روسيا تمطر مدناً أوكرانية بالصواريخ وزيلينسكي يتحدث عن «ليلة صعبة»

عاملون من الوكالة الدولية للطاقة الذرية في محطة زابوريجيا النووية. الوكالة حذرت من حادث نووي تكون له عواقب إشعاعية في العالم بأسره (إ.ب.أ)
عاملون من الوكالة الدولية للطاقة الذرية في محطة زابوريجيا النووية. الوكالة حذرت من حادث نووي تكون له عواقب إشعاعية في العالم بأسره (إ.ب.أ)
TT

روسيا تمطر مدناً أوكرانية بالصواريخ وزيلينسكي يتحدث عن «ليلة صعبة»

عاملون من الوكالة الدولية للطاقة الذرية في محطة زابوريجيا النووية. الوكالة حذرت من حادث نووي تكون له عواقب إشعاعية في العالم بأسره (إ.ب.أ)
عاملون من الوكالة الدولية للطاقة الذرية في محطة زابوريجيا النووية. الوكالة حذرت من حادث نووي تكون له عواقب إشعاعية في العالم بأسره (إ.ب.أ)

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن الموجة الجديدة من الهجمات الصاروخية الروسية ضد المدن الأوكرانية، بما في ذلك كييف، تسببت «بليلة صعبة» للسكان. وذكر زيلينسكي أن روسيا أطلقت ما مجموعه 81 صاروخاً في جميع أنحاء البلاد، ووقعت «للأسف أيضاً إصابات ووفيات»، فيما أعلنت موسكو، الخميس، أنها شنت قصفاً «مكثّفاً» على أوكرانيا؛ «ردّاً» على توغّل مؤخراً في أراضيها نسبته إلى «مخرّبين» من كييف. وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان: «رداً على الأعمال الإرهابية من نظام كييف في منطقة بريانسك (الروسية) في الثاني من مارس (آذار)، شنت القوات المسلّحة التابعة للاتحاد الروسي ضربات انتقامية واسعة»، مشيرة إلى أنه تمّ استخدام صواريخ «كينجال» فرط الصوتية بشكل خاص.
وقال زيلينسكي إن الروس عادوا إلى «تكتيكاتهم البائسة». وأوضح أنه «يمكن للمحتلين فقط ترويع السكان المدنيين. هذا كل ما يمكنهم فعله». وأضاف زيلينسكي أن ذلك لن يساعدهم في كسب الحرب. وأعلنت عدة مدن أوكرانية، في وقت مبكر من صباح أمس الخميس، شن روسيا موجة جديدة من الضربات الصاروخية. وتحدثت تقارير متداولة لشهود عيان، على مواقع التواصل الاجتماعي، عن وقوع انفجارات عنيفة في كييف. وأكد رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو، عبر تطبيق «تليغرام»، أن منطقة هولوسيف في جنوب كييف تعرضت للقصف. واستهدفت الضربات البنية التحتية للطاقة، وتسببت في انقطاع الكهرباء في منطقة أوديسا بجنوب أوكرانيا، وكذلك في خاركيف بشرق أوكرانيا، بحسب السلطات المحلية.
انقطع التيار الكهربائي عن محطة زابوريجيا النووية التي تحتلها القوات الروسية في جنوب أوكرانيا في أعقاب ضربة روسية، على ما أعلن مشغل الطاقة النووية في البلد، الخميس، محذراً من مخاطر وقوع حادث. وأفادت شركة «إنيرغاتوم» في بيان، أن «خط الاتصال الأخير بين محطة زابوريجيا النووية المحتلة وشبكة الكهرباء الأوكرانية قطع بسبب هجمات صاروخية» روسية. وتابعت: «انتقلت المحطة حالياً... إلى نظام انقطاع شامل للمرة السادسة منذ احتلالها». وحذرت بأنه «إذا لم يكن من الممكن معاودة التغذية الكهربائية الخارجية للمحطة، فقد يحصل حادث تكون له عواقب إشعاعية في العالم بأسره».
وتشعر الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالقلق إزاء تجدد انقطاع إمدادات الكهرباء العادية للمحطة. وقال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا، أمس الخميس: «هذه هي المرة السادسة - واسمحوا لي أن أكررها المرة السادسة - التي تنفصل فيها (المحطة) عن إمدادات الكهرباء الخارجية، وتضطر إلى العمل في وضع الطوارئ هذا». وقال جروسي: «هذا لا يمكن أن يستمر»، وأضاف جروسي أن الوقت قد حان لإنشاء منطقة أمان حول محطة الكهرباء، وأنه سيواصل جهوده في هذا الصدد.
وتم إغلاق جميع المفاعلات الستة في أكبر محطة نووية في أوروبا. ولكن محطات الطاقة النووية تعتمد على إمدادات كهرباء خارجية موثوقة للحفاظ على السلامة. وإذا انقطعت إمدادات الكهرباء الخارجية وفشلت المصادر الاحتياطية أيضاً، فقد يؤدي ذلك إلى انصهار نووي. ودعت 50 دولة من مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في بيان مشترك الخميس، روسيا إلى مغادرة المحطة النووية.
نفت الأجهزة الأمنية الأوكرانية، الخميس، تخطيطها لهجوم يتهمها انفصاليون تابعون لروسيا في مولدافيا بتدبيره ضد منطقة ترانسدنيستريا الانفصالية. وقالت الأجهزة الأمنية في بيان: «أي تصريحات لممثلي (...) جمهورية ترانسدنيستريا الشعبية المزيفة بشأن مشاركة الأجهزة الأمنية في التحضير لهجوم إرهابي، يجب اعتبارها محض استفزاز من قبل الكرملين».


