هل «تحسم المواجهات المباشرة» لقب الدوري السعودي للمحترفين؟

خسارة النصر أمام الاتحاد فتحت الباب للهلال للمنافسة مرة ثانية

رباعية الهلال في التعاون أنعشت حظوظ الأزرق في لقب الدوري (تصوير: علي الظاهري)
رباعية الهلال في التعاون أنعشت حظوظ الأزرق في لقب الدوري (تصوير: علي الظاهري)
TT

هل «تحسم المواجهات المباشرة» لقب الدوري السعودي للمحترفين؟

رباعية الهلال في التعاون أنعشت حظوظ الأزرق في لقب الدوري (تصوير: علي الظاهري)
رباعية الهلال في التعاون أنعشت حظوظ الأزرق في لقب الدوري (تصوير: علي الظاهري)

«خسارة النصر فتحت الباب لنا مرة ثانية للمنافسة»، بهذه الكلمات تحدث سلمان الفرج قائد فريق الهلال، بعد الفوز على التعاون برباعية نظيفة أعادت الآمال للأزرق العاصمي للحفاظ على لقبه، بعدما رفع رصيده للنقطة 36، بفارق 11 نقطة عن المتصدر (الاتحاد)، مع تبقي مواجهتين مؤجلتين للهلال.
ومضى الفرج في حديثه للناقل الرسمي لمنافسات «دوري روشن السعودي»: «تحدثنا كلاعبين قبل بدء المواجهة؛ بأنه إذا كان لدينا أمل وصبر وطموح لتحقيق اللقب؛ فهو يبدأ من اليوم (مواجهة التعاون)».
تبقت للهلال مواجهتان ستجمعانه بالخليج والفيحاء، في صورة تبدو سهلة نسبياً من أجل حصد نقاطهما الستّ ما يعني حينها اقترابه من دائرة المنافسة على اللقب مجدداً، لكن الهلال حقق فوزاً كبيراً برباعية خسر قبلها أمام الفتح، وتعثر بالتعادل مع الوحدة بنتيجة 3 - 3.
وبنظرة حسابية على حظوظ الفرق الأربعة التي تتنافس بصورة أكثر جدية على تحقيق لقب الدوري، يملك الاتحاد 47 نقطة مع تبقي 10 مباريات له، منها مواجهتان مباشرتان أمام الهلال والشباب.
وستكون للمواجهات المباشرة بين الفرق المتنافسة كلمة في عملية سير المنافسة، خصوصاً أن المتنافسين سيتواجهون فيما بينهم، باستثناء المتصدر ووصيفه.
يدرك الاتحاد، الذي خسر لقبه في الموسم الماضي بالمنعطف الأخير من السباق أمام وصيفه (الهلال) الذي صعد بصورة متسارعة نحو القمة وقلص الفارق النقطي الكبير بينهما حتى تمكن من تحقيق اللقب في النهاية، أنه يتفوق في مواجهاته المباشرة أمام النصر، حيث انتهت مواجهة الذهاب في الرياض بالتعادل بينهما، ونجح بتحقيق الفوز في مواجهة الإياب بهدف رومارينهو، في حين تعثر أمام الهلال في مواجهة الدور الأول، وتعادل مع الشباب بنتيجة إيجابية.

رومارينهو نجح في إعادة مسار التنافس لأندية الاتحاد والهلال والشباب (تصوير: علي خمج)

