تكثيف اجتماعات تقييم جاهزية الرياض لاحتضان «إكسبو 2030»

بعثة المكتب الدولي للمعارض قامت بزيارات للاطلاع على البنية التحتية للعاصمة السعودية

بعثة المكتب الدولي للمعارض خلال جولة للاطلاع على جاهزية الرياض لاستضافة «إكسبو 2030» (الشرق الأوسط)
بعثة المكتب الدولي للمعارض خلال جولة للاطلاع على جاهزية الرياض لاستضافة «إكسبو 2030» (الشرق الأوسط)
TT

تكثيف اجتماعات تقييم جاهزية الرياض لاحتضان «إكسبو 2030»

بعثة المكتب الدولي للمعارض خلال جولة للاطلاع على جاهزية الرياض لاستضافة «إكسبو 2030» (الشرق الأوسط)
بعثة المكتب الدولي للمعارض خلال جولة للاطلاع على جاهزية الرياض لاستضافة «إكسبو 2030» (الشرق الأوسط)

كثفت بعثة المكتب الدولي للمعارض، الجهة المعنية بتقييم قدرة المدن المرشحة لاستضافة معرض «إكسبو 2030»، من اجتماعات المستوى الوزاري خلال الأيام الماضية، وسط جولات للاطلاع على البنية التحتية للعاصمة السعودية الرياض التي تترشح حالياً لاحتضان الفعالية العالمية الكبرى من نوعها.
واستقبل الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، في الرياض، الثلاثاء، رئيس المكتب الدولي للمعارض باتريك سبيكت، والوفد المرافق له؛ إذ جرى خلال الاستقبال استعراض ملف استضافة السعودية لمعرض «الرياض إكسبو 2030».
وعقد أعضاء بعثة المكتب الدولي للمعارض اجتماعات وجلسات حوارية مع عدد من الوزراء، الأيام الماضية، للتعرف على خطط السعودية التطويرية للموقع المقترح لاستضافة «إكسبو الرياض 2030»، وذلك خلال اليوم الرابع من زيارة البعثة إلى مدينة الرياض الهادفة إلى مناقشة ملف المملكة لاستضافة معرض «إكسبو الدولي 2030».
وأكد وزير السياحة السعودي أحمد الخطيب، خلال اجتماعه بوفد البعثة، بالقول: «نواصل جهودنا في تطوير قطاع سياحي مستدام، والتطوّر في السياحة والمشاريع الواعدة التي ستجعل من المملكة والرياض بوجه خاص من أهم الوجهات السياحية في العالم، مما سيسهم في تحقيق رؤية استقبال 100 مليون سائح بحلول عام 2030»، مشيراً إلى جاهزية العاصمة، وذلك لضمان استيعاب أكبر عدد من زوار معرض «الرياض إكسبو 2030».
من جانب آخر، أشار وزير الاقتصاد والتخطيط، فيصل الإبراهيم، لدى اجتماعه بأعضاء البعثة، إلى جهود السعودية لتنويع الاقتصاد وزيادة حصة ومساهمة الأنشطة غير النفطية والقطاع الخاص في إجمالي الناتج المحلي. وقال، في بيان صدر أمس: «تلعب الرياض دوراً محورياً في استراتيجية التنويع الاقتصادي للمملكة، نظراً لما تحظى به من مكانة إقليمية متنامية للشركات الكبرى متعددة الجنسيات العاملة في مختلف القطاعات الاستراتيجية».
وخلال جدول أعمال اليوم الرابع، زار أعضاء البعثة مقر هيئة تطوير بوابة الدرعية، وتم الاطلاع على المخطط التطويري للمشروع، وذلك برفقة الرئيس التنفيذي للهيئة جيري إنزيريلو، بعد ذلك تم اصطحاب البعثة في جولة لحي الطريف التاريخي، ومطل البجيري.
يُذكر أن جهود تعزيز السياحة تأتي كجزء رئيسي من استراتيجية تنويع الاقتصاد التي تشهدها البلاد؛ إذ شرّعت أبوابها للزوار من مختلف أنحاء العالم مع نظام التأشيرة الإلكترونية الذي تم إطلاقه في وقت سابق، وذلك للتعرف على تاريخ المملكة والاستمتاع بالمناظر الطبيعية الخلابة، وتجربة كرم الضيافة وترحاب شعبها.
ولفت المهندس عبد الله السواحه، وزير الاتصالات وتقنية المعلومات السعودي، إلى تطلعات بلاده لاستضافة معرض «إكسبو الدولي 2030» في الرياض، مؤكداً أنه يعكس استعدادها للعب دور ريادي على الساحة العالمية.
وقال السواحه: «يعكس اختيار الموضوع الرئيسي لمعرض (الرياض إكسبو 2030): (معاً نستشرف المستقبل)، عمق تطلعات السعودية واستعدادها التام للعب دور ريادي على الساحة العالمية، وذلك لاستشراف حلول مبتكرة تسهم في معالجة التحديات التي تواجه العالم»، مبيناً أن «هذا التوجه ينبثق عن رؤيتنا في جعله منصة عالمية توفر الأدوات اللازمة، لتصميم وإرساء مخططات تسهم في إيجاد غد أفضل».
ومن المقرر - في حال فوز المملكة باستضافة هذا المحفل العالمي - أن يقام معرض «الرياض إكسبو 2030»، في الفترة من شهر أكتوبر (تشرين الأول) من عام 2030 حتى أبريل (نيسان) عام 2031، والتي تعد موسماً للسياحة.
يشار إلى أن المملكة شهدت نمواً متسارعاً في صناعة الضيافة، وذلك منذ أن شرعت أبوابها للزائرين الدوليين، سعياً منها لترسيخ موقعها في خريطة السياحة العالمية، وتحقيقاً لمستهدفات «رؤية السعودية 2030»، كما استقبلت 67 مليون زائر من مختلف أنحاء العالم خلال عام 2022.


