عمل سعودي ينال جائزة من مهرجان «أسوان لأفلام المرأة»

«شريط فيديو تبدل» اقتنص تكريم لجنة التحكيم في ختام الفعاليات

الفائزون بمسابقة «أفلام ذات أثر» مع لجنة التحكيم في حفل الختام (إدارة المهرجان)
الفائزون بمسابقة «أفلام ذات أثر» مع لجنة التحكيم في حفل الختام (إدارة المهرجان)
TT

عمل سعودي ينال جائزة من مهرجان «أسوان لأفلام المرأة»

الفائزون بمسابقة «أفلام ذات أثر» مع لجنة التحكيم في حفل الختام (إدارة المهرجان)
الفائزون بمسابقة «أفلام ذات أثر» مع لجنة التحكيم في حفل الختام (إدارة المهرجان)

فاز الفيلم السعودي «شريط فيديو تبدل» للمخرجة مها الساعاتي، بجائزة لجنة التحكيم في مسابقة الأفلام الروائية القصيرة بختام مهرجان أسوان السينمائي لأفلام المرأة، بينما فاز بجائزة أفضل فيلم «إنها تحتاج إلى قرية» من أرمينيا، وفازت المخرجة اليونانية بريجيتا كانيارو بأفضل مخرجة عن فيلم «ما بين المنزل». ومنحت لجنة التحكيم، التي ترأستها الفنانة اللبنانية مادلين طبر، تنويهاً خاصاً للفيلم اللبناني «يوم أجازة» للمخرج ليوناردو باسيل.
وتتناول أحداث فيلم «شريط فيديو تبدل»، في إطار اجتماعي كوميدي، فكرة العنصرية من خلال قصة حب بطلها شاب (أسمر البشرة) يسعى لأن يكسب قلب فتاة، لكنه يعتقد بأن لون بشرته عائق للوصول إلى قلبها، فيتقمص شخصية مغنٍ شهير، حتى يلفت نظرها. ولقي الفيلم إعجاباً من الحضور.

المخرجة السعودية مها الساعاتي

وتواصلت «الشرق الأوسط» مع المخرجة مها الساعاتي، التي لم تتمكن من حضور المهرجان، وعبرت عن فرحتها بـ«الفوز الذي لم تكن تتوقعه». وأضافت: «كانت المشاركة بالمهرجان فرصة لكي يشاهد الفيلم جمهور آخر، ويضحك معه وينفعل به، وقد منعتني ظروف خاصة من الحضور»، مضيفة: «أتوجه بالشكر لمهرجان أسوان لعرض فيلمنا، ومنحنا هذه الجائزة لي ولفريق العمل».
وأكدت الساعاتي اعتزازها بالفيلم، مؤكدة أنه «مزيج من تجربتي وصديقي معتصم ناصر، ومن ذكريات طفولتي في فترة ثمانينات القرن الماضي، و(نوستالجيا) الماضي، وقد أضاف معتصم للشخصية؛ لأنه يتمتع بحس كوميدي، وحينما عُرض الفيلم للمرة الأولى ضمن مسابقة (مهرجان البحر الأحمر) حظي بتفاعل جيد من الجمهور».
وكانت الساعاتي قد فازت قبل عامين بدعم مهرجان الجونة السينمائي لمشروع فيلمها الروائي الطويل الأول «هج إلى ديزني» الذي لا يزال، مثلما تؤكد، «في مرحلة التطوير».
وأسدل مهرجان أسوان السينمائي لأفلام المرأة الستار على دورته السابعة، مساء الجمعة، بإعلان الجوائز، حيث فاز بمسابقة الأفلام الطويلة، الكوري الجنوبي «جونغ سان» بجائزة أفضل فيلم، بينما فاز بجائزة أفضل ممثل تيدروس تيكليبرهان عن فيلم «سيمريت»، وأفضل ممثلة لوتشيا كاسترو عن فيلم «باولا» من الأرجنتين، بينما ذهبت جائزة لجنة التحكيم لفيلم «الخط الفاصل»، وهو إنتاج فرنسي - بلجيكي، وفازت مخرجته أورسولاماير بجائزة أفضل إخراج.

المخرجة المصرية نادية فارس وفريق عملها بعد تسلمها إحدى الجوائز

وحصل الفيلم المصري «مش زيهم» على جائزتي أفضل فيلم أورومتوسطي، التي ترأست لجنة تحكيمها المخرجة التونسية سلمى بكار، كما فاز بجائزة أفضل فيلم مصري أيضاً، إضافة إلى حصوله على تنويه خاص في مسابقة الأفلام الطويلة، وصعدت مخرجته نادية فارس، على المسرح مرات عدة لتتسلم جوائز الفيلم، الذي ترصد من خلاله رحلة الدكتورة المصرية نوال السعداوي للدفاع عن حقوق الإنسان والمرأة بصفة خاصة، كما حاز فيلم «علاقة حبي بزواجي»، وهو إنتاج مشترك بين الولايات المتحدة ولاتفيا ولوكسمبورغ، جائزة تحكيم النقاد وجائزة أفضل سيناريو.

