داخل الثلاجة أم خارجها؟... الطريقة الصحيحة لتخزين مختلف الأطعمة

يقول الخبراء إنه يمكن الاحتفاظ بالبيض داخل الثلاجة أو خارجها (رويترز)
يقول الخبراء إنه يمكن الاحتفاظ بالبيض داخل الثلاجة أو خارجها (رويترز)
TT

داخل الثلاجة أم خارجها؟... الطريقة الصحيحة لتخزين مختلف الأطعمة

يقول الخبراء إنه يمكن الاحتفاظ بالبيض داخل الثلاجة أو خارجها (رويترز)
يقول الخبراء إنه يمكن الاحتفاظ بالبيض داخل الثلاجة أو خارجها (رويترز)

هذا الشهر، غيرت وكالة المعايير الغذائية بالمملكة المتحدة نصائحها بشأن تخزين البطاطس، قائلة إن حفظها داخل الثلاجة ليس له أي تأثير سلبي على الصحة.
فبعد أن كانت الوكالة تنصح الناس منذ سنوات عديدة بإبقاء البطاطس خارج الثلاجة، قائلة إن درجة الحرارة المنخفضة تؤدي إلى تكوين سكريات إضافية على البطاطس، والتي يمكن أن تتحول بعد ذلك إلى مادة «أكريلاميد» يحتمل أن تكون مسرطنة عند قلي البطاطس أو تحميصها أو خبزها، كشفت دراسة حديثة أن مادة «الأكريلاميد» ليس لها أضرار صحية كما هو معتقد. لذلك، قالت وكالة المعايير الغذائية إن الاحتفاظ بالبطاطس في الثلاجة ليس له أضرار صحية.
وفي هذا السياق، نشرت صحيفة «التلغراف» البريطانية دليلاً بالأطعمة التي يجب حفظها في الثلاجة، وتلك التي يمكن تركها خارجها، نقلاً عن آراء الدراسات المختلفة، وخبراء التغذية والصحة، وإرشادات الوكالات الصحية.

* الصلصات المختلفة
يفقد الخردل مذاقه ونكهته حين يُحفظ في درجة حرارة الغرفة، لذلك ينصح بحفظه في الثلاجة فور شرائه.
أما «الكاتشب»، وصلصة «الباربكيو»، فيمكن حفظهما خارج الثلاجة، ما دمت تخطط لاستخدامها في غضون شهرين.
وبالنسبة للمايونيز، فإن احتواءه على البيض يجعله عرضة للبكتيريا، لذا ينبغي الاحتفاظ به في الثلاجة.
ويشير الخبراء إلى إمكانية الاحتفاظ بالطحينة خارج الثلاجة، إذا كان الشخص سيستخدمها خلال شهر من فتحها؛ لكنهم أكدوا أنها قد تفسد إذا بقيت بالخارج لمدة أطول.

* الليمون
يفسد الليمون سريعاً، سواء قام الشخص بحفظه في الثلاجة أو خارجها، ولكن إذا أبقيته مغموراً في وعاء من الماء في الثلاجة، فإنه يظل جيداً وصالحاً للاستخدام لمدة شهر.
وينصح الخبراء بتغيير الماء كل بضعة أيام، مشيرين إلى أن الطريقة نفسها يمكن استخدامها مع الجزر أيضاً.

* منتجات الألبان
يُحفظ الحليب في باب الثلاجة؛ نظراً لأننا نستخدمه بشكل سريع بعد شرائه على الأرجح؛ لكن من الأفضل أن تُحفظ الكريمة والزبادي والجبن في الرف العلوي بالثلاجة، والذي غالباً ما يكون مُجهزاً بغطاء للحفاظ على الرطوبة بداخله.

* لا تخلط الفاكهة بعضها ببعض
حذَّر خبراء الصحة من خلط جميع أنواع الفاكهة بعضها ببعض داخل رف التخزين السفلي بالثلاجة، قائلين إن الفواكه لها معدلات نضوج مختلفة، وإن بعض الفاكهة يطلق «الإيثانول» حين ينضج، مما قد يسرع من نضج الفاكهة الأخرى؛ بل وقد يؤدي لفسادها سريعاً.
ونصح الخبراء بحفظ الأنواع المختلفة من الفاكهة في أوعية مختلفة، فعلى سبيل المثال يجب حفظ الحمضيات في وعاء، والتفاح والكمثرى في آخر، وهكذا.

* لا تضع الخضراوات في رف التخزين السفلي
ربما يكون رف التخزين السفلي بارداً جداً بالنسبة للخضراوات. ومن ثم ينصح الخبراء بتجربة حفظ الخضراوات في الرف قبل الأخير بالثلاجة، مع وضع الخضراوات الورقية في كيس بلاستيكي محكم الغلق.

