تعاون مصري - سعودي لإنتاج 3 أفلام لدعم المرأة

بينها عمل عن أول «بلارينا» بالمملكة

صلاح أبو حمص وشاهيناز العقاد
صلاح أبو حمص وشاهيناز العقاد
TT
20

تعاون مصري - سعودي لإنتاج 3 أفلام لدعم المرأة

صلاح أبو حمص وشاهيناز العقاد
صلاح أبو حمص وشاهيناز العقاد

تستعد شركتان، (مصرية وسعودية) لإنتاج أعمال سينمائية تدعم المرأة بالمملكة، بعد توقيع اتفاق فني بالقاهرة، مساء السبت، ومن المقرر تصوير الأعمال داخل السعودية وعرضها بدول عربية؛ من بينها مصر.
ونصّ الاتفاق بين المنتجة المصرية شاهيناز العقاد؛ صاحبة شركة «لاجوني للإنتاج السينمائي»، والمنتج السعودي صلاح أبو حمص؛ صاحب شركة «لاجوني السعودية»، على إنتاج ثلاثة أفلام سينمائية طويلة عن دعم المرأة السعودية، وهي: فيلم «أبو قمرة» الذي يسرد قصة حقيقية لفنان سعودي وعلاقته بابنته (قمر)، وهو من تأليف الكاتبة صابرين السليماني. والفيلم الثاني «بلارينا» وهو عن قصة أول راقصة باليه سعودية مؤثرة، من قصة الكاتبة السورية لانا الجندي. أما الفيلم الثالث «ديتوكس» وهو من تأليف الكاتب المصري مصطفى البربري، ويدور في إطار إنساني نسائي، ومعالجته الدرامية تقوم بها ورشة سعودية.
وقالت المنتجة المصرية شاهيناز العقاد، لـ«الشرق الأوسط»: «يُعرَف عني دعمي المباشر لقضايا المرأة في أعمالي السينمائية السابقة، لكن هذه المرة سنلقي الضوء بشكل كبير على قصص حقيقية من داخل المجتمع السعودي لم نكن نعرف عنها الكثير».
وبسؤالها عن فيلم «بلارينا» الذي يجسد قصة حياة راقصة باليه سعودية، قالت: «ما زلنا حتى الآن في مرحلة البحث والتحضير، قصة الفيلم هي قصة إنسانية بحتة، حيث إننا نلقي الضوء على موقف العائلة السعودية من فن الباليه، وكيف كانت الجدات والأمهات يرفضن في الماضي فكرة احتراف بناتهن فن الباليه، وكيف تغيرت وجهة نظرهن، حينما رأين بناتهن يرقصن». وأشارت العقاد إلى أن «ميزانيات الأفلام ستكون مناسبة لخروجها بشكل جيد».
وتشهد العلاقات الفنية السعودية - المصرية خلال السنوات الأخيرة، انتعاشة لافتة، ففي الوقت الذي استقبل فيه «موسم الرياض» الذى تنظمه هيئة الترفيه السعودية عدداً كبيراً من الأعمال المسرحية المصرية بمشاركة نجوم الفن أمثال أحمد حلمي، وأحمد السقا، وحسن الرداد، احتضنت القاهرة عرض فيلم «الهامور ح ع»، ليكون أول فيلم سعودي يُعرَض جماهيرياً في دُور العرض المصرية.
وقال المنتج السعودي صلاح أبو حمص، لـ«الشرق الأوسط»: «هناك مثل مصري يقول (إدي العيش لخبازه، حتى لو أكل نصفه)، فحينما فكرت وقررت دخول عالم الإنتاج السينمائي، كان لا بد أن أبدأ مسيرتي من مصر وهي البلد الرائدة في مجالات التصوير والإخراج وصناعة السينما، لذلك قررت التعاون مع المنتجة المصرية شاهيناز العقاد».
وعن أماكن تصوير الأفلام بالمملكة، يقول أبو حمص: «استقررنا على أن يكون تصوير فيلم (أبو قمرة) في مدينة جدة، أما فيلم (بلارينا) فسيجري تصويره بأماكن متفرقة في محافظات ومدن المملكة، أما فيلم (ديتوكس) فلن نتحدث عن تفاصيله في الوقت الراهن». ويرى أبو حمص أن «البعض لديه معلومات مغلوطة عن المجتمع السعودي، فالمجتمع السعودي منفتح بشكل كبير منذ سنوات عدة».
جدير بالذكر أن المنتجة شاهيناز العقاد كانت قد أنتجت، خلال الفترة الماضية، عدداً وافراً من الأفلام العربية، أبرزها «برا المنهج»، و«فرق خبرة»، و«علم»، و«الحارة»، و«صالون هدى»، و«بنات عبد الرحمن»، و«ريش»، و«أعز الولد»، و«رأس السنة»، و«أميرة».