المخرجة التونسية سلمى بكار وفاطمة النوالي رئيس مهرجان الدار البيضاء خلال إعلان الجوائز

وشهدت دورة المهرجان هذا العام حضوراً أقل من صناع الأفلام المشاركة به، في ظل ظروف ضغط النفقات التي تشهدها مهرجانات مصرية في ظل الأزمة الاقتصادية العالمية، بينما اعتبرت الدكتورة عزة كامل، نائب رئيس مجلس أمناء المهرجان، أن «هذا الأمر لم يكن له أي تأثير مباشر على أنشطته، ولم يدفع بتأجيل أو إلغاء أية فعاليات معتادة».
وقالت لـ«الشرق الأوسط»: «قدمنا البرنامج الذي أعددناه كاملاً، وكان هذا بمثابة تحدٍ كبير، لكن هناك بعض الفائزين بالجوائز لم نتمكن من إحضارهم، واستعنا بفيديوهات أرسلوها لنا لعرضها في حفل الختام، كما كان عدد الحضور أقل من السينمائيين والنقاد، لكن قدمنا دورة ناجحة واصلنا فيها دورنا في دعم المرأة وتمكينها، وإتاحة الفرص للشباب الأسوانيين لتقديم أفلامهم، التي أسفرت عن إنتاج 11 فيلماً قصيراً. وفي مسابقة (أفلام ذات أثر) المختصة بأفلام مصرية قصيرة تعرض لقضايا المرأة، فاز فيلم (قبل الأوان) بالجائزة الأولى، وفيلم (العروسة) بالجائزة الثانية وهو إنتاج ورشة أسوان، وفيلم (لازم نبدأ بالفن) لمهند دياب بالجائزة الثالثة».
وأبدت الناقدة التونسية، نائلة إدريس، إعجابها بنشاط الورش والفعاليات التي تمت بحضور جمهور أسوان، قائلة لـ«الشرق الأوسط»: «لكل مهرجان أهدافه، كما أن المهرجانات ليست عروضاً للأفلام فقط». وأضافت: «أرى أن مهرجان أسوان حقق تفاعلاً مع جمهوره، وأعجبني برنامج (سينما الطفل) الذي عرض أفلاماً بحضور أطفال المدارس، وشاهدت أفلاماً واقعية تعبر عن المرأة في مختلف المجتمعات».


مقالات ذات صلة

انطلاق «بيروت للأفلام الفنية» تحت عنوان «أوقفوا الحرب»

يوميات الشرق انطلاق مهرجان بيروت للأفلام الفنية (المهرجان)

انطلاق «بيروت للأفلام الفنية» تحت عنوان «أوقفوا الحرب»

تقع أهمية النسخة الـ10 من المهرجان بتعزيزها لدور الصورة الفوتوغرافية ويحمل افتتاحه إشارة واضحة لها.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق د. سعد البازعي رئيس «جائزة القلم الذهبي للأدب الأكثر تأثيراً» (الشرق الأوسط)

البازعي: «جائزة القلم الذهبي» متفردة... وتربط بين الرواية والسينما

بدأت المرحلة الثانية لـ «جائزة القلم الذهبي للأدب الأكثر تأثيراً» لتحديد القائمة القصيرة بحلول 30 ديسمبر قبل إعلان الفائزين في فبراير.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
يوميات الشرق فيلم «فخر السويدي» تناول قضية التعليم بطريقة فنية (الشركة المنتجة)

فهد المطيري لـ«الشرق الأوسط»: «فخر السويدي» لا يشبه «مدرسة المشاغبين»

أكد الفنان السعودي فهد المطيري أن فيلمه الجديد «فخر السويدي» لا يشبه المسرحية المصرية الشهيرة «مدرسة المشاغبين» التي قدمت في سبعينات القرن الماضي.

أحمد عدلي (القاهرة )
يوميات الشرق تجسّد لبنى في «خريف القلب» شخصية السيدة الثرية فرح التي تقع في ورطة تغيّر حياتها

لبنى عبد العزيز: شخصية «فرح» تنحاز لسيدات كُثر في مجتمعنا السعودي

من النادر أن يتعاطف الجمهور مع أدوار المرأة الشريرة والمتسلطة، بيد أن الممثلة السعودية لبنى عبد العزيز استطاعت كسب هذه الجولة

إيمان الخطاف (الدمام)
يوميات الشرق هند الفهاد على السجادة الحمراء مع لجنة تحكيم آفاق عربية (إدارة المهرجان)

هند الفهاد: أنحاز للأفلام المعبرة عن روح المغامرة

عدّت المخرجة السعودية هند الفهاد مشاركتها في لجنة تحكيم مسابقة «آفاق السينما العربية» بمهرجان القاهرة السينمائي بدورته الـ45 «تشريفاً تعتز به».