ويتم حسم بطل الدوري أولاً بالنظر إلى النقاط، لكن في حال التساوي نقطياً بين فريقين يتم اللجوء إلى المواجهات المباشرة التي جمعت بينهما، حيث يصعد للصدارة الفريق الذي يملك تفوقاً في هذه المواجهات.
وسيكون الاتحاد صاحب الصدارة بحاجة للفوز في جميع مبارياته المقبلة من أجل تحقيق اللقب، دون النظر للآخرين، إلا أنه قد يكتفي بعدد انتصارات أقل في حال تعثر أي من منافسيه في الجولات المقبلة.
وسيواجه الاتحاد تباعاً كلاً من الفتح وضمك ثم الوحدة وبعدها الشباب ثم التعاون وأبها، على أن يحل ضيفاً على الهلال في مايو (أيار) المقبل، ثم يستضيف الباطن ويلاقي الفيحاء، وأخيراً يواجه الطائي في مدينة جدة بالجولة الأخيرة من المنافسة.
أما النصر الذي خسر صدارته بعد جولات من الحفاظ عليها، فيسعى إلى استعادتها مجدداً، في ظل ابتعاده بفارق نقطة عن الاتحاد، حيث يملك النصر 46 نقطة، وحتى الآن لا يتفوق النصر في المواجهات المباشرة أمام المنافسين، حيث تعادل مع الهلال والشباب، في حين مالت كفة الأفضلية للاتحاد.
ويتطلع النصر لتحقيق اللقب وكسر هيمنة غريمه التقليدي (الهلال)، الذي تُوّج باللقب في آخر 3 مواسم، حيث سيخوض النصر 10 مباريات تبقت له في المنافسة، منها 5 على أرضه، و5 ستكون خارج ملعبه.
ويحتاج الأصفر إلى الفوز في المباريات العشر المقبلة، مع حاجته كذلك لتعثر الاتحاد؛ بالتعادل أو الخسارة في أي مباراة مقبلة، وسيكون الحال للنصر مشابهاً لوضع الاتحاد؛ بأن حاجته للانتصارات قد تقل في حال تعثر أي من منافسيه في الجولات المقبلة.
ويبدأ النصر مبارياته في الدوري بمواجهة أبها، السبت المقبل، في مرسول بارك، على أن يحل ضيفاً على العدالة بعد فترة التوقف، ثم يلاقي الفيحاء في المجمعة، ويواجه الهلال ثم يلاقي الرائد، وبعدها يستضيف الخليج، ثم يحل ضيفاً على الطائي في مدينة حائل، ويعود للرياض لملاقاة الشباب، ثم الاتفاق في مدينة الدمام، على أن يختتم مبارياته بمواجهة الفتح في مرسول بارك.
وتبدو حظوظ المتصدر (الاتحاد)، ووصيفه (النصر) الأكثر في المنافسة الجادة على اللقب، حيث يعني تعثر الهلال في أي مواجهة مقبلة اتساع الفارق النقطي وابتعاده بصورة نسبية عن المنافسة على اللقب.
أما فريق الشباب، صاحب المركز الثالث، الذي خسر بصورة مفاجئة أمام العدالة في الجولة التاسعة عشرة، فقد عاد ليحقق فوزاً صعباً وثميناً أمام الفيحاء في الجولة الأخيرة، ليرفع رصيده إلى 43 بفارق 3 نقاط عن النصر و4 نقاط عن المتصدر (الاتحاد).
وسيكون الشباب بحاجة للفوز في جميع مبارياته المقبلة مقابل حاجته لتعثر إضافي بالتعادل أو الخسارة لفريق الاتحاد الذي يبتعد عنه بفارق 4 نقاط.
وتنتظر الشباب 10 مواجهات، منها مواجهاته أمام المنافسين بصورة مباشرة، حيث سيلاقي تباعاً كلاً من الرائد ثم الهلال، وبعدها الخليج في مدينة الدمام، ثم يحل ضيفاً على الاتحاد، وبعدها يستضيف الفتح في الرياض، ثم يطير لملاقاة الاتفاق في مدينة الدمام، وبعدها يواجه الوحدة في الرياض، ثم يحل ضيفاً على النصر في مرسول بارك، ويلاقي التعاون في الرياض، قبل أن يختتم مشواره هذا الموسم بمواجهة ضمك في مدينة أبها.
أما الهلال الذي تبقى له خوض 12 مواجهة، منها مؤجلتان أمام الفيحاء والخليج، فسيكون بحاجة لتحقيق الفوز في جميع مبارياته المقبلة مقابل حاجته لتعثر الاتحاد والنصر «مرتين» بالمواجهات المباشرة؛ إما بالتعادل أو الخسارة.
وستبدأ رحلة الهلال بمواجهة الاتفاق، الأسبوع المقبل، ثم الخليج «المؤجلة»، على أن يلتقي الفيحاء بمدينة المجمعة، ثم الشباب، وبعدها الطائي في الرياض، ثم يلاقي غريمه التقليدي (النصر)، وبعدها يلاقي الباطن خارج أرضه.
وبعد العودة من خوض «نهائي دوري أبطال آسيا»، سيكون الهلال على موعد مع ضمك بمدينة أبها، في التاسع من مايو المقبل، ثم يستضيف الاتحاد في الرياض، وبعدها يلاقي العدالة في الأحساء، ثم أبها خارج أرضه، على أن يختتم مشواره بمواجهة الرائد في الرياض.


مقالات ذات صلة

صالح الشهري... حضور لافت في المؤتمرات الصحافية واللقاءات الإعلامية

رياضة سعودية حضور مميز يسجله صالح الشهري بصورة مستمرة في المؤتمرات الصحافية (أ.ف.ب)

صالح الشهري... حضور لافت في المؤتمرات الصحافية واللقاءات الإعلامية

يُسجل صالح الشهري، مهاجم المنتخب السعودي مهارة مختلفة بعيداً عن ملاعب كرة القدم، فهو متحدث ناجح، يسجل حضوراً دائماً ونجاحاً لافتاً في المؤتمرات الصحافية.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية يأمل السعوديون أن ينجح رينارد في تكرار تجربته بقيادة الأخضر للمونديال (المنتخب السعودي)

رينارد: لسنا في وضع جيد... وعلينا النظر بإيجابية لنتأهل

وصف الفرنسي هيرفي رينارد، مدرب المنتخب السعودي، شعوره بعد عودته لقيادة الأخضر بأن الأمر بدا وكأنه لم يغادر، مشيراً إلى الذكريات الجميلة التي تجمعه باللاعبين.

