال رئيس قسم الأبحاث في شركة «فيرست كابيتال»، ديمينثا ماتيو: «هذا انخفاض أقل بكثير مما كان متوقعاً. كان توقعنا أن يكون نحو 2.6 في المائة. ومع ذلك، نتوقع عودة التضخم إلى اتجاه صعودي طفيف في أبريل (نيسان)». وأضاف: «هذا سيساعد أيضاً على تحسن النمو الاقتصادي»

وعانت سريلانكا من ارتفاع قياسي للتضخم بلغ ذروته عند 70 في المائة في سبتمبر (أيلول) 2022 بعد أن تعرض اقتصادها لأسوأ أزمة مالية منذ عقود، بسبب انخفاض احتياطات النقد الأجنبي.

وبفضل برنامج بقيمة 2.9 مليار دولار من صندوق النقد الدولي، استقر اقتصاد سريلانكا ببطء، ومن المتوقع أن يعود إلى النمو هذا العام بعد انكماشه بنسبة 2.3 في المائة في عام 2023.

وقال المصرف المركزي السريلانكي هذا الأسبوع إن التضخم من المرجح أن يظل متماشياً مع هدف 5 في المائة خلال الاثني عشر شهراً إلى الثمانية عشر شهراً المقبلة، بعد خفضه لسعر الفائدة الأساسي بمقدار 50 نقطة أساس.

وخفض المركزي السريلانكي أسعار الفائدة الأساسية بمقدار 700 نقطة أساس منذ العام الماضي للمساعدة في إعادة اقتصاد البلاد إلى النمو.


«كارثة» في أستراليا... أرصدة ائتمان كربوني مشكوك في صحتها

أستراليا من أكبر الدول المصدّرة لانبعاثات الغازات المسببة لمفعول الدفيئة للفرد في العالم (رويترز)
أستراليا من أكبر الدول المصدّرة لانبعاثات الغازات المسببة لمفعول الدفيئة للفرد في العالم (رويترز)
TT

«كارثة» في أستراليا... أرصدة ائتمان كربوني مشكوك في صحتها

أستراليا من أكبر الدول المصدّرة لانبعاثات الغازات المسببة لمفعول الدفيئة للفرد في العالم (رويترز)
أستراليا من أكبر الدول المصدّرة لانبعاثات الغازات المسببة لمفعول الدفيئة للفرد في العالم (رويترز)

باعت أستراليا أرصدة كربون مشكوك فيها، وكان لها تأثير ضئيل على تجديد الغابات بهدف تعويض انبعاثات الغازات المسببة لمفعول الدفيئة، بحسب دراسة علمية حديثة خلصت إلى نتائج وصفها علماء بأنها «كارثة» على السلطات الأسترالية، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

وقد خصصت أستراليا ما يقرب من 42 مليون هكتار من الأراضي في مناطقها النائية كجزء من برنامج تجديد الغابات، في أحد أكبر مشروعات تعويض الكربون الطبيعي في العالم.

ويقوم مبدأ الائتمان الكربوني المثير للجدل على احتساب أطنان من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون يتم تجنبها افتراضياً، خصوصاً من خلال زرع كميات كبيرة من الأشجار بهدف امتصاصها.

من خلال هذا المشروع، باعت أستراليا الملايين من أرصدة الكربون التي اشترتها بحريّة تامة شركات لتعويض انبعاثاتها على الورق والظهور بأنها «محايدة كربونيّاً».

واستخدم فريق الباحثين القائمين على الدراسة التي نشرت نتائجها الثلاثاء مجلة «نيتشر كوميونيكيشنز، إيرث أند إنفايرومنت» Nature Communications, Earth & Environment العلمية، صوراً بالأقمار الاصطناعية لرصد تطوّر مناطق الغابات في عينة من القطاعات المتضررة من المشروع.

وبحسب الدراسة، في ما يقرب من 80 في المائة من المناطق التي شملتها الدراسة، ظلت مناطق الغابات على حالها أو حتى تقلّصت مساحتها. وأكدت النتائج أنه «في المجموع التراكمي، زاد الغطاء الحرجي بنسبة لا تتخطى 0.8 في المائة (28155 هكتاراً) من أصل مساحة إجمالية تبلغ 3.4 ملايين هكتار» حللها الباحثون.

وتُظهر الدراسة أنه «رغم غياب التغيير الإيجابي في الغطاء النباتي، فإن المشروعات الـ143 (المشمولة في الدراسة والتي لم تزد فيها المساحات المشجّرة) أنتجت 22.9 مليون رصيد» للائتمان الكربوني بين عامي 2013 و2022.

وبذلك، باعت أستراليا أرصدة كربون لم تكن موجودة فعلياً، بحسب المعد الرئيسي للدراسة أندرو ماكنتوش.

انعدام الشفافية

قال ماكنتوش، وهو أستاذ قانون البيئة في الجامعة الوطنية الأسترالية، لوكالة الصحافة الفرنسية: «إنها كارثة» من شأنها «تشويه» سمعة أستراليا.

وأضاف هذا الرئيس السابق للهيئة الحكومية المسؤولة عن مراقبة تعويضات الكربون في أستراليا: «من المفترض أن تجرى عمليات التحقق أثناء هذه العملية. لكنهم لا يطبقونها».

وأكد ماكنتوش أن «نظامنا هو بلا شك أحد أقل الأنظمة شفافية في العالم».

وشهدت سوق ائتمان الكربون، التي لا تشرف عليها أي جهة، طفرة كبيرة في السنوات الأخيرة على مستوى العالم، مسجلة ملياري دولار في عام 2022، قبل أن تتباطأ في عام 2023، تحت وطأة التحقيقات التي شككت في الفوائد البيئية والاجتماعية لأرصدة الكربون.

ونفت هيئة تنظيم الطاقة النظيفة الأسترالية وجود أي مخالفة، مؤكدة أن «عدداً من المراجعات أكدت سلامة» تعويضات الكربون، قائلة إنها لا تصدر أرصدة كربون إلا «عندما يتمكن المشروع من إثبات تجديد غابة أصلية» مقابل هذه الأرصدة.

وقال وزير التغير المناخي والطاقة الأسترالي كريس بوين إن آليات النظام «سليمة جوهرياً».

وعلى الرغم من تعرضها المتزايد للكوارث الطبيعية المرتبطة بالمناخ، لا تزال أستراليا من أكبر الدول المصدّرة لانبعاثات الغازات المسببة لمفعول الدفيئة للفرد في العالم، وهي من بين المصدّرين الرئيسيّين للفحم الحراري والغاز في العالم.

والتزمت أستراليا بخفض انبعاثاتها الكربونية بنسبة 43 في المائة بحلول عام 2030 مقارنة بمستويات عام 2005، بهدف تحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050.

ووفق الدراسة التي نُشرت نتائجها الثلاثاء، كانت تعويضات الكربون جزءاً أساسياً من سياسة المناخ في أستراليا في العقدين الأخيرين.

وتبلغ انبعاثات ثاني أكسيد الكربون للشخص الواحد في أستراليا 15.3 طن، ما يتجاوز المستويات في الولايات المتحدة، وفق أرقام البنك الدولي.