* حفظ اللحوم
إذا كنت ستستخدم اللحم خلال الأسبوع، فمن الأفضل أن تحتفظ به في الرف السفلي الخاص بالفواكه. إنه أبرد جزء في الثلاجة، واللحوم تحتاج إلى درجات حرارة منخفضة حتى لا تفسد، كما أن تخزينها في هذا الرف يجنب الأشخاص إمكانية نزول أي دماء أو ماء منها بالخطأ على الأطعمة الأخرى بالثلاجة.

* الزيوت
تُحفظ زيوت الطهي وزيت الزيتون خارج الثلاجة. أما زيوت الجوز والسمسم فيمكن أن تفسد في غضون شهرين في درجات الحرارة المرتفعة. ومن ثم ينصح بتخزينها في باب الثلاجة.

* البيض
يقول الخبراء إنه يمكن الاحتفاظ بالبيض داخل الثلاجة أو خارجها؛ لكنهم حذروا من إخراجه من الثلاجة ثم إعادة تبريده مرة أخرى، مؤكدين أن هذا الأمر يؤثر على قشرته، ويجعلها مسامية، الأمر الذي يزيد من احتمالية دخول البكتيريا إليه.



الخفافيش تتكيف مع فقدان السمع بخطة بديلة

الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
TT

الخفافيش تتكيف مع فقدان السمع بخطة بديلة

الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)

كشفت دراسة أميركية عن استراتيجية بديلة تلجأ إليها الخفافيش عندما تفقد قدرتها على السمع، وهي حاسة أساسية تستخدمها للتوجيه عبر تقنية الصدى الصوتي.

وأوضح الباحثون من جامعة جونز هوبكنز أن النتائج تثير تساؤلات في إمكانية وجود استجابات مشابهة لدى البشر أو الحيوانات الأخرى، مما يستدعي إجراء مزيد من الدراسات المستقبلية، ونُشرت النتائج، الاثنين، في دورية (Current Biology).

وتعتمد الخفافيش بشكل أساسي على حاسة السمع للتنقل والتواصل عبر نظام تحديد المواقع بالصدى (Echolocation)، إذ تُصدر إشارات صوتية عالية التّردد وتستمع إلى صدى ارتدادها عن الأشياء المحيطة لتحديد موقعها واتجاهها. وتعد هذه القدرة إحدى الحواس الأساسية لها.

وشملت الدراسة تدريب الخفافيش على الطيران في مسار محدد للحصول على مكافأة، ومن ثم تكرار التجربة بعد تعطيل مسار سمعي مهمٍّ في الدماغ باستخدام تقنية قابلة للعكس لمدة 90 دقيقة.

وعلى الرغم من تعطيل السمع، تمكنت الخفافيش من إتمام المسار، لكنها واجهت بعض الصعوبات مثل التصادم بالأشياء.

وأوضح الفريق البحثي أن الخفافيش تكيفت بسرعة بتغيير مسار طيرانها وزيادة عدد وطول إشاراتها الصوتية، مما عزّز قوة الإشارات الصدوية التي تعتمد عليها. كما وسّعت الخفافيش نطاق الترددات الصوتية لهذه الإشارات، وهي استجابة عادةً ما تحدث للتعويض عن الضوضاء الخارجية، لكنها في هذه الحالة كانت لمعالجة نقص داخلي في الدماغ.

وأظهرت النتائج أن هذه الاستجابات لم تكن مكتسبة، بل كانت فطرية ومبرمجة في دوائر الدماغ العصبية للخفافيش.

وأشار الباحثون إلى أن هذه المرونة «المذهلة» قد تعكس وجود مسارات غير معروفة مسبقاً تعزّز معالجة السمع في الدماغ.

وقالت الباحثة الرئيسية للدراسة، الدكتورة سينثيا موس، من جامعة جونز هوبكنز: «هذا السلوك التكيفي المذهل يعكس مدى مرونة دماغ الخفافيش في مواجهة التحديات».

وأضافت عبر موقع الجامعة، أن النتائج قد تفتح آفاقاً جديدة لفهم استجابات البشر والحيوانات الأخرى لفقدان السمع أو ضعف الإدراك الحسي.

ويخطط الفريق لإجراء مزيد من الأبحاث لمعرفة مدى تطبيق هذه النتائج على الحيوانات الأخرى والبشر، واستكشاف احتمال وجود مسارات سمعية غير معروفة في الدماغ يمكن أن تُستخدم في تطوير علاجات مبتكرة لمشكلات السمع لدى البشر.