مقالات ذات صلة

الميزانية السعودية... استدامة مالية واستمرار في الإصلاحات

الاقتصاد ولي العهد في أثناء توقيعه على الميزانية العامة للدولة لعام 2025 (واس)

الميزانية السعودية... استدامة مالية واستمرار في الإصلاحات

أقر مجلس الوزراء السعودي برئاسة الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء أمس (الثلاثاء)، ميزانية عام 2025 بإيرادات متوقعة عند 1.184 تريليون ريال.

مساعد الزياني (الرياض) عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد ولي العهد مترئساً جلسة مجلس الوزراء المخصصة لإقرار ميزانية عام 2025 (واس) play-circle 00:51

الميزانية السعودية 2025... نمو مستدام مدعوم بالإصلاحات الاقتصادية

جاء إعلان السعودية عن ميزانية العام المالي 2025 التي أقرّها مجلس الوزراء السعودي ليظهر مدى توسع الاقتصاد السعودي.

مساعد الزياني (الرياض) عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد ولي العهد يوقِّع على الميزانية العامة للعام المالي 2025 (واس) play-circle 00:51

محمد بن سلمان: ميزانية 2025 تؤكد العزم على تعزيز قوة ومتانة ومرونة اقتصاد السعودية

قال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، إن ميزانية 2025 تؤكد العزم على تعزيز قوة ومتانة ومرونة اقتصاد المملكة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد وزير الاستثمار متحدثاً إلى الحضور خلال «المبادرة العالمية لمرونة سلسلة التوريد» (الشرق الأوسط)

السعودية توسّع صفقاتها للمشاركة في سلاسل التوريد العالمية

تتجه السعودية إلى زيادة الوصول للمواد الأساسية، وتوفير التصنيع المحلي، وتعزيز الاستدامة، والمشاركة في سلاسل التوريد العالمية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
خاص الأمير سعود ووزير الصناعة خلال حفل الهيئة (إمارة منطقة مكة المكرمة)

خاص وزير الصناعة السعودي: هيئة المساحة ستلعب دوراً محورياً في السنوات الـ25 المقبلة في التعدين

تلعب هيئة المساحة الجيولوجية في السعودية دوراً حيوياً في الكشف عن مخزونات الأرض من الفلزات، التي تشمل الذهب والزنك والنحاس.

سعيد الأبيض (جدة)

السعودية توسّع صفقاتها للمشاركة في سلاسل التوريد العالمية

وزير الاستثمار متحدثاً إلى الحضور خلال «المبادرة العالمية لمرونة سلسلة التوريد» (الشرق الأوسط)
وزير الاستثمار متحدثاً إلى الحضور خلال «المبادرة العالمية لمرونة سلسلة التوريد» (الشرق الأوسط)
TT

السعودية توسّع صفقاتها للمشاركة في سلاسل التوريد العالمية

وزير الاستثمار متحدثاً إلى الحضور خلال «المبادرة العالمية لمرونة سلسلة التوريد» (الشرق الأوسط)
وزير الاستثمار متحدثاً إلى الحضور خلال «المبادرة العالمية لمرونة سلسلة التوريد» (الشرق الأوسط)

تتجه السعودية إلى زيادة الوصول للمواد الأساسية، وتوفير التصنيع المحلي، وتعزيز الاستدامة، والمشاركة في سلاسل التوريد العالمية، وذلك بعد إعلان وزير الاستثمار المهندس خالد الفالح، 9 صفقات جديدة، إلى جانب 25 اتفاقية أخرى، معظمها ما زالت تحت الدراسة ضمن «جسري» المبادرة الوطنية لسلاسل الإمداد العالمي، مؤكداً أن هذه المبادرة «ليست سوى البداية».