روبوت بحجم راحة اليد ينفذ مهام دقيقة في البيئات القاسية

الروبوت الجديد يعتبر أحد أصغر الروبوتات القادرة على العمل في بيئات معقدة (جامعة يوكوهاما الوطنية)
الروبوت الجديد يعتبر أحد أصغر الروبوتات القادرة على العمل في بيئات معقدة (جامعة يوكوهاما الوطنية)
TT
20

روبوت بحجم راحة اليد ينفذ مهام دقيقة في البيئات القاسية

الروبوت الجديد يعتبر أحد أصغر الروبوتات القادرة على العمل في بيئات معقدة (جامعة يوكوهاما الوطنية)
الروبوت الجديد يعتبر أحد أصغر الروبوتات القادرة على العمل في بيئات معقدة (جامعة يوكوهاما الوطنية)

طوّر مهندسون من جامعة يوكوهاما الوطنية في اليابان روبوتاً بحجم راحة اليد، قادراً على العمل بدقة فائقة في جميع الاتجاهات، حتى في أكثر البيئات قسوةً وتطرفاً.

وأوضحت النتائج، التي نشرت الجمعة، بدورية «Advanced Intelligent Systems» أن الروبوت الجديد يمكنه العمل في البيئات المعزولة، والمختبرات عالية الأمان، وحتى البيئات الفضائية، حيث يصعب على البشر التدخل.

واستلهم الباحثون تصميم الروبوت (HB-3) من خنافس وحيد القرن، وهي حشرات معروفة بحركتها القوية والمتعددة الاتجاهات، ما جعلها نموذجاً مثالياً لتطوير روبوت صغير يتمتع بالاستقلالية والدقة الفائقة. ويبلغ وزن الروبوت، الملقّب بـ«الخنفساء الآلية»، 515 غراماً فقط، وحجمه لا يتجاوز 10 سنتيمترات مكعبة، وهذا يجعله أحد أصغر الروبوتات القادرة على العمل في بيئات معقدة.

ويتميز الروبوت بقدرة فريدة على التحرك في جميع الاتجاهات بدقة عالية، معتمداً على مشغلات كهروضغطية (Piezoelectric Actuators)، وهي تقنية تحول الطاقة الكهربائية إلى حركة ميكانيكية دقيقة للغاية. وتعمل هذه المشغلات بطريقة تشبه العضلات الصناعية، حيث تتمدد أو تنكمش عند تطبيق مجال كهربائي، مما يمنح الروبوت قدرة غير مسبوقة على التحرك بدقة تصل إلى مستوى النانومتر.

ووفق الباحثين، يتم التحكم بحركات الروبوت عبر دائرة قيادة مدمجة تعمل بمعالج متقدم، ما يتيح له تنفيذ مهام معقدة دون الحاجة إلى كابلات خارجية. كما زُوّد بكاميرا داخلية وتقنيات تعلم آلي، وهذا يسمح له بالتعرف على الأجسام وضبط حركاته في الوقت الفعلي وفقاً للبيئة المحيطة به.

بالإضافة إلى ذلك، يمكنه استخدام أدوات مختلفة، مثل ملقط دقيق لالتقاط وتجميع المكونات، وحاقن صغير لوضع قطرات دقيقة من المواد، كما يمكن تحويل أدواته إلى مجسات قياس، أو مكواة لحام، أو مفكات براغي، مما يمنحه مرونة واسعة للاستخدام في نطاقات مختلفة.

وأظهرت الاختبارات كفاءة عالية للروبوت في تنفيذ مهام متعددة داخل بيئات مغلقة، باستخدام أدوات دقيقة مثل ملقاط تجميع الشرائح الدقيقة أو محاقن لتطبيق كميات متناهية الصغر من السوائل، حيث حقق دقة فائقة مع معدل نجاح بلغ 87 في المائة.

بيئات صعبة

ووفق الباحثين، صُمم الروبوت للعمل في بيئات يصعب فيها التدخل البشري، حيث يمكن استخدامه في الجراحة الدقيقة ودراسة الخلايا، إضافة إلى تحليل المواد النانوية داخل البيئات المعقمة، ما يجعله أداة مهمة في مختبرات التكنولوجيا الحيوية والفيزياء المتقدمة.

وفي الصناعة الدقيقة، يساهم الروبوت في تصنيع المكونات الإلكترونية الصغيرة مثل رقائق أشباه الموصلات، مع القدرة على العمل في البيئات القاسية مثل الفراغ أو الغرف ذات الضغط العالي.

وخلص الباحثون إلى أن هذا الابتكار يمثل خطوة نحو روبوتات دقيقة مستقلة، مع إمكانات ثورية في المجالات الطبية والصناعية والبحثية. ورغم إنجازاته، يسعى الفريق إلى تحسين سرعة المعالجة وتطوير كاميرات إضافية لتعزيز دقة التوجيه مستقبلاً.