هتافات الجماهير لـ«ميسي» في حضرة رونالدو... هل هي جديدة؟

مشجعو الاتحاد في الجوهرة حاولوا استفزاز النجم البرتغالي «على طريقة الأوروبيين»

رونالدو... تاريخ طويل من المناكفات التي كانت تقوم بها أندية أوروبا المنافسة ضد ناديه الأصلي (عبد الله الفالح)
رونالدو... تاريخ طويل من المناكفات التي كانت تقوم بها أندية أوروبا المنافسة ضد ناديه الأصلي (عبد الله الفالح)
TT

هتافات الجماهير لـ«ميسي» في حضرة رونالدو... هل هي جديدة؟

رونالدو... تاريخ طويل من المناكفات التي كانت تقوم بها أندية أوروبا المنافسة ضد ناديه الأصلي (عبد الله الفالح)
رونالدو... تاريخ طويل من المناكفات التي كانت تقوم بها أندية أوروبا المنافسة ضد ناديه الأصلي (عبد الله الفالح)

ليس جديداً أن يسمع البرتغالي كريستيانو رونالدو قائد فريق النصر اسم «ميسي» يتردد في المدرج بحثاً عن استفزازه أو إخراجه عن أجواء المنافسة، وما حدث في مدرجات الجوهرة المشعة من جماهير نادي الاتحاد امتداد لسلوك دائم في مختلف المنافسات التي شارك فيها رونالدو، بالدوري الإسباني، والإيطالي والإنجليزي.
ورددت جماهير نادي الاتحاد في مدرجات ملعب الملك عبد الله اسم النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي كثيراً، وذلك منذ بدء عمليات الإحماء لقائد النصر كريستيانو رونالدو، وبعدها قبل انطلاق المباراة ومع نهايتها.
وأظهرت اللقطات رونالدو غاضباً وهو يتجه إلى غرفة تبديل الملابس بعد نهاية المواجهة التي خسرها النصر بهدف وحيد أمام الاتحاد الذي صعد إلى الصدارة، وحينها رددت جماهير الاتحاد اسم ميسي.
وانتشرت الفيديوهات التي تحمل هتافات جماهير الاتحاد باسم «ميسي»، وذلك بحثاً عن استفزاز نجم النصر كريستيانو رونالدو، إلا أن هذا الحدث لم يبدُ جديداً على من يتتبع مسيرة نجم ريال مدريد السابق.
وفي منافسات كرة القدم السعودية، كان اسم أسطورة الأرجنتين ميسي حاضراً في أكثر من منافسة خاضها الدون نجم ريال مدريد السابق، في مباراتي الفتح والاتحاد بكأس السوبر، لكنها كانت حاضرة بقوة في مدرجات الجوهرة أمس.
وصعد ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو على واجهة منافسات كرة القدم العالمية في العقدين الأخيرين، وزادت حدة المنافسة بينهما بعد انتقال رونالدو إلى ريال مدريد الذي يعد العدو اللدود لبرشلونة الذي يمثله ميسي حينها.
ويعد رونالدو ثاني أكثر اللاعبين في التاريخ حصولاً على جائزة الكرة الذهبية، حيث حققها 5 مرات مضت في أعوام 2008 و2013 و2014 و2016 و2017، أما ميسي فيتصدر قائمة أكثر اللاعبين حصولاً على الجائزة في أعوام 2009 و2010 و2011 و2012 و2015 و2019 و2021.
واعتاد رونالدو على سماع ذلك كثيراً في منافسات شارك فيها أسطورة البرتغال وأيقونة ريال مدريد ومانشستر يونايتد، وكانت سلاحاً جماهيرياً حاضراً بالمدرجات في أوج عطاء الثنائي، واحتدام منافستهما على جائزة الكرة الذهبية.
رونالدو الذي لاحقه اسم ميسي كثيراً، أوضح في تصريحات تلفزيونية سابقة، أنه لا يكترث لذلك، وما يهمه هو ريال مدريد، وحينها كان البرتغالي يمثل النادي الملكي وينافس على جائزة الكرة الذهبية في موسم 2012 وسط منافسة محتدمة مع ميسي الذي حققها لاحقاً.