جاء هذا الإعلان في كلمته خلال «المبادرة العالمية لمرونة سلسلة التوريد»، التي تُقام في مؤتمر الاستثمار العالمي الثامن والعشرين، الثلاثاء، في الرياض، بمشاركة أكثر من 100 دولة، قائلاً إن هذه الصفقات تمثّل خطوة مهمة نحو تحقيق هدف المملكة في بناء سلاسل إمداد أكثر مرونة وكفاءة.

وأكد أن البرنامج يعكس رؤية الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء الذي كان له الدور البارز في إطلاق هذه المبادرة قبل عامين، مشيراً إلى أن البرنامج هو جزء من الاستراتيجية الوطنية للاستثمار، ويشمل عدة برامج حكومية داعمة، مثل برنامج تطوير الصناعة الوطنية واللوجيستيات (ندلب).

الطاقة الخضراء

وأضاف الفالح أن المملكة تسعى إلى تسهيل الوصول للمعادن الأساسية، وتشجيع التصنيع المحلي، وزيادة الوصول إلى أسواق الطاقة الخضراء العالمية.

وأوضح أن «التوريد الأخضر» هو جزء من المبادرة السعودية؛ إذ ستعزّز المملكة سلاسل الإمداد عبر الاستثمار في الطاقة المتجددة، لافتاً إلى أننا بصدد تطوير 100 فرصة استثمارية جديدة في 25 سلسلة قيمة تتضمّن مشروعات رائدة في مجالات، مثل: الطاقة الخضراء والذكاء الاصطناعي.

وحسب الفالح، فإن الحكومة السعودية تقدّم حوافز خاصة إلى الشركات الراغبة في الاستثمار بالمناطق الاقتصادية الخاصة، وأن بلاده تستعد للتوسع في استثمارات جديدة تشمل قطاعات، مثل: أشباه الموصلات، والتصنيع الرقمي، في إطار التعاون المستمر بين القطاعات الحكومية والقطاع الخاص، لتعزيز قدرة المملكة على تحقيق أهداف «رؤية 2030».

وشدد على التزام الحكومة الكامل بتحقيق هذه الرؤية، وأن الوزارات المعنية ستواصل دعم هذه المبادرة الاستراتيجية التي تهدف إلى تحقيق تنمية مستدامة وتوطين الصناعات المتقدمة في المملكة.

الصناعة والتعدين

من ناحيته، كشف وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف، عن جذب ما يزيد على 160 مليار دولار إلى السوق السعودية، وهو رقم مضاعف بواقع 3 مرات تقريباً، وترقية رؤوس الأموال في قطاع التعدين إلى مليار دولار، وأن استثمارات الثروة المعدنية تخطت 260 مليون دولار.

وزير الصناعة والثروة المعدنية يتحدث إلى الحضور (الشرق الأوسط)

وأبان أن السعودية تعمل بشكل كامل لتأكيد التعاون المبني على أساسات صحيحة وقوية، وأطلقت عدداً من الاستراتيجيات المهمة، وهي جزء لا يتجزأ من صنع مجال سلاسل الإمداد والاستدامة.

وتحدث الخريف عن مبادرة «جسري»، كونها ستُسهم في ربط السعودية مع سلاسل الإمداد العالمية، ومواجهة التحديات مثل تحول الطاقة والحاجة إلى مزيد من المعادن.

وأضاف أن المملكة لا تزال مستمرة في تعزيز صناعاتها وثرواتها المعدنية، وتحث الشركات على الصعيدين المحلي والدولي على المشاركة الفاعلة وجذب استثماراتها إلى المملكة.

بدوره، عرض وزير الدولة، عضو مجلس الوزراء، الأمين العام للجنة التوطين وميزان المدفوعات، الدكتور حمد آل الشيخ، استثمارات نوعية للمملكة في البنى التحتية لتعزيز موقعها بصفتها مركزاً لوجيستياً عالمياً.