انتصار دردير (القاهرة )

حبس سعد الصغير يجدد وقائع سقوط فنانين في «فخ المخدرات»

المطرب الشعبي سعد الصغير (حسابها على «فيسبوك»)
المطرب الشعبي سعد الصغير (حسابها على «فيسبوك»)
TT

حبس سعد الصغير يجدد وقائع سقوط فنانين في «فخ المخدرات»

المطرب الشعبي سعد الصغير (حسابها على «فيسبوك»)
المطرب الشعبي سعد الصغير (حسابها على «فيسبوك»)

جدد حبس المطرب المصري سعد الصغير الحديث عن وقائع مشابهة لسقوط فنانين في «فخ المخدرات»، وكانت محكمة جنايات القاهرة قضت، الاثنين، بالحكم على الصغير بالسجن المشدد 3 سنوات، وتغريمه 30 ألف جنيه (الدولار يساوي 49.65 جنيه مصري).

الحكم بسجن سعد الصغير وتغريمه جاء على خلفية اتهامه بحيازة «سجائر إلكترونية» تحتوي على مخدر «الماريوانا»، بعد تفتيش حقائبه أثناء عودته من أميركا «ترانزيت» عبر أحد المطارات العربية، عقب إحياء حفلات غنائية عدة هناك.

وكشف الصغير خلال التحقيقات التي جرت أمام الجهات المختصة بمصر، أنه لم يكن على دراية بأن المادة الموجودة في «السجائر الإلكترونية» ضمن المواد المحظور تداولها، مؤكداً أنها للاستخدام الشخصي وليس بهدف الاتجار، وأرجع الأمر لعدم إجادته اللغة الإنجليزية.

الفنانة المصرية برلنتي فؤاد التي حضرت جلسة الحكم، على الصغير، أكدت أن الحكم ليس نهائياً وسيقوم محامي الأسرة بإجراءات الاستئناف، كما أوضحت لـ«الشرق الأوسط» أن «حالة سعد النفسية ليست على ما يرام»، لافتة إلى أنه «بكى بشدة خلف القضبان بعد النطق بالحكم، كما أنه يعيش في توتر شديد نتيجة القضية».

وقبل سعد الصغير وقع عدد من الفنانين في «فخ المخدرات»، من بينهم الفنانة دينا الشربيني، التي تعرضت للسجن سنة مع الشغل وغرامة 10 آلاف جنيه لإدانتها بتعاطي «مواد مخدرة».

الفنان أحمد عزمي (حسابه على «فيسبوك»)

وكذلك الفنان المصري أحمد عزمي الذي تم القبض عليه مرتين ومعاقبته بالحبس في المرة الثانية بالسجن 6 أشهر، بينما أعلن مقربون من الفنانة شيرين عبد الوهاب وقوعها في الفخ نفسه، مما جعلها تختفي عن الأنظار حتى تتعافى، كما أن طبيبها المعالج طالب جمهورها بدعمها. وحُكم على الفنانة منة شلبي بالحبس سنة مع إيقاف التنفيذ وتغريمها 10 آلاف جنيه، في مايو (أيار) الماضي، في قضية اتهامها بـ«إحراز جوهر الحشيش بقصد التعاطي في أماكن غير مصرح لها باستخدامها».

وقبل أشهر قضت محكمة الاستئناف بمصر بقبول معارضة الفنان المصري أحمد جلال عبد القوي وتخفيف عقوبة حبسه إلى 6 أشهر بدلاً من سنة مع الشغل وتغريمه 10 آلاف جنيه، بتهمة حيازة مواد مخدرة بغرض التعاطي.

«ليس كل مشهور مدمناً»

من جانبها، أوضحت الاستشارية النفسية السورية لمى الصفدي أسباب وقوع بعض المشاهير في «فخ المخدرات» من الناحيتين النفسية والاجتماعية، وأثره على المستوى المهني.

وقالت لـ«الشرق الأوسط» إن «التعميم على جميع المشاهير أمر خاطئ، فليس كل مشهور مدمناً أو خاض تجربة الإدمان»، موضحة أن «ذلك ينطبق أحياناً على بعض الفئات التي حصلت على الشهرة والمال والمعجبين لكنهم في الوقت نفسه يطالبون بامتيازات أكثر».

وأشارت إلى أن «الفكرة تكمن في أن المخدرات ربما تساهم بطريقة أو بأخرى في زيادة مستويات هرمون (الدوبامين) الخاص بالسعادة، وهذا جزء نفسي يدفع البعض للسقوط في فخ المخدرات».

الفنانة منة شلبي (حسابها على «فيسبوك»)

وتستكمل الصفدي: «ربما الوقوع في هذا الفخ نتيجة رفاهية أكثر أو البحث عن المزيد والسعي للمجهول أو الأشياء المتوفرة عن طريق السفر أو الوضع المادي».

واختتمت الصفدي كلامها قائلة إن «هذا الأمر لا يخص الفنانين وحدهم، لكنه يتعلق أيضاً بالكثير من المهن والتخصصات، لكن المشاهير يتم تسليط الضوء عليهم أكثر من غيرهم».