جماهير الاتحاد هتفت كثيراً في مدرجات الجوهرة لميسي استفزازاً لرونالدو (عبد الله الفالح)

وقبلها في نوفمبر (تشرين الثاني) 2011، تحدث رونالدو في تصريحات إعلامية بأنه لا يهتم بالهتافات، موضحاً: «هي لا تجعلني أغير طريقة لعبي أو تفقدني التركيز أو حتى تستفزني».
وفي يونيو (حزيران) 2012، طالب الهولندي يوهان كرويف، نجم البرتغال كريستيانو رونالدو، بأن ينضج بعد أن هتف المشجعون الدنماركيون باسم ميسي أمام الفندق الذي يقطنه رونالدو برفقة لاعبي البرتغال، وأضاف كرويف: «على رونالدو أن ينسى ما يحصل خارج المستطيل الأخضر ويركز على كرة القدم».
وبعيداً عن المدرجات التي هتفت باسم ميسي بحثاً عن استفزاز رونالدو في ملاعب إسبانيا وإيطاليا وإنجلترا، فإن هذا السلوك لازم رونالدو في مناسبات دولية أخرى، كان آخرها في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، حينما هتفت جماهير كوريا الجنوبية باسم ميسي كثيراً، ونجح المنتخب الكوري الجنوبي في تحقيق فوز مهم قاده للتأهل لدور الـ16 من المونديال.
وفي ديسمبر 2019، هتفت الجماهير الحاضرة لمواجهة يوفنتوس الإيطالي ولاتسيو في كأس السوبر الإيطالي التي أقيمت في مدينة جدة، إلا أن نجم يوفنتوس الإيطالي حينها قابل هذه الهتافات بابتسامة وتحية.
وانتقل الدون كريستيانو رونالدو إلى صفوف نادي النصر بعد نهاية مونديال قطر 2022، في صفقة انتقال حُر تعد هي الأكبر بعد تجربة أخيرة له مع مانشستر يونايتد الإنجليزي لم يكتب لها النجاح.
وتمكن رونالدو من الصعود للمنافسة على لقب هداف الدوري بعدما سجل 8 أهداف، ليتقدم نحو المنافسة على اللقب ويبتعد بفارق 5 أهداف عن زميله في الفريق البرازيلي تاليسكا الذي يتصدر القائمة بـ13 هدفاً.
وغابت فاعلية النجم البرتغالي للمباراة الثانية على التوالي، بينما خطف الاتحاد الانتصار، بهدف البرازيلي رومارينيو، قبل 10 دقائق من النهاية، وكان يمكن لرونالدو إدراك التعادل في الوقت بدل الضائع، لكن الحارس البرازيلي مارسيلو غروهي تصدى لتسديدته القوية.
وأثناء مغادرة «ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية»، ظهر أيقونة ريال مدريد ومانشستر يونايتد السابق في حالة استياء، قبل دخول النفق.
وحاول رونالدو، الذي سجل 8 أهداف، في 7 مباريات بالدوري هذا الموسم، ألا يبالغ في الغضب، حين خلع شارة القيادة، وصفق لجماهير النصر للحظات قبل ترك الملعب.
وكتب رونالدو (38 عاماً) عبر وسائل التواصل الاجتماعي، عقب اللقاء: «محبَط بسبب النتيجة، لكننا نحافظ على تركيزنا في الموسم والمباريات التي تنتظرنا. شكراً لجماهير النصر على الدعم، ونعرف أن بإمكاننا الاعتماد عليكم».
والتقطت «الشرق الأوسط» فيديوهات لرونالدو وهو يوقّع بيديه على ظهر قميص لطفلة قبل ركوبه الحافلة، وكذلك التوقيع على قمصان أخرى لمعجبين من الجماهير.
وبعد الخسارة الثانية في 20 مباراة، تراجع النصر للمركز الثاني بفارق نقطة واحدة خلف الاتحاد.


مقالات ذات صلة

آرسنال يستعيد ذاكرة الانتصارات... وتشيلسي «ثالثاً» بثنائية في ليستر

رياضة عالمية  توماس بارتي لاعب أرسنال محتفلا بهدفه في مرمى نوتنغهام فورست (رويترز)

آرسنال يستعيد ذاكرة الانتصارات... وتشيلسي «ثالثاً» بثنائية في ليستر

بعد تعثره بتعادلين أمام تشيلسي وليفربول وخسارتين أمام بورنموث ونيوكاسل يونايتد في الجولات الأربع الماضية، وضع فريق آرسنال حداً لنتائجه السلبية في الدوري

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية بيدرو لاعب توتنهام محتفلاً بهدفه في السيتي (رويترز)