نواف العقيّل (ملبورن ) سعد السبيعي (ملبورن)
رياضة سعودية المنتخب السعودي ينتهج سياسة واحدة في آلية استدعاء اللاعبين (المنتخب السعودي)

كيف تجري عملية استدعاء لاعبي المنتخب السعودي للمشاركات الدولية؟

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» آلية استدعاء لاعبي المنتخب السعودي لكرة القدم للمشاركات الرسمية الدولية، حيث تبدأ الرحلة بتسليم المدرب قائمة اللاعبين الذين.

نواف العقيّل سعد السبيعي (ملبورن)
رياضة سعودية جانب من مباراة سابقة للمنتخبين السعودي والأسترالي (رويترز)

الأخضر وأستراليا: الفرج يهدد رقم هوساوي وتيسير... وسالم الغائب في الصدارة

يقف سلمان الفرج قائد المنتخب السعودي العائد مجدداً إلى صفوف الأخضر على بعد مباراة لكسر رقم الثنائي أسامة هوساوي وتيسير الجاسم، عندما يشارك في لقاء المنتخب.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية تجديد الشراكة بين الاتحاد السعودي و«سبورت رادار» لتعزيز حماية ونزاهة منافسات كرة القدم (الشرق الأوسط)

«سبورت رادار» تحمي نزاهة الدوري السعودي للمحترفين

وقّع الاتحاد السعودي لكرة القدم اتفاقية تجديد الشراكة مع «سبورت رادار» الرائدة في حلول النزاهة الرياضية ومنتجات البيانات الرياضية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

مدرب ميلان: مباراة فينيتسيا لا تقل أهمية عن مواجهة ليفربول أو إنتر

باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
TT

مدرب ميلان: مباراة فينيتسيا لا تقل أهمية عن مواجهة ليفربول أو إنتر

باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)

قال باولو فونيسكا مدرب ميلان المنافس في دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم الجمعة، إن الفوز على فينيتسيا بعد ثلاث مباريات دون انتصار هذا الموسم، بنفس أهمية مواجهة ليفربول أو غريمه المحلي إنتر ميلان.

ويتعرض فونيسكا للضغط بعدما حقق ميلان نقطتين فقط في أول ثلاث مباريات، وقد تسوء الأمور؛ إذ يستضيف ليفربول يوم الثلاثاء المقبل في دوري الأبطال قبل مواجهة إنتر الأسبوع المقبل. ولكن الأولوية في الوقت الحالي ستكون لمواجهة فينيتسيا الصاعد حديثاً إلى دوري الأضواء والذي يحتل المركز قبل الأخير بنقطة واحدة غداً (السبت) حينما يسعى الفريق الذي يحتل المركز 14 لتحقيق انتصاره الأول.

وقال فونيسكا في مؤتمر صحافي: «كلها مباريات مهمة، بالأخص في هذا التوقيت. أنا واثق كالمعتاد. من المهم أن نفوز غداً، بعدها سنفكر في مواجهة ليفربول. يجب أن يفوز ميلان دائماً، ليس بمباراة الغد فقط. نظرت في طريقة لعب فينيتسيا، إنه خطير في الهجمات المرتدة».

وتابع: «عانينا أمام بارما (في الخسارة 2-1)، لكن المستوى تحسن كثيراً أمام لاتسيو (في التعادل 2-2). المشكلة كانت تكمن في التنظيم الدفاعي، وعملنا على ذلك. نعرف نقاط قوة فينيتسيا ونحن مستعدون».

وتلقى ميلان ستة أهداف في ثلاث مباريات، كأكثر فرق الدوري استقبالاً للأهداف هذا الموسم، وكان التوقف الدولي بمثابة فرصة ليعمل فونيسكا على تدارك المشكلات الدفاعية.

وقال: «لم يكن الكثير من اللاعبين متاحين لنا خلال التوقف، لكن تسنى لنا العمل مع العديد من المدافعين. عملنا على تصرف الخط الدفاعي وعلى التصرفات الفردية».

وتابع فونيسكا: «يجب علينا تحسين إحصاءاتنا فيما يتعلق باستقبال الأهداف، يجب على الفريق الذي لا يريد استقبال الأهداف الاستحواذ على الكرة بصورة أكبر. نعمل على ذلك، يجب على اللاعبين أن يدركوا أهمية الاحتفاظ بالكرة».