مقالات ذات صلة

ماسك ونجل ترمب يتفاعلان مع صورة تقارن زيلينسكي ببطل فيلم «وحدي في المنزل»

الرئيس الأوكراني زيلينسكي خلال لقائه ترمب في نيويورك الأسبوع الماضي (أ.ب)

ماسك ونجل ترمب يتفاعلان مع صورة تقارن زيلينسكي ببطل فيلم «وحدي في المنزل»

تفاعل الملياردير الأميركي إيلون ماسك ودونالد ترمب جونيور، نجل الرئيس المنتخب دونالد ترمب، مع صورة متداولة على منصة «إكس»

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا ألسنة لهب كثيفة تتصاعد من مبنى مدمر وسيارة محترقة في منطقة زابوريجيا الأوكرانية نتيجة قصف روسي (خدمة الطوارئ الأوكرانية- أ.ف.ب)

4 قتلى و19 جريحاً بضربة روسية على زابوريجيا الأوكرانية

قُتل 4 أشخاص على الأقل وأُصيب 19، الثلاثاء، في ضربة صاروخية روسية «دمَّرت» عيادة خاصة في مدينة زابوريجيا جنوب أوكرانيا، في حصيلة مرشحة للارتفاع.

أوروبا صورة مركبة تابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية تعرضت لأضرار بسبب غارة بطائرة مسيرة على طريق في منطقة زابوريجيا في أوكرانيا 10 ديسمبر 2024 (رويترز)

مسيّرة تستهدف مركبة لوكالة الطاقة الذرية قرب محطة زابوريجيا النووية في أوكرانيا

قال مدير الطاقة الذرية إن مركبة تابعة للوكالة تعرضت لأضرار جسيمة بسبب هجوم بمسيرة على الطريق المؤدي إلى محطة زابوريجيا للطاقة النووية في أوكرانيا، الثلاثاء.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ورئيس وزراء إستونيا كريستين ميشال لدى اجتماعهما في كييف الاثنين (أ.ب)

زيلينسكي: 800 ألف جندي روسي منتشرون في أوكرانيا

أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي انتشار مئات الآلاف من الجنود الروس حالياً في أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (كييف - لندن)
أوروبا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال اجتماع في كييف بأوكرانيا 9 ديسمبر 2024 (أ.ب)

زيلينسكي منفتح على انتشار قوات غربية في أوكرانيا

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنه منفتح على الانتشار المحتمل لقوات غربية في كييف لضمان أمن البلاد في إطار جهود أوسع نطاقاً لإنهاء الحرب.

«الشرق الأوسط» (كييف)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.