الدوري الإنجليزي: رباعية توتنهام تحطم سلسلة مان سيتي القياسية على أرضه

استمرت معاناة مانشستر سيتي بخسارة مفاجئة 4 - صفر أمام ضيفه توتنهام هوتسبير في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم اليوم السبت.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية صلاح سجل هدفه الشخصي رقم 165 في الدوري الإنجليزي (د.ب.أ)

صلاح يحطم الأرقام وتجديد عقده «ضرورة حتمية» في ليفربول

أصبحت جملة «محمد صلاح هو الوحيد الذي...» شائعةً للغاية خلال السنوات الأخيرة عند الحديث عن أي بيانات أو إحصاءات هجومية في عالم كرة القدم. ويقدم النجم المصري

ديفيد سيغال (لندن)
رياضة عالمية بوستيكوغلو مدرب توتنهام (رويترز)

بوستيكوغلو: غوارديولا في طريقه لأن يصبح أحد عظماء التدريب

قال أنجي بوستيكوغلو مدرب توتنهام هوتسبير إن بيب غوارديولا رفع سقف المنافسة مع مدربي الدوري الإنجليزي الممتاز.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية غوارديولا (أ.ف.ب)

غوارديولا بعد تجديد عقده: لم يحن وقت الرحيل

قال المدرب الإسباني بيب غوارديولا الخميس عقب تمديد عقده مع مانشستر سيتي بطل إنجلترا لعامين اضافيين حتى العام 2027 إنّه «لم يستطع الرحيل الآن».

«الشرق الأوسط» (مانشستر)

مدرب ميلان: مباراة فينيتسيا لا تقل أهمية عن مواجهة ليفربول أو إنتر

باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
TT

مدرب ميلان: مباراة فينيتسيا لا تقل أهمية عن مواجهة ليفربول أو إنتر

باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)

قال باولو فونيسكا مدرب ميلان المنافس في دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم الجمعة، إن الفوز على فينيتسيا بعد ثلاث مباريات دون انتصار هذا الموسم، بنفس أهمية مواجهة ليفربول أو غريمه المحلي إنتر ميلان.

ويتعرض فونيسكا للضغط بعدما حقق ميلان نقطتين فقط في أول ثلاث مباريات، وقد تسوء الأمور؛ إذ يستضيف ليفربول يوم الثلاثاء المقبل في دوري الأبطال قبل مواجهة إنتر الأسبوع المقبل. ولكن الأولوية في الوقت الحالي ستكون لمواجهة فينيتسيا الصاعد حديثاً إلى دوري الأضواء والذي يحتل المركز قبل الأخير بنقطة واحدة غداً (السبت) حينما يسعى الفريق الذي يحتل المركز 14 لتحقيق انتصاره الأول.

وقال فونيسكا في مؤتمر صحافي: «كلها مباريات مهمة، بالأخص في هذا التوقيت. أنا واثق كالمعتاد. من المهم أن نفوز غداً، بعدها سنفكر في مواجهة ليفربول. يجب أن يفوز ميلان دائماً، ليس بمباراة الغد فقط. نظرت في طريقة لعب فينيتسيا، إنه خطير في الهجمات المرتدة».

وتابع: «عانينا أمام بارما (في الخسارة 2-1)، لكن المستوى تحسن كثيراً أمام لاتسيو (في التعادل 2-2). المشكلة كانت تكمن في التنظيم الدفاعي، وعملنا على ذلك. نعرف نقاط قوة فينيتسيا ونحن مستعدون».

وتلقى ميلان ستة أهداف في ثلاث مباريات، كأكثر فرق الدوري استقبالاً للأهداف هذا الموسم، وكان التوقف الدولي بمثابة فرصة ليعمل فونيسكا على تدارك المشكلات الدفاعية.

وقال: «لم يكن الكثير من اللاعبين متاحين لنا خلال التوقف، لكن تسنى لنا العمل مع العديد من المدافعين. عملنا على تصرف الخط الدفاعي وعلى التصرفات الفردية».

وتابع فونيسكا: «يجب علينا تحسين إحصاءاتنا فيما يتعلق باستقبال الأهداف، يجب على الفريق الذي لا يريد استقبال الأهداف الاستحواذ على الكرة بصورة أكبر. نعمل على ذلك، يجب على اللاعبين أن يدركوا أهمية الاحتفاظ بالكرة».